نعم للجزائر امكانيات ضخمة ،ولكن تتبع الجزائر سياسة حذرة لعدم خلق نوع من التخوف لدى جيراننا الاروبيين خاصة
ولكن يجب فصل امكانيات الجزائر سياسيا اقتصاديا عسكريا :
_1:سياسيا على مر التاريخ التزمت الجزائر عدم التدخل في شؤون الغير ولم تنتهج الجزائر سياسة استعمارية توسعية وهذا يحسب لها فحتى قبل احتلال فرنسا للجزائر وكانت بلادنا قوة عسكرية واقتصادية وسياسة لم تعتدي الجزائر على اي من جيرانها ومن بينهم اروبا فكلنا يعلم ان اول من دعم الثورة الفرنسية هي الجزائر وكلنا يعلم ان الجزائر انقذت فرنسا من المجاعة وذالك بامدادها بالقمح طيلة سنوات وايظا بقروض مالية فالجزائر على قوتها كانت تساعد جيرانها وهي من صفات الدول العضمى
_2:اقتصاديا الجزائر تعمل على بناء اقتصادي ليبرالي حر ولكن اجتماعي وهو امر صعب للغاية ،فالثورة الجزائرية قامت على مبدء دولة اجتماعية فمثلا بناء ملايين السكنات ومجانية الصحة والتعليم وضخ استثمارات ضخمة عمومية في الاقتصاد الوطني مما يجعل الدولة اول مستثمر وطني وهو مالا يريده الغرب فتقييد الجزائر لاستثمارات الغرب جاء لمنع سيطرة الشركات المتعددة الجنسيات على قوت ومعيشة الجزائريين فهاهو المثال الامريكي واليوناني والاسباني وغيرهم واضح للعيان وتطبيق الجزائر لقاعدة 51-49هو لحماية ثروة الجزائريين ولتاميم نصف الارباح التي تجنيها الشركات الاجنبية وهو الامر الذي لطالما امتعضت منه الدول الاجنبية وخاصة فرنسا وامريكا ولكن من وجهة نضري يجب على الحكومة الجزائرية تسريع تسوية اجراءات معينة وهي:
-تسريع اصلاح البنوك ف3بنوك جزائرية فقط تتوفر على سيولة نقدية تقدر ب73مليار دولار وهو مبلغ ضخم للغاية وبسبب الاجراءات البيروقراطية لم تستغل جيدا في الدفع بالاشتثمار الوطني خاصة
-ايجاد حل للبيروقراطية المتفشية وذالك بالتنسيق الجيد بين جميع الفاعلين الوطنيين
-المرور الى مرحلة اخرى من الديموقراطية فالجزائر كما هو معلوم تعيش تجربتها الديموقراطية منذ1989وبالتدريج
-العمل على وضع نضام محاسبة فعال فالجزائر منذ 1998تطور ناتجها الخام 5 مرات ليصل الى 253م د فالجزائر يجب ان تواكب هذا التطور بقوانين اكثر تطورا
_3:عسكريا فالجزائر لا تسعى للهيمنة كما يتخيل البعض وهذا يشهد عليه التاريخ فحتى في عز سطوة الاسطول البحري الجزائري لم يعتدي على جيرانه اروبيين ام غيرهم ولكن كانت مهمته الجزية على يعبر البحر الابيض المتوسط لان اسطول الجزائر كان يعتبر هذا البحر ملكية خاصة للجزائر وهو تحت حمايته،ولهذا فالجزائر تتطلع الى العمل على استمرارية بناء الجيش المحترف ولكن حسب الامكانيات الاقتصادية الجزائرية فموقنا يكفينا عن السعي وراء امتلاك حاملة طائرات او الصواريخ البالستية العابرة للقارات او الاسلحة النووية فاروبا قلب العالم واسطول العم سام السادس على مرمى حجر منا ،ولكن بناء صناعة عسكرية متوازنة لابعد الحدود تراعي الناتج الخام واحتياجاتنا من المعدات العسكرية هي اولوية الاولويات ،فالعالم والدول الاستعمارية اصبحت تعتمد على حروب الجيل الرابع الان وهي خلق بؤر توتر تستنزف العدو بدل ادخول في حرب مباشرة قد تخلف خسائر غير مرغوب فيها وهذه الحروب اللاتماثلية يجب الاستعداد لها بتطوير العمل الاستخباراتي الحديث من اقمار اصطناعية للتجسس ومعدات التنصت والاختراق لافشال خطط العدو في بداياتها ولما رد الصاع صاعين له ،لكن اكبر تحدي للجزائر هو عدم خلق اعداء خاصة من الغرب والعمل على تطوير العمل السياسي لبناء قنوات تواصل طويلة الامد تعتمد على المصالح المشتركة ،وكذالك فصل السياسة عن الاقتصاد وهي ما ترغب فيه دائما الدول الغربية فهي براغماتية بطبعها ولا تعتمد على الانفعالات على الاقل سياسيا مثل بعض العرب ،فهاهو اخر مثال امامكم التفاوض الايراني مع اغرب5+1