الكلية الحربية صرح علمي بارز في سماء وطننا ومؤسسته العسكرية الرائدة بما يقدمه من أدوار وإسهامات تصب في بوتقة البناء العسكري النوعي من خلال رفد الوحدات العسكرية بالكوادر القيادية الكفؤة والمؤهلة تأهيلاً علمياً وعملياً بفضل منهجها وبرنامجها التدريبي الراقي الذي تنامى مع مرور السنوات مواكباً جميع متطلبات البناء العسكري.«26سبتمبر» ومن خلال لقائها مع العميد الركن أحمد محمد الولي مدير الكلية الحربية وقفت على العديد من الحقائق حول هذا الصرح وأنشطته ونجاحاتهنقيب / عبدالقادر الشاطر نقيب/ صالح السهمي> للوقوف على واقع الكلية هل لكم أن تعطونا نبذة مختصرة عن تاريخ الكلية الحربية ومراحل تطورها؟>> أولاً نشكر الأخوة القائمين على صحيفة «26سبتمبر» على الاهتمام والمتابعة الميدانية المستمرة للمنشآت التعليمية ومنها الكلية الحربية، في الواقع إن قيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة برائد النهضة اليمنية الحديثة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - والذي يولي اهتماماً خاصاً بالكلية الحربية باعتبارها النواة الأساسية للقوات المسلحة.أما عن تاريخ الكلية منذ تأسيسها عام 1919م وحتى يومنا هذا مرت الكلية الحربية بست مراحل تاريخية هي:المرحلة الأولى (1919-1939م:بعد خروج الاتراك من اليمن ودخول الإمام يحيى حميد الدين صنعاء تم افتتاح مكتب الحربية وكانت الدراسة فيه بدائية وباللغة التركية، وقد تخرج منه حتى عام 1936م (11) دفعة، وكان مقرها في دار الولاية «مقر الوالي التركي» الكائن في ميدان اللقية.المرحلة الثانية: (1940-1948م):في عام 1940م تم افتتاح المدرسة الحربية بدلاً عن مكتب الحربية بعد توقف دام (4) سنوات، وكانت الدراسة في تلك المرحلة أفضل من سابقتها بسبب وجود كادر من الضباط العراقيين بقيادة العقيد اسماعيل صفوت والذين أشرفوا على هذه المدرسة، واحضروا معهم الوسائل والمناهج والأنظمة وساعدهم في ذلك بعض الضباط اليمنيين المتخرجين من بغداد وقد استمرت المدرسة الحربية حتى عام 1948م بعد أن تخرج منها (6) دفعات من الدارسين، وتم إغلاقها بعد فشل ثورة 1948م وأعدم أحد أعضاء البعثة العراقية وهو الشهيد جمال جميل.المرحلة الثالثة: (1957م-1961م)في هذه المرحلة تم إعادة فتح المدرسة الحربية وأدخلت بعض الاسلحة للتدريب عليها والتي كان ولي العهد محمد البدر قد استجلبها من دول الكتلة الشرقية وشارك في هذه المرحلة مجموعة من الخبراء المصريين بقيادة العميد أركان حرب فكري الحسيني، وقد استمرت حتى عام 1960م حيث تم إغلاقها بسبب محاولة الاغتيال التي تعرض لها الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين في الحديدة والتي اصيب فيها إصابة لم يشف منها، وتوفي على إثرها في سبتمبر عام 1962م، وقد تولى إدارتها في هذه المرحلة محمد صالح العلفي واللواء حمود الجائفي، واللواء عبدالله جزيلان، وقد تخرج منها دفعتان من الضباط دفعة الشهيد محمد مطهر زيد، ودفعة الشهيد علي عبدالمغني.المرحلة الرابعة: (1963م - 1977م):بعد قيام الثورة اليمنية المباركة عام 1962م تم افتتاح الكلية الحربية رسمياً في أول مايو من عام 1963م في موقعها الحالي في ضاحية الروضة شمال صنعاء، فهي مرحلة تحول تاريخي في القوات المسلحة اليمنية والكلية الحربية خاصة، وقد تم الاستعانة بالأشقاء المصريين، ومنذ ذلك الحين تطورت الكلية الحربية تدريجياً حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم، وكانت البعثة المصرية مكونة من 6 ضباط بقيادة الرائد فاروق محمد الصياد.تجدر الإشارة الى أنه في عام 1967م تم افتتاح مركز التدريب العسكري في عدن بعد جلاء الانجليز حيث كان يدرب الجنود على الاسلحة في بداية الأمر ثم بعد ذلك ضباط الصف وقادة الأطقم، أما في عام 1971م فقد تم افتتاح الكلية العسكرية في عدن (صلاح الدين) وهنا أيضاً تأسست الكلية العسكرية حيث تعتبر مرحلة هامة وتاريخية تخرج منها الكثير من القادة والتي استمرت حتى قيام الوحدة المباركة في ال22 من مايو 1990م وتخرج منها (17) دفعة.المرحلة الخامسة: (1978م-1990م):تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل في تاريخ الكلية الحربية، حيث شهدت الكلية الحربية مزيداً من التطور والرقي والتوسع في المنشآت والقاعدة المادية الدراسية وإدخال الأسلحة الحديثة للتعليم عليها والتي تتواكب مع العصر والتطور في الجيوش الحديثة، وتأتي هذه المرحلة مع تولي زمام أمور البلاد الأخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - والذي أعطى جل اهتمامه لبناء القوات المسلحة بناءًِ علمياً عصرياً وعلى وجه الخصوص الكلية الحربية باعتبارها الرافد الأساس للقوات المسلحة.المرحلة السادسة (1990م حتى اليوم):تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التاريخية في القوات المسلحة اليمنية والكلية الحربية بشكل خاص لارتباطها بالمنجز الكبير وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ال22 من مايو 1990م، حيث تم دمج الكليتين «الكلية العسكرية في عدن، والكلية الحربية في صنعاء» في مقر الكلية الحالي، وفيها تكاملت الإمكانات البشرية والمادية.> ماذا عن التطوير والتحديث الذي شهدته الكلية الحربية خلال عقدين من الزمن من عمر الوحدة المباركة في البرامج التعليمية النظرية والتطبيقية؟>> بعد تحقيق الوحدة المباركة وحتى عام 2010م شهدت الكلية الحربية تطويراً وتحديثاً كبيراً في كافة المجالات الانشائية والتعليمية وفي الكادر التعليمي حيث تكاملت الإمكانات البشرية والمادية، فخلال عقدين من الزمن شهدت الكلية الحربية تطوراً نوعياً وعلى سبيل المثال لا الحصر في مجال الإنشاءات تم إنجاز الصالة الرياضية المغلقة، واستكمال جناح الفروسية، وإنشاء وتجهيز مبنى إدارة الكلية الحربية وهناك إنشاءات أخرى لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة، أما في مجال التعليم والتطبيقات العملية فقد تم تجهيز وإعداد المعامل العلمية المختلفة مثل معامل اللغات ومعامل دراسة الحاسوب، ومعامل هندسة الكهرباء والالكترونيات وغيرها، كما تم إنشاء مرمى المشبهات الالكترونية ومقلدات الأسلحة وغيرها من المعامل التطبيقية، وكذا تم تطوير المناهج التعليمية وإدخال المواد العلمية وتطوير المواد التخصصية لجميع الأسلحة وكذلك تطوير الأعمال التطبيقية والعملية في المعامل وفي ميادين التدريب العملية.رافد أساسي> هل يمكن اعتبار الكلية الحربية اللبنة الأساسية في بناء القادة العسكريين في القوات المسلحة؟>> ظلت الكلية الحربية منذ تأسيسها ومازالت هي منارة للعلم والمعرفة، وهي اللبنة الأولى في صرح القوات المسلحة اليمنية والرافد الأساسي لوحدات القوات المسلحة، وهي الشريان الذي يغذي مختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية بالعناصر القيادية المؤهلة، ولا أبالغ إن قلت ان معظم القادة الذين يتبوأون مناصب قيادية رفيعة هم من خريجي هذا الصرح الشامخ والمعهد العظيم، ولأجل ذلك فالكلية الحربية تحظى باهتمام كبير من قبل الجميع سواء كانوا قادة عسكريين أو سياسيين على حد سواء، هذا الاهتمام الكبير والمتزايد لم يأتِ من فراغ، وإنما نتيجة للدور الكبير الذي تقوم به الكلية بجميع منتسبيها ضباط وصف وجنود في سبيل إخراج جيل متسلح بالعلم والمعرفة والعقيدة القتالية الصحيحة.> على مدى تاريخ هذه المنشأة التعليمية العسكرية.. ما هي أبرز محطات التحول التي يمكن الوقوف أمامها؟>> إن الكلية الحربية منذ نشأتها في تطوير مستمر على مدى تاريخها الطويل وجدير بالذكر فإن أبرز محطات التحول التاريخية التي يمكن أن نقف أمامها هي:أ. المحطة الأولى والتي نعتبرها مرحلة تحول تاريخية للكلية الحربية بعد قيام الثورة المباركة سبتمبر واكتوبر، وذلك بعد القضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني، وهنا كانت البداية الحقيقية للكلية الحربية.ب. المحطة الثانية هي الجديرة بالذكر هنا والتي تبدأ من عام 1978م وحتى عام 1990م حيث بدأ التطوير والتحديث الفعلي للكلية الحربية من حيث البناء النوعي للعملية التعليمية وإدخال الوسائل والأسلحة الحديثة والمتطورة، وتوسيع مساحة الكلية وإيجاد ميادين للتدريب المختلفة بعد أن كانت الكلية عبارة عن مبنى وملحقاته في مساحة ضيقة جداً حيث اصدر فخامة الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح - حفظه الله - توجيهاته بتوسيع مساحة الكلية من بضع مئات من الأمتار الى ما يقارب مليون متر مربع حيث تابع الاخ الرئيس شخصياً هذا التوسع وذلك قبل ثلاثين عاماً وخلال هذه المرحلة، فقد تم إنشاء مساكن الطلبة والقاعات الدراسية المجهزة بالوسائل الحديثة وقاعة محاضرات مركزية كبرى، ونادي للضباط وسفلتة الميادين والممرات داخل الكلية وكذا الخط الدائري المحاذي لسور الكلية من الداخل، وكذلك إنشاء المدينة الرياضية المفتوحة التي تحتوي على مختلف الألعاب الرياضية، وهناك منشآت أخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها، والخلاصة أن هذه المرحلة هي مرحلة البناء الفعلي للكلية الحربية.ج- المحطة الثالثة والتي تبدأ من 22/5/1990م بعد تحقيق الوحدة المباركة، وفي هذه المرحلة تضافرت الجهود وتوحدت الإمكانات وتعززت الخبرات وحدث تطوير وتحديث نوعي في الخطط والبرامج التدريبية وأدخلت وسائل التدريب الحديثة مثل المشبهات والمعامل العلمية وأسلحة التدريب المختلفة.> الإعداد البدني لا يقل أهمية عن الإعداد العلمي في بناء الجيوش الحديثة كيف جسدتم هذا الجانب، وما هي الوسائل والأساليب المستخدمة في الكلية الحربية؟>> بالنسبة للإعداد البدني للطالب فلا يقل أهمية عن الإعداد العلمي فهما يسيران في خطين متوازيين، فشعارنا في الكلية : «العقل السليم في الجسم السليم»، وكل البرامج التي توضع في الكلية تحقق هذا الشعار على المدى القريب والبعيد ونعتمد في هذا الجانب أسلوب التدرج من السهل الى الصعب، ومن الفردي الى الجماعي، وهكذا خاصة والكلية الحربية تمتلك قاعدة تدريبية وعلمية قد لا تتوافر لكثير من المنشآت التعليمية الموجودة، فهناك الصالة الرياضية المغلقة والتي تحتوي على مختلف الألعاب الرياضية، بما فيها المسبح الأولمبي الذي أصبح إلزاماً على كل طلاب الكلية أن يجيدوا السباحة الى جانب إجادتهم الرماية على مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وإجادتهم ركوب الخيل وبهذا نكون قد حققنا القول المأثور: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل».سياسة القبول> ما هي شروط الالتحاق بالكلية الحربية وما هي المعايير التي يتم بها قبول الطلاب المتقدمين؟>> شروط الالتحاق بالكلية الحربية هي الشروط المنصوص عليها وفقاً لقانون تنظيم الكليات العسكرية رقم (35) لسنة 1992م وهي كما يلي:- أن يكون المتقدم متمتعاً بجنسية الجمهورية اليمنية ومن أبوين يمنيين.- أن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي.- ألا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يزيد عن 23 سنة.- أن لا يقل طول المتقدم عن 165سم.- أن لا يكون قد حكم عليه بجريمة مخلة بالشرف والأمانة ما لم يرد اليه اعتباره.- أن لا يكون المتقدم منتسباً إلى أي حزب أو تنظيم سياسي عند تقديم الطلب.- أن لا يكون قد فصل من إحدى الكليات أو من القوات المسلحة لأسباب تخل بالشرف والأمانة.- أن يكون مستوفياً لشروط اللياقة البدنية والسلامة الصحية والعقلية وأن يجتاز الفحوصات الطبية بنجاح.- أن يجتاز امتحانات القبول بنجاح.> ماهي طبيعة الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تنفذ لمنتسبي الكلية الحربية وذلك في إطار الإعداد المعنوي التنويري الثقافي لأبناء القوات المسلحة؟>> يحتل الجانب المعنوي في الكلية الحربية المرتبة الأولى من حيث الأهمية والدعم مقارنة بالجوانب الأخرى نظراً لأهميته، وخاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، فالتوجيه المعنوي يأخذ على عاتقه الدور الأكبر وهو التثقيف والتعليم والتحصين ضد كل أشكال الحرب النفسية والموجهة من قبل أعداء الوطن في الداخل والخارج، وغرس قيم الحب والتسامح والوطنية والحفاظ على الوحدة والمنجزات العملاقة التي تحققت بفضل الله تعالى، ثم بفضل الإرادة السياسية القوية التي انتهجها رائد التغيير والإصلاح فخامة الاخ الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح - حفظه الله - فكل هذه الاعمال يترجمها التوجيه المعنوي في الكلية على هيئة أنشطة يقوم بها في مختلف المناسبات والأوقات، فعمل التوجيه المعنوي في الكلية يشمل ثلاث فئات من منتسبي الكلية: وهم الضباط والطلبة والصف والجنود ولكل فئة من هذه الفئات أنشطتها الخاصة والعامة وتشمل «المحاضرات السياسية والدينية والتربوية التي يتم تنفيذها اسبوعياً حسب خطة الإجراءات المنزلة من دائرة التوجيه المعنوي، وكذا إحياء المناسبات الدينية والوطنية، وفي إطار تلك المناسبات يتم إجراء المسابقات والفعاليات الثقافية بين طلبة الكلية بأقسامها المختلفة، وكذا الصف والجنود وعلى مدار العام الدراسي تستمر تلك الأنشطة والفعاليات، إضافةً الى الأنشطة الثقافية المختلفة التي يقوم بها طلبة الكلية كإصدار المجلات الحائطية والشهرية والدورية والمطالعة المستمرة في المكتبة الثقافية العامة في الكلية ونشرات الاخبار الصباحية والمسائية، والكلمات التوجيهية اليومية. كل هذه الانشطة وغيرها هدفها في الأول والأخير هو صياغة شخصية الطالب صياغة عسكرية قيادية صحيحة تعزز فيه قيم الوحدة والمواطنة والانتماء الوطني القائم على الولاء لله ثم للوطن والجمهورية والوحدة والقيادة السياسية والعسكرية.. وكذلك استمرار الوعي الثقافي والوطني بين أوساط الضباط والصف والجنود في مختلف مرافق الكلية.الكادر التعليمي > ماذا عن تأهيل وتدريب الكادر الاكاديمي التعليمي لهيئة التدريس في الكلية الحربية؟>> يتم تأهيل الكادر الأكاديمي في الكلية وفقاً لخطة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وبحسب المقاعد الدراسية المحددة لأعضاء هيئة التدريس في الكلية سواء داخل الجمهورية أو خارجها في الدول الشقيقة ولنا طموح في زيادة المقاعد الدراسية للكادر التعليمي في الكلية لما تقتضيه عملية تطوير وتحديث التدريب والتعليم في الكلية.> الجانب التطبيقي ضروري الى جانب التعليم النظري كيف جسدتم ذلك في البرامج التعليمية والخطط الدراسية في الكلية؟>> يحتل التطبيق العملي مكانة كبيرة في العملية التعليمية في الكلية الحربية نظراً لأهميته حيث يجسد الجانب التطبيقي عملياً من خلال التنفيذ العملي للموضوعات والدروس العملية في المعامل العلمية المختلفة مثل مشبهات ومقلدات الاسلحة ومعامل الحاسوب والكهرباء والالكترونيات، والدروس العملية التي تطبق بواسطة أسلحة التدريب والمعدات التدريبية الاخرى، وكذلك التطبيقات العملية التي تنفذ في ميادين التدريب المختلفة خارج الكلية التي تشتمل على العديد من التمارين العملية التكتيكية والطبوغرافية، بالإضافة الى التنفيذ العملي لبعض الموضوعات العملية في دوائر وزارة الدفاع، وفي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، ويتوج ذلك بتنفيذ التمارين التكتيكية وتمارين الرماية بالذخيرة الحية في المشروع التكتيكي السنوي لطلبة الكلية الحربية.أنشطة رياضية وثقافية متنوعة> ماذا عن تاريخ الفروسية في الكلية.. وماذا يعني تدريب الفروسية لطالب الكلية؟>> يعود تاريخ الفروسية في الكلية الحربية الى يناير 1963م حيث تم تجميع الخيول من عدة مناطق في اليمن الى دار البليلي في الروضة وقدرت بحوالى (30) خيلاً، وفي 1982م تم إنشاء جناح الفروسية في الكلية الذي اشتمل على إدارة وعيادة بيطرية، وعدد ثلاثة اسطبلات بها (122) مكاناً وفي عام 1997م توسع الجناح نظراً لزيادة الخيول، وفي عام 2000م أضيفت بعض المنشآت واليوم يضم جناح الفروسية أكبر تجمع للخيول الأصيلة في اليمن وفي شهر ديسمبر 2006م تم إنشاء ميدان قفز الحواجز مع مضمار تدريب ومنصة تتسع ل360 شخصاً وهو المعروف اليوم باسم ميدان الوحدة للفروسية في الكلية الحربية ومن أهداف جناح الفروسية الآتي:- تدريب طلاب الكلية باعتبارها مادة دراسية ونوعاً من أنواع الرياضة.- تكاثر الخيول العربية الأصيلة باعتبار اليمن هي منبع الخيل العربي الأصيل والمحافظة على النسل ذي الاصل النبيل للخيول العربية المشهورة عالمياً.- المشاركة في المسابقات المحلية والدولية.أما عن تدريب الفروسية لطالب الكلية فإنها تعني الاعتزاز بالنفس والأصالة وهي رمز للبطولة والشجاعة والخير، كما أن التدريب على الفروسية جزء من الرياضة التي يمارسها الطالب داخل الكلية.> كلمة أخيرة تودون إضافتها في هذا اللقاء؟>> في الأخير نتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح - حفظه الله - على دعمه اللامحدود للكلية الحربية مجددين العهد لفخامته بأننا سنمضي قدماً في تطوير وتحديث العملية التعليمية في الكلية وفقاً والإمكانات المتاحة مطبقين كل الانظمة والقوانين، ومجسدين روح الوحدة الوطنية والولاء الوطني وتعزيز الانضباط في أوساط منتسبي الكلية الحربية.وشكرنا لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودوائر وزارة الدفاع على اهتمامهم بهذا الصرح العلمي العسكري الشامخ..كما نشكر كل من تعاون معنا من دوائر وزارة الدفاع في إنجاح تنفيذ البرنامج العملي لطلبة الكلية.ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لقيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة على تذليل الكثير من الصعوبات والمشاركة الفعلية في إنجاح العملية التعليمية.والشكر والتقدير لدائرة التوجيه المعنوي على الاهتمام والمتابعة المستمرة لكل الفعاليات الثقافية والرياضية والمشاريع العملية وكذلك اهتمام دائرة التوجيه المعنوي بالتوعية والتثقيف المستمر لمنتسبي الكلية من خلال المحاضرات والنشرات المستمرة على مدار العام الدراسي في الكلية.