الكيان الجراثيمي "الإسرائيلي": إذا نشبت حرب مع حزب الله لن يكفى مخزون صواريخنا الاعتراضية لصد صواريخهم!
الأحد, 30 مارس 2014 - 06:38 pm
عدد الزيارات: 377 |
كشف رءوفين بدهتسور المحلل السياسى بصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء الماضى 19 مارس 2014، عن أنه إذا نشبت حرب صهيونية مع حزب الله فى الشمال الإسرائيلى لن يكفى مخزون صواريخ العدو الاعتراضية لصد صواريخ حزب الله والمقاومة!
وقال: «تشير التقديرات الأخيرة فى وزارة الدفاع إلى أنه إذا نشبت حرب فى الشمال، فمن المتوقع أن يطلق من لبنان من 3 آلاف إلى 4 آلاف صاروخ يوميا، يستطيع جزء لا بأس به الوصول إلى غوش دان. لكن الخبر السيئ أن الجيش الإسرائيلى لا يملك ردا دفاعيا على هذا الكم من الصواريخ.
والسؤال المطروح هو: ما العمل؟ الخطط العسكرية للجيش الإسرائيلى تقضى باحتلال جنوب لبنان المنطقة التى يتمركز فيها نحو 80% من مقاتلى حزب الله. واستنادا إلى التقديرات، فإن احتلال جنوب لبنان قد يستمر أسبوعا تنخفض خلاله إلى حد ما وتيرة إطلاق الصواريخ على الجبهة الخلفية الإسرائيلية. وستمر ثلاثة أسابيع إلى أن ينجز الجيش الإسرائيلى عملية «تطهير» المنطقة الجنوبية من مطلقى الصواريخ. فقد استطاع الحزب منذ سنة 2006 بناء مجموعة قيادات تحت الأرض لا يمكن مهاجمتها من الجو.
وأضاف: «لقد تضمنت عملية البدء بحرب لبنان الثانية [يوليو 2006] قصفا مركزا وتدميرا لجزء كبير من الصواريخ البعيدة المدى لدى حزب الله، وفى الحرب المقبلة لا يستطيع سلاح الجو تكرار ذلك؛ لأن الحزب استوعب دروس حرب 2006 ووزع صواريخه البعيدة المدى على 200 قرية وبلدة يقع جزء منها فى وسط وشمال لبنان بعيدا عن منطقة الجنوب. وفى كل قرية استولى مقاتلو الحزب -حسب هاآرتس- على نحو 50 منزلا، وصادروا طابقا أو طابقين وضعوا فيها صواريخهم. وهذا يعنى أنه حتى لو كان لدى سلاح الجو معلومات دقيقة عن مكان هذه الصواريخ، فإن إسرائيل ستواجه مشكلة صعبة؛ هى: هل تقصف مئات المنازل وتهدمها فوق رءوس أصحابها من أجل ضرب الصواريخ؟
أما فيما يتعلق بالصواريخ القصيرة المدى فهى موزعة فى شتى أنحاء الجنوب اللبنانى، ومن الصعب تدمير عشرات الآلاف من هذه الصواريخ من الجو. فى الإجمال، لدى حزب الله اليوم نحو 70 ألف صاروخ. ويسمح هذا المخزون للحزب بالمحافظة على وتيرة مرتفعة من إطلاق الصواريخ لمدة طويلة. ويجب ألا ننسى أن الحزب استطاع خلال حرب لبنان الثانية [تموز 2006] مواصلة إطلاق الصواريخ لمدة شهر.
وتطرح هذه المعطيات علامة سؤال حيال السياسة الدفاعية الحالية لرئاسة الأركان الإسرائيلية فى مواجهة إطلاق الصواريخ، فبجانب منظومة «القبة الحديدية»، تطور شركة رفائيل [للصناعات الأمنية] منظومة «العصا السحرية» التى من المفترض أن تعترض صواريخ يتجاوز مداها تلك التى تستطيع «القبة الحديدية» اعتراضها. لكن المشكلة هى أن ثمن الصاروخ الواحد من «العصا السحرية» يصل إلى نحو 3.5 مليون شيكل. وبمثل هذا المبلغ لا يستطيع الجيش الإسرائيلى سوى شراء كميات محدودة، إلا إذا سخرنا ميزانية الدفاع كلها من أجل شراء صواريخ دفاعية. وهذا يعنى أنه حتى لو كانت منظومة «العصا السحرية» فعالة جدا، ففى مواجهة وتيرة إطلاق صواريخ من الشمال، من المحتمل أن ينضب مخزون الصواريخ الدفاعية خلال يوم أو اثنين من القتال.
http://elshaab.org/thread.php?ID=104860
الأحد, 30 مارس 2014 - 06:38 pm
عدد الزيارات: 377 |
كشف رءوفين بدهتسور المحلل السياسى بصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء الماضى 19 مارس 2014، عن أنه إذا نشبت حرب صهيونية مع حزب الله فى الشمال الإسرائيلى لن يكفى مخزون صواريخ العدو الاعتراضية لصد صواريخ حزب الله والمقاومة!
وقال: «تشير التقديرات الأخيرة فى وزارة الدفاع إلى أنه إذا نشبت حرب فى الشمال، فمن المتوقع أن يطلق من لبنان من 3 آلاف إلى 4 آلاف صاروخ يوميا، يستطيع جزء لا بأس به الوصول إلى غوش دان. لكن الخبر السيئ أن الجيش الإسرائيلى لا يملك ردا دفاعيا على هذا الكم من الصواريخ.
والسؤال المطروح هو: ما العمل؟ الخطط العسكرية للجيش الإسرائيلى تقضى باحتلال جنوب لبنان المنطقة التى يتمركز فيها نحو 80% من مقاتلى حزب الله. واستنادا إلى التقديرات، فإن احتلال جنوب لبنان قد يستمر أسبوعا تنخفض خلاله إلى حد ما وتيرة إطلاق الصواريخ على الجبهة الخلفية الإسرائيلية. وستمر ثلاثة أسابيع إلى أن ينجز الجيش الإسرائيلى عملية «تطهير» المنطقة الجنوبية من مطلقى الصواريخ. فقد استطاع الحزب منذ سنة 2006 بناء مجموعة قيادات تحت الأرض لا يمكن مهاجمتها من الجو.
وأضاف: «لقد تضمنت عملية البدء بحرب لبنان الثانية [يوليو 2006] قصفا مركزا وتدميرا لجزء كبير من الصواريخ البعيدة المدى لدى حزب الله، وفى الحرب المقبلة لا يستطيع سلاح الجو تكرار ذلك؛ لأن الحزب استوعب دروس حرب 2006 ووزع صواريخه البعيدة المدى على 200 قرية وبلدة يقع جزء منها فى وسط وشمال لبنان بعيدا عن منطقة الجنوب. وفى كل قرية استولى مقاتلو الحزب -حسب هاآرتس- على نحو 50 منزلا، وصادروا طابقا أو طابقين وضعوا فيها صواريخهم. وهذا يعنى أنه حتى لو كان لدى سلاح الجو معلومات دقيقة عن مكان هذه الصواريخ، فإن إسرائيل ستواجه مشكلة صعبة؛ هى: هل تقصف مئات المنازل وتهدمها فوق رءوس أصحابها من أجل ضرب الصواريخ؟
أما فيما يتعلق بالصواريخ القصيرة المدى فهى موزعة فى شتى أنحاء الجنوب اللبنانى، ومن الصعب تدمير عشرات الآلاف من هذه الصواريخ من الجو. فى الإجمال، لدى حزب الله اليوم نحو 70 ألف صاروخ. ويسمح هذا المخزون للحزب بالمحافظة على وتيرة مرتفعة من إطلاق الصواريخ لمدة طويلة. ويجب ألا ننسى أن الحزب استطاع خلال حرب لبنان الثانية [تموز 2006] مواصلة إطلاق الصواريخ لمدة شهر.
وتطرح هذه المعطيات علامة سؤال حيال السياسة الدفاعية الحالية لرئاسة الأركان الإسرائيلية فى مواجهة إطلاق الصواريخ، فبجانب منظومة «القبة الحديدية»، تطور شركة رفائيل [للصناعات الأمنية] منظومة «العصا السحرية» التى من المفترض أن تعترض صواريخ يتجاوز مداها تلك التى تستطيع «القبة الحديدية» اعتراضها. لكن المشكلة هى أن ثمن الصاروخ الواحد من «العصا السحرية» يصل إلى نحو 3.5 مليون شيكل. وبمثل هذا المبلغ لا يستطيع الجيش الإسرائيلى سوى شراء كميات محدودة، إلا إذا سخرنا ميزانية الدفاع كلها من أجل شراء صواريخ دفاعية. وهذا يعنى أنه حتى لو كانت منظومة «العصا السحرية» فعالة جدا، ففى مواجهة وتيرة إطلاق صواريخ من الشمال، من المحتمل أن ينضب مخزون الصواريخ الدفاعية خلال يوم أو اثنين من القتال.
http://elshaab.org/thread.php?ID=104860