رد المجموعة 39 قتال على الاستفزازات الاسرائيلية قبل حرب اكتوبر

العقرب المصرى

صقور الدفاع
إنضم
27 أغسطس 2013
المشاركات
1,051
التفاعل
856 6 0
يقول أبو الحسن - احد افراد المجموعة 39 قتال بقيادة العقيد / ابراهيم الرفاعى - أن الإسرائيليين كانوا كثيروا ما يحاولوا استفزاز المصريين الموجودين علي الضفة الغربية للقناة.
فكان يوم السبت هو يوم الترفيه بالنسبة للإسرائيليين و كانت تحضر لهم فتيات إسرائيليات للترفيه عن الجنود و كانوا ينزلون للسباحة في القناة ليستفزوا المصريين بتصرفاتهم.

فقرر الرفاعي أن نأسر إحدي هؤلاء الفتيات لكي يتوقف الإسرائيليين عن إحضار فتيات لجنودهم، و بالفعل خرجنا لعمل استطلاع لمعرفة مواعيد نزولهم القناة و أثناء الاستطلاع قال لي د / عالي نصر أن هذه العملية عمليتك خطط أنت لها و نفذها.
و كان لدينا أجهزة تنفس تحت الماء مفتوحة يمكن أن تنكشف من خلال الفقاقيع التي تخرج منها فذهبت إلي الإسكندرية و أحضرت أجهزة تنفس بالأكسجين مغلقة لا تنكشف و كان الإسرائيليون ينزلون إلي القناة من الساعة الخامسة إلي السادسة و كان البرد شديد في ذلك الوقت فنزلت إلي القناة قبل الساعة الخامسة و سبحت حتى وصلت إلي شمندوره تتوسط المسافة بيننا و بينهم في القناة.

و كانوا معتادين أن يعوموا حتى يصلوا إليها و ظللت تحت الشمندوره لمدة ساعة كاملة انتظرهم و كان معي طرف حبل و الطرف الآخر كان يمسك به الشهيد إبراهيم الرفاعي و د / عالي نصر و كان برج المراقبة عندنا يراهم بوضوح، و من شدة البرد شعرت أن أطرافي تكاد تتجمد لإني لا أتحرك فأعطيت لنفسي مهلة 5 دقائق أعود بعدها لموقعنا إذا لم ينزلوا إلي الماء.

و فجأة وجدت الرفاعي يجذب الحبل بسرعة و كان ذلك علامة علي أن الجنود الإسرائيليين نزلوا للمياه فانتظرت حتى وصلوا إلي الشمندوره و فجأة وجدتهم يعودوا للشاطئ مرة أخري، و أراد الله أن تكون هناك فتاة في نهاية الصف و بسرعة أمسكت بها و لففت الحبل حولها فبدأت في الصراخ بصوت عالي و بدأ الإسرائيليين يضربون بالرشاش حولنا حتى لا تصاب الفتاة و كان زملائي يسحبون الحبل بسرعة فصعدت إلي سطح المياه و أخذت الفتاة علي صدري حتى يتوقفون عن الضرب و سحبني زملائي حتى وصلت للشط و بدأت الفتاة تصرخ و تسبنا و تحاول خربشتنا و أخذناها كأسيرة و من ذلك اليوم لم تجرؤ فتاة أو جندي إسرائيلي علي النزول إلي مياه القناة.

و قد بادلنا الفتاة بعدد كبير جداً من الأسري المصريين بعد ذلك "و حرمناهم" إحضار فتيات إلي جنودهم.

و أذكر في أحد المرات أن الشهيد الرفاعي كان يقوم بتصوير موقع إسرائيلي علي القناة من علي الضفة الغربية فرآه جندي إسرائيلي يقف علي الضفة الشرقية فقام بحركة سخيفة بيده لاستفزاز الرفاعي، فصوره الرفاعي و قام بتكبير الصورة و توزيعها علينا و أمرنا أن نحضر هذا الجندي كأسير و بالفعل حفظنا شكله و بعد شهر كامل استطعنا أن نأسره عقاباً له علي فعلته.
 
عودة
أعلى