معركة بويبلا

إنضم
4 يونيو 2013
المشاركات
174
التفاعل
144 0 0
images


مجددا احتفل المكسيكيون الأمريكيون هذا العام بيوم الخامس من مايو . لهذا العيد أصل عسكري تاريخي ، ولو إن الاحتفال به في الولايات المتحدة أكثر من أي مكان آخر حتى في المكسيك.

كما هو معروف خاضت المكسيك حربا مع الولايات المتحدة فيما عرف بالحرب المكسيكية الأمريكية بين 1846-1848. خرجت المكسيك من هذه الحرب ممزقة أشلاء ومفلسة بعد أن عانت هزيمة ساحقة وبحلول 1850 ، كانت البلاد تمر بأزمة خانقة.

أصدر الرئيس بينيتو خواريز المنتخب حديثا في 17 يوليو 1861، قرارا يقضي بوقف دفع جميع الديون الخارجية للسنتين القادمتين بحيث يمكن المكسيك الخروج من الانهيار المالي

أغضب القرار كلا من إنجلترا وإسبانيا وفرنسا التي كان لها ديون على المكسيك. الدول الثلاث أرسلت سفنا تابعة للبحرية الى فيراكروز للمطالبة بالسداد. القوات البريطانية والإسبانية في نهاية المطاف تفاوضت مع المكسيك وانسحبت، لكن فرنسا قررت اتخاذ إجراءات قاسية.

نابليون الثالث رأى فيها فرصة للاستفادة من أمة تعاني متاعب وكان يأمل أن ينتصر على الجيش المكسيكي الضعيف ويقيم إمبراطورية مستقلة تابعة لفرنسا.

لم يكن الجيش الفرنسي قد تعرض لهزيمة منذ ما يقرب من 50 عاما. اشتبكوا مع الجيش المكسيكي في 5 مايو 1862، في بويبلا. تمكن الجيش المكسيكي الضئيل العدد بقيادة الجنرال اجناسيو سرغوستا، من هزيمة القوات الفرنسية المتفوقة عدة وعتادا في ما أصبح يعرف باسم "دي بتالا بويبلا." أو معركة بويبلا.

خسر الفرنسيون يومها 500 رجل في يوم واحد، في حين فقدت القوات المكسيكية أقل من 100. أعطى هذا الفوز دفعة معنوية ضخمة للمكسيكيين ،وعلى الرغم من تقدم الفرنسيين لاحقا واحتلالهم مدينة مكسيكو إلا أن نصر بويبلا كان لحظة فخر في تاريخ المكسيك. انسحب الفرنسيون بعد ست سنوات وكان ذلك بمساعدة الولايات المتحدة.

اليوم، يحتفل بسينكو دي مايو على نطاق واسع في الولايات المتحدة بمسيرات واستعراضات . الملفت في الأمر أن الاحتفال بهذه المناسبة بدأ في ولاية كاليفورنيا في عام 1863، كما أنه ليس عيدا ذات أهمية في المكسيك.فقط بعض الولايات في المكسيك تحتفل به ومن بينها بويبلا. ولا يزال الاحتفال تعبيرا عن فخر المكسيكيين الأمريكيين بتاريخهم وتراثهم.
 
عودة
أعلى