الأسلحة الفرنسية الصيانة والتدريب علي حساب لبنان

إنضم
19 فبراير 2014
المشاركات
188
التفاعل
159 0 0
الأسلحة الفرنسية: الصيانة والتدريب على نفقة لبنان!السبت 29 آذار 2014 - 07:44محمد بلوطالسفيرتحضر الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي للجيش اللبناني، عنواناً أساسياً على جدول أعمال اجتماع أميركي ـ فرنسي هو الأول من نوعه، سيعقد في باريس أو واشنطن، في إطار التحضيرات الدولية لالتئام اجتماع روما التقني في العاشر من نيسان المقبل، بدعوة من مجموعة العمل الدولية الخاصة بلبنان، بهدف وضع روزنامة لبرنامج المساعدات الدولية لتسليح الجيش اللبناني وفق الخطة الخمسية التي وضعتها قيادته قبل حوالي السنة.ويهدف الاجتماع العسكري الأميركي ـ الفرنسي، إلى تنسيق بعض الأمور المتعلقة بكيفية صرف الهبة السعودية من خلال برنامج الثلاث سنوات الذي سيدأب الفرنسيون على تنفيذه، بتمويل سعودي مباشر، على أن يصار إلى التدقيق بنوعية الأسلحة التي ستصل الى الجيش اللبناني من جهة، وإمكان بيع أسلحة أميركية للفرنسيين لمصلحة الجيش اللبناني من دون أن تتناقض مع برنامج المساعدات العسكرية الأميركية السنوية، من جهة ثانية.ووفق مصادر عسكرية فرنسية مطلعة، تم إعداد لائحة نهائية بالأسلحة والذخائر والعتاد التي ستشملها الصفقة، وكان يفترض أن يوقعها هذا الأسبوع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، لكنه لم يوقعها ويرسلها كما كان متوقعاً. وقالت المصادر إن الأميركيين أبلغوا الفرنسيين إسقاط تحفظاتهم كلها، وبالتالي موافقتهم على لائحة الأسلحة الأخيرة التي أرسلت الى بيروت عن طريق أحد الضباط الفرنسيين.وأشارت المصادر إلى أن الأميركيين كانوا يريدون التأكد من عدم وجود أية ازدواجية في برامج المساعدات والتسليح المقدمة منهم ومن الفرنسيين.. «والأهم التأكد مجدداً من أن أية أسلحة «كاسرة للتوازن» لن تعطى للجيش اللبناني، في ظل الخشية الإسرائيلية من إمكان وصولها لـ«حزب الله»، وقد حصلوا على التطمينات المطلوبة».ولم تستبعد المصادر إمكان قيام وفد عسكري فرنسي جديد بزيارة بيروت قريباً، مشيرة إلى أن البدء بتسليم الأسلحة، وهي دفاعية في غالبيتها، يستغرق بدءاً من لحظة توقيع الاتفاق بين 6 أشهر و3 سنوات.وكشفت المصادر لـ«السفير» أن ثلاث لوائح طلبات مختلفة من الاسلحة تم تداولها في اللقاءات التي عقدت بين اللبنانيين والفرنسيين منذ الاعلان عن الهبة السعودية قبل نهاية العام 2013. وبحسب المصادر نفسها، التقى فرنسيون وسعوديون ولبنانيون ثلاث مرات، وقالت إن الصفقة سترتب على اللبنانيين أعباء مالية إضافية، رفض السعوديون تحملها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، لن تأخذ الهبة السعودية في الاعتبار نسبة العشرة في المئة السنوية من تكاليف الصيانة.وقياساً على الصفقة الجارية، سيكون على الجيش اللبناني ان يخصص مبلغاً سنوياً لصيانة المعدات، لا يقل عن ربع مليار دولار أميركي سنوياً. وابلغ السعوديون الجانب الفرنسي خلال المفاوضات انهم لن يدفعوا قرشاً واحداً من الكلفة الإضافية الاخرى التي تشمل عمليات التأهيل وتدريب الكوادر والضباط، وهي كلفة تقع أيضاً على الجانب اللبناني، ولا تشملها الهبة، وتقدر سنوياً بعشرات ملايين الدولارات.ومن المنتظر أن يحصل لبنان على أربعة زوارق بحرية وعلى ما بين 8 إلى 10 مروحيات «غازيل» مجهّزة بقواعد وصواريخ (...)، فضلاً عن ناقلات جند من طراز «فاب» المجهّزة برشاشات، كما سيحصل الجيش على مروحيات «سوبر بوما» لنقل الجنود (سعة المروحية حوالي 20 جندياً)، علماً أن الجيش اللبناني أبدى للفرنسيين رغبته بتغيير كل جيل دبابات «تي 54» التي يعتمد عليها حالياً، لكن تبين له أن «لوكلير» لا تناسب الجغرافية اللبنانية وأسعارها باهظة!وبحسب المصادر الفرنسية، طلب اللبنانيون التزوّد بنظام دفاع جوي «ام ك 3» المستند الى شبكة من صواريخ «الكروتال»، فردّ الفرنسيون سلباً. وعلّل الفرنسيون الرفض بأن الإسرائيليين والأميركيين سيعترضون على صفقة من هذا النوع.. ويتجه التفكير الى تزويد الجيش اللبناني بالطراز الأقصر مدى من صواريخ «ميسترال»، الذي لا ينبغي أن يتجاوز الألفين الى ثلاثة آلاف متر، وهو ما يضع الطيران الاسرائيلي الحربي خارج أي تهديد، باستثناء المروحيات.وينتظر ان يحصل لبنان، على نظام «ميكسا» المصغر، لمراقبة الحدود اللبنانية، وهو نظام راداري يتضمن مجموعة من أنظمة الاستشعار والرادارات وشبكات الانذار، التي ترتبط بمركز دمج وإدارة من نوع «سي كوارتل».ورداً على سؤال حول اقتراح فرنسي قُدّم للجيش اللبناني لتزويده بصواريخ «ميلان»، قالت المصادر الفرنسية أن الجانب اللبناني لم يكن متحمساً لهذه الفكرة على اعتبار أن هذه الصواريخ تنتمي إلى الجيل القديم الموجود حالياً لدى الجيش اللبناني.وقالت المصادر الفرنسية، إن السعوديين يدعمون اللبنانيين في لائحة الاسلحة التي يتقدمون بها، بما فيها اسلحة الدفاع الجوي، ولكن الكلمة الفصل تبقى للفرنسيين، أما المسألة المالية، فلا علاقة للبنانيين بها، اذ أنه مع كل دفعة يتسلمها لبنان، يتم تحويل فاتورتها إلى السعوديين، فيقومون بتحويل المبلغ المطلوب الى الفرنسيين مباشرة
 
عودة
أعلى