سحب السفراء من قطر وتداعيات ذلك على سوريا

إنضم
16 فبراير 2013
المشاركات
3,015
التفاعل
8,014 0 0
الدولة
Saudi Arabia


استبعد عضو في الائتلاف السوري المعارض، اليوم الخميس، أن تنعكس الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول الخليج سلباً على الدعم المقدم للمعارضة السورية، مشيراً إلى أن الائتلاف تلقى تأكيدات من الجانب السعودي على عدم حدوث ذلك.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال خالد الناصر عضو الائتلاف السوري المقيم في الرياض، إن الخلاف داخل البيت الخليجي “لن يطول”، لافتاً إلى أن هذا الخلاف لا يتعلق بأي شكل من الأشكال بالأزمة السورية، وإنما هو مرتبط بالموقف من الأزمة في مصر بالشكل الرئيس.

وأكد العضو على أن الدول الخليجية قد تختلف على الموقف من الأوضاع في مصر أو غيرها، إلا أنها لا تختلف على ضرورة دعم المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد المدعوم من قبل إيران التي تعد “العدو الاستراتيجي” المشترك لمعظم دول الخليج.

ولفت إلى أنه في حال تمكن النظام السوري من كسر المعارضة أو إخماد الثورة ضده، فإن دول الخليج ستجد نفسها في قبضة النفوذ الإيراني، فمن العراق وسوريا وحزب الله اللبناني من جهة، إلى المنطقة الشرقية في السعودية التي تضم غالبية سكان من الشيعة وكذلك الأمر بالنسبة للصراع الشيعي السني في البحرين والحوثيين المدعومين من إيران في اليمن جنوبي السعودية.

وألمح الناصر إلى أن الائتلاف السوري عند إعلان الدول الثلاث السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، أمس الأربعاء، خشي من أن يؤثر ذلك سلباً على دعم تلك الدول للمعارضة، إلا أنه تلقى تأكيدات من الجانب السعودي على عدم حصول ذلك، لم يشير عضو الائتلاف إلى مصدر تلك التأكيدات، أو الوسيلة التي وصلت عبرها.

وأمل الناصر أن يتم حل الخلاف بين الدول الخليجية سريعاً، وأن يصدق توقعه بعدم حصول انعكاسات له على الثورة في بلاده، لأنه حسبما وصف “لا تنقصها انتكاسات أو فقدان حلفاء حاليين لها”.

من جانبه قال نزار الحراكي، سفير الائتلاف السوري في الدوحة، إن الخلاف بين الدول الخليجية لن يكون له انعكاسات على الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه سمع مراراً ومن أعلى المستويات في الدولة، أنه “مهما حصل فإن الموقف ثابت من دعم الثورة السورية”.

وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال الحراكي، إن الخلاف الأخير بين الدول الخليجية أصبح واضحاً للعيان بأن سببه عملية “الشد والجذب” فيما يتعلق بالشأن المصري، وليس للملف السوري أي علاقة به، مؤكداً أن المعارضة السورية لن تتدخل في هذا الخلاف كونه ضمن البيت الواحد وشأن داخلي.

وأضاف أن تلك المعارضة من الممكن أن تتدخل في حالة واحدة وهي أن يكونوا “طرفاً في الصلح وتقليص الخلاف”، مشيراً إلى أن الدول الخليجية “قادرة على ترتيب أمورها بنفسها وليست بحاجة لطرف خارجي”.

ووجه سفير الائتلاف نصيحة لأعضاء الائتلاف، بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الخليجية أو الانسياق لاستقطابات محتملة من قبل أي طرف لأن الأخيرة لا تفيد الثورة وإنما تفيد النظام السوري وحلفائه.

وفي بيان مشترك، قررت السعودية والإمارات والبحرين، أمس الأربعاء، سحب سفرائها من الدوحة، مبررة ذلك بعدم التزام قطر بالاتفاقية الأمنية المبرمة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، ووقع عليها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيدها قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.

ويقضي الاتفاق الذي لم تلتزم قطر بتنفيذه، بحسب البيان، بـ”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”.

من جانبها، أعربت قطر عن أسفها واستغرابها لخطوة سحب السفراء، وقال مجلس الوزراء القطري في بيان، أصدره الأربعاء، إن تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون، موضحة أنها “لن ترد بالمثل”.
 
عودة
أعلى