الصخرة البطلة و ثورة الشيخ الحفيد على الإنگليز
الصخرة البطلة* (في مضيق دربند بازيان /السليمانية) التي لجأ اليها الشيخ بعد أصابته بجروح من قبل الجيش الأنگليزي
نتيجة لخيبة الأمل التي أصابت الشيخ محمود والشعب الكردي بوعود الإنكليز بإقامة كيان كوردي مستقل،وتنكرهم لمعاهدة سيفر، فقد بادر إلى تجميع قواه معلناً قيام الثورة ..
وقام باحتلال السليمانية في ٢١ أيار ١٩١٩، بعد أن دحر القوات البريطانية ،وقوات الليفي التي شكلها البريطانيون للحفاظ على مصالحهم في المنطقة، وتمكن من أسر عدد كبير منهم ، ومن الضباط الإنكليز، وأعلن تشكيل دولة كردية،وأعلن نفسه ملكا عليها ،واتخذ له علماً خاصاً بدولته .
أخذ الشيخ محمود الحفيد يوسع مناطق نفوذه في كردستان،بعد أن استطاع دفع القوات البريطانية نحو [ مضيق طاسلوجة ] و [مضيق دربند]،واستطاعت قوات الشيخ الحفيد الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة من القوات البريطانية ،وقوات الليفي التابعة لهم .
واستمر الشيخ الحفيد يوسع مملكته ،حيث استطاعت قواته ضم مناطق [ رانية ] و [حلبجة ] و[كويسنجق] ، ومحاولته ضم كركوك وكفري وأربيل وأجزاء من الموصل متحدياً السلطات البريطانية وقد وقفت إلى جانبه ودعمته قبائل بشدر والجاف ، كما أن انتفاضة الشعب الكردي في ايران وتركيا كانت قد شجعته كثيراً على المضي بخططه في توسيع مملكته .
وعلى الأثر وجه المندوب السامي البريطاني دعوة للشيخ محمود للقدوم إلى بغداد لمقابلته ومناقشة القضية الكردية معه، ووعده بمعاملته بكل احترام ، لكنه عاد ووجه إليه إنذاراً في حالة عدم تلبية دعوته بأنه سيتخذ بحقه الخطوات اللازمة ، لكن الشيخ محمود رفض الحضور إلى بغداد قائلاً أن لا سبب يستدعي حضوره لبغداد ، وأن بإمكان ممثليه حل كافة القضايا المعلقة .
وسارع المندوب السامي إلى توجيه إنذار جديد للشيخ الحفيد للحضور خلال خمسة أيام وإلا فسوف تتخذ بريطانيا الإجراءات العسكرية اللازمة ضده .
قامت الجهات المختصة في أقليم كوردستان بعمل بانوراما جميل يجسد تلك المعركة وحولت المنطقة الى منطقة سياحية
وفي الوقت نفسه كان البريطانيون قد جهزوا له قوة عسكرية كبيرة ،ضمت الفرقة الثامنة عشر، بقيادة الجنرال [فريزر] لقمع حركته، واستطاعت هذه القوات، بما تملكه من أسلحة وطائرات حربية ،أن تدحر قوات الشيخ محمود، وتعتقله، بعد أن أصابته بجروح في المعارك التي دارت بين الطرفين، وأرسلته مكبلاً ً إلى بغداد ،حيث أحيل للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام .
غير أن السلطات البريطانية أبدلت الحكم إلى السجن المؤبد، ثم قرت نفيه إلى الهند ،خوفاً من وقوع تطورات خطيرة في كردستان ،حيث يتمتع بمكانة كبيرة في صفوف الشعب الكردي .
بقي الشيخ محمود منفياً في الهند حتى عام ١٩٢٢، لكن البريطانيون اضطروا إلى إعادته إلى السليمانية، وسلموه زمام الأمور فيها من جديد بعد أن ساد منطقة كردستان المظاهرات من جديد وباتت تنذر بنشوب ثورة جديدة .
لكن الشيخ محمود لم يستكن للأمر،وأخذ يستجمع قواه وينظمها، واستطاع مهاجمة الجيش المتواجد في مدينة السليمانية وطرده منها،في ١١ تموز ١٩٢٣، وبقي الشيخ محمود يحكم السليمانية مدة تزيد على العام.
ولما تولى ياسين الهاشمي رئاسة الوزارة العراقية ،كان في مقدمة مهام وزارته إعادة السليمانية للسلطة العراقية ، فجهز حملة عسكرية،بدعم من البريطانيين ،وبشكل خاص، قواتهم الجوية ،التي هاجمت قوات الشيخ الحفيد ،واستطاعت دحرها،وإيقاع خسائر جسيمة في صفوفها، وتم إعادة لواء السليمانية إلى سيطرة الحكومة العراقية،واضطر الشيخ محمود الحفيد عبور الحدود إلى خارج العراق ، نحو كردستان إيران،وقامت الحكومة بتعيين متصرف كوردي[ محافظ ] للواء السليمانية .
*بعد أصابة الشيخ أطلق الأهالي على تلك الصخرة/ الصخرة البطلة
المصدر: موقع باهوز
عن موقع الجاردينيا
الصخرة البطلة* (في مضيق دربند بازيان /السليمانية) التي لجأ اليها الشيخ بعد أصابته بجروح من قبل الجيش الأنگليزي
نتيجة لخيبة الأمل التي أصابت الشيخ محمود والشعب الكردي بوعود الإنكليز بإقامة كيان كوردي مستقل،وتنكرهم لمعاهدة سيفر، فقد بادر إلى تجميع قواه معلناً قيام الثورة ..
وقام باحتلال السليمانية في ٢١ أيار ١٩١٩، بعد أن دحر القوات البريطانية ،وقوات الليفي التي شكلها البريطانيون للحفاظ على مصالحهم في المنطقة، وتمكن من أسر عدد كبير منهم ، ومن الضباط الإنكليز، وأعلن تشكيل دولة كردية،وأعلن نفسه ملكا عليها ،واتخذ له علماً خاصاً بدولته .
أخذ الشيخ محمود الحفيد يوسع مناطق نفوذه في كردستان،بعد أن استطاع دفع القوات البريطانية نحو [ مضيق طاسلوجة ] و [مضيق دربند]،واستطاعت قوات الشيخ الحفيد الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة من القوات البريطانية ،وقوات الليفي التابعة لهم .
واستمر الشيخ الحفيد يوسع مملكته ،حيث استطاعت قواته ضم مناطق [ رانية ] و [حلبجة ] و[كويسنجق] ، ومحاولته ضم كركوك وكفري وأربيل وأجزاء من الموصل متحدياً السلطات البريطانية وقد وقفت إلى جانبه ودعمته قبائل بشدر والجاف ، كما أن انتفاضة الشعب الكردي في ايران وتركيا كانت قد شجعته كثيراً على المضي بخططه في توسيع مملكته .
وعلى الأثر وجه المندوب السامي البريطاني دعوة للشيخ محمود للقدوم إلى بغداد لمقابلته ومناقشة القضية الكردية معه، ووعده بمعاملته بكل احترام ، لكنه عاد ووجه إليه إنذاراً في حالة عدم تلبية دعوته بأنه سيتخذ بحقه الخطوات اللازمة ، لكن الشيخ محمود رفض الحضور إلى بغداد قائلاً أن لا سبب يستدعي حضوره لبغداد ، وأن بإمكان ممثليه حل كافة القضايا المعلقة .
وسارع المندوب السامي إلى توجيه إنذار جديد للشيخ الحفيد للحضور خلال خمسة أيام وإلا فسوف تتخذ بريطانيا الإجراءات العسكرية اللازمة ضده .
قامت الجهات المختصة في أقليم كوردستان بعمل بانوراما جميل يجسد تلك المعركة وحولت المنطقة الى منطقة سياحية
وفي الوقت نفسه كان البريطانيون قد جهزوا له قوة عسكرية كبيرة ،ضمت الفرقة الثامنة عشر، بقيادة الجنرال [فريزر] لقمع حركته، واستطاعت هذه القوات، بما تملكه من أسلحة وطائرات حربية ،أن تدحر قوات الشيخ محمود، وتعتقله، بعد أن أصابته بجروح في المعارك التي دارت بين الطرفين، وأرسلته مكبلاً ً إلى بغداد ،حيث أحيل للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام .
غير أن السلطات البريطانية أبدلت الحكم إلى السجن المؤبد، ثم قرت نفيه إلى الهند ،خوفاً من وقوع تطورات خطيرة في كردستان ،حيث يتمتع بمكانة كبيرة في صفوف الشعب الكردي .
بقي الشيخ محمود منفياً في الهند حتى عام ١٩٢٢، لكن البريطانيون اضطروا إلى إعادته إلى السليمانية، وسلموه زمام الأمور فيها من جديد بعد أن ساد منطقة كردستان المظاهرات من جديد وباتت تنذر بنشوب ثورة جديدة .
لكن الشيخ محمود لم يستكن للأمر،وأخذ يستجمع قواه وينظمها، واستطاع مهاجمة الجيش المتواجد في مدينة السليمانية وطرده منها،في ١١ تموز ١٩٢٣، وبقي الشيخ محمود يحكم السليمانية مدة تزيد على العام.
ولما تولى ياسين الهاشمي رئاسة الوزارة العراقية ،كان في مقدمة مهام وزارته إعادة السليمانية للسلطة العراقية ، فجهز حملة عسكرية،بدعم من البريطانيين ،وبشكل خاص، قواتهم الجوية ،التي هاجمت قوات الشيخ الحفيد ،واستطاعت دحرها،وإيقاع خسائر جسيمة في صفوفها، وتم إعادة لواء السليمانية إلى سيطرة الحكومة العراقية،واضطر الشيخ محمود الحفيد عبور الحدود إلى خارج العراق ، نحو كردستان إيران،وقامت الحكومة بتعيين متصرف كوردي[ محافظ ] للواء السليمانية .
*بعد أصابة الشيخ أطلق الأهالي على تلك الصخرة/ الصخرة البطلة
المصدر: موقع باهوز
عن موقع الجاردينيا