مبادئ القتال فى الصحراء

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,776
التفاعل
3,219 13 9
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

تعتبر حرب الصحراء من ضمن الحروب الخاصة الأخرى لأن
العقيدة التعبوية لها يجب أن تتلاءم مع مناخ وطبيعة الأراضي الصحراوية.

وتتميز بعض الصحاري بقيمتها العسكرية والسياسية، ومن أهمها تلك الصحاري الموجودة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وليس بالضرورة أن تكون الصحراء أرضاً رملية منبسطة، بل يمكن أن يتخللها الوديان والصخور والأراضي السبخة والكثبان الرملية.

وتختلف الصحاري من حيث المناخ طبقا لموقعها الجغرافي، فهناك ما يسمى بالصحاري الباردة التي تكون في مناطق مرتفعة وبعيدة عن خط الاستواء، في حين أن الصحارى الحارة تكون بالقرب من خط الاستواء.

ونتناول هنا الحروب الصحراوية التي تتلاءم وتتطابق على الصحارى الموجودة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
جغرافية الصحراء .

تتميز الصحراء جغرافيا بعدد من الميزات، منها طبيعة الأرض: وتكون أرضاً واسعة منبسطة وسطحها قاسٍ ومغطى بالرمال وهى صالحة للتنقل. وتنشأ بها الكثبان الرملية نتيجة وجود الرياح والعواصف التي يصل ارتفاعها إلى مئات الأقدام.
والتنقل عبر هذه الكثبان محدود جداً ويعتمد على نسبة ميلانها ومهارة السائقين.

أيضاً من طبيعة أرض الصحراء الروابي الرملية حيث تغطي الرياح أحياناً مناطق واسعة بالرمال وبارتفاعات محدودة لا تتجاوز بضع بوصات. والتنقل عبر هذه المناطق صعب جداً ويحتاج إلى فتح طرق بواسطة جرافات.

وهناك الأراضي الصوانية التي يطلق عليها (الأراضى الحرة) فهي مناطق واسعه تملؤها الحجارة الصوانية. والتنقل عبر هذه المناطق محدود جدا حيث يسبب تلفاً للآليات.

وكذلك الأراضي السبخية وتوجد في أماكن كثيرة من الصحاري. والتنقل عبر هذه الأراضي عندما تكون مبتلة صعب جداً، وعند جفافها يصبح التنقل عليها سهلاً ومن حيث الطرق والممرات فإنها نادرة جداً في الصحراء وهي تربط القرى والواحات. وتستطيع الآليات السير عموماً بأي اتجاه في معظم الصحراء دون التقيد بالطرق والممرات.

المناخ

تتميز الصحراء بالطقس القاري الحار نهاراً والبارد ليلا والحار صيفا والقارس شتاء، وقد تتقلب درجة الحرارة على مدار السنة لتصل صيفاً إلى أكثر من خمسين درجة نهاراً، في حين تصل إلى درجة التجمد شتاء. وهذا التقلب في درجات الحرارة يؤثر إلى حد كبير على القطاعات العسكرية. وتكون الرياح في الصحراء متغيرة الاتجاه بين وقت وآخر وعندما تشتد الرياح تحمل معها الرمال لتكوّن الكثبان والروابي الرملية.

أما الامطار في المناطق الصحراوية فهي قليلة، ونسية هطولها تقل عن عشر بوصات سنوياً. لكن العواصف الممطرة تأتي بدون سابق إنذار وخلال دقائق معدودة تصبح الأودية الجافة سيولاً عارمة.

المياه
تعد مصادر المياه في الصحراء نادرة، إلا إذا استثنينا بعض الواحات -إن وجدت - وحتى لو وجدت فإنها قد تفي بالغرض المطلوب من الحاجة إلى المياه، ولكن تحتاج إلى تنقية قبل استعمالها ولهذا فإن مشكلة المياه تعتبر من أهم مشاكل الحروب الصحراوية.

النباتات
يندر وجودها في الصحراء باستثناء بعض الأعشاب وأشجار النخيل في منطقة الواحات وبعض الشجيرات الشوكية الصغيرة في المناطق الاخرى.

التخفية والتستر

تواجه القطاعات العسكرية في الصحراء مشاكل التخفية والتستر التي تتطلب ذكاءً وخيالاً واسعين للتغلب عليها، لأن عدم توفر التغطية في طبيعة الأرض واتساع مدى الرؤيا واللون الفاتح في طبيعة أرض الصحراء... كلها عوامل تفرض اهتماماً وترابطاً خاصا بالتركيز الجيد والانتشار الواسع والاستخدام الجيد للأشياء الوهمية والهيكلية من أجل تحقيق الخدعه أو المفاجأه.

السكان المحليون للصحراء

لا يتوفر في الصحراء مناطق مأهوله بالسكان الا أنه يقطنها بعض من التجمعات القليلة التي تكون بالقرب من الواحات والوديان.

مبادئ القتال في المناطق الصحراوية

لكي يكون القتال في المناطق الصحراوية ناجحاً لابد من استغلال طاقة الجنود وذلك من ناحية الاستخدام الجيد للسلاح ولابد للجنود أن تكون على معرفة جيدة باستعمال السلاح وأن يتمتعوا بشجاعة وطاقة تحمل بدرجة ممتازة، ولذا يجب تزويد هؤلاء الجنود بالمهمات الخاصة لقتال الصحراء وتدريبهم لكي يتلاءموا مع البيئة الصحراوية بالإضافة إلى إيجاد درجة عالية من الضبط والربط العسكري، وهذا يعتبر من مسؤولية القائد العسكرية.

ومن مبادئ القتال التخطيط بدقة والتنفيذ بجرأة ويجب أن يتم التخطيط المفضل لعمليات الصحراء خلال الوقت المتوفر لإنجاز المهمة في أقصر وقت ممكن وذلك بالاستفادة من قابلية الحركة للدروع والطائرات العمودية وإعطاء الحرية للقادة للتنفيذ بجرأة مع المحافظة على اللامركزية.

ومن مبادئ القتال الاستفادة من ظروف البيئة حيث يجب أن يستغل القادة الحسنات التي تقدمها الأرض والطقس والوقت لتحقيق المهمة. كما أن طبيعة الصحراء توفر الفرص الجيدة لوضع الأسلحة وتوفير خطوط مواصلات متعددة للسيطرة على المناورات الحاسمة وإسنادها.

ومن ناحية أخرى فإن استخدام قوة قتال مشتركة يؤكد على أن قوة المعركة تعتمد على قابلية الحركة وعلى استخدام قوة قتال مشتركة من المشاة والدبابات ومدفعية الميدان ومدفعية مقاومة الطائرات والهندسة. ولذلك فإن السرعة والمرونة المتوفرة في الدروع والمشاه الآلية والقوات المحموله جوا ضرورية لاستغلال ضعف العدو. كما يجب أن تكون التشكيلات مجهزة لتؤمن الحركة السريعة والحماية ضد المفاجآت.

ومن ضمن مبادئ القتال التركيز على المرونة لأنها ضرورية للعمليات التعرضية والدفاع وعمليات الانسحاب، ففي العمليات التعرضية يجب أن تتوفر المرونة ليتمكن القائد من تغيير خطته لمواجهة أى عمل غير متوقع من قبل العدو وهى ضرورية في عمليات الدفاع وعمليات الانسحاب ليتمكن القائد من تحريك احتياطه وتأخير العدو.

ولابد من استثمار قابلية الحركة لأن النجاح في القتال الصحراوي يعتمد على قابلية حركة الدروع والمشاه الآلية المعززة بالقوات المحمولة جواً، وضرورتها في عمليات الهجوم والدفاع. ولتقليل خطر العدو على قواتك لابد من أن تعتمد قابلية الحركة والعمل التعرضي على استخبارات جيدة وتقليل تعرض قواتنا. كما أن التخفية والخداع واحتياطات الأمن تحد من تدخلات العدو المتوقعة.

وأخيراً من ضمن مبادئ القتال في المناطق الصحراوية الاستطلاع المستمر حيث إنه مسؤولية كل قائد وفرد ويزود القادة بالمعلومات عن قصد العدو ونقاط ضعفه وعن الطقس والأرض. وكثير من العمليات التعرضية في الصحراء تغطي معظم نواحي الاستطلاع، خاصة خلال التقدم للتماس.
إن عمليات الاستطلاع أثناء التعرض تبقي القائد مطلعاً على تقدم الهجوم وعلى ردود فعل العدو وعلى الحالة التي تواجهها الوحدات، حيث تقوم القطعات الساترة وقوات الاستطلاع بتعيين مواقع العدو وتحركاته. ويجب أن يحاط الاستطلاع في الصحراء بسرية تامة وان ينفذ على مناطق واسعة.

مبادئ العمليات الهجومية في الصحراء

وهي إدامة التماس مع العدو وذلك لحرمانة من الحصول على المفاجأة وتطوير الموقف واستغلال نقاط ضعف العدو والسيطرة ومسك النقاط الهامة، أي "النقاط الحيوية" والمحافظة على زمام المبادرة وزخم الهجوم. وأيضا حشد قوات كبيرة متفوقة في المكان والزمان المناسبين لتحقيق النجاح.

مبادئ العمليات الدفاعية في الصحراء

منها استخدام الأرض بشكل جيد واتخاذ الإجراءات الوقائية للمحافظة على الأمن والإسناد المتبادل والدفاع الدائرى لجميع الجهات والدفاع بالعمق والعمل التعرضي والإجراءات المعاكسة السريعة والإنتشار الجيد والإستفادة من الوقت المتوفر لبناء الدفاع وتنسيق الحدود الدفاعية بين الوحدات.
مميزات القتال في المناطق الصحراوية تسهل تطور العمليات لوحدات آلية بمقياس كبير. والموانع التي تعيق حركة القطاعات قليلة جداً وإذا وجدت فالمسافات بينها بعيدة ولا يوجد مقتربات محددة لهجوم العدو.

وحيث أن اقتراب العدو متوقع من كل الاتجاهات. وعمليات الإحاطة من أكثر المناورات استعمالاً في المناطق الصحراوية حيث يمكن تنفيذها بالسرية والحشد الكبير.

وعندما تنفتح التشكيلات الكبيرة فإن إمكانية التخفية تصبح صعبة إلا أنه يمكن تحقيق التخفية للأفراد والسيارات المنفردة إذا وجدت الوديان والشجيرات، حيث أن المحافظة على الاتجاه والملاحة في الصحراء من الأمور الصعبة نظراً لعدم توفر الطرق الرئيسية والظواهر البارزة.. وأثناء الليل يجب تقليص المسافة بين الواحدات الفرعية وذلك للحماية. إن الآليات التي تغوص في الرمال ستؤثر حتما على خطة الحركة إذا لم توضع الخطط المسبقة لذلك. وحركة قوافل الآليات الكبيرة بدون غطاء جوي ستؤدي إلى خسائر جسيمة إذا ما تدخل طيران العدو.

أيضا من ضمن مميزات القتال في المناطق الصحراوية استخدام النيران وهي إما أسلحة مباشرة حيث أن معظم المناطق الصحراوية تؤمن ميادين رمي جيدة الأسلحة ذات المدى البعيد كالرشاشات التي لها تأثير فعال. وتقدير المدى يمكن أن يتأثر بسبب زغللة النظر والخداع البصري. والمراقبة بشكل عام جيدة إلا أن الغبار والضباب يجعلان تقدير قوة العدو أمراً صعباً. والإسناد القريب بين المشاة والدبابات ممكن لأن هجوم العدو محتمل في الصحراء من جميع الجهات. ولابد من التنسيق لعمل خطة مقاومة الدروع والموانع ضد الدبابات.

والأسلحة غير المباشرة قد تكون الملاحظة فيها محدودة لقلة توافر الأماكن المشرفة بالإضافة إلي تأثيرات المناخ غير المناسب. وفي حالة عدم توفر خرائط دقيقة يجب الحصول على صورة جوية لإستخدامها لتوفير الإسناد المدفعي الدقيق. وتأثير الرماية يتضاءل بسبب الرمال اللينة واستخدام الانفجار الجوي أى "الفيوز الموقوت" واستخدام الصوت والرادار أفضل في الصحراء منه في المناطق الأخرى. وأيضا استخدام المناظير وسلالم المراقبة والأبراج المنقولة في حالة عدم توفر نقاط الملاحظة. ولابد من الصيانة المستمرة للمدافع لأنها أمر ضروري.

وأيضاً من ضمن مميزات القتال في المناطق الصحراوية الاتصالات، ونظراً لبعد المسافات نتيجة الانتشار الواسع فإنه يتطلب توفير أجهزة لاسلكية لتغطية هذه المسافات. وأجهزة التردد العالي تكون حساسة بسبب تقلبات الطقس، وأيضاً استخدام الهاتف اللاسلكي له تأثير فعال في المناطق الصحراوية ولابد من وجود الأسلاك الهاتفية لربط الوحدات بعضها ببعض لبعد المسافات.
وأخيراً الشئون الإدارية حيث تكون خطوط التموين أطول منها في المناطق الأخرى. وتعتمد الإدامة بصورة رئيسية على المواصلات الأرضية مضافاً لذلك المواصلات الجوية إذا توافرت. أما سكك الحديد فهي نادرة في الصحاري.

وبالنسبة للخدمات الطبية فإن ضربات الشمس والإنهاك والتشنج وأمراض المعدة والأمعاء جميعها تكون المشكلة الرئيسية لها. ولأن الإصابات تحتاج إلى سرعة العلاج لكن لبعد المسافة توجد مشاكل طبية. والتوتر النفسي الناجم عن البقاء في الصحراء لمدد طويلة يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الطاقة البشرية وأيضاً النقص في الماء قد يسبب الأمراض الجلدية ولذلك لابد من توفير المهام والطعام المناسب ووجود مستودعات دفاعية لكى تحد من إستنزاف العناصر العسكرية.

استخدام الأسلحة

سلاح "المشاة": يجب أن يتوافر له أثناء هجومها مساندة من أسلحة الإسناد وأن تتبع إجراءات الخدعة والتضليل وتكون وحدات المشاه في أغلب الأحيان منقولة وتعمل بالتعاون مع وحدات مدرعة. لذلك فإن الصحراء مثالية لإستخدام جميع أنواع أسلحة المشاة. إلا أن المشكلة الرئيسية هي التخفية والتستر. وجميع الأسلحة يجب أن يكون لديها إمكانية الرماية لجميع الجهات في الدفاع. ويجب أن يتوفر للمشاه الآليات الكاملة ويوضع بجانبها أسلحة الإسناد لتتمكن من توفير قوة نار جيدة، وقابلية حركة لتتمكن من سرعة نقل الاحتياطى إلى المواقع المهددة. وبذلك فإن وحدات المشاه مسؤولة عن حماية نفسها في جميع الحالات وسيكون هنالك حاجة لعدد كبير من الأسلحة لاستعمالها ضد العدو.

الدروع

ونقصد بالفرقة المدرعة هى التشكيلة المثالية لحرب الصحراء وتتميز بقابلية الحركة وإمكانية تشكيل مجموعات قتال مناسبة لتوفير الدبابات والمشاه الآلية في الفرقة والاكتفاء الإداري لمستوى الكتيبة شاملاً توفر عناصر الصيانة والإنقاذ. وتتميز بالاتصالات المرنة وقوة النار الجيدة وحماية الدرع.

والأراضى الصحراوية مناسبة لعمل الوحدات المدرعة لأنها تساعد على القيام بعمليات التطويق الواسعة وحركات الالتفاف والتنقل بسرعة وسهولة.

والغبار والصوت الناجمان عن حركة الدبابات يمكن أن يساعدا على كشفها من مسافات بعيدة ولكن يمكن تحقيق المفاجأة التعبوية بإجراءات الحشد والسرعة. أيضا أعمال الكشف وواجبات الحماية يمكن القيام بها لمسافات بعيدة في الصحراء أكثر منها في المناطق الأخرى.

واستهلاك الوقود والحاجة إلى الماء كبيران في الصحراء، كما أن الصيانة والإنقاذ والإخلاء أمور ذات أهمية لذا فالإسناد الإداري يجب أن يكون على أعلى مستوى.


المدفعية

التي تواجه بعض الصعوبات في حرب الصحراء ومنها الناحية التعبوية حيث أن الأرض بشكل عام تساعد على الحركة باستثناء بعض الأراضي الصخرية والسبخة.

وأثناء التنقل والحركة تكون وحدات المدفعية موزعة ومنتشرة ولذلك تكون السيطرة محدودة وصعبة. وتحضير مواقع المدافع وتجهيزها في الصحراء من الأمور الصعبة إذا لم تتوفر لوازم دفاعية مناسبة وانتشار الوحدات وتبديل مواقعها المستمر وتعرض قوافل التموين لجهات العدو كلها تزيد في صعوبة تزويد الذخيرة للمدافع.

الهندسة

لا تختلف واجبات الهندسة في الصحراء عنها في الأراضي الأخرى. إلا أنه في الصحراء تبرز الواجبات نظراً لقلة الطرق الجيدة فإن الحاجة تزداد إلى عمل طرق جديدة وصيانة الطرق الموجودة كما أنه قد تلزم بعض الجسور والعبارات بالإضافة إلى ضرورة توفر بعض الآليات كالجرافات.

وحقول الألغام غالباً ما تكون المانع الوحيد الذي يلزم في الصحراء فإذا أخذنا بالاعتبار اتساع الجبهات في الصحراء ظهر لنا مدى الحاجة إلى الجهد الهندسي الكبير للقيام بذلك.
وتموين المياه من الصعوبات الكبيرة في الصحراء التي تتطلب دراسة وافية وتخطيط مسبق من قبل وحدات الهندسة لتوفيرها للوحدات المقاتلة وإجراء بعض التدميرات وخاصة تدمير مصادر تموين المياه الذي يؤثر على تقدم العدو، لذا فعلى وحدات الهندسة أن تكون جاهزة ولديها الإمكانية لتدمير أية أهداف حيوية بعد انسحاب قواتنا. وعدم توفر المصادر المحلية للمستودعات من المشاكل الرئيسية في الصحراء وهذا يفرض العمل على توفير وجلب هذه المهمات نظراً للحاجة الماسة لها لاستعمالها في أعمال تحصينات الميدان.

الجو

السيطرة الجوية في المناطق الصحراوية لها أهمية كبيرة ولا يمكن لقطعات كبيرة أن تتحرك نهاراً بدون إحرازها. وخلال المعركة يستخدم الجهد الجوي بشكل محتشد وإذا توفر الطقس الحسن في الصحراء فإن الإسناد الجوي سيكون فعالاً أكثر من المناطق الأخرى. إن قيام القوة الجوية بواجبات الاستطلاع العميق والتموين والإخلاء من الأمور الهامة في الأراضي الصحراوية.


تأثير الصحراء على العمليات التعبوية


التقدم للأمام يكون على شكل قفزات ومراحل بحيث تكون كل مرحلة مؤمنة تعبوياً وإدارياً قبل الحركة للمرحلة التي تليها، والقوات المتحركة وحرس المقدمة ستعمل بعيداً أمام الجسم الرئيسي كما أن حرس الأجنحة يمكن أن يعمل لمسافات بعيدة بدون إجراء تغير في تشكيله.

- التفوق الجوي: له أهمية كبيرة لإنجاح عملية التقدم ويساعد على إتمامها بسرعة وأمان، وهذا يتطلب أن تكون فرق السيطرة الجوية دائماً في الأمام لتساعد على تقديم الإسناد الجوي بسرعة وبفعالية. ونيران المدفعية يجب أن تكون بسيطرة لامركزية. أما القرار حول وضع وحدات المدفعية تحت الأمر أو بالإسناد فيعتمد على مدى مسافة الانتشار المتوقعة.

- الهجوم: عمليات الهجوم الصحراوية تبنى على أساس عمليات الإطاحة من قبل الدروع مع عمليات احتراق من قبل المشاة المسندة بالدبابات وعمليات الهجوم الليلي ذات أهمية كبيرة لأنها تساعد على ستر حركة القطعات وتحقيق المفاجأة كما أنها تقلل من تأثير النيران الدفاعية. وتخفية تشكيلات كبيرة من الصعب تحقيقها لذا يجب أن تكون بعيدة إلى الخلف كثيراً أكثر منها في المناطق الأخرى.

- والحركة عبر الصحراء: عدم توفر طرق مؤثرة تستوجب جهداً كبيراً للسيطرة على السير. وتعيين ومعرفة الأهداف في الصحراء من الأعمال الصعبه والتي تحتاج إلى إجراءات خاصة مثل مسح خط البدء على شبكة المدفعية وعلى زوايا قوائم مع محور الهجوم، وتأثر خط البدء بنيران المدفعية، وتأثر الحدود بين الوحدات والتشكيلات بالدخان، وبيان محور التقدم بواسطة عتاد كشف الأثر. ولذلك فالسيطرة الجوية والإسناد الجوي للقطعات الأرضية أمران ضروريان لنجاح عمليات الهجوم النهارى.

- الدفاع: بما أن الصحراء توفر للمدافع ميادين رمي مناسبة وملاحظة جيدة، إلا أن المشكلة هي عدم توفر موانع طبيعية يستند في دفاعه عليها. وبما أن الواجهة واسعة والأجنحة مكشوفة إذن يجب أن تعطى أولوية تخصيص القطعات والإسناد لقوة الاحتياط. وبسبب عدم توفر موانع طبيعية فإن على المدافع في الصحراء أن يتخذ سلسلة من المواقع الدفاعية بالعمق. ومن أهم الأشياء في الدفاع: تركيز أسلحة مقاومة الدروع وهذا يتطلب توزيع الوحدات على المواقع التي تغطي طرق اقتراب دروع العدو. والحاجة إلى حقول الألغام ستكون كبيرة لذا يجب التفكير في موضوع الخدعة عن زراعة حقول ألغام وهمية أما حقول الحماية فيجب أن تكون بعيدة من 600 -800 ياردة أمام المواقع لكي لا تحدد وتكشف المواقع الرئيسية.

..تم بحمد الله ..

المصدر
 
التعديل الأخير:
للتغطية الجوية دور كبير في حسم المعركة في المناطق الصحراوية حيث حسمت القوات الجوية كثير من المعارك ضد مرتزقة البوليزاريو فكانت تحولهم الى رماد تدروه الرياح
1176870774.jpg
5484200.jpg
 
يقول ضابط صف مغربي متقاعد خاض العديد من معارك الصحراء >عندما كانت تشتد المعركة، كان الفرج يأتينا من السماء< وما يقصده ضابط الصف هو تدخل الطيران المغربي، الذي غالبا ما كان يحسم المعركة لصالح المغرب أو ينهيها بصفة درامية عندما يجهز على كل ما يتحرك بأرض المعركة. وطوال فترة المعارك، لعب سلاح الطيران المغربي دورا كبيرا في تلك المعارك، لم يكن يخلو من مخاطر، إذ نجح مقاتلو البوليساريو بفضل صواريخ سام السوفياتية الصنع التي سلمتها لهم الجزائر في إسقاط أكثر من طائرة حربية مغربية. وسجلت معركة الوركزيز في بداية الثمانينيات أكبر ملحمة في حرب الطيران المغربي، لكنها تسببت لسلاح الجو في أفدح الخسائر تمثلت في سقوط طائرتين حربيتين من نوع F5 وناقلة جنود طائرة ومروحية وأسر طيارين مغاربة. وأمام قوة سلاح نيران مقاتلي البوليساريو، الذين كانوا مزودين بدبابات تعمل بنظام الأشعة ما فوق الحمراء، التي تجعلها تعمل حتى في عتمة الليل، لعب سلاح الطيران المغربي دورا بارزا في حسم المعركة لصالح المغرب
 
المعركه في الصحراء هي معركة الطيران والهلوكبترات

والصواريخ المضاده لدبابات وحاملات الجند
 
على العموم صاحب الموضوع يتكلم بصفة عامة.

و بما انه ذكر ان الصحراء ليس بالضرورة رملية, اي يمكن ان تكون ارضا شاسعة مع بعض الصخور او الكثبان الرملية او منطقة قاحلة,
و لذلك يجب ان يتم مراعاة هذه الاراضي لكي يتم اختيار انواع الاسلحة البرية الملائمة.
فمثلا اذاكانت صحراء ذات كثبان رملية, يجب استعمال الدبابات المجنزرة
إذا كانت صحراء قاحلة مع بعض الصخور, فمن الافضل استعمال عربات مدولبة, لكي يكون التحرك اسرع.
و هكذا..............
 
عودة
أعلى