بسم الله الرحمن الرحيم.......................
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}
القول في تأويل قوله تعالى : { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا }
يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد أوحى الله إلي { أنه استمع نفر من الجن } هذا القرآن { فقالوا } لقومهم لما سمعوه { إنا سمعنا قرآنا عجبا } . وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجن القرآن ,
, عن ابن عباس , قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ; انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه , عامدين إلى سوق عكاظ , قال : وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء , وأرسلت عليهم الشهب , فرجعت الشياطين إلى قومهم , فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء , وأرسلت علينا الشهب , فقالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث , قال : فانطلقوا فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حدث , قال : فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها , يتتبعون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ; قال : فانطلق النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة , وهو عامد إلى سوق عكاظ , وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ; قال : فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ; قال : فهنالك حين رجعوا إلى قومهم , فقالوا : يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } قال : فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } وإنما أوحي إليه قول الجن .
حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن عاصم , عن ورقاء , قال : قدم رهط زوبعة وأصحابه مكة على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرفوا , فذلك قوله
: { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا }
قال : كانوا تسعة فيهم زوبعة .
حدثت عن الحسين , قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله :
{ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } هو قول الله { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن }
لم تحرس السماء في الفترة بين عيسى ومحمد ; فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم حرست السماء الدنيا , ورميت الشياطين بالشهب , فقال إبليس : لقد حدث في الأرض حدث , فأمر الجن فتفرقت في الأرض لتأتيه بخبر ما حدث , وكان أول من بعث نفر من أهل نصيبين وهي أرض باليمن , وهم أشراف الجن , وسادتهم , فبعثهم إلى تهامة وما يلي , اليمن , فمضى أولئك النفر , فأتوا على الوادي وادي نخلة , وهو من الوادي مسيرة ليلتين , فوجدوا به نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الغداة فسمعوه يتلو القرآن ; فلما حضروه , قالوا : أنصتوا , فلما قضي , يعني فرغ من الصلاة , ولوا إلى قومهم منذرين , يعني مؤمنين , لم يعلم بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يشعر أنه صرف إليه , حتى أنزل الله عليه :
{ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } .
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(منقول)
القول في تأويل قوله تعالى : { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا }
يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد أوحى الله إلي { أنه استمع نفر من الجن } هذا القرآن { فقالوا } لقومهم لما سمعوه { إنا سمعنا قرآنا عجبا } . وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجن القرآن ,
, عن ابن عباس , قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ; انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه , عامدين إلى سوق عكاظ , قال : وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء , وأرسلت عليهم الشهب , فرجعت الشياطين إلى قومهم , فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء , وأرسلت علينا الشهب , فقالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث , قال : فانطلقوا فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حدث , قال : فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها , يتتبعون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ; قال : فانطلق النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة , وهو عامد إلى سوق عكاظ , وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ; قال : فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ; قال : فهنالك حين رجعوا إلى قومهم , فقالوا : يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } قال : فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } وإنما أوحي إليه قول الجن .
حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن عاصم , عن ورقاء , قال : قدم رهط زوبعة وأصحابه مكة على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرفوا , فذلك قوله
: { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا }
قال : كانوا تسعة فيهم زوبعة .
حدثت عن الحسين , قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله :
{ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } هو قول الله { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن }
لم تحرس السماء في الفترة بين عيسى ومحمد ; فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم حرست السماء الدنيا , ورميت الشياطين بالشهب , فقال إبليس : لقد حدث في الأرض حدث , فأمر الجن فتفرقت في الأرض لتأتيه بخبر ما حدث , وكان أول من بعث نفر من أهل نصيبين وهي أرض باليمن , وهم أشراف الجن , وسادتهم , فبعثهم إلى تهامة وما يلي , اليمن , فمضى أولئك النفر , فأتوا على الوادي وادي نخلة , وهو من الوادي مسيرة ليلتين , فوجدوا به نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الغداة فسمعوه يتلو القرآن ; فلما حضروه , قالوا : أنصتوا , فلما قضي , يعني فرغ من الصلاة , ولوا إلى قومهم منذرين , يعني مؤمنين , لم يعلم بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يشعر أنه صرف إليه , حتى أنزل الله عليه :
{ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } .
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(منقول)