لم تحقق امريكا ماكانت تامل بتحقيقه وهذه احدى اوراقها المحترقة لم تجد في الاحتفاظ بها فائدة فالجيش المصري لم ينقسم ولم يتأثر بتأخير هذه المعدات ولم تصدر منه ردات فعل متهورة تعامل مع الامور بحكمة كبيرة رغم الاستفزازات الكبيرة التي حاولت النيل من هيبته ومن رموزه والتي تطعن في مهنيته ووطنيته او حتى في انتمائه للامة الاسلامية ولم ينهار اقتصاد البلد رغم ان الامور كان يمكن ان تصل الى هذا السيناريو لكن التعقل والردود الموزونة واستخدام القوة بقدر مناسب دون افراط او تفريط بعد توفيق الله افشل هذه المخططات والى اليوم لازال الجيش يتعامل بهدوء وروية ويدير الاحداث في سيناء دون شوشرة او تهور واستهداف للمدنيين الابرياء وان حدث شي من هذا بدون قصد فهو قليل جدا ولا يخرج عن الاخطاء الفردية .
كل الامور التي عولت عليها الولايات المتحدة لم تتحقق بالشكل الذي ارادته وهو الفوضى وكان يمكن ان يتحقق هذا الهدف فيما لو تعامل الجيش والامن مع الاحداث في سيناء وغيرها باستخدام مفرط للقوة خصوصا وان الاستفزازات كانت كبيرة وكان يمكن في اي لحظة ان يفقد قادة الجيش او بعضهم اعصابه ويتصرف بشكل يخدم مصالح امريكا واهدافها وهو الفوضى العارمة التي تشل الاقتصاد وتدمر البنية التحية وتقسم الشعب والبلد بحسب انتمائهم
تقريبا فشل مخططها لكنها لم تصرف النظر كليا عنه هذه التنازلات التي تقدمها الان بمثابة انحناءه حتى مرور العاصفة وعندما يحين الوقت الملائم ستواصل العمل على مشروع تقسيم الدول العربية الكبيرة وتفتيتها لتصبح دول صغيرة لاحول لها ولاقوة