ولي العهد استثمر لقاءه مع رؤساء الجمعيات ليؤكد أهمية نبذ العنف
"الشراكة" التي بناها الأمير سلمان مع بكين ستخدم 25 مليون مسلم
محمد الطاير- سبق: يدرك الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الوضع الذي يعيشه المسلمون في الصين، والضغوط التي تمارَس عليهم من قِبل السلطات التي ترى أن بعض الأقليات المسلمة تقف وراء عدد من الهجمات الدموية خلال الأعوام الماضية؛ ما دفعه لأن يؤكد على رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية والجوامع خلال لقائه بهم أمس في بكين ضرورة "أن يكونوا مواطنين صالحين منتجين في بلادهم، وأن يقدموا صورة إيجابية لدينهم القويم، دين الرحمة والسلام والتسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف". فيما يعطي التبرع المالي الذي قدمه سموه لبناء مراكز إسلامية وثقافية إشارة واضحة إلى أن زيارة سموه للصين عزَّزت جانب الثقة والتقارب بين الرياض وبكين؛ ما أتاح لسموه أن يقدم هذا التبرع للمسلمين هناك رغم الشكوك الدائمة التي تحوم حولهم.
ويعيش المسلمون بالصين تحت رقابة دائمة من السلطات التي أصدرت قبل أعوام قرارات قاسية بحقهم، منها منع أي مواطن لم يتجاوز عمره 18 عاماً من دخول المساجد، مبررة ذلك بأن الشاب تحت هذه السن لا يستطيع اتخاذ قرارات سليمة بشأن توجهاته الدينية.
وتكشف تصريحات سمو ولي العهد في الصين أن هناك نقلة في العلاقات بين البلدَين، ورغبة كبيرة في تطويرها لمستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما أكده أيضاً مسؤولون صينيون، بينهم الرئيس "شي جين بينغ" الذي وصف السعودية بأنها من "أفضل أصدقاء الصين، وإخوان وشركاء بالشرق الأوسط ومنطقة الخليج"، حسبما ذكرت مجلة "ذا دبلومات" الإلكترونية التي تصدر من طوكيو.
ويتوقَّع أن يصب التقارب الكبير بين الرياض وبكين في مصلحة المسلمين بالصين، الذين تقول آخر الإحصائيات إن عددهم يتجاوز الـ25 مليوناً موزعين على معظم الأقاليم؛ إذ إن كسب السعودية لثقة الصين قد يمكّنها من القيام بدور الوسيط بين السلطات والمسلمين من أجل تقريب وجهات النظر، خاصة أن بكين تدرك جيداً الجهود التي بذلتها السعودية خلال العقود الماضية لمحاربة الإرهاب، وهو أمر قد يُشعر المسؤولين الصينيين بالطمأنينة.
ودأبت السعودية على استثمار علاقاتها الدولية في خدمة المسلمين بشتى بقاع العالم، يدفعها لذلك موقعها القيادي في العالم الإسلامي، ورغبتها في إبراز الوجه الحقيقي للإسلام الذي تعرض إلى تشويه كبير خلال العقود الماضية.
يُذكر أن الإسلام دخل الصين قبل نحو 1400 عام، ويوجد بمدينة "قوانغتشو" أحد أقدم المساجد في العالم، هو مسجد "هوايشينغ"، الذي يقدَّر عمره بأكثر من 13 قرناً.
"الشراكة" التي بناها الأمير سلمان مع بكين ستخدم 25 مليون مسلم
محمد الطاير- سبق: يدرك الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الوضع الذي يعيشه المسلمون في الصين، والضغوط التي تمارَس عليهم من قِبل السلطات التي ترى أن بعض الأقليات المسلمة تقف وراء عدد من الهجمات الدموية خلال الأعوام الماضية؛ ما دفعه لأن يؤكد على رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية والجوامع خلال لقائه بهم أمس في بكين ضرورة "أن يكونوا مواطنين صالحين منتجين في بلادهم، وأن يقدموا صورة إيجابية لدينهم القويم، دين الرحمة والسلام والتسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف". فيما يعطي التبرع المالي الذي قدمه سموه لبناء مراكز إسلامية وثقافية إشارة واضحة إلى أن زيارة سموه للصين عزَّزت جانب الثقة والتقارب بين الرياض وبكين؛ ما أتاح لسموه أن يقدم هذا التبرع للمسلمين هناك رغم الشكوك الدائمة التي تحوم حولهم.
ويعيش المسلمون بالصين تحت رقابة دائمة من السلطات التي أصدرت قبل أعوام قرارات قاسية بحقهم، منها منع أي مواطن لم يتجاوز عمره 18 عاماً من دخول المساجد، مبررة ذلك بأن الشاب تحت هذه السن لا يستطيع اتخاذ قرارات سليمة بشأن توجهاته الدينية.
وتكشف تصريحات سمو ولي العهد في الصين أن هناك نقلة في العلاقات بين البلدَين، ورغبة كبيرة في تطويرها لمستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما أكده أيضاً مسؤولون صينيون، بينهم الرئيس "شي جين بينغ" الذي وصف السعودية بأنها من "أفضل أصدقاء الصين، وإخوان وشركاء بالشرق الأوسط ومنطقة الخليج"، حسبما ذكرت مجلة "ذا دبلومات" الإلكترونية التي تصدر من طوكيو.
ويتوقَّع أن يصب التقارب الكبير بين الرياض وبكين في مصلحة المسلمين بالصين، الذين تقول آخر الإحصائيات إن عددهم يتجاوز الـ25 مليوناً موزعين على معظم الأقاليم؛ إذ إن كسب السعودية لثقة الصين قد يمكّنها من القيام بدور الوسيط بين السلطات والمسلمين من أجل تقريب وجهات النظر، خاصة أن بكين تدرك جيداً الجهود التي بذلتها السعودية خلال العقود الماضية لمحاربة الإرهاب، وهو أمر قد يُشعر المسؤولين الصينيين بالطمأنينة.
ودأبت السعودية على استثمار علاقاتها الدولية في خدمة المسلمين بشتى بقاع العالم، يدفعها لذلك موقعها القيادي في العالم الإسلامي، ورغبتها في إبراز الوجه الحقيقي للإسلام الذي تعرض إلى تشويه كبير خلال العقود الماضية.
يُذكر أن الإسلام دخل الصين قبل نحو 1400 عام، ويوجد بمدينة "قوانغتشو" أحد أقدم المساجد في العالم، هو مسجد "هوايشينغ"، الذي يقدَّر عمره بأكثر من 13 قرناً.