http://arabic.ruvr.ru/2014_05_06/272013805/
القيصر يضع حجر الأساس بالخليج
منذ تولى فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين الحكم بروسيا الاتحادية و هو تبنى ثلاثة أهداف إستراتيجية، اولا وضع حد للخضوع الاستراتيجي للغرب ما بعد الحقبة السوفياتية، ثانيا إعادة ترسيخ السيادة على الجمهوريات السوفياتية السابقة و منع توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، ثالثا استعادة مكانة روسيا تدريجيا باعتبارها قوة عالمية.
وحقيقة الأمر أن الساحة الأوكرانية المشتعلة اظهرت الثلاث اهداف معا، و لكن الجديد و هو ما يحدث الان أن الدب الروسي خرج من جبال الجليد وبرارى روسيا مجددا، للعودة مرة اخرى الى مياة النيل الدافئه و أكتشاف صحراء الخليج، ففى خلال 24 ساعة فقط و بتحديد يوم 29 ابريل وضع القيصر الروسي حجر الأساس للعلاقات الروسية الخليجية، و قام بتوجيه صفعات جديدة على وجه ادارة باراك أوباما بزيادة التعاون مع القوات المسلحة المصرية و أجهزتها الأمنية.ففى ذلك اليوم كان قد وقع كلا من اللواء ركن بحري يوسف احمد مال الله مدير التخطيط والتنظيم والتقنية و السيد أناتولي اسايكن مدير عام وكالة صادرات الدفاع الروسية "روس أوبورون أكسبورت" فى موسكو على اتفاقية عسكرية، لكي يتم من خلال تلك الاتفاقية تزويد مملكة البحرين بمنظومات دفاعية متطورة وأكثر كفاءة، وقبل التوقيع على تلك الاتفاقية بـ24 ساعة كان قد وقعت كلا من البحرين وروسيا على اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، إضافة إلى مذكرتي تفاهم لبحث مجالات التعاون والاستثمارات المشتركة وفتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين، و تأتي تلك الخطوة تتويجا لجهود وتحركات مملكة البحرين فى الفترة الأخيرة تجاه دول وسط وشرق أسيا وروسيا الاتحادية والصين، وفتح علاقات اقتصادية وعسكرية جديدة خارج صندوق العم سام المعتاد. وكذلك هي تتويج لمجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وفي نفس اليوم أعلن السيد فاليري غوفوروخين مدير عام شركة "تينيكس" الروسية بتزويد أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء فى دولة الإمارات العربية المتحدة باليورانيوم المخصب فى عام 2015م، ويأتي ذلك بعد توقيع كلا من سيرجي كيريينكو رئيس مؤسسة الطاقة الذرية بروسيا ومعالي محمد بن ظاعن الهاملى وزير الطاقة الإماراتي عقدا لتزويد أول محطة إماراتية للطاقة النووية في براكه باليورانيوم. جدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حصلت في عام 2012 على رخصة تشييد أول مفاعلين في منطقة براكة في أبوظبي من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، فالامارات العربية المتحدة لم يتوقف طموحها بعد نحو مزيد من التقدم و الرخاء . و أخيرًا وليس آخِرًا أعلن العقيد يفغيني ميشكوف المتحدث الرسمي لخدمة الصحافة والإعلام بوزارة الدفاع الروسية عن إجراء مناورات مشتركة روسية مصرية بين قوات الإنزال الجوي المصري والروسي لمكافحة الإرهاب عام 2015، والاتفاق على إعداد الضباط المصريين في المدارس العسكرية الروسية، والأكاديميات الروسية، وإجراء التدريبات المشتركة، و يأتي ذلك بعد عقد صفقة توريد أسلحة الى مصر تشمل انظمة دفاع جوي و صواريخ ساحلية و مقاتلات جوية و غيرها، ثم اطلاق القمر الصناعي المصري ايجيبت سات 2، مما يجعل ميزان القوي بين مصر واسرائيل يختل تماما. فأذا كان القيصر وضع حجر الأساس بالخليج العربي، و فى طريقه لاستعادة العلاقات العسكرية والسياسية مع مصر على غرار فترة الستينات، فما هي اللحظة التى ينتظرها للعودة للمغرب العربي و بالتحديد ليبيا، التي كانت أول جولة في الحرب الباردة الحالية بين قطبى السياسة العالمية الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، وهي الجولة التى قال عنها بوتين علنا أثناء الحوار التلفزيوني الذي أجراه يوم 17 ابريل، عندما قال أن العلاقات مع الولايات المتحدة انتهت بعد الاحداث فى ليبيا، وليس بعد احداث شبه جزيرة القرم. بقلم: فادي عيدالمحلل السياسي بمركز التيار الحر للدراسات الاستراتيجية.
القيصر يضع حجر الأساس بالخليج
منذ تولى فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين الحكم بروسيا الاتحادية و هو تبنى ثلاثة أهداف إستراتيجية، اولا وضع حد للخضوع الاستراتيجي للغرب ما بعد الحقبة السوفياتية، ثانيا إعادة ترسيخ السيادة على الجمهوريات السوفياتية السابقة و منع توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، ثالثا استعادة مكانة روسيا تدريجيا باعتبارها قوة عالمية.
وحقيقة الأمر أن الساحة الأوكرانية المشتعلة اظهرت الثلاث اهداف معا، و لكن الجديد و هو ما يحدث الان أن الدب الروسي خرج من جبال الجليد وبرارى روسيا مجددا، للعودة مرة اخرى الى مياة النيل الدافئه و أكتشاف صحراء الخليج، ففى خلال 24 ساعة فقط و بتحديد يوم 29 ابريل وضع القيصر الروسي حجر الأساس للعلاقات الروسية الخليجية، و قام بتوجيه صفعات جديدة على وجه ادارة باراك أوباما بزيادة التعاون مع القوات المسلحة المصرية و أجهزتها الأمنية.ففى ذلك اليوم كان قد وقع كلا من اللواء ركن بحري يوسف احمد مال الله مدير التخطيط والتنظيم والتقنية و السيد أناتولي اسايكن مدير عام وكالة صادرات الدفاع الروسية "روس أوبورون أكسبورت" فى موسكو على اتفاقية عسكرية، لكي يتم من خلال تلك الاتفاقية تزويد مملكة البحرين بمنظومات دفاعية متطورة وأكثر كفاءة، وقبل التوقيع على تلك الاتفاقية بـ24 ساعة كان قد وقعت كلا من البحرين وروسيا على اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، إضافة إلى مذكرتي تفاهم لبحث مجالات التعاون والاستثمارات المشتركة وفتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين، و تأتي تلك الخطوة تتويجا لجهود وتحركات مملكة البحرين فى الفترة الأخيرة تجاه دول وسط وشرق أسيا وروسيا الاتحادية والصين، وفتح علاقات اقتصادية وعسكرية جديدة خارج صندوق العم سام المعتاد. وكذلك هي تتويج لمجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وفي نفس اليوم أعلن السيد فاليري غوفوروخين مدير عام شركة "تينيكس" الروسية بتزويد أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء فى دولة الإمارات العربية المتحدة باليورانيوم المخصب فى عام 2015م، ويأتي ذلك بعد توقيع كلا من سيرجي كيريينكو رئيس مؤسسة الطاقة الذرية بروسيا ومعالي محمد بن ظاعن الهاملى وزير الطاقة الإماراتي عقدا لتزويد أول محطة إماراتية للطاقة النووية في براكه باليورانيوم. جدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حصلت في عام 2012 على رخصة تشييد أول مفاعلين في منطقة براكة في أبوظبي من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، فالامارات العربية المتحدة لم يتوقف طموحها بعد نحو مزيد من التقدم و الرخاء . و أخيرًا وليس آخِرًا أعلن العقيد يفغيني ميشكوف المتحدث الرسمي لخدمة الصحافة والإعلام بوزارة الدفاع الروسية عن إجراء مناورات مشتركة روسية مصرية بين قوات الإنزال الجوي المصري والروسي لمكافحة الإرهاب عام 2015، والاتفاق على إعداد الضباط المصريين في المدارس العسكرية الروسية، والأكاديميات الروسية، وإجراء التدريبات المشتركة، و يأتي ذلك بعد عقد صفقة توريد أسلحة الى مصر تشمل انظمة دفاع جوي و صواريخ ساحلية و مقاتلات جوية و غيرها، ثم اطلاق القمر الصناعي المصري ايجيبت سات 2، مما يجعل ميزان القوي بين مصر واسرائيل يختل تماما. فأذا كان القيصر وضع حجر الأساس بالخليج العربي، و فى طريقه لاستعادة العلاقات العسكرية والسياسية مع مصر على غرار فترة الستينات، فما هي اللحظة التى ينتظرها للعودة للمغرب العربي و بالتحديد ليبيا، التي كانت أول جولة في الحرب الباردة الحالية بين قطبى السياسة العالمية الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، وهي الجولة التى قال عنها بوتين علنا أثناء الحوار التلفزيوني الذي أجراه يوم 17 ابريل، عندما قال أن العلاقات مع الولايات المتحدة انتهت بعد الاحداث فى ليبيا، وليس بعد احداث شبه جزيرة القرم. بقلم: فادي عيدالمحلل السياسي بمركز التيار الحر للدراسات الاستراتيجية.