حركات مسلحة قادت معارك في كيدال مستعدة للحوار مع باماكو في الجزائر

boubaker982

عضو
إنضم
8 مايو 2011
المشاركات
1,378
التفاعل
232 0 0
laamara_ph_merida_663150563.jpg


التسلح العابر للحدود والإرهاب على طاولة الندوة الوزارية لحركة عدم الانحياز
أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، أن حركات مسلحة تقف وراء العنف في كيدال بمالي، أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار مع حكومة باماكو بالجزائر، وبين أن فعاليات المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز في دورته السابعة عشر سيفتح ملفات التسلح العابر للحدود والإرهاب.
وذكر لعمامرة، في سياق رده على تساؤلات في ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية، حول غياب حركة عدم الانحياز عشية جدولة أعمال الندوة الوزارية، طيلة العقدين الماضيين، من قمة الحركة في 73 بالجزائر إلى غاية انهيار المعسكر الشرقي عام 89، أن هذه المرحلة تعتبر الحقبة الذهبية بسبب دفاعها عن عدة قضايا عادلة وعلى رأسها السعي لنظام اقتصادي جديد، واستكمال تصفية الاستعمار والتضامن مع دول العالم النامي، مبينا أن الجزائر رفعت شعار استكمال الاستقلال السياسي، وتابع بأن حركة عدم الانحياز عاشت ”أزمة هوية” بعد دخول العالم في الأحادية القطبية، لكن سرعان ما تداركت الوضع وبدأت التنسيق مع مجموعة الـ77 الذراع الاقتصادي في العالم، مشيرا إلى أن المجموعة الدولية أخفقت في فرض حل سياسي في سوريا، كما في أوكرانيا، وهو ما تحاول حركة عدم الانحياز استغلاله من أجل تطبيق مبادئ العدل. وبخصوص مشاركة الوفود الأجنبية في المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز، أوضح لعمامرة، أن ما لا يقل عن 80 وزيرا ورئيس منظمة جهوية، لبت الدعوة، بينما ستنطلق أعماله في شكل اجتماع لكبار الموظفين والخبراء ليومين متتاليين، حيث ستكون ظاهرة الإرهاب والتسلح العابر للحدود والهجرة غير الشرعية والعنصرية وكراهية المسلمين خصوصا في أوروبا على جدول الأعمال.
ونبه وزير الخارجية إلى أن الجزائر دولة ساحلية تشترك في 1400 كلم من الحدود مع النيجر ومالي، ما يجعلها معنية مباشرة بالحراك الحاصل في الدول الجوار، وقال إن ”مصيرنا مشترك مع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”، مؤكدا أن الجزائر أمدت الدول المعنية سواء ليبيا أو مالي بالخدمات والتدريب للإطارات، إلى جانب التشاور والتنسيق معها في المسائل الأمنية والاقتصادية. وبشان الأزمة في مالي، كشف رئيس الدبلوماسية أن الجزائر تأكدت أن كل الأطراف المالية لها رغبة في الاجتماع بالجزائر، تمهيدا للحوار الذي سيعقد في مالي لاحقا، مستدركا بالقول أن الحركات المسلحة التي قادت معارك في كيدال ضد الجيش النظامي لها استعداد للمشاركة في الوساطة الجزائرية على التراب الوطني مع باماكو، مبينا أن الحكومة على اتصال دائم مع كل الحركات المالية، مرجحا اجتماعها شهر جوان القادم.
وبشأن الوضع المتأزم في ليبيا منذ انطلاق معركة حفتر، قال لعمامرة، إنه منذ انهيار نظام القذافي دخلت البلاد في مرحلة تحول، مبرزا أن الجزائر في اتصال دائم مع الليبيين ومنظمات إقليمية، وأشار إلى أن اجتماع حركة عدم الانحياز سيحاول بلورة رؤية جديدة لمختلف المستجدات في الجارة الشرقية.

 
عودة
أعلى