اللواء مدحت المنشاوى: مدرعات وأسلحة حديثة ستدخل الخدمة للمرة الأولى أثناء «الرئاسية»
.
كيف استعدت وزارة الداخلية لتأمين «الانتخابات الرئاسية» التى تنطلق يومى 26 و27 مايو الحالى، وهى أهم مراحل خريطة الطريق بعد ثورة 30 يونيو؟.. انطلاقاً من سؤال الساعة بدأت «الوطن» حوارها مع اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة القوة الضاربة لوزارة الداخلية ضد قوى الإرهاب بعد 30 يونيو. لا يقيم «المنشاوى»، الذى قطع حواره معنا أثناء أذان المغرب لتناول إفطاره بعد صيام يوم عمل شاق، وزناً للتهديدات التى يطلقها تنظيم الإخوان والقوى الإرهابية الحليفة له، ليس بدافع اللامبالاة ولكن لثقته فى كفاءة قوات الجيش والشرطة التى ستتولى عملية التأمين، وعمق يقينه بأن الإرهاب فى مصر يحتضر. أجاب مدير العمليات الخاصة بجملة واحدة ليبدد كل المخاوف: «هتلاقوا الشرطة والجيش فى كل شبر من أرض مصر»، وخاطب المصريين بقوله: «بس انزلوا بكثافة وأذهلوا العالم من جديد».
■ كيف تجرى الاستعدادات لتأمين الانتخابات الرئاسية؟
- يمكن للمواطن أن يطمئن لإجراءات التأمين من نقطة مهمة جداً، وهى أن وزارة الداخلية والوزير محمد إبراهيم الذى حمل روحه على كفه فى ثورة 30 يونيو وانحاز لإرادة الشعب وكتب فصلاً جديداً فى تاريخ الشرطة المصرية، وجميع قوات الشرطة بمعاونة قوات الجيش بعد معركة مريرة مع الإرهاب لن تسمح بالتراجع خطوة واحدة للوراء حتى لو دفعنا أرواحنا ثمناً لذلك.
من هنا أطمئن جميع المصريين بأن الانتخابات الرئاسية بإذن الله ستكون عرساً ديمقراطياً ودرساً لجميع دول العالم فى كيفية ترجمة الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، كما أؤكد أن تعطيل الانتخابات أو تراجعنا خطوة واحدة للوراء لن يكون إلا على جثثنا.
■ هذا جيد، لكن كيف استعددتم عملياً؟
- من يرى اهتمام وزير الداخلية بكل كبيرة وصغيرة خاصة بقوات الشرطة بوجه عام وقوات التأمين بوجه خاص ومدى الدعم الذى تقدمه الحكومة كلها، سيدرك إلى أى مدى تم الاستعداد لتأمين الانتخابات الرئاسية.
أستطيع أن أؤكد أن الوزارة ستبذل أقصى الجهد لتأمين لجان الانتخابات على مستوى الجمهورية، وستوفر كل قدراتها لهذا التأمين من خلال إجراءات تأمينية مباشرة، واتخاذ تدابير أمنية مكثفة بمحيطها بعناصر تأمينية غير مسبوقة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، وسيكون كل شبر فى أرض مصر تحت بصر الأجهزة الأمنية وحمايتها الكاملة، بخلاف وجود فريق عمل يعكف على دراسة ومراجعة خطط التأمين حتى تكتمل خريطة طريق المستقبل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لأنها ستضع شكلاً للدولة، وبالانتخابات الرئاسية سيأتى رئيس يتولى مهامه ويرعى مصالح الناس.
■ نقص العتاد ظل يؤرق الداخلية فى الفترة الماضية، كيف تغلبتم على ذلك؟
- هذا الزمن انتهى، الآن لدينا معظم ما نحتاجه من سلاح وعتاد، لدينا أفراد وضباط مدربون على أعلى مستوى، وأجهزة ومدرعات حديثة، وستشهد تلك الانتخابات دخول أسلحة ومعدات جديدة إلى الخدمة فى وزارة الداخلية لم تستخدم من قبل، ويشمل ذلك الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، لذلك أنا مطمئن تماماً لعبور هذا الاستحقاق بكل أمان بإذن الله، فقد طورنا من أنفسنا واستفدنا من كافة التجارب السابقة.
■ ودور العمليات الخاصة؟
- لن يخلو مكان فى مصر من قوات العمليات الخاصة التى ستتعامل بكل قوة وحسم مع أى تهديد، وكما كانت من قبل ستكون عند حسن الظن فى المساهمة بشكل كبير وفعال فى القضاء على الإرهاب.
الانتخابات ستكون «عرساً ديمقراطياً».. ودربنا القوات ميدانياً على مواجهة كل السيناريوهات المحتملة
■ تكلمت أكثر من مرة عن الإرهاب وكأنه انتهى.
- هو بالفعل انتهى إلى غير رجعة أو فى طريقه إلى ذلك على أقل تقدير، وما يحدث الآن مجرد احتضار لتنظيم انتهى أمره للأبد، وانعدام قدرتهم على الحشد هو الدافع الرئيسى وراء ارتكابهم لهذه الهجمات، وعموم الناس رأتهم على حقيقتهم.
الجماعة تنظم مسيرات فى منطقة عين شمس أو الطالبية، يختبئون وسط الأبرياء والمناطق كثيفة السكان، وفى أثناء ذلك يقومون بتنفيذ هجماتهم وتسهيل هجمات آخرين، ونحن بقدر الإمكان نحاول أن نتصدى لهم فى حالة خروجهم إلى الطرق الرئيسية لقطعها، لكن احتماءهم بالمواطنين الأبرياء يحول دون التعامل معهم بشكل قوى كما يساعدهم فى تنفيذ هجماتهم، لتشتيت الدولة وتقسيم البلاد، ونحن بجانب القوات المسلحة قادرون على مواجهة تلك الأخطار خارجية أو داخلية، فنحن دولة وهم جماعة.
■ ما زالت هناك عمليات إرهابية بين الحين والآخر.
- أراها وأقول: «الحمد الله، إحنا كنا فين وبقينا فين»، والجميع يشاهد تلك العمليات التى تؤكد خسة القائمين بها وضعفهم وسعيهم بكل قوة لتوصيل رسالة إلى العالم الخارجى بأن الإرهاب موجود فى كل ربوع مصر، وقيادات الإخوان قالت من قبل إنهم سيحولون مصر إلى هذه الصورة، وكان القضاء على خلية عرب شركس حداً فاصلاً فى تاريخ الإرهاب.
■ لماذا؟
- يكفى الكمية المهولة من المتفجرات التى وصلت إلى نحو 7 أطنان من المتفجرات ووجود أكثر من 6 قيادات فى مكان واحد وكلهم متهمون بالتخطيط لكافة العمليات الإرهابية الكبرى، كما أنها فكت لغز الخلايا الإرهابية ونجحنا فى ضبط نحو 180 خلية خلال الفترة الماضية ونحو 800 متهم بالإرهاب وحرق سيارات الشرطة والاعتداء على مقارها.
■ ذكرت قبل قليل جملة مهمة وهى «استفدنا من التجارب»، ماذا تعنى بذلك؟
- مرت علينا فترة كنا نحارب داخلياً وخارجياً ناهيك عن حظر بيع الأسلحة لمصر، وهذا الأمر دفعنا إلى الاعتماد على أنفسنا وتعويض كل ما ينقصنا من معدات وأسلحة بالتدريب والاحتراف فى الأداء الأمنى، ويمكن أن نقول إننا حولنا نقاط ضعفنا إلى نقاط قوة، والحمد لله حاربنا الإرهاب وأوشكنا على القضاء عليه بإمكانات محدودة.
إلى جانب أن الجماعة فى فترة حكمها كانت تسعى لتجريد الشرطة من هيبتها وأى مصدر للقوة لديها، لأنه من غير المعقول أن تسمح الجماعة لنا بأن ننهض من كبوتنا ونتصدى لها، كانوا يحرموننا من السلاح ويسلحون أنفسهم.
■ معنى ذلك أن كل ما تعرضت له الداخلية زادها قوة.
- هذا جانب، والجانب الآخر والأهم أنه خلق لدينا عزيمة وعقيدة، وعمل على اصطفاف جهاز الشرطة كله ووقوفه على قلب رجل واحد لمواجهة قوى الظلام والإرهاب.
■ نعود للانتخابات، ما طبيعة مهام العمليات الخاصة خلال الانتخابات؟
- مهامنا تنقسم إلى شقين؛ الأول هو تأمين المنشآت والمؤسسات التى تحتاج إلى مقومات خاصة فى عمليات التأمين، والثانى هو مواجهة الإرهاب والتصدى للعمليات الإجرامية التى تهدف إلى تعطيل الانتخابات أو النيل من الوطن وتكدير السلم العام.
ولدينا عدد مناسب جداً للتأمين والتصدى للأعمال الإجرامية، وقد تتم الاستعانة بنا أو نستعين نحن بأفراد من قطاعات أخرى، وسنكون موجودين خلال مراحل العملية الانتخابية كلها، بدءاً من تأمين القضاة بالتنسيق مع الجيش مروراً بتأمين اللجان أثناء التصويت وحتى مرحلة فرز الأصوات وإعلان النتائج.
■ هل تجرون محاكاة لعمليات تأمين الانتخابات؟
- نعم، وقمنا بعمل محاكاة لكافة السيناريوهات التى من المحتمل أن نصادفها خلال عمليات التأمين.
■ فقدتم خلال الأيام الماضية شهيداً جديداً من ضباط الإدارة وهو الملازم أول أحمد محمد حيدر، كيف يتلقى الضباط هذه الأنباء؟
- جميع ضباط وأفراد إدارة العمليات الخاصة والداخلية بوجه عام، يدركون حجم الأخطار التى تحيط بهم، وأنا عن نفسى أشارك فى جميع المأموريات وأكون فى المقدمة، ووزير الداخلية بنفسه يتابعنا على مدار الـ24 ساعة، «واحنا خلاص اتعودنا وعقيدتنا بتزيد، إحنا ناس من البلد دى وسنبقى أوفياء ومخلصين لها حتى آخر نفس»، وللعلم مع كل تلك المخاطر وكل هذه التضحيات نتلقى على الدوام كماً هائلاً من الضباط بكافة القطاعات يبدون رغبتهم بالانضمام إلى العمليات الخاصة، لدرجة أننى أفاجأ بضباط صغار فى السن يحضرون إلى مكتبى للموافقة على طلباتهم ولا أجد سبباً أمنعهم به، «وآخر واحد اضطررت أن أقول له روح شاور أهلك، وراح وجالى تانى»، هناك بالفعل إقبال شديد من الضباط ورغبة جارفة فى الانضمام إلى العمليات الخاصة، ونعرف أنهم يريدون تقديم روحهم فداء للوطن.
■ نعود إلى الضابط أحمد حيدر، حدثنا عنه؟
- هذا الضابط لم يتجاوز عمره 21 سنة، وكان مشاركاً فى مأموريات ولم يزر أهله منذ 15 يوماً، ويوم الحادث ذهب للاطمئنان على أسرته وبالفعل قضى معهم 3 ساعات وأثناء وجوده معهم علم بأننا نعد لمأمورية فقرر العودة، وفى الطريق تعرض لهجوم مسلح فقتل أحد الجناة واستشهد، وللعلم هو الابن الوحيد لوالديه مع ثلاث بنات.
■ ما عدد الشهداء من الإدارة؟
- شهداء العمليات الخاصة منذ فض اعتصام «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» وصلوا إلى 5، بخلاف أكثر من 46 مصاباً.
.
كيف استعدت وزارة الداخلية لتأمين «الانتخابات الرئاسية» التى تنطلق يومى 26 و27 مايو الحالى، وهى أهم مراحل خريطة الطريق بعد ثورة 30 يونيو؟.. انطلاقاً من سؤال الساعة بدأت «الوطن» حوارها مع اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة القوة الضاربة لوزارة الداخلية ضد قوى الإرهاب بعد 30 يونيو. لا يقيم «المنشاوى»، الذى قطع حواره معنا أثناء أذان المغرب لتناول إفطاره بعد صيام يوم عمل شاق، وزناً للتهديدات التى يطلقها تنظيم الإخوان والقوى الإرهابية الحليفة له، ليس بدافع اللامبالاة ولكن لثقته فى كفاءة قوات الجيش والشرطة التى ستتولى عملية التأمين، وعمق يقينه بأن الإرهاب فى مصر يحتضر. أجاب مدير العمليات الخاصة بجملة واحدة ليبدد كل المخاوف: «هتلاقوا الشرطة والجيش فى كل شبر من أرض مصر»، وخاطب المصريين بقوله: «بس انزلوا بكثافة وأذهلوا العالم من جديد».
■ كيف تجرى الاستعدادات لتأمين الانتخابات الرئاسية؟
- يمكن للمواطن أن يطمئن لإجراءات التأمين من نقطة مهمة جداً، وهى أن وزارة الداخلية والوزير محمد إبراهيم الذى حمل روحه على كفه فى ثورة 30 يونيو وانحاز لإرادة الشعب وكتب فصلاً جديداً فى تاريخ الشرطة المصرية، وجميع قوات الشرطة بمعاونة قوات الجيش بعد معركة مريرة مع الإرهاب لن تسمح بالتراجع خطوة واحدة للوراء حتى لو دفعنا أرواحنا ثمناً لذلك.
من هنا أطمئن جميع المصريين بأن الانتخابات الرئاسية بإذن الله ستكون عرساً ديمقراطياً ودرساً لجميع دول العالم فى كيفية ترجمة الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، كما أؤكد أن تعطيل الانتخابات أو تراجعنا خطوة واحدة للوراء لن يكون إلا على جثثنا.
■ هذا جيد، لكن كيف استعددتم عملياً؟
- من يرى اهتمام وزير الداخلية بكل كبيرة وصغيرة خاصة بقوات الشرطة بوجه عام وقوات التأمين بوجه خاص ومدى الدعم الذى تقدمه الحكومة كلها، سيدرك إلى أى مدى تم الاستعداد لتأمين الانتخابات الرئاسية.
أستطيع أن أؤكد أن الوزارة ستبذل أقصى الجهد لتأمين لجان الانتخابات على مستوى الجمهورية، وستوفر كل قدراتها لهذا التأمين من خلال إجراءات تأمينية مباشرة، واتخاذ تدابير أمنية مكثفة بمحيطها بعناصر تأمينية غير مسبوقة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، وسيكون كل شبر فى أرض مصر تحت بصر الأجهزة الأمنية وحمايتها الكاملة، بخلاف وجود فريق عمل يعكف على دراسة ومراجعة خطط التأمين حتى تكتمل خريطة طريق المستقبل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لأنها ستضع شكلاً للدولة، وبالانتخابات الرئاسية سيأتى رئيس يتولى مهامه ويرعى مصالح الناس.
■ نقص العتاد ظل يؤرق الداخلية فى الفترة الماضية، كيف تغلبتم على ذلك؟
- هذا الزمن انتهى، الآن لدينا معظم ما نحتاجه من سلاح وعتاد، لدينا أفراد وضباط مدربون على أعلى مستوى، وأجهزة ومدرعات حديثة، وستشهد تلك الانتخابات دخول أسلحة ومعدات جديدة إلى الخدمة فى وزارة الداخلية لم تستخدم من قبل، ويشمل ذلك الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، لذلك أنا مطمئن تماماً لعبور هذا الاستحقاق بكل أمان بإذن الله، فقد طورنا من أنفسنا واستفدنا من كافة التجارب السابقة.
■ ودور العمليات الخاصة؟
- لن يخلو مكان فى مصر من قوات العمليات الخاصة التى ستتعامل بكل قوة وحسم مع أى تهديد، وكما كانت من قبل ستكون عند حسن الظن فى المساهمة بشكل كبير وفعال فى القضاء على الإرهاب.
الانتخابات ستكون «عرساً ديمقراطياً».. ودربنا القوات ميدانياً على مواجهة كل السيناريوهات المحتملة
■ تكلمت أكثر من مرة عن الإرهاب وكأنه انتهى.
- هو بالفعل انتهى إلى غير رجعة أو فى طريقه إلى ذلك على أقل تقدير، وما يحدث الآن مجرد احتضار لتنظيم انتهى أمره للأبد، وانعدام قدرتهم على الحشد هو الدافع الرئيسى وراء ارتكابهم لهذه الهجمات، وعموم الناس رأتهم على حقيقتهم.
الجماعة تنظم مسيرات فى منطقة عين شمس أو الطالبية، يختبئون وسط الأبرياء والمناطق كثيفة السكان، وفى أثناء ذلك يقومون بتنفيذ هجماتهم وتسهيل هجمات آخرين، ونحن بقدر الإمكان نحاول أن نتصدى لهم فى حالة خروجهم إلى الطرق الرئيسية لقطعها، لكن احتماءهم بالمواطنين الأبرياء يحول دون التعامل معهم بشكل قوى كما يساعدهم فى تنفيذ هجماتهم، لتشتيت الدولة وتقسيم البلاد، ونحن بجانب القوات المسلحة قادرون على مواجهة تلك الأخطار خارجية أو داخلية، فنحن دولة وهم جماعة.
■ ما زالت هناك عمليات إرهابية بين الحين والآخر.
- أراها وأقول: «الحمد الله، إحنا كنا فين وبقينا فين»، والجميع يشاهد تلك العمليات التى تؤكد خسة القائمين بها وضعفهم وسعيهم بكل قوة لتوصيل رسالة إلى العالم الخارجى بأن الإرهاب موجود فى كل ربوع مصر، وقيادات الإخوان قالت من قبل إنهم سيحولون مصر إلى هذه الصورة، وكان القضاء على خلية عرب شركس حداً فاصلاً فى تاريخ الإرهاب.
■ لماذا؟
- يكفى الكمية المهولة من المتفجرات التى وصلت إلى نحو 7 أطنان من المتفجرات ووجود أكثر من 6 قيادات فى مكان واحد وكلهم متهمون بالتخطيط لكافة العمليات الإرهابية الكبرى، كما أنها فكت لغز الخلايا الإرهابية ونجحنا فى ضبط نحو 180 خلية خلال الفترة الماضية ونحو 800 متهم بالإرهاب وحرق سيارات الشرطة والاعتداء على مقارها.
■ ذكرت قبل قليل جملة مهمة وهى «استفدنا من التجارب»، ماذا تعنى بذلك؟
- مرت علينا فترة كنا نحارب داخلياً وخارجياً ناهيك عن حظر بيع الأسلحة لمصر، وهذا الأمر دفعنا إلى الاعتماد على أنفسنا وتعويض كل ما ينقصنا من معدات وأسلحة بالتدريب والاحتراف فى الأداء الأمنى، ويمكن أن نقول إننا حولنا نقاط ضعفنا إلى نقاط قوة، والحمد لله حاربنا الإرهاب وأوشكنا على القضاء عليه بإمكانات محدودة.
إلى جانب أن الجماعة فى فترة حكمها كانت تسعى لتجريد الشرطة من هيبتها وأى مصدر للقوة لديها، لأنه من غير المعقول أن تسمح الجماعة لنا بأن ننهض من كبوتنا ونتصدى لها، كانوا يحرموننا من السلاح ويسلحون أنفسهم.
■ معنى ذلك أن كل ما تعرضت له الداخلية زادها قوة.
- هذا جانب، والجانب الآخر والأهم أنه خلق لدينا عزيمة وعقيدة، وعمل على اصطفاف جهاز الشرطة كله ووقوفه على قلب رجل واحد لمواجهة قوى الظلام والإرهاب.
■ نعود للانتخابات، ما طبيعة مهام العمليات الخاصة خلال الانتخابات؟
- مهامنا تنقسم إلى شقين؛ الأول هو تأمين المنشآت والمؤسسات التى تحتاج إلى مقومات خاصة فى عمليات التأمين، والثانى هو مواجهة الإرهاب والتصدى للعمليات الإجرامية التى تهدف إلى تعطيل الانتخابات أو النيل من الوطن وتكدير السلم العام.
ولدينا عدد مناسب جداً للتأمين والتصدى للأعمال الإجرامية، وقد تتم الاستعانة بنا أو نستعين نحن بأفراد من قطاعات أخرى، وسنكون موجودين خلال مراحل العملية الانتخابية كلها، بدءاً من تأمين القضاة بالتنسيق مع الجيش مروراً بتأمين اللجان أثناء التصويت وحتى مرحلة فرز الأصوات وإعلان النتائج.
■ هل تجرون محاكاة لعمليات تأمين الانتخابات؟
- نعم، وقمنا بعمل محاكاة لكافة السيناريوهات التى من المحتمل أن نصادفها خلال عمليات التأمين.
■ فقدتم خلال الأيام الماضية شهيداً جديداً من ضباط الإدارة وهو الملازم أول أحمد محمد حيدر، كيف يتلقى الضباط هذه الأنباء؟
- جميع ضباط وأفراد إدارة العمليات الخاصة والداخلية بوجه عام، يدركون حجم الأخطار التى تحيط بهم، وأنا عن نفسى أشارك فى جميع المأموريات وأكون فى المقدمة، ووزير الداخلية بنفسه يتابعنا على مدار الـ24 ساعة، «واحنا خلاص اتعودنا وعقيدتنا بتزيد، إحنا ناس من البلد دى وسنبقى أوفياء ومخلصين لها حتى آخر نفس»، وللعلم مع كل تلك المخاطر وكل هذه التضحيات نتلقى على الدوام كماً هائلاً من الضباط بكافة القطاعات يبدون رغبتهم بالانضمام إلى العمليات الخاصة، لدرجة أننى أفاجأ بضباط صغار فى السن يحضرون إلى مكتبى للموافقة على طلباتهم ولا أجد سبباً أمنعهم به، «وآخر واحد اضطررت أن أقول له روح شاور أهلك، وراح وجالى تانى»، هناك بالفعل إقبال شديد من الضباط ورغبة جارفة فى الانضمام إلى العمليات الخاصة، ونعرف أنهم يريدون تقديم روحهم فداء للوطن.
■ نعود إلى الضابط أحمد حيدر، حدثنا عنه؟
- هذا الضابط لم يتجاوز عمره 21 سنة، وكان مشاركاً فى مأموريات ولم يزر أهله منذ 15 يوماً، ويوم الحادث ذهب للاطمئنان على أسرته وبالفعل قضى معهم 3 ساعات وأثناء وجوده معهم علم بأننا نعد لمأمورية فقرر العودة، وفى الطريق تعرض لهجوم مسلح فقتل أحد الجناة واستشهد، وللعلم هو الابن الوحيد لوالديه مع ثلاث بنات.
■ ما عدد الشهداء من الإدارة؟
- شهداء العمليات الخاصة منذ فض اعتصام «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» وصلوا إلى 5، بخلاف أكثر من 46 مصاباً.
ضبطنا 7 أطنان متفجرات وسنحارب الإرهاب «حتى آخر نفَس» وسينتهى أمره إلى «الأبد»
■ هل تحتاج قوات العمليات الخاصة إلى الدعم؟
- الأهم هو استمرار دعم الشعب، وكلنا شاهدنا النتائج التى حققتها الشرطة بعد أن دعمها الشعب، أما أى دعم آخر سواء فى المعدات أو الأفراد أو التسليح فإن وزارة الداخلية والدولة كلها لا تبخل علينا بشىء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يولى القوات الخاصة اهتماماً كبيراً.
■ ما التدريبات التى تحصل عليها القوات الخاصة؟
- هناك أولاً وقبل كل شىء التأهيل النفسى، لأن ضابط أو فرد العمليات الخاصة عندما يكون مؤهلاً نفسياً سيكون بوسعه تنفيذ أى مهمة فى أى مكان، وهناك إعداد بدنى على أعلى مستوى بما يؤهل القوات لتنفيذ أى مهام، مهما كانت درجة خطورتها أو صعوبتها.
■ كيف تسير حياتك كمواطن لديه أسرة وسط هذا الكم من المشاغل؟
- لا أود المزايدة بالحديث عن نفسى، لكننى فى النهاية أنظر لنفسى كأى ضابط أو شرطى فى العمليات الخاصة، كثيراً ما أقضى أوقاتاً فى العمل تصل إلى أسبوعين دون أن أرى أسرتى، وهذا لا يهم والأهم فى هذه المرحلة هو العبور للمستقبل، «لازم المرحلة دى تعدى، ومش هتعدى واحنا نايمين فى بيوتنا».
ولدى فى الإدارة ضباط لا يرون أسرهم إلا كل شهر، وفى سيناء كنت أشاهد ضباطاً قضوا شهرين أو أكثر بلا إجازات، وأنا أتعلم من هؤلاء الضباط الصغار فهم قدوتى.
■ كيف كنت تقيِّم فترة حكم الإخوان؟
- كنت على يقين أنهم إلى زوال.
■ وما الشواهد؟
- عندما كنت أشارك فى تأمين قصر الاتحادية وشاهدت المتظاهرين يرشقون موكب الرئيس السابق مرسى بالشباشب والأحذية، قلت فى نفسى أوشك حكم الإخوان على نهايته، وسرعان ما انكشف أمرهم، ومن نعم ربنا علينا أن تنكشف سوءات هذا التنظيم بهذه السرعة، ثم جاء حادث استشهاد النقيب محمد أبوشقرة الذى كان نقطة التحول الفارقة وما حدث فى جنازته عندما سب الضباط الرئيس المعزول وقيادات الجماعة.
■ ما رسالتك التى تود تبليغها للشعب المصرى؟
- أقول للشعب المصرى: ضحينا ولا نزال نضحى وسنبقى نحمل أرواحنا على كفوفنا من أجلكم، لا تخشوا الإرهاب وكما عودتم العالم كله أذهلوه من جديد، أذهلوا العالم بالتصويت بكثافة، مصر التى نجاها الله من كل الشرور التى واجهتها لم يكن الله ليقدر لها النجاة إلا لأنه قدر لها ولأهلها الخير، وأما الداخلية فستمضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن ومقدراته والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التى أقرها الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بكل حزم وقوة ووفقاً للقانون.
اسف جدا علي طول المقال لكنه مهم
http://www.elwatannews.com/news/details/484105
■ هل تحتاج قوات العمليات الخاصة إلى الدعم؟
- الأهم هو استمرار دعم الشعب، وكلنا شاهدنا النتائج التى حققتها الشرطة بعد أن دعمها الشعب، أما أى دعم آخر سواء فى المعدات أو الأفراد أو التسليح فإن وزارة الداخلية والدولة كلها لا تبخل علينا بشىء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يولى القوات الخاصة اهتماماً كبيراً.
■ ما التدريبات التى تحصل عليها القوات الخاصة؟
- هناك أولاً وقبل كل شىء التأهيل النفسى، لأن ضابط أو فرد العمليات الخاصة عندما يكون مؤهلاً نفسياً سيكون بوسعه تنفيذ أى مهمة فى أى مكان، وهناك إعداد بدنى على أعلى مستوى بما يؤهل القوات لتنفيذ أى مهام، مهما كانت درجة خطورتها أو صعوبتها.
■ كيف تسير حياتك كمواطن لديه أسرة وسط هذا الكم من المشاغل؟
- لا أود المزايدة بالحديث عن نفسى، لكننى فى النهاية أنظر لنفسى كأى ضابط أو شرطى فى العمليات الخاصة، كثيراً ما أقضى أوقاتاً فى العمل تصل إلى أسبوعين دون أن أرى أسرتى، وهذا لا يهم والأهم فى هذه المرحلة هو العبور للمستقبل، «لازم المرحلة دى تعدى، ومش هتعدى واحنا نايمين فى بيوتنا».
ولدى فى الإدارة ضباط لا يرون أسرهم إلا كل شهر، وفى سيناء كنت أشاهد ضباطاً قضوا شهرين أو أكثر بلا إجازات، وأنا أتعلم من هؤلاء الضباط الصغار فهم قدوتى.
■ كيف كنت تقيِّم فترة حكم الإخوان؟
- كنت على يقين أنهم إلى زوال.
■ وما الشواهد؟
- عندما كنت أشارك فى تأمين قصر الاتحادية وشاهدت المتظاهرين يرشقون موكب الرئيس السابق مرسى بالشباشب والأحذية، قلت فى نفسى أوشك حكم الإخوان على نهايته، وسرعان ما انكشف أمرهم، ومن نعم ربنا علينا أن تنكشف سوءات هذا التنظيم بهذه السرعة، ثم جاء حادث استشهاد النقيب محمد أبوشقرة الذى كان نقطة التحول الفارقة وما حدث فى جنازته عندما سب الضباط الرئيس المعزول وقيادات الجماعة.
■ ما رسالتك التى تود تبليغها للشعب المصرى؟
- أقول للشعب المصرى: ضحينا ولا نزال نضحى وسنبقى نحمل أرواحنا على كفوفنا من أجلكم، لا تخشوا الإرهاب وكما عودتم العالم كله أذهلوه من جديد، أذهلوا العالم بالتصويت بكثافة، مصر التى نجاها الله من كل الشرور التى واجهتها لم يكن الله ليقدر لها النجاة إلا لأنه قدر لها ولأهلها الخير، وأما الداخلية فستمضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن ومقدراته والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التى أقرها الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بكل حزم وقوة ووفقاً للقانون.
اسف جدا علي طول المقال لكنه مهم
http://www.elwatannews.com/news/details/484105