بسم الله الرحمن الرحيم
.................................
النشأة والبداية
ولد الجنرال عمر نلسون برادلى فى 12 فبراير 1892 بمدينة كلارك بولاية ميسورى الأمريكية ، لأب يعمل معلماً ، وتلقى تعليمه الأولى فى مدرسة Higbee Elementary وأنهى تعليمه فى مدرسةMoberly High School الثانوية ، وبعد ذلك قرر برادلى دخول الجامعة ولكنه بعد الأصدقا نصحوه بالتقدم الى أكاديميةWest Point العسكرية وبالفعل دخل الأكاديمية عام 1911.
وتخرج من أكاديمية West Point عام 1915 كجزء من مجموعة أعدواً ليكونوا جنرالات فى المستقبل ، حيث تخرج 59 جنرالاً و كان من ضمن المتخرجين دوايت آيزنهاور.
وخدم برادلى فى لواء المشاة الــ14 على الحدود المكسيكية الأمريكية أواخر 1915 ، وعندما دخلت أميركــا الحرب تم ترقيته الى رتبة captain وأرسل الى مناجم النحاس بمونتانا ، وخلال تلك الفترة تزوج من Mary Elizabeth Quayle فى 28 ديسمبر 1916 ، وإنتقل برادلى الى لواء المشاة الــ19 والمقرر أن يعمل فى أوروبا ، لكن الهدنة وإنتشار وباء الإنفونزا حال دون ذلك.
فترة مابين الحربين
حيث خلال تلك الفترة من 1920 إلى 1924 درس علم الرياضيات بأكاديمية West Point ، وتم ترقيته الى رتبة major عام 1924 ، وأخذ دورة فى تكتيكات المشاة فى مدرسة المشاة الأمريكية بـــFort Benning ، وبعد خدمة قصيرة فى هاواى ، درس فى كلية القادة والأركان بــFort Leavenworth من 1928 إلى 1929 .
ثم عاد مرة أخرى الى أكاديمية West Point وذلك للتقدم الى كلية الحرب العليا عام 1934، وفى عام 1936 رقى إلى رتبة المقدم colonel وعمل فى وزارة الدفاع تحت إمرة رئيس الأركان GeorgeMarshall .
وفى فبراير 1941 تم ترقيته الى رتبة العميد brigadier general مباشرة (متجاوز رتبة العقيد) وتم إرساله الى قيادة مدرسة المشاة Fort Benning ، وفى فبراير 1942 تولى قيادة فرقة المشاة الــ82 قبل تحويله الى قيادة الفرقة 28 مشاة فى يونيو 1942.
دوره فى الحرب العالمية الثانية
حيث لم يتولى برادلى مهام مباشرة فى الخطوط الأمامية إلا بعد تنفيذ العملية Operation Torch وبدلا من إستخدام الفيلق 8 الذى أرسل لشمال إفريقيا لمساعدة الجنرال مونتجمرى فى دحر هجوم رومل تجاه مصر وتم إستخدام الفيلق 2 وأمر أيزنهاور الجنرال باتون بتولى قيادة هذا الفيلق وأن يكون برادلى نائباً له.
وخلف برادلى باتون فى إبريل فى قيادة الفيلق 2 وتم توجيهه الى معركة تونس ودخلت وحدات من الفيلق إلى جزيرة صقلية ، وبالوصول الى النورماندى إختار برادلى الجيش الأول الأمريكى الى جانب الجيش الثانى البريطانى بالاضافة الى مجموعة جيوش مونتجمرى 21 ، وقام برادلى بعمل تخطيط تفصيلي لشاطئ Omaha بمقر قيادته فى بريستول بإنجلترا ، وصعد على متن المدمرة الأمريكية USS Augusta CA-31 وشاهد من خلالها قصف الحلفاء لمنطقة الشاطئ .
وقد قوبل تكتيك برادلى بالتخلى عن القصف البحرى المكثف على القوات الألمانية بالنقد الشديد ، ولكنه كان يرى بأن هذا الأسلوب سوف لن يجدى نفعاً والأجدى أن يقوم الحلفاء بالهجوم السريع لمفاجأة العدو.
وكان برادلى على حق ، فبعد ان تم تنفيذ تكتيكه حققت قوات الحلفاء نجاحاً باهراً على القوات الألمانية ، وأسس مركزاً لقيادته على اليابسة فى النورماندى .
وحل الجنرال Hodges مكان برادلى فى قيادة الجيش الأمريكى الأول وتم تشكيل مجموعة جيوش جديدة تحت إمرة برادلى هى مجموعة الجيوش 12 والتى كانت تضم 900 ألف رجل وتحتوى على 4 جيوش ميدانية ، وكانت تلك المجموعة أكبر مجموعة تحت إمرة برادلى.
وتابعت مجموعة جيوش برادلى نجاحاتها الساحقة ، فهى الأن تسيطر على المرتفعات من هولندا إلى اللورين بفرنسا ، وعلى الرغم من ذلك كانت تواجههم صعوبات فى قتال عدو ماهر يستفيد من كافة إمكاناته.
حيث قام جيش CourtneyHodges(الجيش الأمريكى الأول) بضرب العدو فى منطقة Aachen Gap بالإضافة الى معركة غابات Hurtgen الى كلفت الأمريكيين خسائر تصل إلى 24000 ضحية ، وكذلك واجه جيش جورج باتون مقاومة ألمانية شرسة حول دفاعات Metz's الفعالة ، حيث قام الألمان بتجهيز القوات والمعدات العسكرية إستعداداً لهجوم مفاجئ!.
وتلقت قوات برادلى الضربة الأولى من الهجوم الألمانى عبر غابات الأردين ، ورغم إعتراضات برادلى تم وضع مجموعة جيوشه تحت إمرة مجموعة الجنرال مونتجمرى 21 ، وكانت قوات برادلى الموجودة لا تكفى لصد الهجوم الألمانى الذى يصل الى حوالى 250 ألف رجل مدججين بــ1000 دبابة وعشرات من بطاريات المدفعية ، وفى سابقة فى الحروب الحديثة تم تحريك الجيش الأمريكى 3 تحت إمرة باتون من Saarland وتم دفعه مسافة 90 ميلاً لكي يهاجم الجناح الجنوبى للقوات الألمانية المنتشرة بغابات الأردين وذلك لكى يفكوا الحصار عن Bastogne وحقق ما أراد.
وإستفاد برادلى من الميزة التى أعطيت له بعد كسر شوكة الهجوم الألمانى عبر غابات الأردين ، ومنح الجنرال أيزنهاور الإذن بالهجوم تجاه ألمانيا بواسطة مجموعة الجيوش 12 والتى أصبحت تضم 1.3 مليون شخص.
بعد الحرب
ترأس الجنرال برادلى إدارة المحاربين القدامى لعامين وقام بجهود كبيرة لمحاولة تحسين الرعاية الصحية التى يحصلون عليها والخدمات التعليمية تحت لائحة حقوق الإنسان.
وفى 11 أغسطس 1949 أمر الرئيس ترومان بتعيين برادلى رئيس هئية الأركان المشتركة ، وفى سبتمبر 1950 تم ترقيته الى رتبة جنرال الجيش ، وكان الشخص الخامس فى القرن 20 الذى يحصل على تلك المرتبة.
وفى عام 1950 أيضا تولى مهام رئيس منظمة حلف الأطلسي NATO حتى 1953 ، إلى أن تفرغ لممارسة عدة أعمال تجارية ، حيث تولى رئاسة شركة Bulova Watch Company من 1958 إلى 1973 .
وفاته
ونشر مذكراته عام 1951 تحت عنوان قصة مقاتل A Soldier's Story ، وتوفى برادلى فى 8 إبريل 1981 عن عمر يناهز 88 عاماً ، ودفن فى مقبرة Arlington National Cemetery ، وتم تسمية عربة المشاة المقاتلة الأمريكية M2 على إسمه لتصبح M2Bradley.
ويؤثر عن برادلى قوله
تم بحمد الله
.................................
النشأة والبداية
ولد الجنرال عمر نلسون برادلى فى 12 فبراير 1892 بمدينة كلارك بولاية ميسورى الأمريكية ، لأب يعمل معلماً ، وتلقى تعليمه الأولى فى مدرسة Higbee Elementary وأنهى تعليمه فى مدرسةMoberly High School الثانوية ، وبعد ذلك قرر برادلى دخول الجامعة ولكنه بعد الأصدقا نصحوه بالتقدم الى أكاديميةWest Point العسكرية وبالفعل دخل الأكاديمية عام 1911.
وتخرج من أكاديمية West Point عام 1915 كجزء من مجموعة أعدواً ليكونوا جنرالات فى المستقبل ، حيث تخرج 59 جنرالاً و كان من ضمن المتخرجين دوايت آيزنهاور.
وخدم برادلى فى لواء المشاة الــ14 على الحدود المكسيكية الأمريكية أواخر 1915 ، وعندما دخلت أميركــا الحرب تم ترقيته الى رتبة captain وأرسل الى مناجم النحاس بمونتانا ، وخلال تلك الفترة تزوج من Mary Elizabeth Quayle فى 28 ديسمبر 1916 ، وإنتقل برادلى الى لواء المشاة الــ19 والمقرر أن يعمل فى أوروبا ، لكن الهدنة وإنتشار وباء الإنفونزا حال دون ذلك.
فترة مابين الحربين
حيث خلال تلك الفترة من 1920 إلى 1924 درس علم الرياضيات بأكاديمية West Point ، وتم ترقيته الى رتبة major عام 1924 ، وأخذ دورة فى تكتيكات المشاة فى مدرسة المشاة الأمريكية بـــFort Benning ، وبعد خدمة قصيرة فى هاواى ، درس فى كلية القادة والأركان بــFort Leavenworth من 1928 إلى 1929 .
ثم عاد مرة أخرى الى أكاديمية West Point وذلك للتقدم الى كلية الحرب العليا عام 1934، وفى عام 1936 رقى إلى رتبة المقدم colonel وعمل فى وزارة الدفاع تحت إمرة رئيس الأركان GeorgeMarshall .
وفى فبراير 1941 تم ترقيته الى رتبة العميد brigadier general مباشرة (متجاوز رتبة العقيد) وتم إرساله الى قيادة مدرسة المشاة Fort Benning ، وفى فبراير 1942 تولى قيادة فرقة المشاة الــ82 قبل تحويله الى قيادة الفرقة 28 مشاة فى يونيو 1942.
دوره فى الحرب العالمية الثانية
حيث لم يتولى برادلى مهام مباشرة فى الخطوط الأمامية إلا بعد تنفيذ العملية Operation Torch وبدلا من إستخدام الفيلق 8 الذى أرسل لشمال إفريقيا لمساعدة الجنرال مونتجمرى فى دحر هجوم رومل تجاه مصر وتم إستخدام الفيلق 2 وأمر أيزنهاور الجنرال باتون بتولى قيادة هذا الفيلق وأن يكون برادلى نائباً له.
وخلف برادلى باتون فى إبريل فى قيادة الفيلق 2 وتم توجيهه الى معركة تونس ودخلت وحدات من الفيلق إلى جزيرة صقلية ، وبالوصول الى النورماندى إختار برادلى الجيش الأول الأمريكى الى جانب الجيش الثانى البريطانى بالاضافة الى مجموعة جيوش مونتجمرى 21 ، وقام برادلى بعمل تخطيط تفصيلي لشاطئ Omaha بمقر قيادته فى بريستول بإنجلترا ، وصعد على متن المدمرة الأمريكية USS Augusta CA-31 وشاهد من خلالها قصف الحلفاء لمنطقة الشاطئ .
وقد قوبل تكتيك برادلى بالتخلى عن القصف البحرى المكثف على القوات الألمانية بالنقد الشديد ، ولكنه كان يرى بأن هذا الأسلوب سوف لن يجدى نفعاً والأجدى أن يقوم الحلفاء بالهجوم السريع لمفاجأة العدو.
وكان برادلى على حق ، فبعد ان تم تنفيذ تكتيكه حققت قوات الحلفاء نجاحاً باهراً على القوات الألمانية ، وأسس مركزاً لقيادته على اليابسة فى النورماندى .
وحل الجنرال Hodges مكان برادلى فى قيادة الجيش الأمريكى الأول وتم تشكيل مجموعة جيوش جديدة تحت إمرة برادلى هى مجموعة الجيوش 12 والتى كانت تضم 900 ألف رجل وتحتوى على 4 جيوش ميدانية ، وكانت تلك المجموعة أكبر مجموعة تحت إمرة برادلى.
وتابعت مجموعة جيوش برادلى نجاحاتها الساحقة ، فهى الأن تسيطر على المرتفعات من هولندا إلى اللورين بفرنسا ، وعلى الرغم من ذلك كانت تواجههم صعوبات فى قتال عدو ماهر يستفيد من كافة إمكاناته.
حيث قام جيش CourtneyHodges(الجيش الأمريكى الأول) بضرب العدو فى منطقة Aachen Gap بالإضافة الى معركة غابات Hurtgen الى كلفت الأمريكيين خسائر تصل إلى 24000 ضحية ، وكذلك واجه جيش جورج باتون مقاومة ألمانية شرسة حول دفاعات Metz's الفعالة ، حيث قام الألمان بتجهيز القوات والمعدات العسكرية إستعداداً لهجوم مفاجئ!.
وتلقت قوات برادلى الضربة الأولى من الهجوم الألمانى عبر غابات الأردين ، ورغم إعتراضات برادلى تم وضع مجموعة جيوشه تحت إمرة مجموعة الجنرال مونتجمرى 21 ، وكانت قوات برادلى الموجودة لا تكفى لصد الهجوم الألمانى الذى يصل الى حوالى 250 ألف رجل مدججين بــ1000 دبابة وعشرات من بطاريات المدفعية ، وفى سابقة فى الحروب الحديثة تم تحريك الجيش الأمريكى 3 تحت إمرة باتون من Saarland وتم دفعه مسافة 90 ميلاً لكي يهاجم الجناح الجنوبى للقوات الألمانية المنتشرة بغابات الأردين وذلك لكى يفكوا الحصار عن Bastogne وحقق ما أراد.
وإستفاد برادلى من الميزة التى أعطيت له بعد كسر شوكة الهجوم الألمانى عبر غابات الأردين ، ومنح الجنرال أيزنهاور الإذن بالهجوم تجاه ألمانيا بواسطة مجموعة الجيوش 12 والتى أصبحت تضم 1.3 مليون شخص.
بعد الحرب
ترأس الجنرال برادلى إدارة المحاربين القدامى لعامين وقام بجهود كبيرة لمحاولة تحسين الرعاية الصحية التى يحصلون عليها والخدمات التعليمية تحت لائحة حقوق الإنسان.
وفى 11 أغسطس 1949 أمر الرئيس ترومان بتعيين برادلى رئيس هئية الأركان المشتركة ، وفى سبتمبر 1950 تم ترقيته الى رتبة جنرال الجيش ، وكان الشخص الخامس فى القرن 20 الذى يحصل على تلك المرتبة.
وفى عام 1950 أيضا تولى مهام رئيس منظمة حلف الأطلسي NATO حتى 1953 ، إلى أن تفرغ لممارسة عدة أعمال تجارية ، حيث تولى رئاسة شركة Bulova Watch Company من 1958 إلى 1973 .
وفاته
ونشر مذكراته عام 1951 تحت عنوان قصة مقاتل A Soldier's Story ، وتوفى برادلى فى 8 إبريل 1981 عن عمر يناهز 88 عاماً ، ودفن فى مقبرة Arlington National Cemetery ، وتم تسمية عربة المشاة المقاتلة الأمريكية M2 على إسمه لتصبح M2Bradley.
ويؤثر عن برادلى قوله
..............................نحن نعرف أكثر عن الحرب أكثر مما نعرف عن السلام ، ونعرف عن القتل أكثر مما نعرف عن الحياة
تم بحمد الله
التعديل الأخير: