يوم ذي قار/ محمد فاروق الإمام

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,778
التفاعل
17,896 114 0
يوم ذي قار

محمد فاروق الإمام



يوم ذي قار هو يوم من أيام العرب في الجاهلية، وقع فيه القتال بين العرب والفرس فيالعراق وانتصر فيه العرب.

كان من أعظم أيام العرب وأبلغها في توهين أمر الأعاجم وهو يوم لبني شيبان من بكر بن وائل، وقبيلة عنزة بن ربيعه أبناء عمهم وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على العجم وخبره كالتالي :

ذُكر لكسرى النعمان بن المنذر عنده من بناته وأخواته وبنات عمه وأهله أكثر من عشرين امرأة على هذه الصفة.

وأرسل كسرى زيداً هذا إلى النعمان ومعه مرافق لهذه المهمة، فلما دخلا على النعمان قالا له: إن كسرى أراد لنفسه ولبعض أولاده نساء من العرب فأراد كرامتك وهذه هي الصفات التي يشترطها في الزوجات. فقال له النعمان: أما في مها السواد وعين فارس ما يبلغ به كسرى حاجته ؟ يا زيد سلّم على كسرى وقل له: إن النعمان لم يجد فيمن يعرفهن هذه الصفات وبلغه عذري. ووصل زيد إلى كسرى فأوغر صدره وقال له: إن النعمان يقول لك ستجد في بقر العراق من يكفينك.



وأقام كسرى على الحيرة ملكاً جديداً هو إياس بن قبيصة الطائي وكلفه أن يتصل بهانئ بن مسعود ويحضر ما عنده من نساء النعمان وسلاحه وعتاده، فلما تلقى هانئ خطاب كسرى رفض تسليم الأمانات، فخيره كسرى إما أن يعطي ما بيده أو أن يرحل عن دياره أو أن يحارب فاختار الحرب وبدأ يعد جيشاً من بكر بن وائل ومن بني شيبان ومن عجلجل ويشكر وعنزة بن أسد بن ربيعه والنمر بن قاسط وبني ذهل.

وفي أثناء ذلك جمع كسرى نخبة من قيادات الفرس ومن قبائل العرب التي كانت موالية له وخصوصاً قبيلة إياد ووجههم ليجتاحوا هانئاً ويحضروه صاغراً إلى كسرى.

فلما وصل جيش كسرى وحلفاؤهم من العرب أرسلت قبيلة إياد إلى هانئ: نحن قدمنا إلى قتالك مرغمين فهل نحضر إليك ونفرّ من جيش كسرى؟ فقال لهم: بل قاتلوا مع جنود كسرى واصمدوا إلينا أولاً ثم انهزموا في الصحراء وإذ ذاك ننقض على جيش كسرى ونمزقهم.


وقدم الجيش الفارسي وحلفاؤهم من إياد فوجدوا جيش هانئ قد اعتصم بصحراء لا ماء فيها ولا شجر وقد استقى هانئ لجيشه من الماء ما يكفيهم، فبدأ الفرس يموتون من العطش ثم انقضوا على جيش هانئ كالصواعق وبينما هم في جحيم المعركة انهزمت قبيلة إياد أمام هانئ وانقضت على الفرس الذين حولها فضربت فيهم ومزقتهم وقتل كل قيادات فارس الذين أرسلهم كسرى لإحضار هانئ حياً، فلما رجعت بعض فلول الفرس إلى كسرى إذا هم كالفئران الغارقة في الزيت.

وكانت ساحة ذي قار أرضاً يغطي الزفت والقطران كثيراً من أرضها فلما رآهم كسرى على ذلك الشكل قال لهم: أين هانئ ؟ وأين قياداتكم الذين لا يعرفون الفرار فسكتوا فصاح بهم فقالوا: لقد استقبلنا العرب في صحرائهم فتهنا فيها ومات جميع القادة وخانتنا قبيلة إياد حين رأوا بني جنسهم، فكاد كسرى يفقد عقله ولم يمضي عليه وقت قصير حتى مات حسرة فتولى مكانه ابنهشيرويه.

وقد حدث بعض من حضر يوم ذي قار أن قبائل بكر استصحبوا من خلفهم نساءهم وانقضوا على الجيش الفارسي فبرز أحد العلوج وطلب المبارزة فانقض عليه عربي من بني يشكر اسمه برد بن حارثة اليشكري فقتله، وكان هانئ قد نصب كميناً من وراء الجيش الفارسي فانقض الكمين على الملك الجديد الذي كان كسرى عينه خلفاً للنعمان بن المنذر، وفي أثناء ذلك أحس العرب روابط الأخوة التي تنتظمهم فانسحب من جيش فارس كثير من العرب الذين كانوا يعطون ولاءهم لفارس من قبائل تميم وقيس عيلان فانقضوا على الفرس الذين يلونهم بعد أن كانوا يدينون بالولاء لهم، وعرف العرب أنهم كانوا مخدوعين بملك رخيص كان كسرى يضحك به على بعض أذنابه منهم.

وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه لما بلغه انتصار قبائل بني وائل بن ربيعه بقيادة هانئ بن مسعود الشيباني الوائلي على عساكر الفرس قال : (هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم ، وبي نصروا).

والحق أن انتصار العرب على العجم في ذي قار كان نواة لمعركة القادسية التي أعز الله فيها قبائل العرب بنور الإسلام ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام.

أعشى قيس يصف يوم ذي قار:

إن الأعز أبانا كان قال لنا: * أوصيكم بثلاث إنني تلف


الضيف أوصيكم بالضيف، إن له * حقاً عليّ، فأعطيه وأعترف

والجار أوصيكم بالجار، إن له * يوماً من الدهر يثنيه، فينصرف

وقاتلوا القوم ان القتل مكرمة * إذا تلوى بكف المعصم العرف

وجند كسرى غداة الحنو صبحهم منا * كتائب تزجي الموت فانصرفوا

لما التقينا كشفنا عن جماجمنا * ليعلموا أننا بكر فينحرفوا

قالوا : البقيّة والهندي يحصدهم * ولا بقيّة إلا النار ، فانكشفوا


جحاجح ، وبنو ملك غطارفة * من الأعاجم ، في آذانها النطف

إذا أمالوا إلى النشاب أيديهم * ملنا ببيض فظل الهام يختطف

وخيل بكر فما تنفك تطحنهم * حتى تولوا ، وكاد اليوم ينتصف

لو أن كل معد كان شاركنا * في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف

عن موقع رابطة أدباء الشام
 
لولا ان نبينا قال لا تتمنوا لقاء العدو ,, لتمنيت معركه اخرى بيننا وبينهم تكون فاصله بين الحق والباطل ,,, اللهم انصرنا على الفرس الصفويين وانصر جندك الموحدين في الشام والعراق
 
يقال ان كسرى لم يرسل قائدين للجيش في وقت واحد حتى عند معاركهم مع الروم كان يرسل قائدا واحدا لكن في تلك المعركة بالذات وضع افضل قادته على راس الجيش الفارسي بهدف استأصال شافة العرب والقضاء عليهم وهذا الغرور ليس غريبا من الفرس فلقد فعلها انو شروان بعده وامر واليه على اليمن ان يرسل رجلين ليقتادا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة ويوصلاه كسرى عندما مزق رسالته التي دعاه فيها الى الاسلام وكتب اسمه عليه الصلاة والسلام قبل اسم كسرى انو شروان فغضب من ذلك وقال عبد من رعيتي يضع اسمه قبل اسمي ومزق الرسالة قبل ان يكمل قرائتها ...

التاريخ يعيد نفسه ربما فثلاث دول من دول الخليج يحكمهااليوم اسر تعود انسابها لقبائل عنزة (بني وائل) في (السعودية - الكويت- البحرين)
الفرس لاينسون هذه الامور ويستمر حقدهم الى مالا نهاية ولازالوا بنفس الغطرسة والغرور وهذه احدى نقاط ضعفهم فالغرور يعميهم عن رؤية حقيقة الامور على الارض
 
التعديل الأخير:
الفرس لن يعيدون تلك الموقعه ابدا في الوقت الراهن الفرس يبحثون عن ضعف العرب حتى يستطيعون الغدر بهم اما الان فانهم يعلمون علم اليقين بان مصيرهم اسواء من مصيرهم في يوم ذي قار ولا ذلك يحاولون زعزعة امنهم بكل الطرق وشراء ضمائر من يسيرون بفلكهم
 
عودة
أعلى