قالت وكالة الشرطة الدولية (الانتربول) إن نظامها الآلي تضمن معلومات عن سرقة جوازي سفر تم استخدامها على متن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المشؤومة، التي لا يعرف مصير ركابها حتى اللحظة. هذا يعني أن السلطات الماليزية لم تدقق في قاعدة البيانات، وبالتالي لم تعرف أن اثنين من الركاب صعدا الطائرة بجواز سفر مزور. يعمل الانتربول منذ فترة على التنبيه من أن السفر الدولي يتحول الى سوق جديدة لسرقة الهوية وجوازات السفر الوهمية، مما يغري الكثير من الناس، من بينهم الكثير من المهاجرين غير الشرعيين، والإرهابيين ومهربي المخدرات. ومن غير المعروف ما إذا كانت جوازات السفر المسروقة لها أي علاقة باختفاء طائرة البوينغ 777 التي كانت في طريقها من كوالا لمبور، ماليزيا، الى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. وتأمل الانتربول في أن السلطات الوطنية الماليزية قد "تعلمت من هذه المأساة"، مشيرة إلى ان هناك أكثر من 1 مليار حالة في العام الماضي، حيث استقل مسافرون طائرات من دون فحص جوازاتهم التي تبين وفقاً ل قاعدة بيانات الانتربول ان 40 مليون منها كانت لوثائق سفر مسروقة أو مفقودة. وقال الامين العام للانتربول رونالد نوبل في بيان الاحد انه لطالما تساءل لكاذا الدول "تنتظر وقوع المأساة لوضع تدابير أمنية متعقلة بالحدود وبوابات الصعود إلى الطائرة". وأشار إلى أن ليس هناك تدابير موحدة تناسب جميع الدول، وهذا السبب في أن بعض الدول لا تستخدم قاعدة البيانات الخاصة بالانتربول بشكل منتظم. وعلى مدى العقد الماضي، خزن الإنتربول وتبادل المعلومات بشأن جوازات السفر المسروقة أو المفقودة مع الوكالات الدولية في 190 دولة. ويسعى الانتربول إلى تثبيت نظام عن طريق التعاون مع شركات الطيران المعنية، يسمى "I-Checkit" سيتيح لشركات الأعمال والخدمات المصرفية والضيافة الإطلاع على وثائق السفر ومقارنتها مع قاعدة بيانات الوثائق المفقودة عندما يقوم العملاء بحجز مقاعد الطيران أو غرف في الفنادق أو فتح حساب مالي. - See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/3/884722.html#sthash.CMOpyQwj.dpuf