الأربعاء,29,صفر,1435 الموافق 2014,كانون الثاني (يناير),01
كشف موقع "ديفينس نيوز" أن الجيش اللبناني يعتبر ضمن عدد قليل من المؤسسات التي لم تخترقها الانقسامات الطائفية التي يعاني منها البلد.
وذكر التقرير الذي نشره الموقع الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية إنه برغم وحدة القوات المسلحة اللبنانية ونقائها من الطائفية، إلا أنها غير مجهزة بما يلائم للتعامل مع الجماعات المسلحة الداخلية، لا سيما العصابات الشيعية وحركة حزب الله الذي تموله إيران.
كما أوضح التقرير أن منحة السعودية للجيش اللبناني لشراء معدات من فرنسا بقيمة 3 مليارات دولار بمثابة اختبار حقيقي للسياسة الخارجية الإيرانية الجديدة.
وورد بالتقرير أن القوات المسلحة اللبنانية طالما كافحت لمواجهة انتشار العنف عبر الحدود جراء الحرب الأهلية في سوريا، وسط اشتباكات بين مسلحين موالين للمعارضة السورية، فضلا عن هجمات المتشددين على الجيش نفسه.
وكان ميشيل سليمان (رئيس لبنان) قد وصف مساعدة السعودية لجيش بلاده بأنها الأكبر في تاريخه، تلك المساعدة التي سيستخدمها لتحديث وحداته وتعزيزها بعد معاناة طويلة سببها ضعف الإنفاق على المؤسسة التي تقع على عاتقها أعباء أمنية كبيرة جدا في ظل الواقع الحالي.
ووصف الموقع الأمريكي المساعدات السعودية بأنها تمثل الدور الأكثر نشاطًا الذي تلعبه المملكة في الشرق الأوسط سياسيًا.
من جهته ، قال رياض قهوجي (المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في بيروت ودبي) إن تلك المساعدة من شأنها أن تجبر إيران على تقديم مزيد من التنازلات في جهودها الرامية إلى رفع العقوبات الدولية التي شلّتها.
وبيّن قهوجي أن التحرك السعودي الفرنسي جعل مهمة إيران بشأن التقارب مع القوى الغربية أكثر صعوبة، لأنه سيكون على طهران أن تتخلى عن ما هو أكثر من البرنامج النووي لرفع العقوبات المفروضة عليها .
كما لفت المحلل العسكري إلى أن قيمة المساعدة السعودية تعادل ضعف الميزانية الحالية للجيش اللبناني، وهو ما سيجعل الحكومة اللبنانية أكثر جاهزية للتعامل مع التهديدات الأمنية، علاوة على إحداث توازن أمام حزب الله، الذي يعتبر القوة العسكرية الرئيسة المناهضة لجيش لبنان. وأضاف أن اسرائيل ترقب المشهد وتنتظر ما سوف يتكشف، وإن كان حزب الله في الوقت الراهن في وضع أكثر ضعفا، قي ظل إنهاك طاقته في سوريا.