خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير ومعها سكان إقليم العيون اليوم الجمعة، الذكرى ال 56 لمعركة الدشيرة المجيدة التي تصادف الذكرى ال38 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وكان أفراد المقاومة وجيش التحرير قد خاضوا معركة الدشيرة يوم 13 يناير 1958 بموقع حملت اسمه? والذي يتواجد على بعد حوالي 25 كلم شرق مدينة العيون ضد واحد من أهم الفيالق الإسبانية الذي كان مزودا بأحدث الأسلحة والعتاد المتطور.
وجسدت هذه المعركة أروع صور التلاحم والبطولات التي خاض غمارها جيش التحرير بالجنوب المغربي وشكلت بنتائجها محطة مضيئة في مسيرة الكفاح من أجل الوحدة ضمن سلسلة من المعارك التي تمت ما بين 1956 و 1958 على امتداد الأقاليم الجنوبية ضد الاحتلال الأجنبي.
وبعد الترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بالدشيرة، أوضح السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في تصريح للصحافة، أن معركة الدشيرة وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة حدثان يرمزان إلى معاني الوطنية والتشبث بالوحدة والاستمرارية التي طبعت وتطبع ملاحم النضال من أجل الحرية والكرامة والإخلاص للقيم الوطنية.
وأضاف أن معركة الدشيرة التي دأبت أسرة المقاومة وجيش التحرير على إحيائها في مثل هذا اليوم من كل سنة في أجواء طافحة بالحماس الفياض والتعبئة الوطنية الشاملة والقيم الخالصة تعتبر من المعالم البارزة في سجل التاريخ الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات.
وأشار إلى أن تاريخ المقاومة المغربية أظهر في العديد من المناسبات تلاحم أبناء الأمة المغربية من أقصى تخوم الصحراء إلى أقصى الشمال في مواجهة الاستعمار الأجنبي الذي لم تنل مؤامراته ومناوراته من إرادة المغاربة بضرورة مقاومة وإحباط المحاولات الرامية إلى طمس الهوية الوطنية وإخماد ملاحم الكفاح والنضال.
واستحضر السيد الكثيري مراحل وأطوار الكفاح الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش المجيد في سبيل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية مشيدا في هذا السياق بالخدمات الجليلة التي قدمها شهداء الوحدة وسائر أبناء الأقاليم الصحراوية من أجل الذود عن وحدة الوطن ومقوماته وصون مقدساته ووفاء لروابط البيعة التي تجمعهم بالملوك العلويين.
وخلص السيد الكثيري إلى أن أسرة المقاومة وجيش التحرير ستواصل صمودها الدائم للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة وتثبيت السيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية المسترجعة ودعمها الكامل للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لهذه الأقاليم. من جهة أخرى? أبرز عدد من أفراد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالعيون، في تصريحات مماثلة، الملاحم البطولية التي خاضها أبطال جيش التحرير وأبناء القبائل الصحراوية في سبيل الحرية والوحدة الترابية? مشيرين إلى أن معركة الدشيرة جسدت الإرادة القوية من أجل تحقيق الوحدة والتشبث بها بقيادة العرش العلوي المجيد.
وأضافوا أن جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية يوم 28 فبراير 1976 جاء ليسجل حدثا كبيرا في سجل تاريخ المغرب الحديث ليرفرف العلم المغربي خفاقا في ربوعها الأصيلة والعريقة في مغربيتها وولائها للعرش العلوي المجيد.
http://sahara-question.com/ar/أخبار...ل38-لجلاء-آخر-جندي-أجنبي-عن-الأقاليم-الجنوبية