القنبلة الذرية السوفييتية

إنضم
16 فبراير 2013
المشاركات
3,015
التفاعل
8,014 0 0
الدولة
Saudi Arabia
9RIAN_00861354.LR.ru.jpg



عام 1950م.في 8 آذار/ مارس أعلن الإتحاد السوفييتي عن تصنيعه للقنبلة الذرية، وكان ذلك يعني أن احتكار الولايات المتحدة للسلاح النووي قد انتهى، كان الأمريكيون قد جربوا أول قنبلة ذرية عام 1945م.

لقد أشاد بقوتها الرئيس هاري ترومان في لقائه مع يوسف ستالِن بمؤتمر بوتسدام الذي عقد ضد حلف هتلر، وفيه بحثت شؤون بنية العالم الجديدة ما بعد الحرب، كان ترومان يعتقد أن خبره هذا سيساعده في محاولة الضغط على الزعيم السوفييتي، لكن ستالِن استقبل الخبر بهدوء مثير للدهشة، أولا لأن أجهزة الإستخبارات السوفييتية كانت تقدم تقارير منتظمة عن عمل العلماء الأمريكيين في مشروع نووي سري سموه "مانهيتن"، وثانيا لأن العمل على تطوير سلاح مماثل في الإتحاد السوفييتي كان قائما على قدم وساق

ما كان من ترومان، بعد شعوره بخيبة الأمل نتيجة رد فعل ستالن الهادئ، إلا أن أمر في اليوم التالي تماما بالتحضير لرمي القنبلة الذرية على اليابان، فقد قرر أن يثبت على أرض الواقع القوة الساحقة لهذا السلاح الجديد، فكان ما كان، نفذت القوات الجوية الأمريكية الأمر في آب 1945م. عندما رمت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بالقنابل الذرية، وراح ضحية هذه الجريمة الهمجية مئات آلاف المدنيين.

بعد فترة وجيزة التحقت بريطانيا وفرنسا بسباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ثم تبعتها الصين، أجريت التجارب على الأسلحة النووية في الجو وتحت الأرض وفي أعماق المياه، وحسب التقارير الصحفية تم تفجير 4 رؤوس نووية سوفييتية و 5 أمريكية في الفضاء الخارجي، غير أن عام 1963م. شهد في موسكو توقيع اتفاق يحظر جميع أنواع الاختبارات النووية، عدا تلك التي تجري في باطن الأرض، وكان بداية لوجود رقابة دولية على عملية الإنتشار النووي.

رفدت الترسانات النووية في العالم خلال العقود الماضية أنواع جديدة من الأسلحة، تفوق بقوتها التدميرية القنابل الذرية الأولى بمرات ومرات، أما اليوم فتستطيع دول عديدة ممن لديها القدرات العلمية والصناعية أن تقوم بتصنيع السلاح النووي في وقت قصير.

تعتبر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996م. واحدة من أدوات الردع الرئيسية لانتشار الأسلحة النووية،. لقد وقعتها 182 دولة، وامتنعت عن التوقيع كل من الهند وباكستان وكوريا الشمالية، صادقت 157 دولة على هذه المعاهدة، ومن المستغرب أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بين هذه الدول، ففي حقيقة الأمر قامت الدول الخمس المؤسسة للنادي النووي في بداية القرن الحادي والعشرين بحجب التجارب النووية نهائيا حتى ما أجري منها تحت الأرض، إذ يمكن لهذه الدول أن تحاكي التفجير النووي بالمعايير التي تريدها عن طريق تقنيات الحاسوب.

هناك رأي يقول أن الضمان لعدم استخدام الترسانات النووية هو تدميرها بشكل كامل، لكن ذلك يبدو مستحيلا في العقود القريبة المقبلة، إذ يرى الخبراء أن الدول الكبرى تستخدم السلاح النووي اليوم كحجة سياسية، ورادع قوي في الصراعات الدولية.
 
عودة
أعلى