معركة "الهري" صفحة مضيئة في تاريخ المقاومة المغربية

الموريسكي

عضوية متقاعدة
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
29 نوفمبر 2011
المشاركات
2,419
التفاعل
10,605 59 0
الدولة
Morocco
بسم الله الرحمان الرحيم

بعدما جرى احتلال ما كان يسمى في نظر الاستعمار بـ "المغرب النافع" المكون من السهول والهضاب والمدن الرئيسية وبعدما تمكن الجيش الفرنسي من ربط المغرب الشرقي بنظيره الغربي عبر تازة في ماي 1914 توجهت أنظار الإدارة الاستعمارية نحو منطقة الأطلس المتوسط وبالضبط إلى مدينة خنيفرة لتطويقها وكسر شوكة مقاومتها في أفق فتح الطريق بين الشمال والجنوب عبر هذه القلعة الصامدة و التي شكلت إحدى المناطق التي اتخذها المقاومون مركزا للكفاح ضد الاستعمار


11601.JPG


و لتحقيق ذلك قاد الجنرال غييوم قواته لاحتلال منطقة تادلة فحاول موحى اوحمو الزياني الحيلولة دون دخوله الى تادلة غير ان انبساط تضاريس المنطقة مكن الفرنسيين من الاستفادة من تفوقهم العسكري فاحتلو قصبة تادلة في مطلع يونيو 1914 فتراجع الى القصيبة فلحق به غييوم فكانت قوة تصدي المقاومين كبيرة اذ الحقت بجيوشه خسائر فادحة بعد معارك استمرت ثلاثة ايام ارغمته للتراجع اكثر الى منطقة خنيفرة على سفوح جبال الاطلس المتوسط لتنظيم حركة المقاومة من هناك

file.php


حيث يصف غييوم بسالة قبائل الزيانيين قائلا " لا تكمن قوة الزيانيين في كثرة عددهم بقدر ما تكمن في قدرتهم على مواصلة القتال بالاعتماد على ما كانو يتمتعون به من بسالة و تماسك و انتظام و ايضا بفضل مهارة فرسانهم البالغ عددهم 2500 رجل فكانوا بحق قوة ضاربة عركتها سنوات طويلة من الاقتتال كما كانت ايضا سرعة الحركة و الاقدام الى جانب القدرة العفوية على المقاتلة في الحرب الصفات المميزة لمقاتليهم "

guillaume11.jpg


و لم يتمكن غييوم من دخول خنيفرة الا يوم 12 يوليوز 1914 بعد حشد جيش تجاوز تعداده 30000 محارب بينهم فرقة من الفيلق الاجنبي بقيادة الكولونيل هينريس الذي اصبح جنرالا بعد مقتله وهي من قوات النخبة الفرنسية و الذين انتدبوا من بلعباس في الجزائر بعد تعثر الحملة مرارا مما حدى بموحى اوحمو ان يحتمي بين عشيرته في الجبال وما إن ذاع خبر وصول موحى وحمو الزياني إلى قرية الهري حتى سارعت القيادة الفرنسية إلى تدبير خطة الهجوم المباغت على المجاهدين غير آبهة بالأهالي الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء

220px-Commission-escrime.jpg


لقد تم الإعداد لهذا الهجوم بكل الوسائل الحربية المتطورة وحشد عدد كبير من الجنود كلهم من قوات الفيلق الافريقي نخبة الجيش الفرنسي بقيادة الكولونيل هينريس بالاضافة الى حشد من المرتزقة الاجانب لانهاء المقاومة المغربية سريعا كون الحرب العالمية الاولى بدأت تدق طبولها

maroc_village_elhri.jpg


القوات الفرنسية :

تكونت من 1600 مقاتل و60 ضابط انقسموا إلى 7 سرايا ومدفعيتين جبليتين وفصيلين من الرشاشات وفرق من الرماة والخيالة بالإضافة إلى "المخازنية" وهو جيش دخل المغرب مع بداية الإحتلالات الفرنسية بداية القرن 20 تدرب على القتال في المناطق الوعرة تقسم الجيش إلى 5 فرق استعانت فيها قوات الإحتلال بمرتزقة من الجزائر والسنيغال وبغال محلية ونصت خطة المستعمر على بداية الهجوم ليلة 12 نونبر 1914م عند التاسعة ليلا على المخيم واختطاف القائد وسلب محتويات الخيام والعودة قبل الثامنة صباحا

1352736033.jpg


قوات المجاهدين الزيانية :

تكون من المجاهدين الذين كان عددهم يزداد ويتراجع حسب المواسم لكن نواته الأساسية تشكلت من عشيرة موحا أوحمو الزياني من الأسر "الإمحزانية " والحرس الخاص لموحا وحمو " الشناكطية" بالإضافة إلى جيش القبائل الذي لا يتردد في تلبية نداء القائد للجهاد كلما دعت الضرورة لذلك

1352749197.jpeg


أسلحتهم قطع بالية تعود لنهاية القرن 19م وبعض الأسلحة المشتراة بالأموال الخاصة عن طريق التهريب بالإضافة إلى غنائم المعارك السابقة للهري والمسروقة من معسكرات الجيش الفرسي ليلا يقول الكولونيل لو بريفوست احد الناجين من المعركة " كانوا يتسللون إلى داخل المعسكر عراة بعد أن يطلوا أجسامهم بشحم ابن آوى الذي لرائحته خاصية تخذير الكلاب ... يتوغلون تحت الخيام ليسرقوا البندقية المربوطة في معصم الرجل " أما عن التداريب فقد علمتهم ظاهرة الإنتجاع القائمة على الترحال الدائم بأن "القبيلة فيلق في تعبئة كاملة" إضافة إلى الفروسية التي كانت من شيمهم وقوة الجسم وعشقهم لتاموغزيل (المصارعة)

fantasia_by_zakaria_wakrim-d5k5xb4.jpg


لقد كان الهجوم على معسكر الزياني عنيفا حيث بدأ في الساعة الثالثة صباحا وتم تطويق المعسكر من أربع جهات في آن واحد ليبدأ القصف شاملا حيث قذفت الخيام المنتصبة التي تضم الأبرياء وقام الجنود بأمر من لافيردير قائد المرتزقة بمهاجمة القبائل المحيطة بالقرية فيما استغل البعض الآخر الفرصة لجمع القطيع الموجود من الأغنام والأبقار واختطاف النساء توهما بالنصر
و قد كان المخيم عند مهاجمته من طرف القوات الفرنسية متكونا من 5 دواوير حيث نجح هجوم معركة لهري الأولى صبيحة 13 نونبر 1914 في تحقيق أهدافه لكنهم لم يعتقلوا زعيم المقاومة الذي كان هدفا رئيسيا لأسباب لخصها الفرنسيون في :

تأخر الهجوم حتى بزوغ النهار بسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهار التي عبروها من خنيفرة نحو لهري

اندهاشهم من مقاومة الزيانيين رغم مداهمتهم

تباعد الدواوير الذي شتت جهود القوات الغازية

لكن نفس المصادر لا تخفي أن هذا الهجوم خلف مجزرة رهيبة في صفوف الزيانيين العزل خاصة من الفئات غير القادرة على القتال قدرتها المصادر ب 400 قتيل

هذا في الوقت الذي كان فيه حشد آخر يقصد الجبل لتمشيطه من المقاومة وبذلك تحولت منطقة الهري إلى جحيم من النيران وسمعت أصوات الانفجارات في كل المناطق المجاورة وظن قائد الحملة العسكرية على الهري أن النصر صار حليفهم وأنه وضع حدا لمقاومة الزياني غير أنه أصيب بخيبة أمل حينما فوجئ برد فعل عنيف من طرف المقاومين ليدرك أنه ألقى بنفسه وبقوته في دوامة لا سبيل للخروج منها
حيث قضت خطة الزياني بالسماح للفرنسسين بالتوغل داخل المخيم قصد ضمان منع تزويدهم بالإمدادات من خنيفرة ليستنفر القبائل المجاورة عن طريق الدخان في المرتفعات فزحف المجاهدون من كل حدب وصوب (واد سرو ، هضبة مزكوشن ، تابويشيت ، ومن شقير وأيت اسحاق ومن أيت سكوكو ، وحتى من أيت مكيل ...) في الوقت الذي بدأ فيه هينريس في التراجع بعد إنهاء المهة انقضت عليه الجماهير المتطوعة من الخلف ليصيبوا ويقتلوا عددا كبيرا من جنوده وبحلول منتصف نهار13 نونبر 1914م حلت بأرض المعركة إمدادات جهاد جديدة يقودها أقارب موحا أوحمو الزياني من أيت شارض و أيت خويا وأيت بوهو الذين قطعوا خط الرجعة على الجيوش الفارة

لقد كانت أرض الهري من أكبر المقابر العارية لقوات الاحتلال حيث قدرت خسائر القوات الفرنسية ب33 قتيلا من الضباط بينهم قائد الحملة الكولونيل هينريس الذي رقي بعد موته الى جنرال بالاضافة الى رئيس اركانه لافيردير و 580 قتيلا من الجنود و176 جريحا وغنم المقاومون 3 مدافع كبيرة و10 مدافع رشاشة وعددا كبيرا من البنادق كما قام موحى أوحمو الزياني في 16 نونبر 1914 أي بعد مرور ثلاثة أيام على معركة الهري بتصديه بفرقة مكونة من 3000 مجاهد لزحف العقيد دوكليسيس الذي كان قادما من تادلة لإغاثة ما تبقى من المقيمين بخنيفرة وكبده المجاهدون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد

لقد شكلت هزيمة الهري نقطة سوداء في تاريخ الاستعمار الفرنسي لشمال إفريقيا في حين تركت بصمات مشرقة في تاريخ المغرب المعاصر وفي هذا الصدد كتب الجنرال غييوم قائد الحملة على الأطلس المتوسط في مؤلفه "البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط 1912 - 1933" يقول "لم تمن قواتنا قط في شمال إفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة"

ktadla.jpg


و لم تكن المرأة الزيانية لتغيب عن هذا الحدث البارز عن طريق نقل السلاح بين المجاهدين و ترديد مواويل و الاهازيج لتزيد من حماسة الجيش نذكر منها :

وثات إيرومين إعداون نربي د رسول الله دويات غرذاث

(اضربوا النصارى أعداء الله ورسوله وتقدموا للأمام )

هاثين ونا يموثن كالجهاد إيدا غر الجنت إيزايد العز إيايثماس

( فإن من مات في الجهاد دخل الجنة وزاد العزة لأهله )

دون أن نغفل الدور الكبير الذي لعبته إيطو زوجة موحا وحمو الزياني في فتح بابها رفقة ثلة من النساء لمداوات الجرحى و المصابين

وقد أعطى الانتصار لموحا أوحمو الزياني ثقة كبيرة بينما خسرت فرنسا نفودها وهيبتها ومنح المقاومة في مناطق أخرى شحنة قوية خاصة عند قبائل أيت سخمان بزعامة علي أمهاوش وأيت ويرة بزعامة موحا وسعيد الويراوي الذي كبد المستعمر خسائر فادحة في شعاب القصيبة أما في بلاد زيان فقد أصبحت خطوط الإنتجاع مفتوحة أمام القبائل لتضيق الاحتلال الفرنسي الويلات الى غاية سنة 1934 حيث سقطت آخر المناطق المغربية للتتحول المقاومة بعدها لخلايا صغيرة تخوض معها حرب عصابات استنزافية لم تهدئ الا بخروج المستعمر مذلولا سنة 1955 مخلفا سجلا ثقيلا من الهزائم و الانتكاسات

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 
الله الله اخي الموريسكي .. بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع من الصفحات المضيئة للجهاد المغربي ضد المحتل .. دشنه الشهيد موحى اوحمو الزياني.
file.php

هذا الشهيد و هذا الرجل الذي يصدق فيه قول الله تعالى : (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً) صدق الله العظيم
لقد كان قائدا مخزنيا و كان بإمكانه أن يفعل كما فعل الكثيرون بعد معاهدة الحماية معاهد الاستسلام و الذل و ان يسلم كما سلم غيره من القادة العسكريين و يعيش عيشة راغدة لكنه فضل عيشة الجهاد و ضحى بكل الامتيازات.
و الصورة التي امامنا فيها الشهيد وعلى صدره الاوسمة التي حصل عليها قبل الاستعمار في خدمة الدولة و الوطن.

فرنسا و اسبانيا كانتا بالحمق الذي لم يسمح لهما بفهم أنه من الصعوبة بما كان السيطرة على شعب (محارب) بكل معنى الكلمة .. خصوصا في البوادي حيث ينبث الشباب على الفروسية و الاسلحة النارية و الحرب.

تبقى الاشارة الى ان فرنسا لم تنهي احتلالها لكامل المغرب الا في سنة 1933 اي بعد 21 سنة على احتلال المغرب
تحياتي اخي الموريسكي
 
كما ان اسبانيا فقد السيطرة على شمال المغرب تقريبا لست سنوات ما بين 1921/1926 بعد ثورة الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي
 
الله الله اخي الموريسكي .. بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع من الصفحات المضيئة للجهاد المغربي ضد المحتل .. دشنه الشهيد موحى اوحمو الزياني.
file.php

هذا الشهيد و هذا الرجل الذي يصدق فيه قول الله تعالى : (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً) صدق الله العظيم
لقد كان قائدا مخزنيا و كان بإمكانه أن يفعل كما فعل الكثيرون بعد معاهدة الحماية معاهد الاستسلام و الذل و ان يسلم كما سلم غيره من القادة العسكريين و يعيش عيشة راغدة لكنه فضل عيشة الجهاد و ضحى بكل الامتيازات.
و الصورة التي امامنا فيها الشهيد وعلى صدره الاوسمة التي حصل عليها قبل الاستعمار في خدمة الدولة و الوطن.

فرنسا و اسبانيا كانتا بالحمق الذي لم يسمح لهما بفهم أنه من الصعوبة بما كان السيطرة على شعب (محارب) بكل معنى الكلمة .. خصوصا في البوادي حيث ينبث الشباب على الفروسية و الاسلحة النارية و الحرب.

تبقى الاشارة الى ان فرنسا لم تنهي احتلالها لكامل المغرب الا في سنة 1933 اي بعد 21 سنة على احتلال المغرب
تحياتي اخي الموريسكي


مرحبا اخي الشبح و الموضوع ملكك للاضافة و التنقيح بخبرتك و تجربتك
فعلا المجاهد موحى اوحمو الزياني كان مثالا للقائد المخلص لوطنه حيث ثم تعيينه كقائد في منطقة تادلة على رأس 400 من الشناكطية لكنه مع اندلاع الحرب ضد الاستعمار حول كامل ثروته و ثروة زوجته لخدمة البلاد حيث كان يتكفل لمن يتطوع معه بمصاريف تجهيزه و سلاحه مما اكسب القوة التي معه قوة نارية و معنويات عالية افادت الجهاد
ففرنسا لم تسيطر على المغرب الا سنة 1934 لكنها لم تهنئ يوما واحدا على ترابه من عمليات المجاهدين الفدائية و مطالبات المثقفين السياسية بينما اسبانيا لم تهنئ الا مع القضاء على المقاومة في الريف في 1926 بعدما سيطرت على منطقة جبالى في 1922 لكنها لم تهنئ الى ان دخلت الحرب الاهلية بعدها عومل المغاربة بشكل افضل مع هامش من الحريات اعلى مقارنة بفرنسا عرفانا بدور المغاربية في الحرب الا ان هذا لم يمنع من ان تذوق اسبانيا الويلات فحسب المقيم العسكري الاسباني في تطوان لم تكن اي قافلة عسكرية تمر في بلاد افريقيا " نسبة للمنطقة الخليفية " الا وتم مهاجمتها و لو بالحجارة حتى يوم رحيلنا الذي تجرعنا فيه حرقة الفراق
بالتوفيق
 
مرحبا اخي الشبح و الموضوع ملكك للاضافة و التنقيح بخبرتك و تجربتك
فعلا المجاهد موحى اوحمو الزياني كان مثالا للقائد المخلص لوطنه حيث ثم تعيينه كقائد في منطقة تادلة على رأس 400 من الشناكطية لكنه مع اندلاع الحرب ضد الاستعمار حول كامل ثروته و ثروة زوجته لخدمة البلاد حيث كان يتكفل لمن يتطوع معه بمصاريف تجهيزه و سلاحه مما اكسب القوة التي معه قوة نارية و معنويات عالية افادت الجهاد
ففرنسا لم تسيطر على المغرب الا سنة 1934 لكنها لم تهنئ يوما واحدا على ترابه من عمليات المجاهدين الفدائية و مطالبات المثقفين السياسية بينما اسبانيا لم تهنئ الا مع القضاء على المقاومة في الريف في 1926 بعدما سيطرت على منطقة جبالى في 1922 لكنها لم تهنئ الى ان دخلت الحرب الاهلية بعدها عومل المغاربة بشكل افضل مع هامش من الحريات اعلى مقارنة بفرنسا عرفانا بدور المغاربية في الحرب الا ان هذا لم يمنع من ان تذوق اسبانيا الويلات فحسب المقيم العسكري الاسباني في تطوان لم تكن اي قافلة عسكرية تمر في بلاد افريقيا " نسبة للمنطقة الخليفية " الا وتم مهاجمتها و لو بالحجارة حتى يوم رحيلنا الذي تجرعنا فيه حرقة الفراق
بالتوفيق

بارك الله فيك اخي الحبيب كفيت و وفيت ما شاء الله
 
بارك الله فيك أخي الموريسكي على هذه اللمحة عن معركة "لهري" الخالدة.. التي أبان فيها المغاربة عن حسهم الجهادي وتمسكهم بالأرض..
الجميل في المعارك التي خاضها أجدادنا من أجل تحرير هذا الوطن أنه كان يسقط فيها الجنود الغزات بالمئات والآلاف كالذباب.. سواء في شمال المغرب وجنوبه، شرقه وغربه، ووسطه..
صراحة يجب علينا أن نكون منصفين في حق أجدادنا وتاريخنا بالتعريف بإنجازاتهم البطولية ومعاركهم الخالدة..
بدءا بمعركة إسلي 1844م ضد فرنسا.. مرورا بمعركة أنوال 1921م ضد إسبانبا والتي سقط فيها أزيد من 15.000 قتيل وحوالي 600 أسير !!.. و معركة إفني 1957م ضد إسبانيا (بدعم من فرنسا).. وغيرها من المعرك الأخرى سواء ضد الإستعمارين الفرنسي والإسباني.. أو المعارك التي خاضها أجدادنا المرابطون والموحدون..
بالتوفيق أخي الكريم
 
بارك الله فيك أخي الموريسكي على هذه اللمحة عن معركة "لهري" الخالدة.. التي أبان فيها المغاربة عن حسهم الجهادي وتمسكهم بالأرض..
الجميل في المعارك التي خاضها أجدادنا من أجل تحرير هذا الوطن أنه كان يسقط فيها الجنود الغزات بالمئات والآلاف كالذباب.. سواء في شمال المغرب وجنوبه، شرقه وغربه، ووسطه..
صراحة يجب علينا أن نكون منصفين في حق أجدادنا وتاريخنا بالتعريف بإنجازاتهم البطولية ومعاركهم الخالدة..
بدءا بمعركة إسلي 1844م ضد فرنسا.. مرورا بمعركة أنوال 1921م ضد إسبانبا والتي سقط فيها أزيد من 15.000 قتيل وحوالي 600 أسير !!.. و معركة إفني 1957م ضد إسبانيا (بدعم من فرنسا).. وغيرها من المعرك الأخرى سواء ضد الإستعمارين الفرنسي والإسباني.. أو المعارك التي خاضها أجدادنا المرابطون والموحدون..
بالتوفيق أخي الكريم


مرحبا اخي اسد الاطلس
اقل ما يمكن ان نقدم لهم كعرفان لما سطروه من بطولة دفاعا عن الامة و حفظا لكرامتنا و حريتنا هو ان نجعل ذكراهم باقية في ذاكرتنا ليس للتفاخر بل لينال هؤلاء الرجال بجد لحظتهم من المجد المستحق و ان شاء الله سنتكاثف جميعا لنقل موجز عن اهم معارك المقاومة و التحرير قام اخي الشبح بانجاز موضوع عن معركة انوال و هاهي معركة الهري و ان شاء الله سنسعى جميعا لانشاء مواضيع عن اهم هذه المعارك في قادم الايام
وفقك الله
 
حققت معركة لهري التي قادها البطل المقاوم موحا أو حمو برفقة الزيانيين والقبائل المتحالفة نتائج إيجابية على جميع الأصعدة، ولاسيما أنها كبدت المستعمر المحتل عدة خسائر في العتاد والأرواح البشرية، فكانت بمثابة فاجعة مأساوية بالنسبة للفرنسيين حتى قال الجنرال " كيوم " Guillaumeأحد الضباط الفرنسيين الذين شاركوا في الحملة على قبائل الأطلس المتوسط في مؤلفه "البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط (1939/1912): "لم تمن قواتنا قط في شمال إفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة"•
وقد بين محمد المختار السوسي في كتابه "المعسول" بأن معركة لهري أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصية عسكرية ذات الرتب العالية ناهيك عن أسر الكثير من الجنود، وفي هذا الصدد يقول :" ومن أكبر الوقائع في الحروب وقعة الهري التي استوصل(قتل) فيها رؤساء جنود الفرنسيين أكثر من 20 فيهم الكولونيلات(colonels) والقبطانات (capitains) والفسيانات(officiers)، وتفصيلها أن العسكر الفرنسي تقدم بقوة عظيمة وتوغل في تلك الجبال إلى أن وصل الهري المذكور، فانقض عليه عسكر زيان (بزعامة موحا أو حمو الزياني) ومن معهم وسدوا عليهم المسالك التي سلكوها وجعلوا يقتلونهم كيف يشاؤون ويأسرون إلى أن أفنوهم".
وقد ترتبت عن هذه المعركة مقتل 33 قتيلا من الضباط و650 قتيل من الجنود و176 جريح، وغنم المقاومون المغاربة كثيرا من العتاد العسكري الحديث، فحصلوا على 3مدافع كبيرة و10مدافع رشاشة وعدد كبير من البنادق وعشرات الخيول المحملة بالذخيرة الحربية والمؤن.
 
عودة
أعلى