الشبح الأمريكي تحت مجهر الرادار الصيني

جزائر

صقور الدفاع
إنضم
25 مارس 2012
المشاركات
3,253
التفاعل
1,239 0 0
2479835218_5f540a54f8_z.jpg


الطائرة الشبح "إف-35" آخر تصميم للصناعة الأمريكية لم تعد تلبي الهدف الرئيسي التي صنعت من أجله، حيث باتت عرضة للكشف من قبل أجهزة الرادار الصينية.

فقد أكدت مصادر أمريكية وبريطانية أن أجهزة الرادار المثبتة على المدمرات الصينية الجديدة قادرة على اكتشاف وتتبع المقاتلة الأمريكية بنسبة 90 في المئة من مسافة 350 كيلومتر.

هذا وقد أشارت مصادر في البنتاغون إلى أن تكلفة مشروع الطائرة الأمريكية بلغت حوالي 2 مليار دولار، وإذا كنا هنا قد علمنا حجم نفقات وزارة الدفاع الأمريكية من أجل تصميم مقاتلة خارقة، فإنه من غير المعروف كم أنفقت الصين من أجل إخفاق هذا المشروع الأمريكي. وبين هذا وذاك يؤكد فلاديمير يفسييف مدير مركز أبحاث السياسات العامة بأن القادة العسكريين الصينيين تدربوا على كيفية استخدام أجهزة المراقبة الالكترونية بكل أنواعها، وهذا برأي الخبير الروسي لم يكن بحسبان الأمريكان وأضاف قائلاً:

"في حقيقة الأمر كانت الصين تعاني من مشاكل جدية بشأن مسألة أجهزة الرادار، وعلى وجه الخصوص فإن بكين تفتقر إلى يومنا هذا لنظام إنذار مبكر في حال تعرضت أراضيه لهجوم صاروخي. وهذه المسألة يمكن تسويتها بمساعدة روسيا الاتحادية، لكن الخبراء يشيرون إلى أن الصين بمجرد أنها أتقنت اكتشاف وتتبع طائرات الشبح من طراز "إف-35" فإن هذا يدل على أن بكين قطعت شوطاً في هذا المجال. بعبارة أخرى يمكن القول بأن الصين تحاول إنشاء حقل كامل من أجهزة الرادار، وهذا الأمر على أي حال يدل على أنها تنظر إلى هذه المسألة بشكل جدي".

ويعتقد قسطنطين سيفكوف نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية أن القدرة على اكتشاف المقاتلة "إف-35" لا يمكن اعتباره خرقاً صينياً، وإنما يشير على قدرتها في المواكبة مع أحد الإنجازات في المجال العسكري وأضاف قسطنطين قائلاً:

"هذه حركة طبيعية للصين في مواكبة التطورات العسكرية، مع العلم أن المدمرات الروسية تحمل على متنها محطات كشف طائرات الشبح، بما في ذلك على متن سفينة "الأميرال كوزنيتسوف" المضادة للغواصات، في حين أن الأمريكان يستخدمون هذه التقنية على مدى نصف قرن. وهذا يعني أن الصين لم تحقق طفرة تكنولوجية، وإنما الحديث هنا يدور عن أن بكين تدربت على استخدام نطاقات التردد المنخفضة للكشف على طائرات الشبح. الشيء الإيجابي بالطبع هو توفر التكنولوجيا الحديثة القادرة على تحديد مكان الأهداف بشكل دقيق من أجل تدميرها".

ويعتقد بافل زولوتاريوف نائب مدير معهد أمريكا وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن عملية اكتشاف طائرات الشبح بواسطة الرادار سهلة، لكن هذا ليس سوى نصف النجاح، وأضاف قائلاً:

إن أي طائرة شبح لا يمكن أن تكون بطبيعة الحال مئة بالمئة غير مرئية، لأنها بالتأكيد سوى تعكس شيء ما. لكن القضية هنا تحتاج إلى توفير قاعدة تجريبية حديثة قادرة على تحديد هذه الخصائص، كما ينبغي أن تكون الأجهزة قادرة على معالجة المعطيات التجريبية لكي تحدد بشكل لا ريب فيه هوية الجسم الذي اكتشفته. وهذه التقنية على ما يبدو تمكنت الصين من معرفتها، لكن وبحسب رأي الخبراء فإن هذا لن يؤثر بشكل مباشر على ميزان القوى بين الطرفين. والمقصود هنا أننا نشيد وبكل سرور بهذا الاكتشاف الجديد بالنسبة للصين، لكن من غير المعروف حتى الآن كيف تعمل أجهزة الرادار الصينية عندما تتعرض لتشويش من نفس الطائرة الشبح "إف-35". فالقدرة على التغلب ضد أي تشويش الكتروني يمكن أن يحدثه عدو محتمل، هو جزء مهم من الحرب الحديثة.

كمثال على ذلك تحدث بافل زولوتاريوف عن التحليق الأعزل الذي قامت به مؤخراً المقاتلة القاذفة الروسية سو-24 فوق المدمرة الأمريكية في البحر الأسود، حيث حملت المقاتلة الروسية على أجنحتها أجهزة استطاعت من خلالها أن تعمي نظام "إيجيس" الأمريكي. ونتيجة لذلك أصابت الطائرة الروسية سو-24 طاقم المدمرة الأمريكية بصدمة مذهلة، عندما تمكنت الأولى التحليق فوق الأخيرة عدة مرات على ارتفاع منخفض دون مقاومة تذكر.

...المزيد:
 
يافرحة ماتمت ^_^
 
عودة
أعلى