القوات الروسية قرب تبليسي وجورجيا تتهمها بتدمير جسر حيوي

مارشــال

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
25 مايو 2008
المشاركات
24,408
التفاعل
41,282 35 0
الدولة
Egypt
(CNN)--اتهمت جورجيا القوات الروسية بتدمير جسر حيوي للسكك الحديدية السبت، والتسبب بحرائق كبيرة في منطقة بورجومي غورجي المشهورة بمناظرها الطبيعية، معتبرة أن ذلك يمثل خرقاً لوقف إطلاق النار.


وتشير التقارير الجورجية إلى أن وحدات عسكرية روسية ما تزال تتمركز في مواقع لا تبعد أكثر من 40 كيلومتر عن العاصمة تبليسي، كما لا تزال قوة أخرى منتشرة شرقي البلاد، عند تخوم إقليم أبخازيا الانفصالي أيضاً.

st.rice-georgia.jpg_-1_-1.jpg

رايس في مؤتمر صحفي مع الرئيس الجورجي

وقد سعت شبكة CNN لمعرفة سبب استمرار التحركات العسكرية الروسية في المنطقة، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقد رد الناطق باسم الخارجية الروسية، أندريه نيستيرينكو، بأن جيش بلاده لن ينسحب بشكل كامل قبل أن ينهي تنظيف الذخائر والألغام والأسلحة التي خلفتها القوات الجورجية.

وبالعودة لتفجير جسر السكك الحديدية المعروف باسم "ميتيخي - غراكالي، والواقع في نقطة حساسة بالنسبة لشبكة النقل الوطنية، فقد قالت وزارة الخارجية الجورجية إن القوات الروسية قامت بتفخيخ الجسر وتفجيره.

وشددت الوزارة على أن الجسر، إلى جانب موقعه الاستراتيجي وربطه بين مناطق البلاد، يساعد على نقل اللاجئين من المناطق التي دخلها الجيش الروسي مؤخراً.

وكان الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، قد وقّع على خطة وقف إطلاق النار لإنهاء العمليات العسكرية في جورجيا، وفق ما أعلن المكتب الرئاسي في موسكو السبت.

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية، أندريه نيسترينكو، إن القوات الروسية لن تنسحب تماماً من الأراضي الجورجية وحتى تطهير المنطقة من مخلفات الجيش الجورجي.

وصرح نيسترينكو أن الحكومة الروسية تلقت في وقت متأخر الجمعة نسخة من اتفاق وقف إطلاق النار موقعة من قبل الرئيس الجورجي ميخائيل شاكسفيلي، وأن ميدفيديف رأها "إيجابية للغاية."

بوش يناقش الأزمة الجورجية مع مستشاري الأمن القومي

يناقش الرئيس الأمريكي جورج بوش الأزمة الجورجية مع طاقم مستشاري الأمن القومي في مزرعته في بتكساس السبت، إثر العمليات العسكرية الروسية هناك التي وصفها بأنها "غير مقبولة البتة لدول العالم الحرة."

وسيلتقي بوش بوزيري الخارجية كوندوليزا رايس، والدفاع روبرت غيتس، بالإضافة إلى كبار مستشاري الأمن القومي، الذين سينضمون إلى الاجتماع الثلاثي عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة.

وفي كلمة إذاعية السبت، وصف بوش العمليات العسكرية الروسية في جورجيا، بالتصرف "غير المقبول البتة لدول العالم الحرة"، مشيراً إلى أن "العالم راقب بانزعاج غزو روسيا لدولة مجاورة ذات سيادة مستقلة، وهددت حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب."



وقال إن العمليات العسكرية الروسية في جورجيا تثير تساؤلات بشأن دور ونوايا الكرملين في أوروبا خلال القرن الواحد والعشرين.

وأردف: "لبدء إصلاح الضرر في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأوروبا، ودول العالم الأخرى، ولإستعادة مكانتها في العالم، على روسيا وقف هذه الأزمة."

رايس: على روسيا مغادرة الأراضي الجورجية فوراً


وعلى صعيد مواز، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن على القوات الروسية التي دخلت الأراضي الجورجية الانسحاب فوراً.

وشددت رايس خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكشفيلي، الجمعة على ضرورة سرعة إرسال مراقبين دوليين وقوات حفظ سلام محايدة إلى جورجيا، وإقليميها الانفصاليين - أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا - حيث تنشر روسيا قوة لحفظ السلام.



ومن جانبه أعلن الرئيس الجورجي قائلاً: "نحن تحت الاحتلال الروسي."

وإلى ذلك، أشارت الخارجية الروسية إلى توقيع الرئيس ديمتري ميدفيديف اتفاقية وقف إطلاق النار الذي وقعه في وقت سابق الرئيس الجورجي، عقب اجتماع مطول مع رايس.

وكان ساكشفيلي قد أعلن الجمعة، أنه وقع على اتفاق وقف إطلاق النار مع موسكو، بوساطة أمريكية.

وقال ساكشفيلي إن روسيا كانت تحضر لعملها العسكري ضد بلاده منذ أشهر، وتوجه بالنقد إلى الغرب الذي قال إن "صمته" شجع "العدوان الروسي"، في وقت دعت رايس فيه القوات الروسية إلى الانسحاب السريع من الأراضي الجورجية، وأشارت إلى وجود نية لإرسال مراقبين إلى المنطقة، على أن تبدأ عمليات إعادة الأعمار بعد استتباب الموقف الأمني.

وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد قال إن واشنطن "تقف مع شعب جورجيا وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، وشدد على "وجوب احترام" وحدة وسيادة البلاد، وتعهّد بأن الولايات المتحدة "لن تطرح جانباً" تحالفاً مع تبليسي التي وصفها بأنها "ديمقراطية شجاعة."

وتوجه بوش بنقد حازم لموسكو، على خلفية المواجهات التي تقودها مع جورجيا في أوسيتيا الجنوبية، وقال إن تصرفاتها "أضرت بمصداقيتها وبعلاقتها مع شعوب العالم الحر،" مضيفاً أن استخدام "أساليب التهديد وعرض القوة ضمن سبل إدارة السياسة الخارجية في القرن الـ21 أمر مرفوض."

ولفت بوش إلى أن الشعب الأمريكي قد يسأل عن أهمية دعم جورجيا، فأشار إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من موقعها "ضمن العالم الحر" وانضمامها إلى الجهود العسكرية الغربية في أفغانستان والعراق، وتمثيلها "فصلاً مشرقا وواعدا في التاريخ الأوروبي."

وكانت مصادر أمريكية بارزة قد كشفت الأسبوع الماضي أن إدارة واشنطن، الغاضبة بشدة من الغزو الروسي لجورجيا، والحلفاء في "الناتو" يوازنون إمكانية تبني تدابير عقابية لعزل موسكو دبلوماسيا،ً على خلفية العملية العسكرية الواسعة التي قامت بها موسكو ضد حكومة تبليسي.

وأوضح مسؤولان رفيعان آخران بإدارة واشنطن، رفضا كشف هويتهما نظراً لعدم اتخاذ قرار قاطع في هذا الشأن، أن الولايات المتحدة ستناقش التدابير التي قد تتخذ مع الحلفاء في "الناتو" والاتحاد الأوروبي.

هذا وقد قاطعت الولايات المتحدة الثلاثاء جلسات تحضيرية لاجتماع بين الناتو وروسيا، كما ألغى حلف شمال الأطلسي مناورات بحرية مقررة مع القوات الروسية في شمالي الباسفيك.

وتناقش واشنطن وحلفاؤها كذلك إسقاط روسيا من مجموعة الدول الثماني الاقتصادية الكبرى (G8).

وبادر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافيروف، الجمعة للتحذير بأن الكرملين قد يوقف التعاون مع الجهود الدولية لكبح الطموح النووي الإيراني، وفق الأسوشيتد برس.

وتهدد أزمة جورجيا العديد من اتفاقيات خفض ترسانات التسلح والحد من انتشار النووي منها "اتفاقية نان-لوغار الشاملة" بين الولايات المتحدة وروسيا، بجانب مخاوف بعض المسؤولين الأمريكيين من تأثيرها على تعاون الجانبين في مجالات برامج الفضاء، تحديداً محطة الفضاء الدولية.



وستعتمد الولايات المتحدة على صواريخ "سيوز" الروسية للتواصل مع المحطة الفضائية، ولعدة سنوات، بعد إحالة أسطول مركباتها الفضائية للتقاعد عام 2010.

وذهب بعض المشرعين الأمريكيين للمطالبة بتجريد روسيا من دورها كمنظم لدورة الأولمبياد الشتوية عام 2014.

 
عودة
أعلى