تمرعـلينا الـيوم 19 - 03 - 2003م , ذكـرى بدأ الـعدوان الـغاشم على العراق و بدأ حـرب الحواسم ,,
بتحالف مكون من 38 جيش قادتة الولايات المتحدة الأميركية و المملكة المتحدة ( بريطانيا العظمى و آيرلندا ) بـحجة تحرير العراق و محاربة الإرهاب ( الذي لم يكن له علاقة بالعراق ) و تـدمير أسلحة الدمار الشامل ( التي لم يجدو لها أثر حتى هذه اللحظة ) ,,
و سنقوم بعرض لكم يوميات هذه الـحرب يوم بـ يوم ليطلع من لم يعش تلك الفترة على ما حصل ,
حيث كان للعراقيون شرف المنازلة ضد 38 جيشاً من كل دول العالم بإمكانيات بسيطة ومتخلفة مقارنة مع العدوان الذي قادتة دول عظمى بل هي اعظم قوى عسكرية و إقتصادية في العالم ،
و بعد حصار دام 13 عاماً ( 1990م - 2003م ) منع عن العراق أي مادة بسيطة من مستلزمات الحياة و الإنتاج و القتال , حصار قتل ما يزيد عن مليون و نصف المليون طفل من الجوع , حصار دمر كل شيء في العراق ,,
و بعد حربين ضروسين كانت إحداها حرباً بالنيابة خاضها الفرس ضد العراق ، إلا أن هذا البلد استطاع أن يقف بوجه أعتى إمبريالية مسلحة بكل معدات الشر والقتل و الدمار ...
اليوم الأول 19 آذار - مارس 2003م
في الساعة الواحدة والدقيقة الثامنة والثلاثين تلقت طائرتا (شبح أف 117) من السرب الثامن المقاتل أمراً لضرب بستان زراعي في منطقة الدورة، قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس الأركان المشتركة الأمريكية أن "سي آي أي" قد أبلغته أن الرئيس صدام حسين وولديه عدي وقصي متواجدين فيه،!! فأسقطت الطائرتان اللتان انطلقتا من الكويت في الساعة الرابعة والدقيقة السادسة والثلاثين أي في الضياء الأخير أربعة قنابل زنة الواحدة منها 909 كيلوغرام لتنفيذ هذا الواجب، وحين حصلت الضربة على هذا البستان الذي هو ملك للسيدة رغد صدام حسين ولم يزره الرئيس أبداً و مذكور هذا كلام ايضا في لقاء مع سيده رغده صدام حسين .
ويعلق على ذلك المهندس معن باسم عجاج حيث يقول "أن قلة من أبناء الشعب العراقي بدأوا يدركون أنه قد تم قرع طبول الحرب، على أوسع ما يكون، ففي الأول من آذار/مارس عام 2003 أي قبل أن يبدأ سقوط أولى الصواريخ الأمريكية على سكن عائلة الرئيس الراحل صدام حسين الواقع في منطقة الدورة في الحي الجنوبي من العاصمة، بعد ثلاث أسابيع بالتمام والكمال من ذلك اليوم كان إصرار مفتشي الأمم المتحدة على تدمير صواريخ (الصمود 2)، يؤكد أن قرار الحرب قد تم اتخاذه بصورة نهائية، لأن هذه الصواريخ ليست من تلك المشمولة بقرارات الأمم المتحدة ذات المديات البعيدة، أي أن مداها يتراوح بين 100-150 كلم وهي أخر سلاح تبقى في الترسانة العراقية التي خضعت للتفتيش والتدمير ابتداء من عام 1991 حتى السادس عشر من كانون أول/ديسمبر عام 1998، ثم استأنفت تلك اللجان نشاطها في العراق بعد قبول الحكومة العراقية القرار رقم (1441) الذي تبناه مجلس الأمن في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2002، وأعلن قبوله في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر وأجرت فرق التفتيش مسحاً سريعاً وشاملاً على جميع المواقع العراقية، مستخدمة الطائرات المروحية وبصلاحيات مطلقة، منطلقة من الأراضي التركية أو الأراضي السعودية، ومن الواضح أن عمليات التفتيش تلك كانت تهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية:
الأول: التأكد من أن العراق لم يتمكن من إنتاج أسلحة جديدة خلال الفترة التي غادرت فيها لجان المفتشين العراق في السادس عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 1998.
الثاني: الحصول على أحدث الخرائط التفصيلية للمواقع الرئاسية والمعسكرات ومقرات الأجهزة الأمنية، التي ستكون أهدافا رئيسية خلال الحرب على العراق، كما أن الإدارة الأمريكية والجهات المتخصصة في وكالة المخابرات المركزية وفي "البنتاغون" تحتاج إلى مطابقتها مع ما لديها من خرائط قديمة جاءت بها لجان التفتيش السابقة، إضافة إلى ما توفره الأقمار الاصطناعية المنتشرة في سماء العراق لهذا الغرض، ففي منتصف أيلول/سبتمبر من عام 2002، أي قبل ستة أشهر من بداية الحرب، بدأت قافلة من أقمار التجسس تجوب فضاء العراق على مدار 24 ساعة في اليوم، ويقود هذه المجموعة قمر (ميستي) وكانت قد أطلقت هذه المجموعة المؤلفة من ستة أقمار وكالة (ناسا) ويسير قمر (ميستي) على ارتفاع يزيد عن السبعمائة كيلومتراً، ويحمل أجهزة ومعدات ومختبرات تزن 15 طناً، وهذا القمر انطلق أول مرة مطلع عام 1992، ويعتقد أنه تخصيص بالتجسس على العراق والدول المحيطة به، وهذه الأقمار هي (لاكروس 4) وقمر (كيهول 11) إضافة إلى ثلاث أقمار أخرى ترافق قمر (لاكروس 4) وتقول معلومات "البنتاغون" أن هذا القمر يتمكن من تمييز حجم البيضة في الصين.
رغم الحملات الدعائية الواسعة التي خصصتها الإدارة الأمريكية للحديث عن قدراتها الفائقة في السيطرة على أدق ما موجود من تفاصيل على سطح الأرض، إلا أن مخاوفها ظلت قائمة من احتمالات التمويه التي قد تستخدمها القيادة العراقية، على أقمار التجسس التي تجوب سماء العراق لذلك أصر المسؤولون على مطابقة ما لديهم من معلومات وصور ووثائق. الثالث: التأكد من خلو المنطقة الصحراوية العراقية من أية صواريخ بعيدة المدى يمكن إطلاقها على "اسرائيل" في حال نشوب الحرب أو دول الخليج كما حصل في عام 1991، وتمتد هذه المنطقة من جنوب الموصل في شمال حتى أم قصر قرب الحدود الكويتية في الجنوب.
ولم يكن بالإمكان التأكد من ذلك إلا من خلال الزوايا التالية:
أ - إجراء مسوحات شاملة في الأراضي العراقية.
ب - التأكد من عدم وجود منصات لإطلاق هذه الصواريخ.
ت - التأكد من عدم تصنيع مثل هذه المنصات داخل العراق.
حيث تم التأكيد على صواريخ (الصمود 2) لتدميرها مع القوالب والمعدات، وقواعد الإطلاق،
الرابع: أن تدمير هذا النوع من الصواريخ والذي تم أمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بقدر ما أعطى طمأنينة للقوات المتحالفة المحتشدة قرب الحدود العراقية في الكويت.
في تلك الأيام انقسم العراقيين على أنفسهم، منهم من وجد في النشاطات الواسعة والمحمومة للجان التفتيش الجديدة المنقذ الذي سيقول للعالم ها هو العراق فتشناه من أقصاه إلى أقصاه ولم نعثر على السلاح الذي تريده أمريكا مسوغاً لشن الحرب، ومنهم من رأى في تلك اللجان مجرد أداة بيد الولايات المتحدة للتأكد من أي ألغام قد تعرقل حربها.
في يوم 20 آذار/مارس 2003 اشتد أوار المعركة حيث بدأ العدو يضرب بعنف كل المرافق الاقتصادية والعسكرية، مستخدما كافة أسلحته الجوية، حيث شنت 2000 طائرة هجومها على بغداد مثل طائرات (بي1 وبي2 وبي52) اللواتي تنطلق من قواعد قرب لندن مثل (هاي فورد العلي) و(وايتمن) الجوية في ميسوري الأمريكية و(أف16) و(أف18 سي – دي) و(أف 18 أي) و(أف 15) بأنواعها الثلاث و(أي 10) و(أف 117) الشبح و(أي في - 8 بي) و(أي سي 130) وشاركها الطيران الحربي الانكليزي وهو (تورنادو أف 3) ونوع (جي آر 4) (وجاكوار) و(هارير) وطائرات الاستطلاع والدعم (يو 2) و(آر سي 135) و(كلوبال هوك) و(براديتور) و(هانتر) و(بي3) و(أه بي 3) و(أي تو) و(أي 8) و(أي 3) و(أي سي 130) و(آر سي 12) و(إي أي 6 بي) و(كاي سي 135) و(كاي سي 10) و(في سي 10) و(سي 5) والبريطانية (سي 17) و(سي 130) التي تنطلق من حاملات الطائرات ومن أكثر من خمسين قاعدة جوية في الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط وتركيا، كما أطلقت المدمرة (يو أس أس ماكين) وغواصات الهجوم (يو أس أس كولومبيا) و(برفيدنس) وغواصات بريطانية (تربيولانت وسبلانديد) 1000 صاروخا من نوع (كروز توماهوك) على بغداد لوحدها كانت 500 صاروخ من السفن البحرية وحاملات الطائرات الخمسة الراسية في البحرين والموانيء السعودية والكويتية و100 من قاذفات القنابل وقد لجأت القوات العراقية إلى إشعال خنادق من النار كانت القوات الأمريكية قد أعلنت أن العراق أحرق سبعة آبار نفطية والحقيقة هي لتوليد الدخان الذي يؤثر على أجهزة التصوير في مقدمات هذه الصواريخ وهو اكتشاف عراقي بحت فتعد هذه الأهداف أهدافاً مضروبة فتحول مساراتها إلى أماكن أخرى وقد شهد نهر دجلة في وسط بغداد سقوط العديد من هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى ألفين وخمسمائة وتسعين كيلومترا ووزن الواحد منها 1455 باوند.
وقد قام العدو الأمريكي في اليوم الأول للعدوان بضرب قناة (العراق) الفضائية في الأعظمية وجريدة (القادسية) في الكرادة لغرض عدم إيصال الحقائق للعالم عما يجري من جرائم بحق العراقيين وأنباء الانتصارات التي سطرها العراقيون الأباة.
أما على الجبهة العراقية فأن رجال الدفاع الجوي الشجعان كانوا بالمرصاد لصواريخ (توماهوك) فأسقطوا العديد منها قبل أن تصل إلى أهدافها، كما أسقطوا عدد من الطائرات المهاجمة، فيما لجأ العدو إلى حيلة وهي إطلاق طائرتان قديمتان من نوع (بريداتور) مجردتان من الإلكترونيات الحديثة فوق بغداد مع طائرات مسيرة بدون طيار من طراز (uav) لتثير أي رادارات عراقية لغرض إرسال طائرات الشبح (سي 117) لضربها.
وتصدى العراقيون لأحد أرتال العدو في منطقة غربي الناصرية مما عاد القهقري، ثم قام رتل آخر لغزو المدينة من تجاه سوق الشيوخ بعد أن سلك الطريق الستراتيجي لنقل النفط الخام فتصدى له مقاتلوا الفرقة 11 قوات المقداد، ودارت معركة شرسة بين الطرفي تكبد بها العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وعند أحد الجسور على نهر الفرات كانت القوات العراقية تستخدم دبابات ( تـ 62 السوفيتية ) و ( تـ 69 صينية الأصل و عراقية الصنع ) و مدرعات من طراز ( بـ م بـ 1 سوفيتية الأصل وعراقية الصنع ) بينما يستخدم العدو مدرعات ( إم 2 برادلي الأميركية ) و مدرعات ( سكوربين البريطانية ) و مدرعات ( سكميتر البريطانية ) و دبابات ( إم 1 آبرامز الأميركية ) و دبابات ( تشالنجر 2 البريطانية ) واستمر القتال لمدة ثمان ساعات بعد أن أمر القائد "اللواء بلونت" من الفيلق الخامس الذي يقوده الفريق "وليام سكوت ولاس" بتشكيل أربعة محاور أرضية شاركت فيها خمسة آلاف مركبة و أربعون ألف جندي نظامي عدا المرتزقة، حيث قسم فرقه المناورة البالغة (تسع مدرعة وواحدة مشاة) وكان قد درب قواته طيلة عام 2002 وبداية عام 2003 على خرق الحدود العراقية، شنت مروحيات الأباتشي من الفرقة الرابعة الأمريكية على أحد عشر مخفرا عراقيا أماميا على الحدود مع الكويت، واستخدام ثلاثمائة مدفع من عيار 155 ملم وقذائف (هلفاير) و(سادارم) التي تستخدم للمرة الأولى في هذه الحرب لتتقدم الفرقة الأمريكية الأولى "مارينز التي دمجها الجنرال زيني القائد الأمريكي قبل الجنرال فرانكس مع الجيش الثالث في الكويت لتكون جزءا من القوات البرية المشتركة، والفرقة الثانية عبر عشرة ممرات فيما شاركت بالتوغل في الوجبة الثانية، الفرقة الثالثة وفرقة الفرسان السابعة ليلتقيا عند قاعدة الإمام علي بن أبي طالب الجوية في منطقة تل اللحم .
يوميات حرب الحواسم ( اليوم الثاني 20/21 آذار - مارس 2003م )
* سير العمليات العسكرية :-
- بدأ الليلة الماضية الغزو البري للعراق بمشاركة قوات مشاة البحرية الإميركية "المارينز" وقوات بريطانية وقوات من جيوش أخرى حيث أعلن رئيس الوزراء الاسترالي المجرم جون هوارد أن القوات الخاصة الاسترالية المتمركزة في الخليج بدأت المشاركة في المعارك في العراق وكانت قواتها مكونة من طائرات مقاتلة نوع (أف أي – 18 سي/ دي) وتنطلق من حاملات طائرات أو قواعد جوية ومن طائرا الاستطلاع نوع (سي 130) وطائرات هيلكوبتر نوع (يو اتش - 60 بلاك هوك) والسفن البحرية (انزاك) بلإضافة الى قوات بلوندية و اوكرانية و دنماركية و مرتزقة البيشمركًة ومرتزقة من دول العالم في الوقت الذي تعرضت فيه العاصمة بغداد للمزيد من الهجمات بصواريخ (كروز) وبدأ الهجوم البري إثر اشتباكات بين القوات الكويتية والعراقية تفجرت بدورها بعد إطلاق العراق صواريخ (الصمود) على القطعات المعادية داخل الأراضي الكويتية. وادعت القوات الأميركية والبريطانية أنها احتلت ميناء أم قصر كما أعلن وزير الدفاع الأميركي المجرم دونالد رامسفيلد على هامش مؤتمر صحافي عقده الجمعة أنّ قواته سيطرت على ميناء أم القصر الواقع جنوب العراق، وقد كذبه وزير الإعلام الأستاذ محمد سعيد الصحاف ,
وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية "سي. أن. أن" مساء 20-3-2008 أن تسعة عشر صاروخ عراقي أطلقت على القوات المتحالفة المحتشدة على الحدود العراقية - الكويتية لتصيبها بالصميم و تسبب خسائر فادحة لم يعلن عنها العدو طبعاً،
وقال مراسل الشبكة الأميركية الذي كان موجودا قرب المنطقة المنزوعة السلاح بين العراق والكويت أنه شعر بالأرض تهتز تحت قدميه بفعل الانفجارات، وتركزت الغارات الجوية والضربات الصاروخية هذا اليوم على ثلاثة مواقع في بغداد إضافة إلى مواقع أخرى متفرقة من العراق وخاصة في الرطبة والأنبار حيث تم استهداف محطة تلفزيون ومخازن للجمارك، وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن القصف الوحشي الذي تعرضت له بغداد ليل الخميس الجمعة أدى إلى إصابة 171 مدنيا بجروح و مقتل آخرين، وخلصت دراسة "هيومن رايتس ووتش" المنشورة في ديسمبر/كانون الأول أن القوات الأمريكية والبريطانية استخدمت ما يصل إلى 16,000 قذيفة انشطارية تحوي ما لا يقل عن مليوني قنبلة أصغر، إن استخدام القنابل العنقودية في المناطق المأهولة قد تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين أكثر مما تسبب بها أي عامل آخر أثناء العمليات العسكرية التي شنتها قوات العدوان في تلك المرحلة من الحرب.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن اربعة و عشرون علجا أمريكيا وبريطانيا قتلوا صباح الجمعة في حادث تحطم مروحية لنقل الجند من نوع (سي. اتش - 46 سي – نايت) تابعة لقوات "المارينز" في الكويت لكنه لم يعلن أسباب سقوط الطائرة، إلا أن متحدث عسكري عراقي أعلن أن القوات العراقية أسقطت طائرة هليكوبتر وقتل من فيها فوق الأراضي الكويتية المتاخمة للحدود العراقية.
وأعلن العدو بأن 62 طائرة هليكوبتر غادرت السفينة الأميركية "تاروا" المرابطة في الخليج متجهة نحو الكويت خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية. * الهجوم على الفاو :-
بدأت قوات المتحالفة بالإنزال في رأس البيشة في آخر نقطة من جزيرة الفاو وهي مكونة من الفرقة المدرعة الأولى واللواء المدرع السابع ولواء الهجوم السادس عشر بقيادة وحدة "المارينز" الأمريكية ال15 المسماة "مارينا ايكسبيدتيوناري" باحتلال ميناء البكر الذي يصدر العراق منه النفط للعالم وهي حركة إعلامية دعائية لأن الميناء يقع على بعد مئات الكيلومترات عن أول نقطة عراقية، وقد تصدى لهذه القوات المسندة من البوارج البحرية وهي (أوسيان) البريطانية (ايغس) (وتكن ديروغا) و(سيبريانس) الأمريكية (تايب 42) والتي تطلق صواريخ (توماهوك) و(بيري) الأمريكية وتحمل طائرتين و(تايب) البريطانية و(تايب 22) البريطانية (اينساس) الاسترالية و(داروين) الاسترالية، و(باوت ويبل) الأمريكية و(لوس انجلس) الأمريكية ومعهما (ترافلاغر) البريطانية و(سويفسيور) البريطانية، وهذه كلها تطلق صواريخ (توما هوك) على العراق أمام قوة عراقية بحرية لا تتعدى العشرين جنيدبا بإمرة ضابط برتبة صغيرة، ولكنهم كانوا كبار بالموقف والتضحية فقاتلوا قتال الصحابة الأولين وكبدوا العدو الذي قام بالإنزالين الجوي والبحري على منصة تصدير النفط وتم أسر آخرين، فيما قامت قوات بريطانية أخرى وبقيادة أمريكية بالتوجه إلى ميناء أم قصر الذي يحرسه أبطال من اللواء 46 التابع للفرقة الحادية عشرة للقيام باستعراض إعلامي أمام شاشات التلفاز إلا أن أبطال هذا اللواء صمدوا لمدة ثلاثة اسابيع ,
فيما استمرت قوات أخرى لاحتلال المراصد الساحلية العراقية التي تضم مدفعية ساحلية وقواعد صواريخ بسيطة من نوع أرض – بحر صناعة عراقية، واستمرت طائرات الغزاة بإنزال أقسى حمولاتها على النشامى في الفاو حتى لحقت إيران من هذه القنابل حيث قال التلفزيون الإيراني أن قنبلة ألقتها طائرة أميركية مشاركة بالعدوان على العراق سقطت في الأراضي الإيرانية في عبادان (جنوب غرب) مقابل مدينة الفاو، تسببت بخسائر مادية وجرحى في صفوف الإيرانيين ولم تقدم إيران أية شكوى أو استدعاء لممثل دبلوماسي يرعى المصالح الأمريكية في طهران باعتبار النتيجة ستكون دسمة لإيران
* المعارك البرية :-
ويقول الباحث العزاوي أن الجيش العراقي تلقى الصدمة الأولى للهجوم وكانت قطعات الفيلق الثالث البطل أول من تصدى لهذه الهجمات واستطاع امتصاص زخم الهجوم والانتقال من مواضع رئيسيه إلى مواضع بديلة واستطاعت القوات التصدي ببسالة في المحاور الرئيسة الثلاث وكان توزيع القطعات كما يلي فرقة المشاة 51 تدافع بثلاث ألوية على المحاور البرجسية - الرميلة - أم قصر، وتدافع البحرية زائد فوج مغاوير الفرقة 51 عن الفاو، وتدافع فرقة المشاة 18 عن قاطع الكشك البصري، وحتى لسان عجيرده حدود مسؤولية الفيلق الرابع وكان احتياط الفيلق الثالث في المعركة الفرقة 11 تدافع عن الناصرية والفرقة السادسة احتياط الفيلق موزعه ألويتها احتياط بإسناد الفرق، جرت المعركة صاخبة ليس كما يرويها جيش الاحتلال لقد قدم الجيش العراقي مآثر وبطولات في التصدي للهجوم وأوقعوا خسائر منذ أول يوم المعركة، وأجبروا كافة المحاور على إيقاف اندفاعها نحو أهدافها، وكانت أم قصر ويشغل قاطعها الدفاعي لواء المشاة 45 الفرقة 51 قد أثاروا إعجاب الجميع بصمودهم البطولي والذي استمر القتال والدفاع عن ميناء أم قصر حتى يوم 9/4/2003 أي صمود لواء مشاة عراقي أمام هذا الحجم من الإسناد الناري والإسناد الجوي المستمر والقطعات المدربة وذات التسليح المتطور أكثر من 20 يوماُ،
وهذه مأثرة وبطولة تسجل لأبطال الجيش العراقي رجال الفيلق الثالث الميامين، وكان محور البرجسية قد حصل خرق فيه بعد معارك طاحنة استطاع لواء الأربعين المدرع من استعادتها في هجوم مقابل وكانت الصدمة الأولى للهجوم تلقتها الفرقة 51 والتي استمرت بمنازلة العدو لأكثر من أسبوع، وكذلك عزز الفيلق قاطع الفاو بلواء مدرع عزز صوده، وتشير المعلومات المستقاة من الخط الأمامي من عناصر الاستطلاع والسكان المحليين إلى هروب جنود الاحتلال من المواجهة وكان الفيلق يقدم إسناد ناري لقطاعاته بشكل مميز رغم السيادة الجوية على ساحة المعركة باستخدام جميع الطائرات المتيسرة، وتم استخدام الصواريخ الميدانية بشكل جيد، استطاع الفيلق من المسك بزمام المبادرة وإيقاف المحاور الثلاث وكانت الفرقة 11 الباسلة قد اشتبكت بالعدو في اليوم الثاني واستطاعت تدمير عدد من آلياته وأسر عدد من جنوده بضمنهم المجندة جيسكا لينش التي ادعى الجيش الأمريكي زيفاً تحريرها ومني بفضيحة إعلامية أثناء الحرب، وبنفس الوقت قامت قوات الاحتلال بعمليات إنزال محدودة على الجسور تصدى لها مقاتلي الفرقة السادسة والأهالي وتم إبادتها بالكامل، وكان تلفزيون العراق قد عرض صورهم وتجهيزاتهم، وكان خيار الجيش العراقي أنهم أمام مهمة وطنية للدفاع عن العراق ويجب استخدام كافة الأسلحة وفقاً لأسبقيات المعالجة وضروراتها وإمكانية المناورة المتيسرة.
أما في بقية القواطع فقد استمرت عمليات القصف الوحشي التي طالت المدنيين، والمؤسسات الخدمية، والمستشفيات، وكان كل شيء فوق الأرض هو هدف لغرض زرع الرعب في نفوس الأهالي، وكانت معنويات الشعب العراقي عالية جداً بالرغم من سيل الصواريخ المستمر والقصف السجادي من قبل القاصفات الاستراتيجية (بي1 - بي2 - بي52) واستخدام القنابل العنقودية، ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وكان الجيش متماسكا من شمال العراق وحتى جنوبه، فيما شهد القاطع الشمالي التماس في قاطع الفيلق الأول والخامس من قبل وحدات القوات الخاصة والمليشيات الكردية وتم احتواء الهجوم وتدميره وفرار المهاجمين، وأسقطت طائرتي استطلاع مسيرة وعدد من الصواريخ، وجرت عمليات إنزال مبعثرة جرت ملاحقاتها ولم يحصل تماس وكانت الدوائر الإعلامية المسخرة تهول من الهجوم والانتصارات والتقدم، هذه أحداث يوم 20/21 كما هي رواها لنا شخصيا قائد الفيلق الثالث البطل (ف. ن. د) وعدد من قادة الفرق المشتركين من الجيش العراقي، وتمكنت الخلايا التجسسية النائمة الماجورة من توجيه أهداف الطائرات عبر أقراص وهواتف (الثريا) لتحديد الهدف بمنظومة تحديد الهدف عبر الأقمار الصناعي
GPS
وسقط ضحايا مدنيين من جراء هذه الأقراص لعدم قدرة الجواسيس الولوج إلى الأهداف مما حدى بهم رميها في أي مكان، ومن المعروف فنيا أن مطلق الصاروخ أعمى ويوجه من طائرة ثانية بواسطة الأقمار الصناعية وبنظام تحديد المواقع.
* ميزان القوى :-
أصدر مجلس قيادة الثورة مرسوما لتقسيم العراق إلى أربع مناطق عسكرية لمواجهة الهجوم المتوقع، بغداد وبابل وديالى وصلاح الدين والأنبار بإمرة قصي صدام حسين، وشمال العراق برئاسة عزة ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وجنوب العراق برئاسة على حسن المجيد عضو مجلس قيادة الثورة، والفرات الأوسط برئاسة مزبان خضر هادي، ومنح المجلس مسؤولى المناطق كافة الصلاحيات المادية والعسكرية لاتخاذ كافة الإجراءات العسكرية في حالة المواجهة دون الرجوع إلى القيادة المركزية، وقرر مجلس قيادة الثورة وضع فدائيي صدام، التي يشرف عليها عدى صدام حسين وتضم 4330 صحفي عراقي مشاركين في فوجي الفدائيين في الكرخ والرصافة، منهم رؤساء تحرير ونقيب الصحفيين شهاب التميمي، حيث قاتلوا كل ضمن قاطعه بدءا من البصرة وانتهاء بالموصل، وكذلك القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وطيران الجيش وصواريخ أرض - جو وأرض - أرض تحت قيادة الرئيس مباشرة، ونوه المرسوم إلى أن استخدام الطائرات المقاتلة والصواريخ أرض- أرض لا يتم إلا بأمر مباشر من القائد العام للقوات المسلحة وهو صدام حسين.
وقد بثت وكالة "رويتر" تقريرا ادعت أن محللين عسكريين وضعوه قالوا فيه أن إجمالي القوات العراقية هو 22 فرقة عسكرية ونحو 2600 دبابة و2400 قطعة مدفعية و116 مقاتلة اغلبها غير صالح، المشكلة حسب قولهم هي أن غالبية وحداتها ينقصها التدريب، فضلا عن أن جزءا كبيرا من معداتها قديمة و مهترئة عفى عليها الزمن، ويقولون أن للعراق قوات مسلحة يقدر عددها بنحو 390 ألف فرد، وتتألف من ست فرق للحرس الجمهوري، و16 فرقة للجيش النظامي، وحسب "انتوني كوردسمان" المحلل بـ"مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" بواشنطن في لندن فأن "للعراق أكبر القوات عددا في المنطقة"، لكن "فيليب ميتشل" المحلل بـ"المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" يقول "أن إيران تتفوق عليه حيث يبلغ عدد جنودها 520 ألفا، ويضم الجيش العراقي 350 ألف جندي - ست فرق في الحرس الجمهوري، تضم ثلاث كتائب من الدبابات والمركبات المصفحة، وأربع ألوية خاصة، ويضم الجيش النظامي 16 فرقة منها 11 فرقة مشاة، كما يضم الجيش خمس كتائب مغاوير وفرقتين من القوات الخاصة، وأغلب الوحدات العسكرية ينقصها التدريب الحديث، ويعتمد الجيش كثيرا على المجندين ويعاني من نقص كبير في المعدات، ويمتلك العراق بين 2000 و2600 دبابة منها من 600 إلى 800 دبابة صالحة للقتال، ولا يمتلك العراق دبابات حديثة ولكن لديه نحو 200 دبابة سوفيتية الأصل عراقية الصنع طراز (تـ 72) صالحة للعمل، وعدد من طراز (تـ 62 سوفيتية )
و ( تـ 69 صينية الأصل و عراقية الصنع )
،
ويمتلك الآن 3700 مركبة مصفحة أخرى، والمدفعية العراقية تتكون 2400 قطعة أغلبها في الحرس الجمهوري ووحدات خاصة في الجيش النظامي، ولم تظهر المدفعية العراقية قدرة على التعامل مع عدو سريع الحركة، ويمتلك العراق مخزونا كبيرا من أسلحة موجهة قديمة مضادة للدبابات ومخزوناً كبيرا من مدافع مضادة للدبابات من طرز قديمة، وتضم الدفاعات الجوية العراقية 17000 رجل وأكثر من 850 منصة لإطلاق صواريخ أرض - جو و3000 مدفع مضاد للطائرات، وتشكل صواريخ الدفاع الجوي الشبكات الأكثر كثافة في العالم من حيث المواقع، وأغلب مراكز القيادة تحت الأرض مع شبكة كثيفة من أجهزة الرادار والاتصالات الالكترونية، ويضم سلاح الجو العراقي 116 طائرة مقاتلة غير صالحة للخدمة ,
وادعى تقرير للحكومة البريطانية برئاسة الكذاب بلير أن العراق يحتفظ بنحو 20 صاروخا من طراز (سكود) سوفيتي الاصل وعراقي الصنع منذ حرب الخليج في 1991 بمدى يبلغ 2500 كيلومترا ويستطيع الوصول إلى "إسرائيل" وقبرص وتركيا وإيران، لكن "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" بلندن يقول "أن عدد هذه الصواريخ نحو 12 صاروخا"، ويقول "كوردسمان" "أن العدد يتراوح بين 12 و25 صاروخا"، رغم نفي فرق التفتيش الدولية عن وجود مثل هذه الصواريخ إلا أن ذلك يعود للحرب الدعائية بلا شك، ويشمل الأسطول البحري العراقي زورق دورية قديما مزودا بصواريخ (أوسا) الموجهة، وخمسة زوارق دورية ساحلية صغيرة وثلاث كاسحات ألغام عتيقة عراقية الصنع ، ويمتلك عددا غير معروف من الألغام وصواريخ "سيلكورم" بر – بحر" عراقية الصنع .
وحشد العدو في تركيا كما يقول اللواء الركن مهند العزاوي فرقة المشاة الرابعة المتواجدة في قاعدة (انجرلك) التركية ووحدات القوات الخاصة (الدلتا – سيليز) في شمال العراق بالتعاون مع المليشيات الكردية التابعة لحزبي العميل طالباني وبارزاني وتبلغ تعداد وحدات القوات الخاصة عشرون الف علج للعمل خلف الخطوط ومسك العقد، وتأمين مناطق إنزال محتمله في جوف الصحراء الغربية للعراق بشكل يشابه دورهم في احتلال أفغانستان، وتم بالفعل عملية إنزال غرب العراق وتأمين قاعدتين إنزال محتملة قبل أيام من الهجوم – الخلايا التجسسية النائمة - القوات الأمريكية المتواجدة غرب العراق في الأردن - شركات الخدمات العسكرية الخاصة (المرتزقة) - المليشيات الموالية الأخرى "فيلق بدر" - مليشيات احمد الجلبي التي تدربت في جمهورية التشيك وتعدادها ثلاثة آلاف عميل تم تدريبهم في الدول الأوربية واشتركت بالفعل في الناصرية بعد أن استطاع الجيش العراقي الفيلق الثالث الفرقة 11 من صد محور الهجوم الرئيسي لقوات الغزاة وأوقع خسائر فادحة ودمر عدد من دباباتها وأسر أعداد من الجنود ومنها المجندة "جيسيكا لينش" التي تم إطلاق سراحها عند الانسحاب التكتيكي لإعادة التنظيم. * الدور الصهيوني في العدوان :-
يقول الباحث اللواء الركن مهند العزاوي من "مركز صقر للدراسات العسكرية والأمنية والاستراتيجية" إن فكرة غزو العراق أمراً منطقياً قابل للتنفيذ يوازي حجم الأطماع والهيمنة الأمريكية على المنطقة والعالم، وفي عام 1992 كان "ديك تشيني" وزيراً للدفاع في عهد بوش الأب حاول الإقناع لغزو العراق ولكن وجد صعوبة في التنفيذ واستمر يخطط لفكرة الغزو حتى عام 2000 عندما تمكن من حشد الموارد وتهيئة المبررات الكاذبة وتبوء المناصب الهامة والحساسة من قبل الصقور لوضع الخطط حيز التنفيذ والسيطرة على مراكز الصناعة والاقتصاد لينفذوا الحلم الصهيوني بغزو وتدمير العراق، إذا علمنا أن المخططين لغزو العراق عام 2003 كانوا جميعهم صهاينة أمريكان بالتنسيق والتخطيط مع صهاينة "إسرائيل"، وكشفت صحيفة "هاآرتس" "الاسرائيلية" في 22/11/2002، عقد اجتماع وجلسات حوار استراتيجية في واشنطن بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" لدراسة المخططات النهائية للحرب على العراق، وهو أبعاد الحرب على المستوى الدولي والحليف العربي، والمتغيرات الإقليمية التي ستتمخض عنها الحرب، وإنشاء حكومة موالية للولايات المتحدة لتنفيذ مخططها في المنطقة، فقد ذكرت صحيفة "هاآرتس" "الاسرائيلية" في 22/11/2002 عقد اجتماع وجلسات حوار استراتيجية في واشنطن بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" لدراسة المخططات النهائية للحرب على العراق، وترأس الوفد "الإسرائيلي" - أفرا يم هال يفي - والوزير دان ميرو دور، وترأس الوفد الأمريكي ريتشارد ارميتاج وزير الخارجية - وستيفن هادلي نائب مستشارة الأمن القومي - وبول ولفويتز نائب وزير الدفاع رمسفيلد - وجميعهم من أبرز الصقور الصهاينة في الإدارة الأمريكية، وخرج اللقاء بتوافق أهمه، أن احتلال العراق هدف تكتيكي أي مرحلي و"السعودية" هدف استراتيجي، وفعلاً تم سحب عدد كبير من القوات الأمريكية من الرياض وترك القيادة الجوية فيها فقط بعد احتلال العراق، أما الجائزة الكبرى فهي مصر، وجاء هذا متزامنا مع محاضرة لمدير جهاز المخابرات الأمريكية السابق جيمس وولس في جامعه أكسفورد في بريطانيا وقال (أن الولايات المتحدة ستغير أنظمه الحكم في جميع الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر بعد الانتهاء من العراق)، وأكدها الرئيس المصري حسني مبارك، وذكرت صحيفة (أطلنتا جورنال) التي تصدر في الولايات المتحدة عن نائب التحرير (جون بوكمان) أن هذا المخطط (مخطط الحرب على العراق) خطط له من عام 2000 قبل أحداث أيلول 2001 المثيرة للجدل وكانوا يخططون لها كل من: * بول وولفويتز- نائب وزير الدفاع.
* جون بولتون - وكيل وزير الخارجية.
* ستيفن كامبون - رئيس مكتب البرامج والتحليل والتقويم لوزارة الدفاع.
* اليوت كوهين - عضو مجلس سياسات الدفاع ومستشار وزير الدفاع رمسفيلد.
* ديفون كروس - عضو مجلس سياسات الدفاع ومستشار وزير الدفاع رمسفيلد •لويس ليبي- رئيس مستشاري نائب الرئيس ديك تشيني.
* دون زاخيم - مراقب النفقات في وزاره الدفاع جميع الحضور هم صهاينة وخارج السلطة آنذاك وقد انتهوا من التخطيط والدراسة ليخرجوا بتحديد "محور الشر" وكما صرح بوش حول محور الشر (العراق – إيران –كوريا الشمالية) ومن الضرورات التي بحثت لشن الحرب كانت:
* "أمن إسرائيل".
* حرب الموارد والسيطرة على النفط ل عشرين سنه قادمة لضمان تدفقه بشكل آمن ورخيص ومستمر.
* أسباب داخلية تتعلق بالفضائح المالية للرئيس ونائبه.
* كلفه الأجيال الجديدة القادمة من الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ التي سيتم تجربتها على شعب العراق الذي لا يعني شيئاً لدى الولايات المتحدة. خلفية الاستهداف والتخطيط أثبتت جميع الحقائق والمعطيات خلفية وأهداف الاحتلال الأمريكي للعراق وأبعاده الجيو-استراتيجية بعناصر أساسية أهمها تأمين منابع النفط والهيمنة على هذه الثروة الاستراتيجية في العراق ضمن مقومات حرب الموارد واستمرار تدفق الطاقة إلى الولايات المتحدة، و"أمن اسرائيل" وتوسعها لتحقيق حلم "دولة اسرائيل الكبرى"، ولبيان نوايا ومخططات المحافظين الجدد نشرت مجلة "إكزكتف إنتلجنس ريفيو" تقريراً حول اجتماع عقد في واشنطن لمناقشة "الحرب العالمية " حضره وتحدث فيه أبرز منظري "المحافظين الجدد" وأكثرهم نفوذاً داخل الإدارة الأمريكية وفي مراكز صنع السياسة في واشنطن، إذ شارك ثلاثة من كبار مسؤولي إدارة بوش - تشيني، وهم نائب وزير الدفاع الأسبق بول وولفويتز واثنان من دعاة الحرب من المحافظين الجدد في مجلس سياسات الدفاع (Defense Policy Board) جيمس وولزي وإليوت كوهين، شاركوا جميعاً في الاجتماع الذي عقد برعاية إحدى أكثر الجماعات الصليبية المحافظة الجديدة تطرفاً، وهي "لجنة الخطر الداهم" (Committee on Present Danger) وهذه هي نفس المنظمة التي كانت ناشطة أثناء الحرب الباردة والتي طالبت بقصف كوريا الشمالية بالقنابل الذرية في عام 1949، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (Foundation for the Defense of Democracies). وكلا المنظمتان أعلنتا من قبل أن "الإسلام" هو العدو العالمي الجديد الذي يجب أن تتم هزيمته من خلال ما يسمونه الحرب العالمية الرابعة التي بدأت وتجري الآن حسب وجهة نظرهم، والمسألة التي تم عرضها خلال هذا الاجتماع هي أنه إلى أن يتم القضاء على جميع "الدول الراعية للإرهاب" إما عن طريق الحروب أو الانقلابات أو الأشكال الأخرى من تغيير الأنظمة، فإن الولايات المتحدة ستكون في حرب أبدية، وأهم عامل في هذه المرحلة "الإرادة لخوض القتال".
وفي خطابات عديدة سابقة وصف كل من (جيمس وولزي) الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية لفترة قصيرة
و(أليوت كوهين) وصفا هذه الحرب بوصف "حرب المائة عام" (من الضروري النظر لأبعاد التخطيط والصراع وحشد الموارد لتحقيق الهدف)، وكان المتحدث الرئيس في اجتماع "لجنة الخطر الداهم" هو نورمان بودهوريتز (Norman Podhoretz) - الشيوعي السابق الذي انقلب إلى محارب إمبريالي ومؤسس مجموعة المحافظين الجدد - وشغل صهر بودهوريتز وهو (إليوت أبرامز) منصب "مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط" في إدارة بوش.
يوميات حــرب الحواسم ( اليوم الـسابع 26 آذار - مارس 2003م ) , * هذا ما جرى في معارك الناصرية.؟ الــجـــزء 1 ,
- اصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيان رقم 7 اجملت فيه الفعاليات القتالية على محاور المعارك حيث اعلن لاول مرة تماس قطعات الحرس الجموري مع العدو الغازي حيث زف بشرى تعرض قوة من الفوج الاول لواء القوات الخاصة الثالث حرس جمهوري على مواضع العدو في قاطع الفرات الاوسط ودمروا ست مدرعات وقتلت اعداد كبيرة من تجمعاته كما امطرت مدفعية الحرس الجمهوري نيران مدفعيتها اللاهبة على قطعات العدو الغاشم
وفي قاطع البصرة وقرب الرميلة قامت الفرقة الثامنة عشر بقيادة البطل اللواء الركن عادل عبد الله غثوان الغريري بتحطيم دبابتين للعدو وقتل افراد طاقمهما فيما تمكن فدائيو صدام من تدمير دبابتين للعدو وناقلتي اشخاص مدرعتين وعجلة في قاطع محافظة النجف فيما تمكن الفدائيون من تدمير اربع دبابات للعدو وعجلة واحدة في اطراف محافظة الكثنى كما تمكن مقاتلو فرقة القدس قرب محافظة النجف من تدمير ثلاث دبابات وناقلتي اشخاص مدرعتين وعجلة قيادة ضمن رتل متوجه الى مركز المحافظة.
كما تمكن رجال البحر الشجعان من تدمير هيلكوبتر بريطانية وناقلة اشخاص مدرعة وعجلة قيادة في شبه جزيرة الفاو كما دكت الصواريخ العراقية تجمعات العدو وخلف خطوطه بالعمق وذلك باطلاق 40 صاروخا نوع طارق وخمسة صواريخ نوع ابابيل على قاعدة علي السالم الكويتية.
واجمل فدائيو صدام الاشاوس عملياتهم بتصريح لناطق عسكري من خلال احصاء خسائر العدو حيث دمروا عشرة دبابات وناقلات اشخاص في قاطعي الفرات الاوسط والبصرة
وتمكن مقاتلو العراق في قاطع ديالى من اسقاط طائرة مسيرة نوع بريديتور كما اسقط نشامى البصرة طائرة مسيرة اخرى قرب شط العرب وهي سابع طائرة تسقط في البصرة فيما تمكن العراقيون من تدمير دبابتين من نوع ابرامز وتمكن فدائيو صدام من اعطاب رتل من الدبابات يضم 12 دبابة
كما تم تدمير 3 ناقلات اشخاص مدرعة بطواقمها في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم ومن شدة ارتباك العدو قام بحرق مبنى في ام قصر بقاذفات اللهب ضنا ان فيه فدائيو صدام وظهر ان فيه علوج احترقوا بنيران العلوج الاخرين!
القنابل العنقودية على بغداد واستشهاد 75 عراقيا على طريق الاردنوشيعت جماهير محافظة القادسية الشهداء المدنيين الذين سقطوا من جراء صواريخ العدو وطائراته كما هاجم العدو مجمعا سكنيا بالقنابل العنقودية تسببت باستشهاد عشرة عراقيين وجرح 38 اخرين جلهم من النساء والاطفال في منطقة المحمودية حيث استهدفهم في الساعة الثامنة صباحا فيما جرح 42 مواطنا بينهم عشرة نساء وسبعة اطفال في منطقة اليوسفية كما قذف العدو حاويات للقنابل العنقودية والمحرمة دوليا على مجمع سكني في منطقة التاجي شاء قدر الله ان لاتنفجر.
كما تميز اليوم السابع من العدوان بحدوث مجزرة في بغداد بسبب القصف الجوي والصاروخي الذي أدى إلى استشهاد 15 مدنيا وجرح 30 آخرين بقذيفتين سقطتا في حي شعبي. وتعرضت بغداد لاعنف موجة من القصف الجوي والصاروخي حيث تركزت الهجمات على مشارف العاصمة.
واستشهد 60 شاباً عراقياً في طريق عودتهم إلي بغداد بعد ان سقط عليهم صاروخ أمريكي بعد اجتيازهم الحدود الأردنية مباشرة.
وقامت القوات العراقية بنقل طائرة الاباتشي من الفلاح علي عبيد منكاش في منطقة سدة الهندية في اليوم الخامس من العدوان على عربة الى منطقة التاجي حيث يوجد قاطع طيران الجيش الثاني ومعمل تصليح الطائرات السمتية.
الطيار العلج الملازم الاول جاسون كينغ ضمن فوج المروحيات القتالي 11 المرافق للفرقة 101 المحمولة جوا التي استبدلت الفرقة الثالثة التي انهكها العراقيون وكبدوها خسائر فادحة برفقة زميله العلج جون تومبلين ضمن قاطع الفيلق الخامس الامريكي وهم ينوون مهاجمة فرقة المدينة المنورة في بحيرة الرزازة وسقطت طائرته محترقة المحملة بالصواريخ هلفاير ومدفعية عيار 30 ملم!!!
وقام العدو ومن خلال الماكنة الامبريالية الدعائية الكاذبة من تجميع مواطنين مدنيين في قواطع التماس وعرضهم على شاشات الفضائيات على انهم جنود عراقيون استسلموا لقواتهم الغازية.
هذه معركة الناصرية ستالين غراد العربيقول المقاتل الشهم الصارم العراقي كان لابد للقوات الغازية أن تخوض معركة الناصرية لأجل تطبيق إستراتيجيتها بالتحرك نحو بغداد من اتجاهين نحو جنوب شرق بغداد انطلاقا من الناصرية، ونحو جنوبها الغربي انطلاقا من النجف. كانت القوات العراقية في الناصرية تتكون من الفرقة الآلية 11 معززة بقوات جيش القدس وفدائيي صدام،
كان الفيلق الثالث العراقي مسؤولا عن الدفاع عن المنطقة الجنوبية (البصرة وميسان وذي قار)، الفرقة الآلية 51 بقيادة البطل اللواء الركن خالد الهاشمي تدافع عن مدينة البصرة وضواحيها والفرقة السادسة بقيادة البطل اللواء الركن اعجمي برع احمد الحطاب الناصري وضعت لتدافع عن مدينة العمارة والفرقة الالية 11 بقيادة المقاتل البطل اللواء الركن مصطفى محمد عمران العزاوي تدافع عن مدينة الناصرية وضواحيها مع مسؤوليتها في الدفاع عن ثلاث جسور إستراتيجية تحتاجها القوات الغازية لإدامة الحركة نحو بغداد. الاستخبارات ألأمريكية بإحدى تقاريرها أكدت لقياداتها إن القوات العراقية المدافعة عن هذه المواقع فقدت 50 % من قوتها المفترضة نتيجة التخلف والهروب، استخبار يا كان الافتراض السائد بان القوة التي تدافع عن الناصرية قليلة العدد وضعيفة الاستحكامات والتسليح وستغدو أكثر ضعفا بعد استهدافها بغارات جوية عنيفة.
كان من المقرر وفق المخطط الاستراتيجي الأمريكي أن يتم التحرك نحو بغداد بمحوريين متوازيين ينفصلان شمال الناصرية بعد احتلال جسرين حيويين على نهر الفرات المحور ألأول شرق المدينة (شرق نهر الفرات) عند نهر صدام والمحور الثاني يقع إلى غربها (غرب نهر الفرات)المحور الأول يتحرك باتجاه شمال غرب بوحدات الفرقة الميكانيكية الثالثة حيث حركت 5000 آلية ما بين دبابة و ناقلة ومعها 50 الف جندي عدا المرتزقة والفرقة المحمولة 82 ووحدات مرافقة لها، وعلى نفس المسار تلتحق بها الفرقة المحمولة 101 على طريق الخط السريع الثامن، كان من واجب الفرقة الميكانيكية الثالثة قبل الاستمرار إلى بغداد هو احتلال مطار الأمام علي واحتلال جسر الناصرية على نهر الفرات من جهتها الغربية، حتى يمكن استخدامه للوصول إلى الخط السريع الأول ومنه يتم التوجه نحو الديوانية.
المحور الثاني والموازي، كان حركة الفرقة الأولى مارينز بقيادة العلج اللواء جيمس ماتيس (المجموعة القتالية الثانية والأولى) باتجاه شمال غرب إلى الناصرية لاحتلال جسر شرق الناصرية على نهر الفرات والتقدم شمال المدينة لأحتلال الجسر الثالث، وكلفت قوة المهام الخاصة الأمريكية باحتلاله، واحتلال مدينة الناصرية وقناة صدام شمال الناصرية، ومنه يمكن استخدام الخط السريع السابع نحو الكوت والخط السريع الأول نحو الديوانية. وبذلك يكون التوجه نحو بغداد من محورين الأول من جنوبها الشرقي من مدينة الناصرية والثاني من جنوبها الغربي من مدينة النجف
كانت حركة الوحدات القتالية كالتالي في 22 آذار 2003: الفرقة الميكانيكية مارينز الأولى بقيادة اللواء العلج جيمس ماتيس التي يقول تاريخها انها التي استولت على مساحة من اليابسة في قناة غودال قبل 60 عاما وبدأت معركة جزر السلمون في كوريا، على الجناح الأيمن لقوة المارينز الخاصة ومعها جناح طائرات المارينز الثالث بامرة العلج الواء جيمس آموز وهو صديق العلج الفريق موسلي قائد القوة الجوية الامريكية وهذا الجناح كان قد شن الى نهاية الحرب 10000 غارة واسقط 3000 قنبلة ذكية موجهة و2500 قنبلة الى ما يعادل 5 مليون كغم من ذخيرة المدفعية، والفرقة الثالثة الميكانيكية على الجناح الأيسر لقوة المارينز الخاصة. المجموعة القتالية الثانية تتحرك شمالا باتجاه حقل اللحيسية النفطي ثم إلى مطار جنوب شرق الناصرية.
كتيبة المدفعية الأولى مارينز تدعم الكتيبة العاشرة مارينز وكلتيهما تقومان بدعم مباشر ومستمر تحت كل الظروف للمجموعة القتالية الرئيسة التي تتحرك نحو الناصرية، والمؤلفة من ثلاث مجاميع،
- المجموعة ألأولى : كتيبة المشاة 2 وكتيبة المارينز 8
- المجموعة الثانية : كتيبة المشاة 3 وكتيبة المارينز 2،
- المجموعة الثالثة : كتيبة مشاة 5 وكتيبة المارينز 2.
حركة هذه الوحدات تكون كالتالي : كتيبة المشاة 10 وكتيبة المارينز 1 تتحرك بجانب المجوعة الثالثة وأمام المجموعة الثانية. مهمة قوات المارينز الخاصة تأمين محيط العمليات احتلال مواضع دفاعية لحين أن تقوم الفرقة الميكانيكية الأولى بتامين محيط المطار. في اليوم التالي في 23 آذار، كتيبة المشاة العاشرة الأولى مارينز تحركت شمالا واحتلت مواقع دفاعية شمال المطار، ظهر ذلك اليوم كشف عن وجود مصادر للنيران من قبل المقاومة العراقية من نفس الموقع وحدثت اشتباكات بينهما، في المساء القوة الخاصة مارينز، ثبتت مواضعها في المطار وعملت على توجيه تقدم الفرقة الميكانيكية الثالثة نحو مطار الأمام علي والى جسر الخط السريع الأول (الغربي) عبر نهر الفرات غرب الناصرية. قوة المارينز الخاصة أصدرت أمرا إلى مجموعة القتال الرئيسة بالتحرك باتجاه شمال غرب نحو مدينة الناصرية والتحضير لاحتلال الجسر الثاني (الشرقي) واحتلال الجسر الثالث على نهر صدام شمال الناصرية وفي صباح 23 آذار تحركت الكتيبة العاشرة والأولى مارينز على اثر المجموعة القتالية التي تتقدمها أمام المجموعة (الكتيبة الثالثة والثانية مارينز) وبشكل مفاجئ أصبحت تحت تأثير نيران مدفعية الفرقة 11 وتحت تأثير نيران مباشرة وغير مباشرة من عناصر فدائيي صدام وقوات القدس ومنتسبي الفرقة 11 المختبئة جيدا إلى الشرق والغرب من الطريق السريع السابع الذي يقع جنوب الناصرية باتجاه تل اللحم، الكتيبتان العاشرة الأولى مارينز ثبتتا وضعهما على الأرض جيدا وفتحت نيرانها بشكل عشوائي إلى مصادر النيران بعد الهستيريا التي اصابتهم من جراء قوة وبسالة العراقيين، وقد هيأت مستشفى ميداني بعد توارد الأنباء بسقوط السرية 507 بايدي العراقيين فقتلوا 7 علوج واسروا ستة جيسيكا ورفاقها وابيد معظم آلياتها، الذين هوجموا في المدينة وفر 16 علجا الى الصحراء من تبقى حيا إلى جنوبها إلى الخط السريع السابع الذي يربط الناصرية بالبصرة.
الكتيبة المدرعة الثانية وصلت أولا إلى ضواحي الناصرية وتقربت لاحتلال مطار في جنوب غرب المدينة ودارت معارك عنيفة مع المدافعين عن المطار، وتحركت وحدات منها شمالا لاحتلال جزء من الخط السريع الثامن المؤدي إلى الجسر الشرقي. بينما كانت وحدات الهجوم الأساسية من الفرقة الميكانيكية الثالثة والوحدات المرافقة لها، قد تحركت غربا على الخط السريع الثامن المؤدي إلى السماوة. قوة المهام الخاصة أمرت بالتحرك على الجانب الغربي من نهر الفرات ومسك جسر المدينة الغربي والتحرك لاحقا لاحتلال الخط السريع السابع شرق الناصرية المؤدي الى الكوت لكي تضمن عبور سلس للفرقة الميكانيكية الأولى مارينز. كانت الأوامر قد صدرت في 22 آذار 2003 إلى الكتيبة المدرعة الثالثة وكتيبة المارينز الثانية بالتحرك لاحتلال جسر المدينة الغربي. بينما تحركت الكتيبة المدرعة الثانية وكتيبة المارينز الأولى لاحتلال الجسر الشرقي للناصرية واستنادا إلى روايات مذكرات ضباط وجنود من اشتركوا بالقتال كانت الفكرة العامة : إن العراقيين سيرمون اطلاقتين من أسلحتهم ثم يفروا ليذوبوا بين المدنين ولن يبقى سوى(الإرهابيين والمتعصبين والسفاحين) فكانت الروح المعنوية للجندي الأمريكي عالية جدا تحت ستار من غطاء جوي كامل وقوات برية أضعاف القوات المدافعة عن المدن العراقية عددا وتسليحا. في ساعات قبل الفجر من يوم 23 آذار 2003 كانت القوافل تغذي السير بالاتجاهات المخطط لها، القافلة الأولى من الحملة وصلت إلى الخط السريع السابع، عندما فقدت سرية الصيانة 507 وحادت عن الطريق الثامن المؤدي إلى النجف وتوغلت بالخطأ بالطريق السابع نحو مركز المدينة، وتعمد العراقيون وفق كمين مرتب السماح لها بعبور الجسر فكان كمينا محكما في المدخل الصحراوي خارج المدينة وفي داخلها أوقع 33 علجا أمريكيا وكامل أسلحتهم وعجلاتهم تحت تأثير نيران مباشرة لم ينج منها إلا قائد المجموعة وثلاث عجلات وذكر احد الجنود من السرية 507 في مذكراته عن هذه المعركة : (لم نكن نتوقع أن نندفع نتيجة قرار خاطئ أن نقع بسلسلة من المحن وسوء الحظ أدى إلى أن تندفع قافلتنا إلى فكي الموت). كان الجنود العراقيون من الفرقة 11 ومن تجحفل معهم من جيش القدس ومن فدائيي صدام مختبئين جيدا، على جانبي الطريق، واستغلوا سوء الأحوال الجوية والظلام فأوقعا سرية الصيانة 507 بكمين محكم، دار قتال عنيف ودموي لعدة ساعات، دمرت 7 عجلات ضخمة وعجلات همفي، في بداية الصباح من نفس اليوم كان قد قتل 21 علجا من المارينز وتم اسر 7 آخرين من ضمنهم الجندية جيسكا وجرح 9 تم إنقاذهم، انتقلت الأخبار بسرعة عن هذه المعركة وهذا الكمين، أثارت الرعب بجنود الغزاة. أرسلت الكتيبة المدرعة الثانية وكتيبة المارينز الأولى لتقديم الدعم إلى السرية 507، التي تعرضت إلى إصابات على الطريق السريع السابع. خلال عملية البحث تعرضت القوتان الى نيران الفدائيين والمقاتلين بكثافة من جميع الاتجاهات استخدمت فيها الهاونات وقذائف الأر بي جي والأسلحة الخفيفة ومدافع الهاون، احد العلوج من القوة كتب في مفكرته عن هذا اليوم : (بشروق شمس اليوم الرابع من القتال، تحركنا حسب الأوامر لإنقاذ ما تبقى من سرية الصيانة 507 في مركز مدينة الناصرية واختراق المدينة نحو نهر صدام، تحركنا بضعة كيلومترات فقط، كل أبواب الجحيم قد فتحت علينا، كأن المدينة قد استيقظت من سباتها وتدافع بشكل جنوني)، لقد قام الجيش العراقي الذي يقوده الفريق الاول الركن علي حسن المجيد قائد المنطقة العسكرية الرابعة يعاونه الفريق الركن رعد الفيصل بفتح النار وفدائيو صدام من جميع الاتجاهات. والمنظر الذي أثار رعب الجنود الأمريكان هو ظهور ذوي الملابس السوداء من اللامكان وهم يحملون القاذفات الصاروخية وأسلحتهم الخفيفة فيصلون القوات الأمريكية بنيران حامية، ويختفون، واستمرت المعارك العنيفة حتى مساء يوم 23 آذار.
احد الجنود الأمريكان في مذكراته كتب واصفا القتال : (عشرات الجنود الأمريكان تخلوا عن مواضعهم القتالية فوق دروعهم وسياراتهم المقاتلة ورموا أنفسهم إلى جوانب الطريق محتمين بأنفسهم بالخنادق الأرضية، كنت اسمع الجنود يصرخون بأنهم (لن يعيشوا أكثر من هذا اليوم).
أنقذ الموقف المعادي وصول الدعم المدرع وطائرات الكوبرا. حيث اتخذت هذه القوات طريقها شمالا نحو المدينة، لم يجدوا سوى حطام عجلات السرية 507 المحترقة والمدمرة، وانسحب الفدائيون بموجب سياسة الكر والفر!
بعد ان استمرت معركة عنيفة واستخدمت فيها كل الأسلحة، واستمرت مدفعية الكتيبة العاشرة والأولى مارينز بتعزيز رميها دفاعا عن نفسها وعن الوحدات الأخرى. التي أصبحت بتماس مع القوات العراقية.
ومساء يوم 23 آذار عززت الكتائب الأمريكية بكتيبة مدفعية هندية لزيادة تأثيرها على القطعات العراقية المدافعة عن المدينة التي كانت نيرانها مؤثرة وموجهة ولحماية الكتيبتان (الحادية عشر والأولى مارينز) والكتيبتان (الثالثة والعاشرة مارينز) الموجودتان جنوب شرق الناصرية. المتوقفتان بانتظار أوامر اتجاه الحركة.
بعد قتال عنيف تم احتلال الجسر الشرقي حيث لجأ العراقيون لحيلة وهي وضع دبابات ت 55 العاطلة بدون محركات عند مقتربات الجسر فيلجأ العدو لمهاجمتها ومن ثم ينشغل بها وبالتالي يخرج الفدائيون لقنص السمتيات والدبابات المهاجمة وقد وقع العدو بارتباك كبير وخوف وهلع حتى سمي هذا الطريق بممر الكمائن ومن ذلك قيام طائرات a -10 بقصف دبابة امريكية من نوع aav وقتلت ستة من العلوج داخلها حيث يصعب اخلاء القتلى بطائرات اسعاف سمتية لان المقاتلين لها بالمرصاد حيث دمر الفدائيون في المعركة التي استمرت طوال الليل دبابتين وقتل جميع العلوج فيها من المارينز كما دمرت دبابة ابرامز واخرى هامفي، وبعد ان عبرت سرية ألفا إلى الجهة المقابلة منه وهيأت مواضع دفاعية وأصبحت خلف سرية برافو وتحركت سرية برافو لتأمين الجسر الثاني واستطاعت عبور النهر وتحركت شمالا متجنبة الجزء الشرقي من المدينة، وبسبب ذلك فقد دخلت إلى ارض طينية رخوة غرزت السرية بكاملها، فلم تستطع بجنودها المائتين تقديم الدعم إلى نفسها أو إلى الوحدات الأخرى، أمرت سرية جارلي بالتقدم شمالا مهما كان الثمن لاحتلال الجسر الشمالي وتقديم الدعم لمشاة المارينز العالقة بقناة صدام وتتعرض إلى نيران كثيفة. تحركت السرية مخترقة مركز المدينة بسرعة، فتعرضت إلى نيران قصف كثيف من نيران الفدائيين والاهالي من ابناء شعبنا الابي في مدينة الناصرية من كل الجهات، من البيوت ومن العمارات ومن النوافذ ومن الشرفات ومن الزوايا ومن وراء الأشجار، احد الجنود المشتركين السرية جارلي ذكر : (كان الجميع يرمي، جنودا نظاميون ومدنيون ونساء استخدمن القاذفات الصاروخية وحتى الأطفال (يتم الترحيب بالمارينز بصليات من الجحيم)، كانت سرية جارلي عبرت النهر مستخدمة 11 برمائية إلى وسط المدينة لكنها استطاعت الوصول إلى الضفة الثانية تحت نيران عراقية كثيفة. ثم تحركت شمالا نحو وسط المدينة استطاعت التغلغل 4 كم، ودمر احد فدائيي صدام بقذيفة صاروخية عجلة القيادة الثانية في القافلة، كما تم تدمير العجلة الأخيرة بقاذفة صاروخية. ذكر احد الجنود المشتركين بسرية جارلي بان (القذائف كانت تسقط علينا كالمطر)، قال العدو انه جرح فقط 5 علوج من قوات جارلي، مما اضطرهم إلى الزحف لمسافات طويلة ومعهم جرحاهم باحثين عن ملجأ، كانت النيران لا زالت تمطر سرية جارلي من كل الاتجاهات، استطاع بعض العلوج نصب مدافع المورتر، بعد أول اطلاقتين انهمرت على الموقع عشرات القذائف من المدفعية العراقية، نفس الجندي ذكر (وإذا بالمدفعية العراقية تصب جام غضبها علينا يمينا وشمالا). وقتل قائد المجموعةالعلج وتم طلب بشكل مستعجل تدخل الطيران إي طيران متوفر لفك الحصار عن الوحدات التي تشتت.
تعرضت المواقع الدفاعية العراقية إلى قصف عنيف بطائرات (أي 10) القانصة للدروع. في نهاية هذا اليوم الدامي على القوات الأمريكية وعلى سرية جارلي كان قد قتل من السرية 18 جنديا وجرح 15 آخرين.
فجر 24 آذار أنهكت المجموعة القتالية الأمريكية بشكل كبير وبدأ مخزون العتاد والوقود بالنضوب، وكانت المقاومة على أشدها خارج وداخل مدينة الناصرية وحرب العصابات المنظمة والمسيطر عليها والمخطط لها جيدا كانت تؤتي ثمارها. استطاعت الكتيبتان (العاشرة والأولى مارينز) من اختراق المدينة تحت نيران كثيفة إلى خارج شمال المدينة محققة كسبا بوصولها إلى قناة صدام. وبدأت تؤمن محيط عملها، نيران المدفعية العراقية كان مؤثرا وفعالا بسبب استمكانها الجيد والمسبق، وبسبب حركة الوحدات السريع لأجل التخلص من النيران العراقية والكمائن أصبح الوضع معقدا للقوات الأمريكية ومحرجا، فقد تبعثرت مجاميعه القتالية، الكتيبتان الثانية والأولى مارينز أصبحت إلى شمال المدينة. والكتيبتان الثامنة والثانية مارينز في جنوبها والكتيبتان العاشرة والأولى مارينز تحصن مواقعها على قناة صدام. هذه الكتائب كانت قريبة جدا من النيران العراقية في المدينة لم تكن تستطيع أن تدعم بعضها البعض، الكتيبتان الثانية والأولى مارينز تبعد حوالي 14- 30 كم عن الكتيبتان (العاشرة والأولى مارينز) لكنها ليست قريبة من أن تحصل على أي دعم من الكتائب الثامنة والثانية مارينز) التي تبعد حوالي 5 كم إلى الشمال أكثر، سرية دبابات ألفا و200 جندي غرزوا بوحل الناصرية وسرية جارلي خسرت الكثير من رجالها وعجلاتها. ومع انخفاض مخزون العتاد والوقود، كانت هذه الكتائب معرضة للتهديد بأي لحظة مع اشتداد القتال تحركت القوات العراقية نحو تعزيز بعض المواقع جنوب المدينة، الكتيبتان العاشرة والأولى مارينز اصطبحتا مكشوفتان بدون حماية وعليها أن تدافع عن نفسها لمدة 24 ساعة باليوم من جميع الاتجاهات، ظهر يوم 24 اذار وبعد 35 ساعة قتال متواصلة حصلت كتائب المدفعية على ذخائر شديدة الانفجار، لكن الكتيبة العاشرة والأولى مارينز لا زال لديها نقص في العتاد. وصلت طلائع الكتيبتان الحادية عشر والأولى مارينز لتدعم الكتيبة العاشرة والأولى مارينز، وتهيأت الكتيبة الحادية عشر والأولى إلى الحركة باختراق المدينة على نفس مسار المجموعة القتالية وان تصل إلى الطريق المؤدي إلى الخط السريع السابع نحو الكوت.
يوميات حــرب الحواسم ( اليوم الـتاسع 28/27 آذار - مارس 2003م ) ,
- ترأس الرئيس صدام حسين إجتماعاً ضم نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز و قصي صدام حسين لبحث الأوضاع على جبهات القتال والخطط اللازمة لمواجهة ما طرأ من تغيير على خطة العدو الهجومية بعد معركة النجف وانسحابه من الكفل .
واصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها برقم 9 زفت به بشرى للعراقيين والعرب خبر هيم القوات الغازية في الصحراء بعد الضربات الساحقة للتشكيلات المسلحة قرب النجف الاشرف وقال ان قواتنا المسلحة البطلة وشعبنا الغيور شنت سلسلة من الهجمات الماحقة الساحقة على فلول العدو التي تسللت الى مناطق الكفل وطريق كربلاء النجف وحافات المحافظة فاسرع العدو هاربا يجرجر اذيال الهزيمة وان قوات الحرس الجمهوري اغارت على تجمع للعدو في مفرق عفك فدمرت 3 مدرعات واجهزت على طواقمها وكان تسلح الحرس الجمهوري هو الدبابة "تـ 72" التي تم تطويرها ضمن برنامج صدام للدروع ...
كانت خسائر العدو كبيرة وشل هذا التكتيك الذي سمى تقطيع الأفعى مجهود قوات القتال الرئيسية عنده فلجأ لتكتيك حيوي جديد يسمى تكتيك الأفعى المتعددة الرؤوس من خلال قوى الجوالة المجوقلة المتمثلة بكتائب فرقة النسور الصياحة "سكريبر" 101 و الألوية المجوقلة 103و105و107 بغية إشغال تشكيلات الحرس الجمهوري كما شنت فرقة النجف لجيش القدس غارة على العدو ودمرت دبابتين فيما تم تدمير دبابة اخرى من قبل ذات الفرقة خلف خطوط العدو ودمر فدائيو صدام دبابة وناقلة اشخاص وقتل طواقمها .
وتمكنت الفرقة 18 من شن هجوم على العدو ودمرت دبابة ودكت قوتنا الصاروخية معسكر الدوحة في الكويت بصاروخ الصمود كما اطلقت صاروخي ابابيل على تجمعات العدو. واعترف المجرم الجنرال وارلكس وايده العلج العميد فنسنت بروكس بان صواريخ ابابيل والطارق باتت تنزل كالمطر فوق قطعاتهم .
وتم اسقاط طائرة اباتشي فوق مدينة عفك واخرى مقاتلة فوق حي الجهاد غرب بغداد واعترف العدو بسقوط طائرة مسيرة ومقتل جنوده في البصرة والناصرية .
وواصل اسود اللواء 45 البطل تصديهم الشجاع لليوم التاسع يدفعون كل ليلة عشرات القتلى للعلوج فيما تمكن ابطال الفيلق الثالث من دحر العدو وابعاده عن جسر الزبير وقام العدو بفتح محور خائب من الرميلة تجاه جسر كي 44 بغية محاصرة مدينة البصرة من شمال منطقة الهارثة عند حدودها مع الدير وقطع طريق بصرة – ميسان الا ان قوات الفيلق الثالث تصدت لهم وتمكن الابطال من القوة البحرية من حصر العدو في منطقة راس البيشة وشنو هجوما من محورين الاول من السيبة – سيحان والثانى من مركز المدينة عبر الخط الاوسط .
ولم يتمكن العدو من ولوج طريق الناصرية سوق الشيوخ وكما اسلفنا فانه طوق الناصرية من الطريق الصحراوي ومن ثم حاول ان يفتح منفذا باتجاه قلعة سكر – سيد احمد الرفاعي للتوجه الى طريق عمارة – كوت لحصر محافظة ميسان وتحييد الفيلق الرابع الذي يضم اربع فرق ثلاث فرق مشاة وفرقة مدرعه ولواء مغاوير الفيلق ويتمتد مسؤوليته من انتهاء حدود الفيلق الثاني وحتى لسان عجيرده في محافظة ميسان وعلىالحدود الشرقيه للعراق
والتي لم تشارك باي قتال سوى معركة عفك وافشال الانزال قرب مقر الفيلق في مدينة الميمونة في اول ايام الغزو .
وتمكن المقاتلون في مدينة عفك من الحاق الخسائر الفادحة بالعدو خاصة عن طريق المرور السريع شرق الديوانية وشرق مدينة الحلة وتم اسقاط طائرة اباتشي للفرقة 101 المحمولة جوا .
وفي جنوب النجف حاول العدو ان يهاجم منطقة ابي صخير ( المناذرة ) الا ان الفدائيين وابناء العشائر و الجيش تمنوا من دحره فسحب العدو 33 دبابة اعطبت وبقيت جثث العديد من علوجه في ارض المعركة .
وشن العدو غارات عديدة استخدم بها طائرات من طراز بي 52 , 10 صواريخ من المدمرات في البحر المتوسط ومن البحر الاحمر عبر الاراضي السعودية .
وقام العدو برمي شبكة فايبر كلاس على الشبكة الكهربائية في محافظة واسط لتعطيلها بغية تمكين الطائرات السمتية من التحليق لان الاضوية في الشوارع تعكس ظلها ويمكن اصابتها .
وتمكن المواطن عايد ادهيرب من محافظة المثنى من اسقاط طائر سمتية مقاتلة في منطقة العميد في اطراف الصحراء . كما اسقط العراقيون طائرة معادية في منطقة عين الفرس في منطقة الثرثار . فيما تمكن مقاتل عراقي من اسقاط طائرة مسيرة في منطقة التاجي شمال بغداد
وقصف العدو السكان في النجف الاشرف مما ادى الى استشهاد 56 مواطنا وجرح 80 اخرين بعد ان استخدم القنابل العنقودية فيما استشهد سبعة عشر وجرح 92 في بغداد واستشهد 12 و18 جرحى في واسط و31 شهيدا و48 جريحا في كربلاء و36 شهيدا و82 جريحا في بابل وشهيد و8 جرحى في كركوك وجريحان في الانبار فيما بلغ عدد الشهداء في البصرة لمدة تسعة ايام 416 شهيدا و1659 جريحا اما في الناصرية فبلغ 430 شهيدا و1800 جريحا .
وشهد هذا اليوم سقوط صاروخ كروز على مدينة الشعلة ببغداد أدى الى استشهاد 55 مواطنا وجرح 49 اخرين وتهديم عدد من المنازل والمحال التجارية . وشيعت الموصل 17 شهيدا سقطوا بصواريخ وطائرات العدو في غارات على السكان المدنيين . وذكر شهود عيان ان الطائرات الامريكية والبريطانية قصفت سد "دهوك" بشمال العراق
*معركة ليلة الكفل :-
وفي منطقة الكفل جرت معركة ليلية وصفها قادة العلوج بانه قتال ضروس قاتل فيها العراقيون بطريقة غريبة! حتى اعترف العلج المجرم الجنرال ريتشارد مايرز انه ليس الذي تدربنا على قتاله !! وبسبب الخسائر الفادحة هذه قدم المجرم ريتشارد بيرل رئيس نجلس السياسات الدفاعية في البنتاغون استقالته.
حيث استمرت القوات الخاصة على مدار 12 ليلة تهاجم العدو في الكفل والعباسيات ومفرق الديوانية حتى مفرق الديوانية بعمليات على شكل مجاميع ويتم استطلاع العدو بسهولة عن طريق السابلة المدنية، حيث قامت في احدى المرات قوة مجموعة الهجوم التابعة للواء 26 ق خ ح ج بقيادة العميد البطل عبد الله ان تركب سيارة مدنية وبملابس فلاحين لاستطلاع القوة المهاجمة ثم مهاجمتها ليللا وتدمير 12 مدرعة معادية في وقت واحد.
وحاول العدو ان يجرب عدة منافذ للهجوم فاخذ يهاجمهم بالحلة ويهاجمهم في منطقة الهندية حيث هوجم اللواء 23 من فرقة المدينة المنورة من قبل فرقة مدرعة أميركية وكذلك هوجم الفوج الأمامي للواء 22 حرس جمهوري من قبل لواء مدرع أميركي فجر هذا اليوم فيما اشتركت 4 فرق قوات خاصة كانت مختبأة بالبساتين في محور الكفل بالمعركة مباشر مع العدو وجائت للعدو ضربة من الجناح غير متوقعة فتكبد خسائر كبيرة العدو وأسقطت القوات الخاصة العراقية طائرة سمتية بصواريخ ضد الدروع وعاود العدو كرته بالهجوم ثلاث مرات أو أربع مرات وفشل وانسحب تراجع باتجاه الكفل وكما فشل ايضا باتجاه الهندي حيث تصدت له قوات نبوخذ نصر بقيادة البطل اللواء الركن محمود الجحيشي منعته من اختراق قطاعات بالحلة والهندية حيث كانت نية العدو اختراق القطعات باتجاه الحلة حتى يطلع باتجاه كربلاء فطور الهجوم على يوم ثلاثين وواحد وثلاثين باتجاه كربلاء وتصدى له فدائيو صدام الشجعان باسناد من مدفعية فيلق الفتح المبين بقيادة الشهيد لواء فاضل ومدفعية المدينة المنورة ومدفعية نبوخذ نصر والحرس الجمهوري حيث ضربوا في يوم واحد ألف قذيفة مدفع عيار 152 على العدو بالكفل حيث الفرقة الثالثة المعادية اذ بدأ نشاط دفاعي غير متوقع عند مدفعية فيلق الفتح المبين بعد إعادة الانتشار فاق بنتائجه ما كان يتوقعه العدو من قوة نيران مدفعية الفيلق وبعشر المجهود الناري فقط ؟!! ...
حيث أمطر العدو بقذائف مدفعية ذكية منزلقة على الليزر يقوم بتوجيهها وإضاءة أهدافها ونقل الإحداثيات الجديدة لمصادرها مغاوير المراقبة المتقدمة التابعة لفيلق الفتح المبين ...
كانت نتائج القصف المدفعي مرعبة فمبدأ كل طلقة تصيب مع إمكانية إصابة الهدف بأكثر من قذيفة فعال جداً وكانت سرعة الرمي أكبر بشكل مضاعف بسبب عدم تصحيح الرمي أو تغير الإحداثيات لفوهات المدافع أثناء عملية الإطلاق ...وأجبروا العدو أن يترك الكفل ويهرب باتجاه النجف وثم غير مساره باتجاه كربلاء .
على الرغم من اعتماد العدو على سلاحين للصدمة العسكرية تمثلا في قنابل "الكترومغنتك" الإلكترونية لشل البنية الإلكترونية و"ثيرموميكرو" لغرض المسح الحراري كبديل عن السلاح النووي التكتيكي حيث بدأت الحملة الجوية ضد فرق الحرس العام اذ قامت الطائرات المتخصصة بعملية إخماد الدفاع الجوي المعروفة بالعرسه المتوحشة بإطلاق صواريخ متتبعة للموجة الرادارية مستهدفة هوائيات الرادار وإطلاق قنابل مسيرة بالأقمار الصناعية استهدفت الهوائيات وأسلاك الاتصالات و قد كانت هذه المقذوفات محملة برؤوس الكترومغناطيسية "الكترومغنتك" من فئة نبضة القوة المغناطيسية MFP قامت بعزل و إعماء الفرقة إلكترونيا و ليتثنى لغربان العدو أن تصول وتجول فوق فرق الحرس بأمان بعد غياب صواريخ م/ط و شبكة مدفعية الثنائية م/ط عيار 57 ملم المتحركة (المجنزرة) البعيدة المدى "سباغ" التي كانت تعمل بالتنسيق مع شبكة رادارية خاصة . كما قامت طائرات العدو بعدها باستهداف أهداف منتخبة بالفرق بقنابل ذكية متتبعة لليزر أحادية و ثلاثية التوجيه ( الجيل الثلاث من هذه القنابل مدعم بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية ) و قد استخدم العدو ثلاثة أنواع من هذه القنابل و هي الممهدة " بيف وي " للأغراض العامة و فئة المدمرة للتحصينات " بانكر باستر " التي استهدفت التحصينات حتى عمق 7 متر بالكرونكيت المسلح واستخدم نوع يسمى "ديبيديغر " خاص بالأعماق الكبيرة ونوع استخدم من قبل ضد فتحات الأنفاق و الكهوف في أفغانستان يسمى" ثيرموباريك " و قد تمكن القطاع الهندسي في فرق الحرس من تبديد 70% من التأثيرات المنشودة لتلك القنابل الذكية إما إلكترونياً أو بالخداع والتضليل . وعندما شعر العدو أنه خدع تحول إلى استخدام قنابل التأثير المساحي مبتدأ ذلك بالقنابل العنقودية الانشطارية ومن ثم سلاح جديد رهيب جداً هو قنابل البلازما الحرارية الفراغية والإرتجاجية و التي تساوي من 4 - 5 أضعاف قوة قنابل "الوقود الهوائي المتفجر" (ايروفيول) وهي تكافئ قدرة مستودعات "قاطفة زهرة المارغريت " ديزي كاتر العملاقة المعروفة بالقنابل القاطعة من ناحية التأثير الضاغط المساحي وكانت الغاية من هذه المرحلة إيقاع أكبر خسائر ممكنة في العتاد و الأرواح في فرق الحرس. وقبل مرحلة بدء التلاحم الميداني مع الحرس الجمهوري في منطقة الكفل وسدة الهندية وعفك قامت القوات الأمريكية بواسطة قاذفات ب 2 سبريت إلقاء قنابل ذكية من نوع JDAM فئة (2000 رطل) مزودة برؤوس "الكترومغنتك" الأقوى في عائلة E Bomb من فئة "الميكروويف العالية القدرة " HMP شلت البنية الإلكترونية الحركية للماكينة الحربية الخاصة بالحرس العام .
و منذ البدء بالمرحلة الثاني من قبل العدو قامت القوات العراقية بالعمل على تنفيذ الخطة السرية رقم واحد حيث أتم عملية إعادة توزيع التشكيلات القتالية في كل فرقة و المتمثلة بالقوات المدرعة وقوات الحماية المواكبة والإسناد المدفعي و الصاروخي الأنبوبي وذلك بتوزيعها في كل فرقة على 65 سرية خفيفة (مشاة ) راجلة حرة تعداد كل سرية 120 مقاتل وهي مكونة بدورها من ثمانية فصائل ( 15 مقاتل ) وكانت كل فصيلة مجزأة إلى ثلاثة مجاميع تعمل بتنسيق واحد وفي مرحلة ثانية تم نقل بطرق تكتيكية مختلفة هذه التنسيقات القتالية من الأفراد مع سلاحها الفردي الخفيف إلى مواضع خاصة خارج تشكيل الفرقة وتم تزويدها هناك في تلك المخابئ السرية الجديدة بأسلحة فردي متطور جداًً إضافة إلى دروع خفيفة الوزن مضادة للرصاص والشظايا ومناظير ليلية فردية وزودت البنادق الأتوماتيكية والقناصات والرشاشات الخفيفة بمناظير تسديد وكواتم صوت عملية عالية الجودة وكان توزيعها في الفصيل الواحد كالتالي :
المجموعة الأولى فيها قناص ورامي قاذف م/د (رب ج 7 م " ر ب ج 15" أو ر ب ن ) وقاذف رومانات يحمل رشاش PKM ورامي صاروخ كتف م/ط ( ايغلا 1 أو2) ثنائي التوجيه مطور محلياً إضافة إلى رامي مدفع هاون عيار 82 خفيف الوزن يمكن تصغيره بالتداخل الهيدروليكي ليسهل حملة فردياً وتحمل أفراد المجموعة الأولى إضافة إلى تجهيزها الأساسي المذكور سالفاً 30 قنبرة هاون مع الرامي المتخصص بواسطة حمالات خاصة يرميها المدفع خلال دقيقة في زوايا مختلفة دون تغير زاوية المدفع ، و المجموعة الثانية من الفصيل مزودة بمنظومة قاذف صواريخ كورنت الحرارية الموجهة بالليزر و التي يصل مداها إلى 6 كم يقوم بإدارتها القناص و رامي م/د (هذه المنظومة خاصة بفرقة المدينة المنورة حرس جمهوري المتجخفلة بين كربلاء وبغداد أما باقي فرق الحرس الجمهوري فقد زودت بصواريخ موجه ابترونياً "ميتس" و "كرنكريس" مداها 4 كم) والمجموعة الثالثة فمزودة بمدفع هاون عيار 120 ملم مجهز بدانات ذكية مضادة للدروع موجهة حرارياً أو بالليزر وزودت هذه المجموع أيضاً بقواذف ر ب و مقاومة الدبابات الحرارية الثقب والتدمير الشديدة الفعالية ضد دبابات العدو وهي بديل متتم لفاعلية منظومة م/د في المجموعة الأولى و تتميز هي و صواريخ " كورنت " بالانقضاض المائل على أعلى الدبابات جنباً إلى جنب مع قنابل الفو و سترايكر الذكية عيار ملم 120 المضادة للدروع ذات الانقضاض الشاقولي.
وقد كان هذا التشكيل هو بداية حرب العصابات و تشكيلات الهندسة و الدفاع الجوي تحولت فيما بعد و مع دخول العدو في المرحلة الثالثة من القصف الجوي إلى القوة الصاروخية " أرض- ارض " وقوة مدافع م/ط .
ومما تقدم نرى أن القيادة العامة طبقت مبدأ سيد المرسلين في قولة الحرب خدعة و رأسها المكر .
بعد بدء القصف الجوي لفرق الحرس الجمهوري في محيط بغداد الجنوبي تحركت مجاميع حاصة من فرقة المدينة المنورة ليلاً نحو الجنوب لتجتمع في ثلاثة محاور إما بالغوص تحت الأقنية المائية مع تأمين السلاح الفردي بوسائط العزل المناسبة أو من خلال أنفاق خاصة معدة مسبقاً أو المسير السطحي مع التنكر بلباس مدني مع تخبئة السلاح الفردي الخفيف بحقائب مدنية أو لبس بدلات عسكرية خاصة عازلة ضد وسائط الرصد البشري الإلكترونية وتم بعدها التمركز في أماكن محددة مجهزة بالذخائر والأسلحة الفردية المتطورة الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى المؤونة داخل المدن و خارجها .
بدأت الخطة الأمريكية ضد فرق الحرس بقصف جوي تمهيدي مركز استخدمت به الذخائر الذكية والصماء والمساحية المحرمة دولياً.
وكان من إحصاءات القصف الجوي المعادي إلقاء في حملة واحدة بواسطة قاذفات " القلاع الاستراتيجية " ب 52 اتش العملاقة أكثر من 16000 قنبلة صماء من فئة 500 رطل من مادة PBX كانت تحدث حفر قطرها 5 امتار و عمقها 3.7 متر إضافة إلى 27000 قنبلة عنقودية و انشطارية و21 مستودع من المستودعات الخاصة العملاقة من فئة "ديزي كاتر" زنة 15000 رطل واعتدة اخرى
ورغم كل ذلك كانت قناعة قيادة العدو ضعيفة حول جدوى الحملة الجوية على الحرس الجمهوري فقد كان لها تجربتها الفاشلة نسبياً في أم المعارك ضد الحرس الجمهوري الذي انتهج منهج إعادة الانتشار والتحرك الهادئ المضلل نحو منطقة الأهواز .
لذلك كانت الخطة المعادية هي الالتحام الموهوم مع فرقة المدينة المنورة شرق كربلاء بغية استثارة السرايا المدفعية الخاصة بالفرقة وإخراج الدبابات وآليات الحماية من مخابئها ليتم تدميرها إما بنيران الرصد الأرضي المضادة أو بواسطة الهيلكوبترات الهجومية ومعرفة ما يمكن أن يكون قد أعده الحرس الجمهوري من الكمائن حيث بدء بإيهام الفرقة بواسطة أجهزة متطورة لدى عناصر الكوماندوس تصدر هذه المعدات أصوات وارتجاجات خاصة توحي باقتراب آليات العدو بطريقة فنية مدروسة ومعقدة مع تفعيل رادارات الرصد الأرضي التي تحدد مصادر النيران المدفعية و الصاروخية بأنواعها وأماكن إطلاقها وسقوط مقذوفاتها بغية توجيه النيران الأرضية المضادة إليها وذلك جنباً إلى جنب مع وسائط الرصد الجوية الغير مأهولة المصحوبة بوسائط القصف الجوي.
كانت ردة الفعل الدفاعية من قبل الحرس الجمهوري شبه معدومة مما أكد للعدو جدوى القصف التمهيدي الجوي الإلكتروني بمرحلتيه والتقليدي أيضاً في شل و تدمير آلة الحرس الجمهوري والفتك بأفراد الفرق .
وجاء دور الالتحام الحقيقي والتصفية لباقي الفرقة وفق معطيات العدو ولأنهم لا يقاتلون إلا من قرى محصنة أو من وراء جدر فقد بدأت القوات الأمريكية المتمثلة بلواء الخيالة المدرع الأول بالتقدم نحو فرقة المدينة المنورة بعد أن إتمام عنصر المفاجأة وفق ما تراءى لعدو من معطيات ميدانية بعد إنهاء عملية الإنزال الجوي السريع للقوات والعتاد الخاصة بلواء الخيالة الأول ومن ثلاثة محاور والذي كان مسبوقاً بقصف مدفعي وصاروخي وجوي مركز وشديد وكانت تشكيلات الالتحام في هذا اللواء مكونة من 600 دبابة ابرامز 2 وعدد مماثل من مدرعات برادلي المجنزرة إضافة إلى مئات الآليات الأخرى المتفاوتة التدريع و التسليح .
و كان يتقدم اللواء فرقتين من سمتيات الأباتشي الهجومية من الفئة الأحدث " لونغ بو" كل فرقة مكونة من 30 سمتية هجومية .
وهنا كانت المفاجأة الغير متوقعة من قبل العدو حيث قامت تشكيلات الحرس الجمهوري الحرة بإمطار العدو ومن زوايا جانبية ومحاور متعددة ومواضع كثيرة بوابل هائل مسمت بدقة متناهية من قنابل الهاون والتي بلغ عددها أكثر من 15000 قنبلة صماء سمتية عيار 82 ملم وأكثر من 4500 قنبلة ذكية وانواع اخرى من عيار 120ملم وأكثر من 300 صاروخ كورنت موجه مضاد للدبابات و كل ذلك خلال دقيقة واحدة وهو أول تطبيق عملي لمبدأ " الصدمة والذهول " والذي طبق فيما بعد في الأنبار على يد نفس هذه العصبة المختارة .
مما أدى إلى حدوث خسائر كارثية مهولة في العتاد و الأرواح في صفوف العدو يصعب إحصائها أو الإعلان عنها من قبل الطرفين وتواقت ذلك مع شل لحركة القوات المعادية وشل لدعمها اللوجستي . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعد ذلك إلى مفاجأة ثانية ضد سمتيات الأباتشي المتقدمة نحو مركز تجمع الفرقة والتي قوبلت بوابل مهول جداً من نيران المضادات الأرضية التي سبق ظهورها انفجارات كثيرة لفتح منافذ خروج هذه المضادات التي نتج عنها و هي عبارة عن 400 عربة شيلكا رباعية المدافع عيار 23 ملم ( أطلقت جميعها 6000 طلقة/ثانية نظرياً) إضافة إلى100 عربة تنغوسكا ثنائية عيار 30 ملم (20000 طلقة/ثانية ينشطر عن الطلقة الواحدة 21 كرة معدنية عالية الكثافة) ولدت سدود نارية مذهلة أدت إلى الإضرار بفرقة السمتيات بكاملها بعد أن انفصلت فرقة السمتيات الغربية لإسكات نيران مجاميع الحرس الحرة التي تلاشت بعد تغطية انسحابها بالدخان الأسود و قد سقط بتأثير المضادات على الفور ثلاث سمتيات وقتل طواقمها وسقط بشكل مؤجل على بعد بضع كيلومترات أربع حوامات أسر أحد الطواقم فيها وأعطبت باقي الفرقة بشكل متفاوت يجعلها جميعها عاطلة عن العمل القتالي و لولا التدريع المميز لهذه الحوامات و انعدام الزوايا القائمة فيها لسقطت الفرقة بأكملها في الميدان الرئيسي .
أما الفرقة الثانية من السمتيات فقد قوبلت بإطلاق لعدد من صواريخ "ايغلا" مقاومة طائرات مما تسبب بسقوط سمتيتين و إصابة ثالثة لم يعرف مصيرها.
وبدء بعدها ما بقي من فرق الحرس الجمهوري بالانسحاب العشوائي من موضع الفرق تاركين ورائهم العتاد الثقيل الناجي بعد تفخيخه و متنكرين بالزي المدني .
والسبب يعود لأن حسابات ردود الفعل المعادية كانت مبنية على تجربة الحرس الجمهوري في أم المعارك بعد أن قامت الفرق المدرعة من الحرس بتطويق القوات الأمريكية وقت إذ وانتهت المعركة بوقف الحرب .
وذلك يعود إلى أن تكتيك العدو قد تغير فالعدو لم يعد يأبه للحقيقة بل جل اهتمامه لتحقيق النجاح المزيف التضليل الإعلامي وهو مستعد لملئ 70 ألف كيس من أكياس الجثث جلهم من المرتزقة مقابل تحقيق أهدافه .
إضافة إلى أن العدو اتبع تكتيك جديد لمنع الحصار وهو ترك جزء من الآليات المدرعة في المقدمة مع تفعيل نظام مهجن آلي للتعامل مرتبط مع مجسات حرارية تطلق وتوجه النيران على كل ما يتحرك من الأجسام الحية وذلك لتغطي على انسحاب الآليات المأهولة مع وجود غطاء جوي مواكب و متقدم .
أما عن ردة الفعل المعادية التي تلت الهجوم فيما بعد فقد تمثلت في قصف مواضع فرق الحرس الثلاثة ( النداء وحمورابي والمدينة المنورة ) بأسلحة إشعاعية حرارية و كيميائية تكتيكية خاصة شديدة الفتك ( انبتيوري وكيمويوري و ثيرموميكرو ومينيناترو .. الخ ) وهو السر في عزل مواضع هذه الفرق من قبل العدو بعد ذلك لفترة طويلة بغية إزالة الآثار الإشعاعية.
وفق ما نقله مراسل CNN كارل بينهول المرافق للفوج وقد اعترف العلوج طيارو فوج المروحيات القتالية الحادي عشر في الجيش الأميركي بالفشل في اختراق اللواء الثاني المدرع التابع للحرس الجمهوري بعد اشتباكات عنيفة استغرقت زهاء خمس ساعات، ركز خلالها الجانب الأميركي على الدفاع والتقهقر إلى الخلف.
وعاين الطيارون عقب العودة إلى قاعدة جوية شمالي الكويت، وهم في حالة من الذهول والصدمة، مدى الأضرار البالغة التي لحقت بالسرب من جراء المقاومة العراقية الشرسة،
وواجه السرب الأميركي مقاومة عنيفة من الجانب العراقي الذي استخدم المدفعية المضادة للطائرات ونيران الأسلحة الثقيلة والصغيرة، التي انطلقت لاستهداف المروحيات الأميركية من جميع الاتجاهات - على حد قول الطيارين.
*الكذب الأمريكي مستمر:-
وفيما قال الاميركيون ان «نيرانا صديقة» جرحت 47 من عناصر «المارينز» قرب الناصرية، اكد متحدث عسكري ان عناصر الحرس الجمهوري و«فدائيي صدام» و«جيش القدس» و«الجيش العراقي» هاجموا القوات الغازية مرة اخرى في الناصرية واعلنت القوات الغازية ان 47 علجا جرحوا في المنطقة بنيران صديقة في المنطقة.
وقطعت قوات المقاومة العراقية طريق قوافل الإمدادات للقوات الأمريكية الغازية..اذ خرجت قوة عراقية قوامها 1000 من فدائيي صدام من مدينة السماوة لقطع طريق الإمدادات. وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن المعارك علي ما يبدو ستتحول إلي حرب عصابات خصوصا في الناصرية.
فأعلن المجرم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أن تعزيزات كبيرة من القوات المتحالفة تتدفق علي الخليج للمشاركة في الحرب علي العراق.. مشيرا إلي أن هذه التعزيزات تتواصل بشكل يومي.
من الكونجرس سرعة الموافقة على الميزانية التى طلبها المجرم بوش والبالغة 94 مليار دولار وذلك لتغطية تكاليف الحرب على العراق والجهود القائمة لمحاربة الارهاب.
وفي شهادته امام لجنة التخصيصات التابعة للكونجرس قال المجرم رامسفيلد إن البنتاغون لا يعرف متى ستنتهي المعارك في العراق ولا يعرف مدى الدمار الذي ستخلفه الحرب.
وأعلنت وسائل الإعلام العربية والعالمية عن تصريحات أمريكية رسمية حول ضرورة إيقاف التقدم إنتظاراً لوصول تعزيزات عسكرية بدأت بالتحرك من سواحل الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة طويلة قد تستغرق أسابيع عديدة ، ووجوب إعادة النظر في خطط الحرب الموضوعة سلفاً ، والتي لم تكن سوى "مخادعة عمليّاتية" كما اعلن القوات المعادية انها تستجمع قواها لخوض اكبر معركة الى الآن في طريقها الى بغداد حيث تتوقع ان تشتبك مع عناصر من الحرس الجمهوري العراقي قرب كربلاء في غضون 48 الى 72 ساعة. الغرض منها لفت انظار القيادة العامة للقوات المسلحة عن الهدف الحقيقي لسير المعارك .
*إنزال جوي في الشمال :-
وهبطت 40 طائرة شحن عسكرية اميركية على مدرج بكره جو قرب السليمانية تحمل قوات ومعدات امريكية لشن الهجوم من الشمال
أضافت المصادر التي نقلت النبأ ان البيشمركًة البالغ عددهم حوالي 70 ألف ومعهم ما يسمى بجيش العراق الحر الذي تدرب في اوربا الشرقية ويشرف عليه الخائن المرتد احمد الجلبي يقومون بحفر خنادق كبيرة ويتولون تأمين المظليين الأمريكيين الذين اسقطتهم الطائرات الامريكية لمدة 4 ساعات وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية بأنها اكبر عملية انزال من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.
وتوقعت المصادر أن يصل إلي أراضي شمال العراق خلال الساعات القليلة القادمة وحدات أمريكية أخري يقدر عددها من 6 إلي 10 آلاف جندي. وأن عمليات الإنزال ستتم في ثلاثة مطارات مجهزة ومؤمنة في المناطق الكردية هي حرير وجارباش وبامراتي.. أضافت ان كل المظليين سيقومون بإعداد البنية "التحتية" و"اللوجيستية" للوحدات المدرعة الأمريكية التي سيتم نقلها من ألمانيا لشمال العراق خلال أيام.
وقصفت الطائرات الامريكية والبريطانية المواقع العراقية الامامية بثلاث قنابل سقطت قرب موقع للقوات العراقية بمنطقة دوميز الواقعة بين الموصل ودهوك وان 5 قنابل أخري سقطت قرب موقع آخر..
أكد الكولونيل كريستوفر لانجتون كبير المحللين العسكريين بمعهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية ان الجبهة الشمالية بالعراق ليست جبهة مهمة. موضحا ان نشر قوات امريكية بشمال العراق جاء متأخرا كما أن طريقة نشر القوات نفسها غير مناسبة. وقال ان القوات الامريكية ستواجه في الشمال نفس ماواجهته في الجنوب من مقاومة خاصة من الحرس الجمهوري في تكريت. أضاف أن الجنود الامريكيين لن يحققوا الانجاز المطلوب منهم ما لم يتم تزويدهم بوحدات مدرعة وهو أمر صعب للغاية لأن كل طائرة نقل عسكرية لا تستطيع إلا نقل دبابة أو اثنتين علي أقصي تقدير في كل مرة.
في روما. تعرض رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني لهجوم عنيف من المعارضة اليسارية بسبب نقل ألف مظلي أمريكي لشمال العراق من قاعدة عسكرية بمدينة فتشنا الايطالية أكدت المعارضة ان هذا الاجراء يتعارض مع تأكيدات برلسكوني أن القوات الامريكية الموجودة بايطاليا لن تشارك بصورة مباشرة في الحرب ضد العراق.
*خدعة:-
قالت مصادر البنتاجون إنه سيتم نقل لواء الفرسان الثالث المدرع وفرقة الفرسان الأولي و فرقة المشاة الرابعة الأكبر تجهيزا واعدادا في الجيش الامريكي بعد مغادرتها أمس قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس وتضم 22 ألف عنصر، حيث سيجدون عتادهم ودباباتهم "ام ـ1 ابرامز" وآليات القتال "إم 2 برادلي" في انتظارهم، فيما سربت الماكنة الاهلامية الامبريالية خبرا من أن نقل هذه التعزيزات بالكامل يستغرق شهورا وهو كما قلنا خدعة اعلامية لايهام العراق بتاخير الهجوم على بغداد الا وزير الدفاع الفريق الاول الركن سلطان هاشم احمد توقع ان تحاصر القوات الاميركية العاصمة العراقية خلال فترة بين خمسة وعشرة ايام، مشيرا الى ان القوات الاميركية اصبحت على بعد 140 كيلومترا من المدينة، واكد أن الموقف العراقي يسير بشكل جيد علي جميع جبهات القتال في العراق.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الإعلام العراقي الاستاذ محمد سعيد الصحاف أن القوات العراقية لازالت في مواقعها بمدينة "أم قصر" حتي هذه اللحظة مشيرا إلي أن العدو لم يتمكن من توسيع منطقة تواجده في منطقة الأرصفة وفي منطقة الميناء حصرا. ولم يتمكن من دخول المدينة حتي الآن.
واضاف إن اللواء العراقي 45 يقدم الكثير من التضحيات ولايزال يقاوم مقاومة عنيفة.. مشيرا إلي حدوث اشتباكات في المنطقة.
وأشار إلي تواجد قوات بريطانية معادية كبيرة في منطقة "الموانيء" وقال إنهم يقومون حاليا بعمل استعدادات خاصة تخدمهم في تلك المنطقة.. مشيرا إلي نجاح اللواء 45 في تحقيق مهامه ببطولة كبيرة.
أشار وزير الدفاع العراقي إلي تواجد قوات العدو بالقرب من منطقة يسميها العراقيون "عقدة الفاو" والتي تحافظ عليها القوات العراقية والمواطنون العاديون.
قال وزير الدفاع العراقي إن فدائيي صدام و الجيش العراقي قاموا بتدمير دبابة للعدو في منطقة الفاو أمس. مشيرا إلي أن كل العناصر المتواجدة في منطقة الفاو هم عناصر استشهاد للدفاع عن مدينتهم وسيؤذون العدو حينما أتيحت لهم الفرصة.
أضاف أن العدو الأمريكي حاول في مدينة البصرة علي مدي الأيام الثلاثة الأخيرة توسيع منطقة تواجده في مطار المدينة من خلال التوسع باتجاه الطريق العام. إلا أنه تكبد خسائروتم تدمير عدد من دباباته وناقلات جنده مما اضطره للعودة والانسحاب باتجاه المطار.
تابع الفريق الاول الركن سلطان هاشم يقول إن القصف بالمدفعية الثقيلة استمر علي الطريق العام. وقد ردت عليه المدفعية العراقية من مواقعها. منوها بأن العدو كرر هذه الحالة مرة أو مرتين. ومؤكدا أن الموقف الآن في قاطع المطار كماهو قبل أربعة أيام.
وأكد أن العدو عندما لم يستطع التطوير من هذا الاتجاه. ذهب من اتجاه منطقة الرميلة التي سبق وأن تواجد بها قبل أربعة أيام. كما دفع الآن رتلا باتجاه منطقة تسمي جسر "ك44". مضيفا أن هذا الرتل يهدف إلي تطويق مدينة البصرة من مسافة بعيدة عبر اتجاه منطقة الدير. إلا أنه لم يستطع تحقيق شيء إلي الآن.
وقال إن القوات العراقية استطاعت خلال اليومين الماضيين تدمير عدد من دبابات العدو وآلياته في منطقة الزبير. معترفا بأن المنطقة تقع في أيدي العدو . إلا أن مقاتلي الجيش وفدائيي صدام وجيش القدس متواجدون بمدينة الزبير ويستغلون كل فرصة لإيقاع الخسائر بالعدو الذي لم يستطع دخول المدينة.
وأوضح أن الموقف في منطقة الناصرية كماهو قبل ثلاثة أيام. حيث حاول العدو الأمريكي السيطرة علي المدينة أكثر من مرة وفي احداها دخل إلي مدخلها. إلا أنه تراجع إلي الخلف بفعل المقاومة الشديدة.
اخي الكريم حسبما فهمت ان بلدي و طبعا العراق انتصر في هذه الحرب و الامريكان لم يتمكنوا حتى من احتلال بغداد! ثانيا الطائرة الامريكية الاباتشي هل تصدق ان فلاح ببندقيته البرنو تمكن من اسقاطها ؟! و طبعا الفلاح نفسه اعترف لاحقا انه تم اجباره على القول انه هو من اسقطها, ثالثا حرب الخليج الثانية اي تحرير الكويت كانت بمشاركة 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة اما احتلال العراق 2003 كانت بمشاركة 6 دول.
اخي الكريم حسبما فهمت ان بلدي و طبعا العراق انتصر في هذه الحرب و الامريكان لم يتمكنوا حتى من احتلال بغداد! ثانيا الطائرة الامريكية الاباتشي هل تصدق ان فلاح ببندقيته البرنو تمكن من اسقاطها ؟! و طبعا الفلاح نفسه اعترف لاحقا انه تم اجباره على القول انه هو من اسقطها, ثالثا حرب الخليج الثانية اي تحرير الكويت كانت بمشاركة 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة اما احتلال العراق 2003 كانت بمشاركة 6 دول.
انا أيضاً اخي الراية ربما تم تدميرها لكي لا تقع بيد الأمريكان ربما ضن اخواني بالجيش العراقي ان تكنولوجيا الصواريخ العراقية كانت متطورة اكثر من الامريكية
انا أيضاً اخي الراية ربما تم تدميرها لكي لا تقع بيد الأمريكان ربما ضن اخواني بالجيش العراقي ان تكنولوجيا الصواريخ العراقية كانت متطورة اكثر من الامريكية