الرئيس الراحل عبد الرحمن محمد عارف .. صور نادرة
تجميع الدكتور أكرم المشهداني
عاش بهدوء..
وحَكم بهدوء..
وغادر الدنيا بهدوء..
ويرقد بهدوء في قبره بمقبرة شهداء الجيش العراقي بالمفرق..
رحم الله أبا قيس، من أنزه الحكام الذين حكموا العراق في القرن العشرين
توفي في 24/8/2007في العاصمة الاردنية عمان، كان إنسانا طيبا ودوداً هادئاً مهذباً منذ شبابه المبكر, ولم يحدث أن تهور في سلوك, أو تفوّهَ بعبارة جارحة, أو نطق بكلمة نابية، وكانت فترة حكمه فترة فريدة من نوعها, لأنها امتازت بخلوها المطلق من القتل والاغتيالات والإعدامات. بدأ حياته الرئاسية صباح السادس عشر من نيسان عام 1966, فاصدر في ذلك اليوم عفواً عاماً عن السجناء السياسيين من دون استثناء, وأكد في قرار العفو على تأمين حقوقهم الوظيفية أو التقاعدية. وسمح بعودة الحياة السياسية الحزبية إلى أوضاعها الطبيعية, وشجع التيارات السياسية على استئناف نشاطاتها المعطلة. مواقف عربية مشهودة, نذكر منها: أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر اتصل به بعد نكسة الخامس من حزيران 1967, وأخبره انه لا يملك مالا يدفع به رواتب الموظفين, ولا خبزا يطعم به ملايين المواطنين, فبادر عبد الرحمن إلى تقديم الدعم المالي الممكن, وقام على الفور بجولة سريعة واسعة في المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى, التي كانت علاقاتها فاترة مع مصر في تلك الفترة, وأقنعها بتعويض مصر عن العائدات المفقودة من قناة السويس المغلقة وقتذاك, بعدها سافر إلى موسكو في زيارة مشتركة مع الرئيس الجزائري هواري بومدين, واقنعا الاتحاد السوفييتي بضرورة إعادة تسليح الجيشين المصري والسوري. ولعب دورا أساسيا في تأسيس القيادة العربية المشتركة بعد كارثة حزيران, وترصين الجبهة الشرقية عسكريا, وتحريك الجحفل العراقي إلى المفرق بقيادة اللواء (حسن النقيب).
كانت علاقته بكل تيارات الشعب العراقي ودّية ومتسامحة, تحفها الثقة والمحبة، وكان يحترم رجال الدين, ويجلهم جميعا من دون تفريق بين طائفة وأخرى, وتذكر الوثائق التاريخية إنه أمر بتخصيص طائرته الرئاسية الخاصة لتقل المرجع الديني (السيد محسن الحكيم) لأداء فريضة الحج، سبقتها وصية خاصة للعاهل السعودي آنذاك توصيه بالاعتناء بمقام المرجع الكبير. وكان متعاطفا مع القضية الكردية, فالتقى الراحل (مصطفى البرزاني) في شمال العراق, واستقبلهُ هناك استقبالاً حاشداً لا مثيل لهُ, وحل جميع المشاكل العالقة.
ونترككم مع هذا الألبوم النادر من صور الرئيس المرحوم عبدالرحمن محمد عارف منها:
نحر الذبائح اثناء زيارته الى كركوك
مع أحد شيوخ العشائر الكوردية..على ألأكثر الشيخ / محيي الدين الهركي
مع أحد شيوخ العشائر العربية
عن موقع الكاردينيا
تجميع الدكتور أكرم المشهداني
عاش بهدوء..
وحَكم بهدوء..
وغادر الدنيا بهدوء..
ويرقد بهدوء في قبره بمقبرة شهداء الجيش العراقي بالمفرق..
رحم الله أبا قيس، من أنزه الحكام الذين حكموا العراق في القرن العشرين
توفي في 24/8/2007في العاصمة الاردنية عمان، كان إنسانا طيبا ودوداً هادئاً مهذباً منذ شبابه المبكر, ولم يحدث أن تهور في سلوك, أو تفوّهَ بعبارة جارحة, أو نطق بكلمة نابية، وكانت فترة حكمه فترة فريدة من نوعها, لأنها امتازت بخلوها المطلق من القتل والاغتيالات والإعدامات. بدأ حياته الرئاسية صباح السادس عشر من نيسان عام 1966, فاصدر في ذلك اليوم عفواً عاماً عن السجناء السياسيين من دون استثناء, وأكد في قرار العفو على تأمين حقوقهم الوظيفية أو التقاعدية. وسمح بعودة الحياة السياسية الحزبية إلى أوضاعها الطبيعية, وشجع التيارات السياسية على استئناف نشاطاتها المعطلة. مواقف عربية مشهودة, نذكر منها: أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر اتصل به بعد نكسة الخامس من حزيران 1967, وأخبره انه لا يملك مالا يدفع به رواتب الموظفين, ولا خبزا يطعم به ملايين المواطنين, فبادر عبد الرحمن إلى تقديم الدعم المالي الممكن, وقام على الفور بجولة سريعة واسعة في المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى, التي كانت علاقاتها فاترة مع مصر في تلك الفترة, وأقنعها بتعويض مصر عن العائدات المفقودة من قناة السويس المغلقة وقتذاك, بعدها سافر إلى موسكو في زيارة مشتركة مع الرئيس الجزائري هواري بومدين, واقنعا الاتحاد السوفييتي بضرورة إعادة تسليح الجيشين المصري والسوري. ولعب دورا أساسيا في تأسيس القيادة العربية المشتركة بعد كارثة حزيران, وترصين الجبهة الشرقية عسكريا, وتحريك الجحفل العراقي إلى المفرق بقيادة اللواء (حسن النقيب).
كانت علاقته بكل تيارات الشعب العراقي ودّية ومتسامحة, تحفها الثقة والمحبة، وكان يحترم رجال الدين, ويجلهم جميعا من دون تفريق بين طائفة وأخرى, وتذكر الوثائق التاريخية إنه أمر بتخصيص طائرته الرئاسية الخاصة لتقل المرجع الديني (السيد محسن الحكيم) لأداء فريضة الحج، سبقتها وصية خاصة للعاهل السعودي آنذاك توصيه بالاعتناء بمقام المرجع الكبير. وكان متعاطفا مع القضية الكردية, فالتقى الراحل (مصطفى البرزاني) في شمال العراق, واستقبلهُ هناك استقبالاً حاشداً لا مثيل لهُ, وحل جميع المشاكل العالقة.
ونترككم مع هذا الألبوم النادر من صور الرئيس المرحوم عبدالرحمن محمد عارف منها:
نحر الذبائح اثناء زيارته الى كركوك
مع أحد شيوخ العشائر الكوردية..على ألأكثر الشيخ / محيي الدين الهركي
مع أحد شيوخ العشائر العربية
عن موقع الكاردينيا