في عام 1862، قررت اليابان أن ترسل بعثة تتكون من 34 ساموراى حيث تمر ببلاد كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها لتستفيد اليابان من التجارب المختلفة التي خاضتها تلك البلاد للنهوض والتقدم ببلادهم .. وقد مرت تلك البعثة ضمن برنامج زيارتها بمصر.
"، ومازالت صورة البعثة أمام أهرامات الجيزة محفوظة ضمن الوثائق الهامة لمكتبة البرلمان الياباني "الدايت".
نزلت البعثة في ميناء السويس، واستقل أعضاؤها القطارَ من السويس للقاهرة حيث قضوا ثلاث ليالٍ زاروا خلالها العديد من الأماكن كالقلعة ومسجد محمد علي والأهرامات،
ومن القاهرة استقلوا القطار أيضًا إلى الإسكندرية، لمواصلة رحلتهم لأوروبا التي بدأت بفرنسا. وفي طريق العودة مروا بالطريق نفسه حيث لم يكن العمل في شق قناة السويس قد انتهى بعد.
أصيب أعضاء البعثة بالدهشة عندما وجدوا في مصر قطارًا وسككًا حديدية، في الوقت الذي لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد. بلو سجلوا إعجابهم الشديد بالسرعة التي كان يسير بها قطار السويس/ القاهرة.
ومم اثار اعجابهم النظافه المنقطعة النظبر للحمامات العامة في القاهرة، حيث اشاروا ا إلى أنها أنظف من الحمامات العامة في اليابان. وإن كانوا قد أبدوا دهشتهم من أن حمامات القاهرة أغلى من حمامات طوكيو في ذلك الوقت. وهو ما اعتبره مؤشرًا على الرخاء الاقتصادي الذي كانت تعيشه مصر آنذاك، في الوقت الذي كانت فيه اليابان تتلمس طريقها للتقدم.
أبدى أعضاء بعثة الساموراي ـ ـ إعجابهم بـ "التلجرام" أو التلغراف الذي لم تكن اليابان أيضًا قد عرفته بعد.
وكتبت البعثه اعجابها ، باللدولة الحديثة التي تمكَّن محمد علي من بنائها في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر.
منذ زيارة بعثة الساموراي ، أخذ كثير من الباحثين والمسئولين الرسميين في اليابان ينظرون إلى مصر بجدية أكثر ونظرة مختلفة عن تلك التي ينظرون بها إلى إفريقيا وأستراليا وعندما اعتلى الامبراطور اليابانى ميجى الحكم بعد ان قضى ، على عزلة اليابان التي استمرت قرابة 260 عامًا .نظرت حكومة ميجي إلى مصر آنذاك على أنها نموذج يحتذى به ومثال وخبرة لابد لليابان أن تدرسه وتستفيد منه..
وتوافد المثقفين اليابان لإجراء أبحاث ودراسات عن النظام القضائي والقانوني في مصر ليستفيدوا من الخبرة المصرية في كيفية مواجهة مشكلات مماثلة في اليابان، وخصوصًا مشكلة الأجانب، ومن ثم ظهر كتاب المحاكم المصرية المختلطة الذي كتبه هارا كيه (HARAKEI) عام 1889م،
من مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة" الصادرة عن مكتبة الإسكندرية العدد الثالث
"، ومازالت صورة البعثة أمام أهرامات الجيزة محفوظة ضمن الوثائق الهامة لمكتبة البرلمان الياباني "الدايت".
نزلت البعثة في ميناء السويس، واستقل أعضاؤها القطارَ من السويس للقاهرة حيث قضوا ثلاث ليالٍ زاروا خلالها العديد من الأماكن كالقلعة ومسجد محمد علي والأهرامات،
ومن القاهرة استقلوا القطار أيضًا إلى الإسكندرية، لمواصلة رحلتهم لأوروبا التي بدأت بفرنسا. وفي طريق العودة مروا بالطريق نفسه حيث لم يكن العمل في شق قناة السويس قد انتهى بعد.
أصيب أعضاء البعثة بالدهشة عندما وجدوا في مصر قطارًا وسككًا حديدية، في الوقت الذي لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد. بلو سجلوا إعجابهم الشديد بالسرعة التي كان يسير بها قطار السويس/ القاهرة.
ومم اثار اعجابهم النظافه المنقطعة النظبر للحمامات العامة في القاهرة، حيث اشاروا ا إلى أنها أنظف من الحمامات العامة في اليابان. وإن كانوا قد أبدوا دهشتهم من أن حمامات القاهرة أغلى من حمامات طوكيو في ذلك الوقت. وهو ما اعتبره مؤشرًا على الرخاء الاقتصادي الذي كانت تعيشه مصر آنذاك، في الوقت الذي كانت فيه اليابان تتلمس طريقها للتقدم.
أبدى أعضاء بعثة الساموراي ـ ـ إعجابهم بـ "التلجرام" أو التلغراف الذي لم تكن اليابان أيضًا قد عرفته بعد.
وكتبت البعثه اعجابها ، باللدولة الحديثة التي تمكَّن محمد علي من بنائها في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر.
منذ زيارة بعثة الساموراي ، أخذ كثير من الباحثين والمسئولين الرسميين في اليابان ينظرون إلى مصر بجدية أكثر ونظرة مختلفة عن تلك التي ينظرون بها إلى إفريقيا وأستراليا وعندما اعتلى الامبراطور اليابانى ميجى الحكم بعد ان قضى ، على عزلة اليابان التي استمرت قرابة 260 عامًا .نظرت حكومة ميجي إلى مصر آنذاك على أنها نموذج يحتذى به ومثال وخبرة لابد لليابان أن تدرسه وتستفيد منه..
وتوافد المثقفين اليابان لإجراء أبحاث ودراسات عن النظام القضائي والقانوني في مصر ليستفيدوا من الخبرة المصرية في كيفية مواجهة مشكلات مماثلة في اليابان، وخصوصًا مشكلة الأجانب، ومن ثم ظهر كتاب المحاكم المصرية المختلطة الذي كتبه هارا كيه (HARAKEI) عام 1889م،
من مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة" الصادرة عن مكتبة الإسكندرية العدد الثالث