صدى سوريا: كشفت دراسة أعدها "المعهد الأمني الإسرائيلي"، عن تفاصيل دقيقة و"مثيرة" وتنشر للمرة الأولى عن التحركات الإسرائيلية الهادفة إلى ضرب إيران وتحديداً قدرتها النووية, وفي الدراسة التي تحمل اسم"مثلث التعاون" والتي اعتبرتها أوساط إسرائيلية من أهم الدراسات الإسرائيلية المتعلقة بالجدل الحاصل حالياً بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران, أشير في البداية إلى الأنشطة التي يمارسها عدد من الأجهزة الاستخباراتية الدولية عبر العالم, وهي الأجهزة التي تتابع الأنشطة التي تمارسها تل أبيب والهادفة إلى ضرب إيران, ومن أبرز هذه الأجهزة التي تناولتها الدراسة جهاز الاستخبارات الروسية الذي رصد هذه الأنشطة الإسرائيلية بعناية, سيما في ظل التعاون الوثيق بين موسكو وطهران, وتعاون كلا الطرفين مع دمشق التي مازالت تحرص، بحسب الدراسة، على التعاون مع إيران، رغم سيرها في الوقت نفسه في اتجاه دعم مباحثات السلام مع إسرائيل, وتذكر الدراسة أن الكثير من العسكريين السوريين والإيرانيين يتلقون دورات دراسية وتدريبية بصورة دورية منذ بدايات العام 2006 في روسيا بصورة سرية, وهي الدورات التي تعرّفها الدراسة بدورات التعامل مع الأزمات وخصوصاً في حال تعرض إيران أو حتى سوريا لأي تهديد أو خطر عسكري من الممكن أن يهدد استقرارهما السياسي.
الدراسة تقول أن هذا التعاون سريا للغاية, ولا يعرف عنه الكثيرون عبر العالم شيئاً, إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدته، وتضيف أن هذه الدورات تركزت على التعامل مع بعض من الأسلحة الجديدة التي حددتها روسيا ومنها إلى طهران ودمشق وهي الأسلحة التي عرضت لها الدراسة مثل سلاح "الخوذة الحساسة" التي تستطيع الكشف عن مصدر الخطر للمقاتل عن طريق أجهزة استشعار حساسة تنبهه للخطر, الى جانب أسلحة رشاشة سريعة الطلقات يتم برمجتها الكترونيا بحيث تستخدم في أكثر من مجال سواء كبنادق رشاشة أو مدافع وفقاً لما يوجهها المقاتل, الى جانب بعض طائرات الهيلكوبتر من جهة أو الطائرات المقاتلة التي صدرتها موسكو إلى كلتا الدولتين، وتعود الدراسة للإشارة إلى أن "هذا التعاون بين هذه الأطراف يعود في الأساس إلى سببين أساسيين: الأول وهو الرعاية الأميركية غير التقليدية لإسرائيل, وهي الرعاية التي رأت موسكو أنها باتت تشكل خطراً على مصالحها في المنطقة, وأن لها مصالح قوية مع دول لها وزنها وثقلها في الشرق الأوسط مثل سورية وإيران المتعاونتان عسكرياً مع موسكو في كثير من المجالات".
عند هذه النقطة بالتحديد تشير الدراسة إلى وجود توتر كبير برز أخيراً بين موسكو وتل أبيب "بسبب امتعاض الكثير من المسؤولين الإسرائيليين وتعبيرهم عن قلقهم لنظرائهم الروس بسبب عمق التعاون العسكري الروسي-الإيراني-السوري الأمر الذي أغضب موسكو التي انتقدت هذا الأمر بشدة, ورأت أنه يندرج تحت بند الشكاوى الوقحة التي يثيرها بعض المسؤولين في تل أبيب بين الحين والآخر".
الأمر الثاني يعود، بحسب الدراسة الإسرئيلية، إلى رغبة روسيا في تكوين تحالف استراتيجي لها في الشرق الأوسط, وهو التحالف الذي سيكون درعاً قوية لها تخدم مصالحها الاستراتيجية والعسكرية على المدى الطويل, مشيرةً أن هذا "ما قاله صراحة أحد كبار العسكريين الروس اثناء زيارة سرية له إلى دمشق أخيراً, واجتماعه هناك مع بعض من العسكريين السوريين, وعلى هامش اتفاق دمشق تم استيراد عدد من الأسلحة العسكرية المتقدمة من موسكو, وهي أسلحة الدفاع الجوي والمنصات المضادة للصواريخ والتي ابتكرتها روسيا أخيراً".
الدراسة تقول انه "رغم وجود أجواء ترقب لإبرام اتفاق سلام بين تل أبيب ودمشق, إلا أن موسكو في النهاية لديها مصلحة ملحة في دعم سوريا وإيران كحلفاء لها في المنطقة"، مشيرةً أن الرئيس الروسي الحالي ديمتري ميدفديف وهو رئيس سابق لمجلس إدارة شركة "غاز بروم" الروسية, وهي إحدى أكبر شركات الغاز في العالم, يرى أن التعاون"الاقتصادي بين موسكو وطهران سينعكس ايجابياً على بلاده في النهاية, ولا سيما أن إيران فيها الكثير من الثروات الطبيعية التي من الممكن أن تعود إيجابياً على روسيا"، بالإضافة إلى نقطة مهمة أخرى, وهي أن إيران تؤدي دورا حاسما في كثير من الملفات التي تهم موسكو بشدة, وذات صلة قوية بالشأن الأمني الروسي مثل العراق, وبالتالي فإن التعاون بين إيران وروسيا مهم للغاية ولا سيما على الصعيد الاقتصادي الذي يمثل أهمية كبيرة لرجل أعمال في الأساس مثل الرئيس ديمتري ميدفديف، وتقول الدراسة: "إن موسكو رأت أن أفضل طريقة لتوثيق التعاون مع إيران وحمايتها من أي ضربة عسكرية إسرائيلية تخدم مصالح تل أبيب وواشنطن على حد سواء، هي التعاون الاستخباراتي معها, وضم سوريا إلى هذا الدعم" من أجل تكوين ما اسمته الدراسة "مثلث التعاون الاستخباراتي بين الدول الثلاثة, وهو المثلث الذي ستتحطم عليه الأهداف التي تسعى تل أبيب إلى القيام بها.
الدراسة تحدثت عن "حرب بين كل من الأجهزة الاستخباراتية الروسية والإيرانية والسورية من جهة و"الموساد" وغيره من الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية من جهة أخرى"، وبحسبها فإن هذه الحرب اشتلعت خصوصاً بعد رصد أنشطة سرية تمارسها تل أبيب من أجل زعزعة أسس الحكم في إيران, وتكشف الدراسة عن أن "المخابرات الروسية قدمت الى نظيرتها الإيرانية سجلاً وبالأسماء يكشف عن المحاولات الاسرائيلية لتجنيد العلماء من طبقة الصفوة الإيرانية , وكذلك من الأوساط الطلابية في الجامعات الإيرانية ومحاولة إقناعهم بالتجسس لصالح الموساد"، مع وضع الإغراءات المالية, بل وحتى الجنسية أمامهم من أجل حثهم على العمل لديها, من خلال التواصل مع هؤلاء العلماء, سواء عبر الإنترنت أو حتى عند سفرهم إلى الخارج.
الدراسة تُختتم الى التأكيد أن تل أبيب عرفت بأمر هذا التعاون الثلاثي الأبعاد الخطير بين موسكو وسوريا وإيران, ما دفعها إلى التفكير في ضرورة الرد على موسكو, بالتحديد ولاسباب عدة أهمها, أن موسكو هي أكبر ضلع في أضلاع هذا المثلث الذي يهدد تل أبيب, ما دفع بالأخيرة إلى محاولة ضرب هذا الضلع بالتعاون مع أكبر المعادين له وبالتحديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة, وعلى رأسها جمهورية جورجيا التي ترتبط حالياً بعلاقات سلبية للغاية مع موسكو، ما دفع بإسرائيل إلى التوجه نحو توثيق تعاونها السياسي والعسكري مع جورجيا. وتزعم الدراسة: "أن تل أبيب صدرت إلى جورجيا الكثير من أنواع الأسلحة المتطورة سواء من البنادق العسكرية السريعة الطلقات من جهة أو الخوذات العسكرية المزودة بالدروع التي تساعد المحارب على مواجهة أي تهديد من الممكن أن يتعرض له".
يذكر ان الدراسة أعدت من قبل عدد من كبار الخبراء العسكريين السابقين في الجيش الإسرائيلي ممن خدموا في الكثير من الأجهزة والأسلحة ذات الطابع الاستخباراتي, من" الموساد" والاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام "شاباك"وغيرها من بقية الوحدات الاستخباراتية المختلفة, ولم يذكر المعهد أسماء من اعد هذه الدراسة, إلا أنه اكتفى بذكر أنهم من"خيرة الإسرائيليين"ممن خدموها وأفنوا حياتهم من أجلها بلا أي مقابل.
http://www.sadasoria.com/arabic/page-select-id-show_det-1-11726.htm
الدراسة تقول أن هذا التعاون سريا للغاية, ولا يعرف عنه الكثيرون عبر العالم شيئاً, إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدته، وتضيف أن هذه الدورات تركزت على التعامل مع بعض من الأسلحة الجديدة التي حددتها روسيا ومنها إلى طهران ودمشق وهي الأسلحة التي عرضت لها الدراسة مثل سلاح "الخوذة الحساسة" التي تستطيع الكشف عن مصدر الخطر للمقاتل عن طريق أجهزة استشعار حساسة تنبهه للخطر, الى جانب أسلحة رشاشة سريعة الطلقات يتم برمجتها الكترونيا بحيث تستخدم في أكثر من مجال سواء كبنادق رشاشة أو مدافع وفقاً لما يوجهها المقاتل, الى جانب بعض طائرات الهيلكوبتر من جهة أو الطائرات المقاتلة التي صدرتها موسكو إلى كلتا الدولتين، وتعود الدراسة للإشارة إلى أن "هذا التعاون بين هذه الأطراف يعود في الأساس إلى سببين أساسيين: الأول وهو الرعاية الأميركية غير التقليدية لإسرائيل, وهي الرعاية التي رأت موسكو أنها باتت تشكل خطراً على مصالحها في المنطقة, وأن لها مصالح قوية مع دول لها وزنها وثقلها في الشرق الأوسط مثل سورية وإيران المتعاونتان عسكرياً مع موسكو في كثير من المجالات".
عند هذه النقطة بالتحديد تشير الدراسة إلى وجود توتر كبير برز أخيراً بين موسكو وتل أبيب "بسبب امتعاض الكثير من المسؤولين الإسرائيليين وتعبيرهم عن قلقهم لنظرائهم الروس بسبب عمق التعاون العسكري الروسي-الإيراني-السوري الأمر الذي أغضب موسكو التي انتقدت هذا الأمر بشدة, ورأت أنه يندرج تحت بند الشكاوى الوقحة التي يثيرها بعض المسؤولين في تل أبيب بين الحين والآخر".
الأمر الثاني يعود، بحسب الدراسة الإسرئيلية، إلى رغبة روسيا في تكوين تحالف استراتيجي لها في الشرق الأوسط, وهو التحالف الذي سيكون درعاً قوية لها تخدم مصالحها الاستراتيجية والعسكرية على المدى الطويل, مشيرةً أن هذا "ما قاله صراحة أحد كبار العسكريين الروس اثناء زيارة سرية له إلى دمشق أخيراً, واجتماعه هناك مع بعض من العسكريين السوريين, وعلى هامش اتفاق دمشق تم استيراد عدد من الأسلحة العسكرية المتقدمة من موسكو, وهي أسلحة الدفاع الجوي والمنصات المضادة للصواريخ والتي ابتكرتها روسيا أخيراً".
الدراسة تقول انه "رغم وجود أجواء ترقب لإبرام اتفاق سلام بين تل أبيب ودمشق, إلا أن موسكو في النهاية لديها مصلحة ملحة في دعم سوريا وإيران كحلفاء لها في المنطقة"، مشيرةً أن الرئيس الروسي الحالي ديمتري ميدفديف وهو رئيس سابق لمجلس إدارة شركة "غاز بروم" الروسية, وهي إحدى أكبر شركات الغاز في العالم, يرى أن التعاون"الاقتصادي بين موسكو وطهران سينعكس ايجابياً على بلاده في النهاية, ولا سيما أن إيران فيها الكثير من الثروات الطبيعية التي من الممكن أن تعود إيجابياً على روسيا"، بالإضافة إلى نقطة مهمة أخرى, وهي أن إيران تؤدي دورا حاسما في كثير من الملفات التي تهم موسكو بشدة, وذات صلة قوية بالشأن الأمني الروسي مثل العراق, وبالتالي فإن التعاون بين إيران وروسيا مهم للغاية ولا سيما على الصعيد الاقتصادي الذي يمثل أهمية كبيرة لرجل أعمال في الأساس مثل الرئيس ديمتري ميدفديف، وتقول الدراسة: "إن موسكو رأت أن أفضل طريقة لتوثيق التعاون مع إيران وحمايتها من أي ضربة عسكرية إسرائيلية تخدم مصالح تل أبيب وواشنطن على حد سواء، هي التعاون الاستخباراتي معها, وضم سوريا إلى هذا الدعم" من أجل تكوين ما اسمته الدراسة "مثلث التعاون الاستخباراتي بين الدول الثلاثة, وهو المثلث الذي ستتحطم عليه الأهداف التي تسعى تل أبيب إلى القيام بها.
الدراسة تحدثت عن "حرب بين كل من الأجهزة الاستخباراتية الروسية والإيرانية والسورية من جهة و"الموساد" وغيره من الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية من جهة أخرى"، وبحسبها فإن هذه الحرب اشتلعت خصوصاً بعد رصد أنشطة سرية تمارسها تل أبيب من أجل زعزعة أسس الحكم في إيران, وتكشف الدراسة عن أن "المخابرات الروسية قدمت الى نظيرتها الإيرانية سجلاً وبالأسماء يكشف عن المحاولات الاسرائيلية لتجنيد العلماء من طبقة الصفوة الإيرانية , وكذلك من الأوساط الطلابية في الجامعات الإيرانية ومحاولة إقناعهم بالتجسس لصالح الموساد"، مع وضع الإغراءات المالية, بل وحتى الجنسية أمامهم من أجل حثهم على العمل لديها, من خلال التواصل مع هؤلاء العلماء, سواء عبر الإنترنت أو حتى عند سفرهم إلى الخارج.
الدراسة تُختتم الى التأكيد أن تل أبيب عرفت بأمر هذا التعاون الثلاثي الأبعاد الخطير بين موسكو وسوريا وإيران, ما دفعها إلى التفكير في ضرورة الرد على موسكو, بالتحديد ولاسباب عدة أهمها, أن موسكو هي أكبر ضلع في أضلاع هذا المثلث الذي يهدد تل أبيب, ما دفع بالأخيرة إلى محاولة ضرب هذا الضلع بالتعاون مع أكبر المعادين له وبالتحديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة, وعلى رأسها جمهورية جورجيا التي ترتبط حالياً بعلاقات سلبية للغاية مع موسكو، ما دفع بإسرائيل إلى التوجه نحو توثيق تعاونها السياسي والعسكري مع جورجيا. وتزعم الدراسة: "أن تل أبيب صدرت إلى جورجيا الكثير من أنواع الأسلحة المتطورة سواء من البنادق العسكرية السريعة الطلقات من جهة أو الخوذات العسكرية المزودة بالدروع التي تساعد المحارب على مواجهة أي تهديد من الممكن أن يتعرض له".
يذكر ان الدراسة أعدت من قبل عدد من كبار الخبراء العسكريين السابقين في الجيش الإسرائيلي ممن خدموا في الكثير من الأجهزة والأسلحة ذات الطابع الاستخباراتي, من" الموساد" والاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام "شاباك"وغيرها من بقية الوحدات الاستخباراتية المختلفة, ولم يذكر المعهد أسماء من اعد هذه الدراسة, إلا أنه اكتفى بذكر أنهم من"خيرة الإسرائيليين"ممن خدموها وأفنوا حياتهم من أجلها بلا أي مقابل.
http://www.sadasoria.com/arabic/page-select-id-show_det-1-11726.htm