اجتمعت ثلاثة فصائل مسلحة مالية في مدينة روما خلال الفترة الممتدة بين 20 و22 من الشهر الجاري في إيطاليا من أجل التوصل إلى صيغة للتوافق بين الفصائل المتمردة في مالي، حسب ما صرحت به مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية.
المغرب الذي عزز حضوره في مالي وبات يحظى بثقة الجميع كان حاضرا خلال هذه الاجتماع السري الذي احتضنته مدية روما وأسفر على التوقيع على "وثيقة للتنسيق والتعاون"، حسب نفس المصدر الدبلوماسي.
ويتعلق الأمر بكل من ممثلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية لأزواد ومجموعة الطوارق، وقد اتفق الأطراف الثلاثة على المشاركة في مسار المفاوضات مع الحكومة المالية.
وعلى الرغم من أن وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر قالت بأن أيا من المسؤولين في مدينة روما لم يرغب في التعليق على الخبر ولا الحديث عن نتائج اللقاء، غير أنه خلال الجمعة الماضي تم الإعلان عن "تحالف شعبي من أجل أزواد"، والذي يضم "جميع الفصائل الممثلة لشمال مالي"، والذي يهدف إلى "خوض نفس المعركة السياسية التي كانت تخوضها الحركة الوطنية لتحرير أزواد" ولكن "بروح لا تنحو نحو الحرب والسلاح وإنما نحو الحلول السلمية" حسب ما أعلنه إبراهيم أغ محمد صالح الأمين للحركة الوطنية لتحرير تحرير أزواد والذي سبق له أن زار المغرب والتقى بالملك محمد السادس.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن المغرب وفرنسا اللذان حضرا هذا الاجتماع السري في روما كانا فاعلين رئيسيين في الوصول إلى هذا الاتفاق، كما أن البلدان يعملان على أن يتم تنفيذ ما جاء في اتفاق واغادوكو الذي تم توقيعه بين المتمردين والحكومة المالية غير أنه لم يتم تطبيقه لحد الآن.
http://www.alyaoum24.com/akhbar/الم...ع-الفصائل-المتمردة-في-مالي/10005#.Uy7OlPkhDu0