:
أنواع الاعتقال
أولاً : - اعتقال مستهدف :-
حيث تجمع معلومات عن الشخص المراد اعتقاله وتدرس ، وبناءً عليها يتقرر اعتقاله ، وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذا الاعتقال وهي :-
أ. الاعتقال من أجل التحقيق ويكون للأسباب التالية :-
1- اعتقال المتهمين وهم الذين تكون أسماؤهم ملتصقةً بقضية تحقق أجهزة العدو فيها .
2- اعتقال المشتبه بهم للحصول على معلومات عن المعتقل نفسه وعن تنظيمه وعن العاملين معه .
ب. اعتقال احترازي :-
حيث يتم اعتقال القيادات والكوادر والعناصر الناشطة وذوي الاسبقيات وغالباً ما تكون قبيل المناسبات الوطنية وعند وجود نية لدى العدو بالقيام بعمل استفزازي يثير نقمة الجماهير ( كبناء مستوطنات أو تنفيذ مجازر) ولهذا النوع من الاعتقال عدة أسباب :-
1- إضعاف المقاومة بعزل كوادرها وأفرادها وتحجيم نشاطهم .
2- قطع الاتصالات بين أفراد المقاومة .
3- إبعاد بعض الكوادر والقيادات النشطة ليحل محلها أشخاص يريدهم العدو ( سواء كانوا عملاء أو معتدلين أو ليس لديهم الكفاءة في إدارة العمل أو غير مرغوب بهم من قبل عناصر التنظيم أو الجماهير )
4- التضييق على المطاردين ومحاصرتهم وذلك بتقليل أنصارهم والتقليل من البيوت التي قد تؤويهم وتساعدوهم .
ج. الاعتقال الابتزازي :-
حيث يتم اعتقال أشخاص بدون تهمة واضحة ويكون الغاية منه ابتزازهم و الضغط عليهم أو على أقربائهم ومن أسباب هذا الاعتقال :-
1- تجنيد المعتقل نفسه .
2- تجنيد قريب له كالأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الزوجة ….
3- الضغط على قريب المعتقل كي يعترف .
4- الضغط على المطارد كي يسلم نفسه .
5- الضغط على المعتقل كي يسلمهم بعض الأسلحة أو الأدوات .
6- غسيل الدماغ وتغيير قناعة المعتقل وتشكيكه بعقيدته وفكره وقياداته .
7- إثارة الخوف عند المعتقل حتى لا ينتمي لأطراف معادية .
ثانياً :- اعتقال عشوائي :-
حيث يتم شن حملات اعتقال جماعية أو فردية ولكن تكون عشوائية أي بدون جمع معلومات مسبقة عن المعتقلين وغالباً ما تكون بعد تنفيذ عمليات ومن أهداف هذا الاعتقال :-
1- حصر الشبهة .
2- إرهاب الشعب وإخافته وإشعاره بالخطر الكامن في الانتماء للمقاومة أو المساعدة .
3- ضرب المقاومة.
طرق الاعتقال
1- الاستدعاء بإشعار خطي حيث يتم استدعاء الشخص المراد اعتقاله يطلب منه الحضور لمكان محدد ووقت محدد.
2- اعتقال من الطريق ( سواء عن الحواجز ، أو بعمل كمين ، … ) .
3- المداهمة ( من البيت أو مكان العمل ) حيث يقوم العدو بمحاصرة المكان ومداهمته .
4- عن المعابر الحدودية ( مطارات ، حدود برية ، موانئ … )
5- الاعتقال أثناء اشتباكات أو مواجهات ( الأسر ) .
أسلوب الاعتقال
( ونعني به طريقة تعامل العدو مع المعتقل أثناء الاعتقال )
* الأسلوب الأول هو الاعتقال الهادئ وبدون عنف .
* الأسلوب الثاني هو استخدام العنف أثناء الاعتقال وأثناء نقل المعتقل إلى السجن وسبب العنف هو:-
1- الضغط على المعتقل لأخذ منه اعتراف مبدئي أو معلومات قد تفيد في التحقيق بالاستفادة من مفاجأته وقبل أن يستجمع أفكاره .
2- التشويش عليه حتى لا يستطيع ترتيب أفكاره أو وضع خطة لأقواله أو استحضار ساتره .
3- الإيحاء للمعتقل بأنه خطير وأن لديهم معلومات أكيدة عنه .
4- قد يكون المقصود من العنف إرهاب الناس المتواجدين في منطقة الاعتقال وتخويفهم وابتزازهم .
5- لزرع الرعب في نفس المعتقل حيث يقول في نفسه إذا كانت هذه البداية فكيف ستكون النهاية .
6- قد يستمر الضرب أثناء النقل وعند الوصول إلى السجن وقد يوضع في زنزانة ضيقة وقذرة لشل إرادته وتحطيم نفسيته وتهيئته للانهيار السريع .
الأمور المؤثرة على طريقة الاعتقال
1- نوعية الشخص المراد اعتقاله وخطورته ومركزه .
2- الغاية من الاعتقال ( سبب الاعتقال والتهمة ) .
3- طبيعة المنطقة التي سيتم اعتقاله فيها .
التحـقــــــــيق
التحقيق هو استخدام كافة الأساليب والوسائل من أجل انتزاع المعلومات من المعتقل (بالاستدراج ، الاستفزاز بالضغط ، بالخداع بالابتزاز ، الترغيب ، الترهيب ، والإكراه …) وهو أسلوب من أساليب جمع المعلومات.
أسباب التحقيق
أولاً : الاشتباه بالمعتقل ويكون نتيجة الأمور التالية : -
1- علاقات مشبوهة مع مشبوهين .
2- تواجده في مكان حدث أمني .
3- سفره إلى أماكن مشبوه لدى العدو.
4- تردده على أماكن محروقة وتخضع للمراقبة الأمنية .
5- الثرثرة.
6- إدلائه بتصريحات يعتبرها العدو مخلة بالأمن ومتجاوزة للقانون .
ثانياً: وجود أدلة واضحة وتكون نتيجة الأمور التالية: -
1- الضبط متلبس أثناء التنفيذ .
2- ضبط بعض الأدلة المادية معه أو في بيته أو في سيارته أو في مكتبه … .
3- ضبط بعض الأدلة المادية التي تدل عليه في مكان حدث ما.
4- ضبط بعض الوثائق التي تدينه سواء أثناء نقلها أو أثناء تخزينها.
5- ضبط وثائق مزورة معه.
6- اعترافات أشخاص عليه من العاملين معه أو من الدائرة الأولى في حال كانوا يعرفون عنه بعض المعلومات.
7 - وجود شهود عليه من خارج العمل.
8- اعترافات عناصر من تنظيمات حليفة عمل معها أو نسق مها.
9- اعترافات أو وشايات من تنظيمات معادية أو أشخاص معادين.
10- التقاط صور له أثناء قيامه بعمل ما.
11- نتيجة وجود اختراق أو عمالة في التنظيم.
12- نتيجة المراقبة له أو التجسس عليه بوسائل فنية.
13- دخوله بصورة غير شرعية للبلد.
14- الإهمال وإفشاء الأسرار.
مراحل التحقيق
أولاً : مرحلة التعرف على المعتقل وجس نبضه : -
وفي هذه المرحلة يحاول المحقق جس نبض المجاهد ، ليتعرف على نقاط الضعف والقوة لديه ، ومعرفة ما يخيف المعتقل وما لا يخيفه ، وما يؤثر عليه من أساليب نفسية أو جسدية ، ويتعرف أيضاً على نقاط الضعف الجسدية عند المعتقل كالأمراض المزمنة والكسور والعمليات الجراحية .
ولهذه المرحلة أهداف عدة منها : -
1- استكمال المعلومات الشخصية عنه .
2- التعرف على نفسية المعتقل وثغراته .
3- التمهيد للجولات اللاحقة.
4- معرفة الأسلوب المؤثر عليه ووضع خطة للتحقيق معه .
ثانياً : مرحلة الضغط المتصاعد : -
ويمكن تسميتها مرحلة المواجهة حيث يبدأ المحقق باستخدام أساليب الضغط على المجاهد لنزع الاعتراف بأحد أمرين : -
1- طرح الأدلة مباشرة وبهدوء .
ليفاجئك باسمك الحركي مثلاً ، أو أعمال سرية قمت بها أو أسماء مجموعتك ويلاحظ التغيرات التي تظهر على وجهك ويحاول إقناعك بهدوء بإنهاء التحقيق في هذه المرحلة قبل أن يبدأ التحقيق الفعلي وأن عليك أن لا تخوض معركة خاسرة وإلا فأنت غبي ولا تعرف مصلحتك .
2- مواجهتك بالواقع الصعب الذي تعيشه.
فيبدأ بالتدرج في تكثيف جولات التعذيب وبشكل تصعيدي حتى يستنفذ صبرك ، ويشعرك أن هذه هي البداية وأنه يستطيع التصعيد في التعذيب وباستمرار وأنك لن تستطيع التحمل ، وأن المعركة طويلة ولا حدود لها .
ثالثاً : مرحلة قمة الضغط والعنف : -
وفي هذه المرحلة يريد المحقق أن يزرع في نفس المعتقل أنه لا خلاص من هذا الضغط إلا بالاعتراف والاعتراف فقط . وأن هذا العذاب في تزايد ما لم يعترف المعتقل .
رابعاً : مرحلة اللجوء للوقت : -
وفي هذه المرحلة يوضع المجاهد في زنزانة انفرادية أو خزانه ( وهي عبارة عن غرفة صغيرة جداً يوجد فيها كرسي يجلس عليه المعتقل مربوط اليدين والرجلين ومعصب العينين أو يلبس كيس على رأسه وهي 1م× 1م ) مشبوحاً وبوضعية غير مريحة لفترة طويلة ويتم إشعاره أن هذا الوضع لا نهاية له ولن يتخلص منه إلا بالاعتراف ، وقد يتم إراحة المعتقل من التعذيب قليلاً في حال شعر المحقق أن المعتقل وصل لمرحلة البلادة أي أن التعذيب أصبح لا يعني له شيء ولا يهمه ، أو بسبب تدهور حالة المعتقل الصحية .
خامساً : مرحلة العودة للعنف : -
وهي العودة إلى أساليب العنف ، وذلك لإشعار المعتقل أن المحقق يتمتع بطول النفس وأنه سيواصل معه الضغط حتى ينزع الاعتراف ، وأنه لا يزال أمام المجاهد فترة طويلة لا يعرف حدودها من التعذيب والضغط ، وأنه لا خلاص إلا بالاعتراف. وأن الصبر لن يكون مجدياً لأنه لا حدود لهذا الوضع .
سادساً : المرحلة الأخيرة : -
وفي هذه المرحلة تؤخذ الحالة الاجتماعية للمعتقل وتؤخذ أقواله أو اعترافاته في حال اعترف ، وقد يحول إلى المحكمة أو إلى المعتقل أو إلى غرف العصافير وبعدها يغادر المعتقل في حال لم يعترف ولم يثبت عليه شيء .
أساليب التحقيق
ويقصد به الأساليب والوسائل التي يستخدمها المحقق من أجل نزع الاعتراف ..
اً. الأسلوب النفسي : -
وهو سلسلة الممارسات والعمليات المنظمة وفق منهج معين ، والتي تهدف إلى التأثير على الوضع النفسي للمعتقل وإضعافه نفسياً ومعنوياً ، وإفقاده تماسكه ، مما يؤدي إلى خلل في حالته النفسية ، والذهنية بحيث يصبح أكثر استجابة لمؤثرات معينة . وهناك عدة طرق ووسائل وأساليب نفسية تستخدم لنزع الاعتراف نذكر منها : -
أولاً : الإقناع بالاعتراف :-
وعملية الإقناع تعتمد على عدة أساليب : -
1- أسلوب الاحتكام للمنطق :
حيث يحاول المحقق إقناع المجاهد بأنه يعرف عنه كل شيء ، وأنه متأكد من المعلومات التي عنده ، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يعتقله ويحقق معه ويعذبه ، لأنه لا يوجد بين المحقق وبينه لا صداقة ولا عداوة ولا يعرفه أصلاً ، ويوجه السؤال للمعتقل هل أعرفك من قبل ؟ هل بيني وبـينك شيء ؟ لماذا لم أعتقل أخوك ، أو جارك أو صديقك ؟! ويبدأ بإقناع المعتقل أن الموضوع محسوم ومنهي ، وأن المعتقل سيعترف أجلاً أم عاجلاً ، وأنه هو وأهله الذين يتألمون ، وأن المحقق لا يضيره شيء سواء اعترف الآن أو بعد سنة وأن المخابرات لولا أنها متأكدة من أن المعتقل مذنب لما بذلت الجهد وفرغت محققين وطاقم واعـتـقـلته من دون الناس..
2- أسلوب الصديق:
حيث يأخذ المحقق طابع اللين والصداقة ، ويبدي تعاطفه مع المعتقل ، ويبدأ بالثناء عليه ومدحه ومدح صموده وتحمله ، ويذم المحققين الذين قاموا بتعذيبه. ويقدم له العلاج والطعام والتسهيلات .. ويبدأ بعدها بوضع السم في العسل . حيث يبدأ بتوجيه نصائح للمعتقل ، بأن يرحم نفسه وأهله وأمه وزوجته ، وأنه من حقه أن يقاوم الاحتلال وأن يصمد ولكن لكل إنسان طاقة محدودة ، ويبدأ بإحضار أدلة شرعية عن عدم جواز إهلاك النفس … ويحاول أيضاً إيصاله أن المحققين لديهم معلومات أكيدة ولولا ذلك لما تعرض لمثل هذا التعذيب .
يقدم الوعود ويغلظ الأيمان بأنه سيساعده في تخفيف الأحكام عنه في حال اعترف ، رغم أنه لا يريده أن يعترف ، ولكن ينصحه من منطلق الشفقة عليه من التعذيب الذي يتعرض له ، ومما ينتظره من أساليب أخرى يصفها للمعتقل على أنها أقسى بكثير مما تعرض له حتى الآن. وينصحه أن يعترف بشيء بسيط ، وليس كل شيء ، فقط من أجل تخفيف التعذيب .
3- أسلوب التبسيط:
وهو من أساليب الإقناع الخادعة ويعتمد على تبسيط موضوع الاعتراف بعدة طرق منها : -
أ) أن معظم الذين دخلوا التحقيق اعترفوا بما فيهم قيادات ، وأناس أضخم منه بالجسم واعلم منه ، وأكثر منه خبرة في التحقيق ولديهم معلومات أكثر منه وأخطر منه ، وقضاياهم أخطر من قضيته بكثير ، والأحكام التي حكموا بها أضعاف الحكم الذي ينتظره.
ب) إظهار أن التهمة الموجهة إليه بسيطة وأن حكمها بسيط جداً لا تتعدى فترة التحقيق. وقد تزيد بضعة شهور .
ج) أن السجن أهون من أن يتشوه الإنسان.
د) أن الاعتراف لا يعني العمالة وأنه لن يعترف بإرادته ، ولكن لكل إنسان طاقته.
قد ينفذ هذا الأسلوب المحقق نفسه وقد يستعين ببعض العملاء ليتحدثوا أمام المعتقل بمثل هذه الأمور .
4- أسلوب التهويل :
وهو عكس الأسلوب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة ويعتمد على تضخيم التهمة الموجهة للمعتقل بإضافة تهم أخرى مما يجعله يعترف ببعض التهم أو بجزء منها ، كي ينفي بعض التهم التي يخاف أن يتحقق معه عليها لضخامتها. وعندما يعترف بالتهم الأصلية يعتبر نفسه حقق إنجازا كبيرا كونه تخلص من التهم الباقية التي لُفقت إليه .
ومن الأمثلة : أن يتم توجيه تهمة التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية لشخص تهمته الأصلية أنه أعار سيارته لأحد المنفذين أو آوى أحدهم بعد التنفيذ .
وقد يشعرك أن لديه ملف كامل عنك ويضع أمامه عدة أوراق ، ويشعرك أنها تتضمن تهم لك ، واعترافات ووشايات ،…
ثانياً :- أساليب الخداع :-
وهي من الأساليب الخبيثة وتعتمد على الكذب والحيل بالدرجة الأولى ومن أساليب الخداع :-
1- أسلوب التهديد : -
ويتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لنفسية المعتقل ، ومعرفة نقاط ضعفه . حيث يتم تهديد المعتقل بالأمور التي تشكل عليه ضغط كبير ، وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر . فمن الناس من تكون نقاط ضعفه في مدة السجن فيلجأ العدو لتهديده بإطالة فترة سجنه إذا لم يعترف . ومن الناس من تكون نقطة ضعفه في عرضه أو في التعذيب الجسدي أو في التشويه أو … ومتى ما عرف العدو نقطة ضعف المعتقل بدأ يبتزه من خلالها .
2- الحيلة : -
حيث يلجأ المحقق لخداع المعتقل بأن أحد المعتقلين قد اعترف عليه ولهذه الطريقة عدة أساليب منها : -
أ. الدبلجة :-
أن يتم إحضار أحد المعتقلين ، ويبدأ المحقق يسأله عن أمور يكون جوابها نعم ويقوم بتسجيل صوته وبعدها يسأله عن بعض نشاطات معتقل آخر ويكون السؤال هل عمل فلان كذا ؟
وبعدها تدخل إجابات نعم فتصبح الصيغة ( هل عمل فلان كذا ؟ يكون الجواب المدبلج نعم . وهل كنت معه أو رأيته ؟ نعم .. وهكذا ..
ويكون المعتقلين من نفس المنطقة أو من نفس المجموعة .
ب. عمل سيناريو اعتراف وهمي :
بالاشتراك مع طاقم المحققين ومع العملاء ومع الشرطة والحرس : ويكون الهدف من السيناريو إقناع المجاهد أن زميله المعتقل بنفس القضية قد اعترف عليه . وذلك بإشعار المجاهد أن زميله قد نُقل لسجن آخر ، ويكون ذلك عن طريق العملاء الذين يعملون في توزيع الطعام أو عن طريق المحقق نفسه أو السجانين .. حيث يسرب للمجاهد أن زميله تم نقله لسجن كذا ( دون إشعار المجاهد أن التسريب لهذه المعلومة مقصود ومرتب ) .
وبعد بضعة أيام يقوموا بتسريب خبر للمجاهد عن طريق عميل بهيئة معتقل ، حيث يقول العميل للمجاهد بعد أن يتعرف عليه ـ أه أنت فلان !.. لقد رأيت فلان يقصد زميله وهو يسلم عليك وهو متعب نفسياً لأنه وقع في شرك العصافير ونادم جداً لأنه اعترف على كل شيء .
لقد خُدع بالعصافير . وهو الآن منهار وفي نفسية مهزوزة ، كان يردد سامحني يا فلان ( أي المجاهد ) لأنه اعترف عليك بكل شيء ..
وبعدها يقوم المحققون بإحضار المجاهد ، ويقولون له كل شيء انتهى .. صاحبك وقع عند العصافير ، وهو الآن يكتب اعترافه ، وسوف نجعلك تراه بعينك ، ولكن لا تتكلم ، ويجعلوه ينظر إلى زميله وهو يجلس على الطاولة ويكتب ، وأمامه فنجان قهوة .. ( طبعاً يكون يكتب أمور عادية طلبوا منه أن يكتبها ) ثم تعصب أعين المجاهد ويُجلس في مكان ، بعدها يقوم المحقق بتعصيب أعين الزميل وأخذه على مقربة من المجاهد ، ويقوم المحقق بسؤال الزميل الذي كان يكتب على مسمع من المعتقل الآخر ( دون أن يشعر أن المجاهد موجود في المكان)
هل كتبت كل شيء ؟
فيقول نعم .
ويُسأل هل بقي شيء آخر لم تذكره ؟
فيقول لا .
ويسأله المحقق وبالنسبة لفلان ( المجاهد ) هل كتبت كل شيء عنه ؟
فيقول نعم .
فيقولون له يعطيك العافية اذهب وارتاح .
وفي الحقيقة ، هذا الشخص لم يكتب ولم يعترف إلا بأمور عادية كأن يكون كتب لهم قصة حياته ، وما يعرفه عن المجاهد من معلومات عادية ..
ولكن بهذه الطريقة يدخلون الشك للمجاهد أن صديقه قد انهار فعلاً ، وقد يسألون صديقه وعلى مسمعه أيضاً كيف العصافير معك . حتى يؤكدوا للمعتقل الآخر أنه فعلاً كان عند العصافير وأنه انهار هناك ( وقد يكون دخل عند العصافير فعلاً ولكنه لم يعترف ولم يذكر شيء ) وبعدها يدخلوا المعتقل الآخر إلى غرفة التحقيق ، وكأنهم ضامنين اعترافه ويعطوه ورقة وقلم ويحضروا له قهوة ، ويطلبوا منه أن يكتب كل شيء وبهدوء حتى يرتاح كما ارتاح زميله . وفي حال لم يعترف يزيدوا التعذيب . حتى يشعروه أنهم فعلاً تأكدوا منه الآن وأنه لا لن ينفعه الإنكار .
ج. الفتاشات : -
وذلك باستعمال بعض المعلومات التي تكون عند المحقق سواء نتيجة اعترافات آخرين ، أو تقارير عملاء ، أو تكون تخمينية أو نتيجة أن أسلوب التنظيم معروف في التجنيد أو التدريب ، ولا يخرج عن إطار معين ، وتكون هذه المعلومات عادية ولكنها توقع في نفس المعتقل ، وتجعله يشك بل وأحياناً يتأكد أن المحقق يعرف عنه كل شيء .
كأن يسأله المحقق ( من نقيب الأسرة ؟ أو متى بايعت الجماعة ؟ أو ما هو الساتر الذي تستخدمه في سفرك لمنطقة كذا ؟ …. ) ومع أنها أمور عادية إلا أنها تنطلي على البعض الذين ليس لديهم خبرة ، أو بالأحرى الذين يكونون ينتظرون مبرر أو نصف مبرر للاعتراف بحجة أنه وجد كل شيء عند المخابرات .
3- أسلوب الصفقة : -
حيث يتم إقناع المعتقل بأن يعترف للمحقق ، مقابل أن يقوم المحقق بالتدخل لتخفيف الحكم عنه ويساعده في صياغة الاعتراف حيث تكون تهمه كلها بسيطة ، وكانت نتيجة إكراه وضغط من قبل آخرين ، وأنه يتعهد بعدم العودة لمثل هذه الأعمال وأنه نادم على ما بدر منه.
وهنا يقوم المحقق بإقناع المعتقل بأن المحقق لا يهمه أن يسجن المعتقل فترة طويلة أو قصيرة ، وأن مهمته تقتصر على الحصول على الاعتراف لذلك سيبذل كل جهده بأن تكون مدة الحكم بسيطة .
ويقنعه أيضاً أن لتقرير المحقق الأثر الكبير في الحكم ، وأن المخابرات تستطيع أن تُدخل من تشاء إلى السجن وبدون تهم ولفترات كبيرة ( الاعتقال الإداري ) ، وتستطيع أن تخرج منه من تشاء حتى التهم الكبيرة .
وقد يقول له بأنه سيكون هناك إفراج عن معتقلين قريباً نتيجة المفاوضات وسندرج اسمك معهم بعد أن تعترف
ثالثاً : - أسلوب التشكيك وهز الصلات :-
ويهدف هذا الأسلوب إلى تشكيك المعتقل بعدة أمور سنذكرها : -
(( ليس بالضرورة أن يتبع المحقق هذا الأسلوب قبل غيره من الأساليب . كما أنه لا يتَّبِع أسلوب معين بمعزل عن باقي الأساليب ، فيستخدم جميع الأساليب وطوال فترة التحقيق ، ولكن يكون التركيز أكثر على الأسلوب الذي يشعر أنه مؤثر على المعتقل ))
1- تشكيكه بنفسه وبصموده :-
حيث يتم إشعار المعتقل بأن الاعتراف شيء حتمي ، ومُسلم فيه ، وأن المحقق ليس في عجلة من أمره ، ويقوموا بالسخرية منه وبأنه بسيط في تفكيره ، وأنه يحمل السلم بالعرض ويريد أن يقاوم المخرز بكفه ، ويتم تسريب بعض الكلمات على مسمعه ( بأنه بسيط وكان ضحية أناس خدعوه ببعض المبادئ الزائفة ، وهم الآن مرتاحون في بيوتهم وهو المسكين هنا يُعذب من أجلهم ، ومن أجل أن يقال عنه بطل ) ، وأنه لا يريد أن يعترف خشية أن يقال عنه جبان .. وأنه كباقي الذين سبقوه في التحقيق لم يعترفوا إلا بعد فترة حتى يجدوا مبرر أمام الناس بأنهم لم يحتملوا التعذيب .
وهذا الكلام يكون الهدف منه عدة أمور :-
أ . تشكيك المعتقل بنيته في العمل ( هل صمودي ليقال عني أني صمدت أم لله تعالى .. ) .
ب. لجعله يفكر جاداً أن الكثيرون فعلاً اعترفوا وخرجوا وقد أعذرهم الناس وكان ذلك بعد عدة أيام من اعتقالهم فيبدأ الشيطان يقول له أنت احتملت أكثر منهم فلو اعترفت بشيء بسيط لا أحد يلومك .. . ويبدأ التفكير باعتراف جزئي وعن نفسه فقط . وينتهي باعتراف كلي وعن كل من يعرف وكل ما يتوقع هذا إذا لم يسقط !!.
2- التشكيك بإخوانه: -
ويكون ذلك بالتركيز على بعض الأمثلة والمصطلحات (ناس تأكل الدجاج وناس تقع في السياج) ويخاطبون المعتقل بصيغة أنه مُوَرط توريط ، وأنه مجرد ضحية لأناس انتهازيون دفعوا به إلى السجن ، وهم الآن في بيوتهم وهو يعذب من أجلهم.
ويحاولوا إدخال فكرة أن لو كان مسئوله تعذب مكانه لاعترف !! …
فضلاً عن أنهم يحاولون إقناعه ، أن الذين يعمل معهم مخترقين ، وهو في السجن بناءً على معلومات تسربت من الذين يعمل معهم .
3- التشكيك بالقيادة والمسؤولين: -
وذلك من خلال الحديث عن ترف أو بذخ القيادات ، وأنها لم تضحي ولم تقدم ، وأنهم كملوك الشطرنج ، وهو كالبيدق فقط للدفاع عن الملك والتضحية من أجله ، ويحاولون أن يشككوا في شرف ووطنية ونزاهة القيادة ، ويحاولون إقناعه بأن هناك سرقة أموال ، وحسابات شخصية في التوظيف والترقيات. ويحاولون زرع بعض النظريات مثل ( فكر أنت لنفسك ولا تدع الآخرين يفكروا لك ) .
وأنك الآن تحت التعذيب وقد تخرج مشوه أو قد تقتل و يتيتم أطفالك وأنت ترى الكثير من نساء وأطفال الشهداء ، كيف يتسولون ويعيشون عالة على الغير ، والقيادات تسرف الأموال على الفنادق والرحلات … وفي حال كان المعتقل من التنظيمات الوطنية ويحاولوا أن يدخلوا إلى عقله أن القيادات سوف يعتدوا على عرضه بعد وفاته ، أو أثناء سجنه لفترات طويلة ، عن طريق ابتزازهم بمعاشه الشهري .
4- التشكيك بالدين والقيم وبعدالة القضية التي جاهد من أجلها: -
وذلك عن طريق مناقشة المعتقل بالأفكار التي يطرحها أعداء الإسلام والشيوعيين بالذات... ويركزون على المعتقلين غير المثقفين ، والذين ليس لديهم الحُجة أو القدرة على النقاش ، وذلك لزرع بذور الشك في عقيدتهم.
كما ويثيرون قضية لمن الحق في فلسطين ، ليشككوا المعتقل بعدم عدالة قضيته ، ويحاولون أن يقنعوا المعتقل أنه لا جدوى من المقاومة ، فالجيوش العربية الجرارة ، والمدافع والصواريخ لم تؤثر على اليهود فكيف بالمسدس والحجارة . .
رابعاً : أساليب الإخضاع والإذلال وفرض السيطرة والتحكم :-
والهدف منها إخضاع المعتقل لإرادة المحقق ، بعد إقناعه أن المحقق شخص قوي وقادر على التعذيب ، والإذلال وأنه يملك معلومات ، وعنده أساليب نفسية ، وذو ثقافة عالية ومن الأساليب في فرض السيطرة :-
1- عزل الشخص اجتماعياً :-
قطعه عن الحياة العامة وإبعاده عن كل معارفه ، مما يؤدي إلى أضعافه . .
2- استعراض الإمكانيات: -
حيث يبدأ بالحديث عن الإنجازات الكبيرة للعدو ، ومقارنتها بإمكانيات الجهة التي ينتمي إليها المعتقل .
3- إذلال المعتقل عن طريق البصاق وتوجيه الشتائم : -
حيث أن الشتائم والبصاق تعتبر أمراً مذلاً ، وتكرار هذا الأمر يشعر الشخص بالهوان والذل.
كما يخاطبوا المعتقل بأسماء حيوانات ، أو أسماء شواذ للإمعان في إذلاله .
ويمكن أن يلبسوه لباس مذل وقذر .
وإحضار عدة محققين من بينهم نساء ليضحكوا ويتسلوا عليه .
أو الطلب منه أن يشتم نفسه وأقاربه أو معتقداته ورموزه .
4- إعادة إحياء الإحساس لدى المعتقل :-
كالاعتذار والإكرام بعد الإذلال ، واللين والهوادة بعد الشدة ، وكذلك الإذلال بعد الإكرام كأن يجلس المحقق وكأنه صديق المعتقل يتحدثون وفجأة يبصق المحقق في وجه المعتقل أو يصفعه ويناديه بأبذأ الألقاب وذلك لتحطيم نفسيته.
5- الابتزاز: -
التهديد الحرق السياسي والتشهير أو بإحضار الزوجة أو الأخت.....
6- الإحراج: -
توجيه أسئلة حساسة تخص عرض المعتقل وشرفه وتوجيها مباشرة إليه (هل أختك جميلة ؟ وهل تسمح لنا أن …) وأسئلة عن سلوكات شاذة .. يسأله المحقق إذا كان يمارسها أم لا ؟ ( هل تفعل كذا وهل فعل بك كذا …. )
7- التحكم بالمعتقل :-
( متى يشرب ، متى يأكل ، متى يتكلم ، متى ينام ، متى يتكلم ، متى يقضي حاجته)
8- تكرار التهم:-
يكرر على الأسير مرة بعد مرة بأنه مذنب ، بالإضافة إلى إشعاره أن العمل الذي يقوم به هو عمل إجرامي ، ولا يقبله أي دين أو شرع أو عقل سليم ، وأنه مجرد قاتل للأبرياء بدون هدف ، بالإضافة إلى تكرار الشعارات المناقضة لأفكار المعتقل.
خامساً : تشتيت الأفكار :-
1- إشغال فكره بأكثر من قضية :
وذلك بتوجيه تهم عديدة للمعتقل ، وجعله يفكر كيف سينفي ويبرر هذه التهم ، كما يخير بعدة حلول ، وجعله يفكر في الحل الأنسب وفي الحل الممكن .
وأيضاً يلجأ المحقق إلى استغلال الجانب العاطفي لدى المعتقل والتركيز عليه ، وذلك لتشتيت أفكار المعتقل حيث يفقد جزء كبير من تركيزه عندما يبدأ يفكر في الزوجة والأم والأولاد وقضايا جانبية .
2- جعل المعتقل يعيش في الضياع والشك:
حيث يترك فتره طويلة دون أن توجه له أي تهمة ، وذلك لاستنزاف طاقته في البحث عن سبب اعتقاله وعن التهم التي قد توجه إليه.
3- توجيه أكثر من سؤال في آن واحد ومن قبل اكثر من محقق:
وهذا الأسلوب يعمل على تشتيت أفكار المعتقل ويضعف تركيزه .
سادسا: آلة كشف الكذب:-
وهي عبارة عن جهاز لقياس دقات القلب والحرارة وضغط الدم ، حيث يقيس حركات الجسم اللاإرادية وردود أفعاله وعواطفه ، ويستخدم من باب التهويل وتضخيم قضية المتهم ، وكحرب نفسية ضد المعتقل.
ويمكن إفشالها عن طريق الانفعال المصطنع عند الأسئلة العادية والهدوء الشديد عند الأسئلة الحرجة ، شد عضلات البطن أو الأرجل من أجل زيادة توتر الأعصاب وذلك عند التكلم عن المواضيع العادية ، من أجل إثبات أن الجهاز غير دقيق ، كما يحاولوا أن يصوروه ..
ب. الأساليب العصبية : -
وتعتمد هذه الأساليب على إرهاق الأعصاب وإفقاد المعتقل لتوازنه وسيطرته على أعصابه وذلك باستغلال كل ما يمكن أن يعمل على الإرهاق .
والهدف هو الوصول بالفرد إلى درجة من الإعياء والانهيار بحيث يكون عقله قابلاً لتقبل أي توجيه من المحقق .
ومن الأمثلة التي تستخدم للضغط على الأعصاب :-
1- حرمان النوم لفترة طويلة .
2- الإزعاج بالأصوات العالية المستمرة حتى لا يستطيع التركيز .
3- حرمان الطعام والشراب.
4- وضع المعتقل في ظروف قاسية ( برد شديد ، حرارة عالية ) .
5- التقيد لمدة طويلة وبوضعية سيئة .
6- الطلب منه تنفيذ تمارين رياضية قاسية ومتعبة .
7- الوقوف لمدة طويلة.
8- تكرار الأسئلة عليه بشكل ممل ومثير للأعصاب .
9- صب الماء البارد عليه.
10- وضعه في مكان منتن وقذر وذو روائح كريهة .
11- وضعه في مكان ضيق.
12- غمر الرأس في الماء لمدة ثم إخراجه ثم تكرار ذلك .
13- تعصيب العينين أو إلباسه كيس.
14- الصدمة بأن يفاجأ المعتقل بوجود أحد أفراد مجموعته أو أقاربه معه في السجن .
ج. الأساليب الجسدية :-
1- الضرب على الحنجرة والرأس وعلى البطن .
2- الضغط على المفاصل (الركب أو الأكواع أو العمود الفقري )
3- نتف شعر الرأس واللحية وشعر الصدر والعانة … .
4- الضغط على الحنجرة وحبس النفس.
5- الضرب بالسوط أو العصا على اسفل القدمين وعلى الدبر .
6- في بعض الأحيان استخدام التيار الكهربائي.
د. أسلوب غرف العار : -
وهي عملية استخدام العملاء في نزع الاعتراف من المعتقل بطرق عديدة ( الاستفزاز ، الاستدراج ، الضغط ، التهديد ، الحيل والخداع )
ويمكن تسمية هذه الأساليب بمجملها حرب الدماغ أو ( غسيل الدماغ ) :-
وهي من أهم وسائل الحرب النفسية ويقصد بها محاولة السيطرة على العقل البشري وتوجيهه لغايات مرسومة بعد أن يجرد من ذخيرته ، ومعلوماته ومبادئه .
بمعنى نقل الشخصية المتكاملة إلى حد التمزق العنيف ، بحيث يصير من الممكن التلاعب بتلك الشخصية للوصول بها إلى أن تصبح أداة طيعة في أيدي المحقق .
حيث يتحول الإيمان بمبدأ ما إلى الكفر به والإيمان بنقيضه .
وتهدف هذه العملية للوصول بالشخص إلى النتيجة التالية :-
أولاً : إرغام الشخص على أن يعترف بكل إخلاص ذاتي أنه قد ارتكب جرائم خطيرة ضد الشعب والدولة حتى ضد العدو وأن يندم على هذا الفعل ويستنكره .
ثانياً : إعادة تشكيل معتقدات الشخص السياسية حتى يتخلى معتقداته وأفكاره السابقة ويصبح داعية لمعتقدات نقيضه تملى عليه من قبل المحققين ، ..
ويكون نتيجة هذه الممارسات والأساليب :-
1- التقمص :
حيث يتقمص السجين عادةً شخصية أبرز المحققين الذين يقومون باستجوابه .
2- هبوط المقدرة الفكرية نتيجة الإجهاد الجسمي والنفسي .
3- عدم إمكانية التلاؤم مع الظروف كنتيجة للعزل الطويل :
فقليل من الناس هم الذين يستطيعون تحمل العزل الطويل دون المعاناة من نتائج فكرية وعاطفية خطيرة وسيئة ، كما يسهم الارتباك اللاحق للعزل الطويل في عملية تليين الأسير وتطويعه .
4- عدم القدرة على التمييز بين أفعاله هو والأفعال التي أوحيت إليه :
حيث يلعب الإيحاء دوراً أساسياً في تكوين اعترافات المعتقل نتيجة قيام المستجوبين بتوجيهه للاعتراف عن طريق الإيحاء ، وخصوصاً أنه لم يعد قادراً على التمييز بين أفعاله هو والأفعال التي أوحيت إليه عن طريق مستجوبيه .
5- الشعور بالذنب :
وذلك نتيجة التكرار كلمة مذنب فإن الأسير يميل إلى درجة كبيرة من التقبل .
6- تدمير الذات :
إن عملية الإذلال والتحقير التي يخضع لها الأسير تؤدي إلى التقليل من شأن نفسه ، وتبدو هذه العملية أكثر تحطيماً للنفس كلما كان الشخص ذو أهمية أو جاه أو سلطة ، وهو يقارن بين ضعفه وعجزه وسطوة وجبروت سجانيه ومستجوبيه … إن تحطيم الذات الذي ينتج عن ذلك يؤثر بشكل خطير على درجة مقاومته لعملية غسيل الدماغ .
7- السلوك المشروط :
إن إيجاد علاقة مقصودة بين الثواب والعقاب وبين تقدم السجين وعدم تقدمه هي إحدى الطرق التي يخضع فيها الأسير لشرط القيام بالاستجابة المرغوبة .
8- الإذعان :
نتيجة تناوب الخوف والأمل حيث يبقون الأسير على أمل أن يكون هناك حياة أفضل ، وأن هذه الحياة لا تأتي إلا إذا أذعن إلى السجان .
9- السلوك غير العقلاني :
في ردات الأفعال على المفاجئات ، كأن يهان الشخص ويحقر بدون سبب وبدون تمهيد أو تجويعه لفترة طويلة فينتج عنده ردة فعل عاطفية قد تجعله سهل الانقياد ولو لفترة بسيطة .
أساليب المحقق في الحصول على المعلومات
يعتمد المحقق في الحصول على المعلومات على أسلوبين ( الاستدراج ، الاستفزاز ) ويوجد لهذه الأساليب عدة طرق :
1- الدخول بشكل مباشر للقضية والبدء بتوجيه الأسئلة بشكل مباشر
2- تكرار السؤال في أكثر من صيغة للتأكد من صحة الإجابات .
3- الدوران حول الموضوع من ثم التقرب شيئاً فشيئاً إلى الموضوع الأساسي .
4- الاسترسال في طرح الأسئلة عادية وعامة ومن ثم الدخول بشكل مباشر للموضوع الأساسي .
5- يحاول أن يظهر أنه مقتنع بالمعلومات التي لديه فلا يسأل هل أنت منتمي للتنظيم الفلاني ؟ بل يقول اكتب قصة انتماءك للتنظيم . .
مقاومة التحقيق
وهي عملية بذل الجهد الأقصى باستعمال كافة الوسائل والأساليب الممكنة لمنع العدو من سحب أي معلومة أثناء فترة الاعتقال .
الإجراءات الاحترازية :-
وعندما يقوم الأخ بهذه الخطوات فإنه بإذن الله لن يعتقل أصلا ، وفي حال الاعتقال فلن يكون لدى المحققين معلومات عنه .
وأهم هذه الخطوات :-
1- السرية في العمل .
2- تطبيق قواعد العمل الأمني .
3- مراعاة أصل تبويب الحيطة ( أي لا يستزيد من المعلومات التي لا تعنيه ولا يعطي معلومات لمن لا تعنيهم ).
4- توعية الأفراد وتأهيلهم التأهيل الأمني الجيد .
5- متابعة أساليب التحقيق ونقل الخبرات والتجارب إلى الأفراد .
6- توخي الحذر الدائم ويفيد ذلك في : -
أ. اكتشاف الخطر بشكل مبكر .
ب. التعاطي مع الأمور بجدية .
ج. استشعار الخطر بشكل دائم .
قواعد أمنية بسيطة ومهمة لكل مجاهد
1- احفظ الله يحفظك.
2- الوقاية خير من العلاج.
3- المعرفة على قدر الحاجة (need To Know).
4- المعلومة لمن يحتاج إليها وبقدرها.
5- لا تكن اسيراً لعادة.
6- الأصل في الطواريء هو الكمون فكل متحركين سيلتقيان.
7- احذر الهاتف،وفي الإجتماعات إفصل الهاتف الثابت وأغلق الجوال وأخرج بطاريته.
8- نظِّف منزلك باستمرار وتخلَّص من الأدلة.
9- لا تطلع زوجتك على أسرار المجاهدين.
10- الحذر من الاستدراج.
11- الكتمان: ويتأتَّى بعدم الحديث عن النفس والعمل وعن الآخرين وأعمالهم.
12- تصرَّف بشكل طبيعي ولا تثر حولك الشبهات.
13- خطِّط مسبقاً للطواريء المحتملة وجهِّز أسلوباً للتخلص.
14- استخدم وسائل جيدة للإخفاء، فأرقام الهاتف يمكن كتابتها كأسعار أو مصروفات شخصية مثلاً، ولا تخزنها داخل الجوال.
15- الحذر من المتابعة، وتمرَّن على التخلص من المراقبة.
كيفية مواجهة أساليب التحقيق
يجب أن لا يكون هدفنا من مقاومة التحقيق هو عدم الاعتراف فقط ، بل إقناع المحقق وأجهزة الأمن أن كل المعلومات التي لديها خاطئة ، وأنه ليس للمعتقل أي نشاط ، وتشكيكهم بمصادر معلوماتهم .
أولاً : استحضار المعاني الإيمانية :-
1- استحضار معاني الابتلاء والمحن ( وأن ما أصابك ما كان ليخطئك ).
2- طلب العون من الله واللجوء إليه سبحانه بالأدعية المأثورة .
3- استحضار النية والإخلاص وجعل الغاية هي رضا الله والجنة .. عند ذلك ترخص كل التضحيات .
4- استحضار معاني الشهادة والتضحية .
5- اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك … " .
6- استحضار معاني الإيثار والابتعاد عن الأنانية .
7- استودع الله نفسك والمعلومات التي تعرفها وابق كرر هذا الدعاء صباحاً مساءً ( اللهم إني أستودعك نفسي والمعلومات التي أعرفها ) وكن متيقناً بأنهم لن يصلوا للمعلومات بإذن الله ، فالله لا تضيع ودائعه .
ثانياً : استحضار معاني الصمود :-
1- الاستفادة من الوقت لاستذكار الصمود وأهميته ، ولا تفكر في أي شيء من شأنه أن يؤثر على معنوياتك .
2- تذكر الثقة التي منحك إياها التنظيم والعاملين معك .
3- تأكد أن الصمود مسألة إرادة وأن الإنسان لدية قدرة كبيرة على التحمل والتأقلم بعد مشيئة الله وإذا كانت لديه النية .
4- استحضار نماذج الصمود من الصحابة ومن الدعاة في التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر . ( بلال . عمار .. وابن حنبل ، وابن تيميه . سيد وزينب …. )
5- استذكار العداء الشخصي بينك وبين المحقق الذي يعذبك ويهينك ويعمل على إذلالك فكيف تعترف له.
ثالثاً : تذكر العاقبة :-
1- تذكر أن التحقيق هو معركة وأن النتيجة إما صمود وعزة وإما انهيار وسقوط وذل وهوان.
2- تذكر موقفك عندما تعترف ويطلب منك الشهادة على إخوانك وتذكر موقفك ممن سيلحق بهم الأذى بسببك ( سواء اعتقال أو مطاردة أو استشهاد ) وتذكر موقفك أمام عائلاتهم وأمام عائلتك أنت
رابعاً : عدم الانخداع بأساليب المحققين :-
1- يجب أن تدرك أن الاعتقال ليس شرط أن يكون نتيجة تهمة ثابتة أو معلومات أكيدة لدى العدو
2- يجب المحافظة على رباطة الجأش والتوازن ، وأن تضع لنفسك خطة كي تتلاعب في أعصاب المحقق
3- النظر إلى معاملة العدو وقسوته على أنها مفتعلة ( مسرحية ) وفقط من أجل الحصول على الاعتراف .
4- عدم التفكير في نظرية أن الاعتراف = راحة من التعذيب .
5- لا تفكر بأنهم يعذبوك من أجل معلومات بل ليكن تفكيرك أن هذا ابتلاء من الله وأنهم يساومونك على عقيدتك أو عرضك .. وأن هذا العذاب هو نتيجة حقد الكفار على المسلمين .
6- تذكر أن المحقق هو إنسان وليس سوبر مان وأن النصر صبر ساعة وأنه لا يعلم الغيب إلا الله .
7- عدم التفكير بالأهل والأقارب والمشاكل التنظيمية .
8- اعتبار المحقق كاذب في كل ما يعد أو يتوعد سواء كان بأسلوب الصديق أو العدو .
9- الانتباه إلى استدراج المحقق واستفزازه ..عدم الضعف عند إغراء العدو أو تسهيلاته .
10- لا تتوهم أنك تحت سيطرتهم .
11- لا تبدي ضعفاً أمام التهديد بالتشهير أو اطلاع العدو على بعض الثغرات عندك .
12- في حال تم إحضار الزوجة أو الأخت اعلم أنه في حال كانوا يريدون أن يفعلوا شيء تكرهه فلا يستطيع أن يمنع ذلك إلا الله سبحانه وتعالى وأن اعترافك لن يقدم ولن يؤخر .
وفي حال اعترفت نتيجة هذا النوع من الضغط فلن يتركوك إلا بعد إسقاطك وإسقاط عرضك معك.
ويجب أن تسأل نفسك هل أنا واثق أنه إذا اعترفت أنهم سيتركون عرضي وشأنه ؟ وهل أنا واثق أنه إذا اعترفت ورأوا أن هذا الموضوع هو نقطة ضعفي لا يساوموني على التعامل معهم ؟؟ وفي حال وافقت أيضاً على التعامل ماذا بقيَ لك ؟! وبعد أن تجيب نفسك على هذه الأسئلة تكون أنت القادر على تقدير الموقف واتخاذ القرار السليم ولا أحد غيرك .
خامساً : توخي الحذر الدائم :-
1- لا تثق بأي إنسان تصادفه في السجن .
2- لا تقوم بأي نشاط داخل السجن من شأنه أن يثبت عليك التهمة .
3- عدم التفكير بالاعتراف حتى ولو كان اعتراف جزئي وأنت في نفسية منهارة .
4- إذا أردت الاعتراف وكان ضمن خطة محكمة ومدروسة مسبقاً ليكن وأنت بكامل قواك الجسدية والنفسية والعصبية .
ونقصد بخطة الاعتراف هو الساتر أو القصة الوهمية التي سيتحدث بها المعتقل في حال ضبط متلبس كي يخفي المشاركين معه ويخفي المعلومات المهمة ..
ملاحظة : يجب إتقان الدور الذي تقوم به : يعني إذا كنت ستظهر أمام المحقق بالواثق من نفسه ومن براءته فيجب أن لا يظهر عليك اضطراب وعلامات الاضطراب :-
1- اللعثمة .
2- العرق .
3- زوغان الأبصار ومحاولة تفادي نظرات المحقق .
4- الإجابات المتكررة بعدم التذكر والاحتمال .
كيفية التعاطي مع المحقق
هناك عدة طرق للتعاطي مع أساليب التحقيق ومع المحققين وتعود هذه الأساليب إلى طبيعة الشخص وإلى ظروف الاعتقال ومن هذه الأساليب :-
1- الإنسان ليس له انتماء والبسيط :-
أن تظهر أنك تخاف من المخابرات ، ومن التعذيب ومن المكوث في السجن ، وأنك تريد الخروج من السجن ، وتتجاوب مع المحقق في كل ما يطلبه من الأمور العادية ، وتتمنع في حال طلب منك أمور محرجة أو تمس الكرامة ، ثم تتجاوب معه بعد أن يضغط عليك ، عندها سيتوهم أنه بالضغط عليك لحد معين قد تعترف فيضغط عليك وعندما تتحمل هذا الضغط ستشكل قناعه لديه أنك بريء فعلاً . وهذا الأسلوب غالباً ما ينجح في حال كان الاعتقال نتيجة اشتباه . وهنا يجب أن ننتبه أن التجاوب يكون وأنت في كامل قواك ، ولكنك تمثل على المحقق أنك منهار ..
2- الإنسان ليس له انتماء وذو المركز الاجتماعي وشخصية القوية : -
وقد تظهر أمام المحقق بصورة الواثق من نفسه الذي ليس لديه ما يخيفه أو يخاف منه وتتجاوب معه في الأمور العادية وتعانده في الأمور المحرجة وتبقى مصر على ذلك رغم الضغط . كي تشعره أنك عنيد وليس من السهل على المحقق أن يأخذ منك معلومة أنت لا تريد إعطاءه إياها ، وبذلك ييئس من جدوى التحقيق معك . وهذا الأسلوب يفضل أن يكون في حال كان عليك شهود .
3- الإنسان المنظم والمنتمي والمجاهد ( المحروق )
إظهار العناد والتعاطي مع المحقق بعنف من البداية وعدم التعاطي معه حتى في الأمور العادية حتى ولو تعرض للضغط وهذا غالباً ما يلجأ إليه في حال الضبط المتلبس . أو في حال كان مطاردا وتم أسره .
كيفية مواجهة المحقق
1- يجب أن لا تكشف للمحقق عن مستواك الحقيقي ( الثقافي ، القدرة على التحمل ، القوة البدنية ، قوة الإرادة ..)
2- عدم اطلاع المحقق على ثغراتك ومكامن الضعف والقوة لديك .
3- التعامل الهادئ وذلك من خلال عدم إثارة المحقق
4- اختيار الكلام المناسب
أ. اختصار الاجابة
ب . إعطاء الجواب الغير استدلالي
ج. اعطاء الجواب الغير دقيق
د. الأدب والمجاملة .
5- الحديث بالطريقة المناسبة : فطريقة الكلام إما أن تثير المحقق أو تهدئه في حال كان غاضباً أو تشعره أنك تكذب.
6- محاولة الحصول على معلومات من المحقق عن حقيقة التهمة وحقيقة الأدلة وذلك بالاستفزاز والاستدراج .
7- محاولة استفزاز المحقق وارهاقه وذلك عن طريق :-
أ . التكلم ببطء
ب. الكلام المتقطع .
ج. الجواب على السؤال بسؤال
د. طلب اعادة السؤال
هـ. الدخول معه في حوار خارج الموضوع
ملاحظة : في حال لجأ المحقق للضرب فإن هذا يعني أنه لا يوجد لديه أدلة أو أنه غير مقتنع بالأدلة
وهناك عدة انماط للتعامل الضرب والتعذيب :-
أ. البكاء والصراخ تحت الضرب والتعذيب يجعل المحقق يخفف الضرب ويوقفه
ب. السكون يجعل المحقق يتوتر ويزيد في الضرب .
ت. الضحك والاستهزاء بالمحقق يجعل المحقق يزيد بالضرب وفي حال استمرار الضحك
ينهار المحقق .
ث. اعطاء بعض المعلومات الهامشية يجعل المحقق يوقف التعذيب لتشجيعك على الاعتراف
لماذا يجب أن نصمد ؟
1- واجب شرعي .
2- التخلص من عذاب السجن والضمير التي قد يؤدي إليها الاعتراف .
3- لحجب المعلومات عن العدو .
4- تحطيم معنويات العدو مما يجعل العدو ييئس من أساليب التعذيب .
5- تعزيز ثقة الشعب بالحركة وبالمعتقل .
6- تحويل الصمود والثبات إلى سلوك وتقليد شائع.
7- تعزيز ثقة المعتقل الذي صمد بنفسه .
8- رفع معنويات الشعب ونيل احترام الرأي العام .
العوامل المساعدة على الصمود
1- الجانب العقائدي الإيماني .
2- نوعية المعتقل وصلابته وعناده وجرأته وقوة إرادته .
3- التوعية الأمنية والفكرية والثقافية للعنصر واللياقة البدنية .
4- عدم وجود أدلة أو مستمسكات على المعتقل
5- عدالة القضية التي أعتقل من أجلها واستحقاقها للتضحية .
6- المعنويات العالية للعنصر والثقة والانسجام بين أفراد التنظيم واستعدادهم للتضحية والإيثار .
7- اللياقة البدنية
8- إعداد ساتر للتحقيق :- وهي الخطة المعدة للتعامل مع المحقين وتوضع هذه الخطة بعد معرفة الأمور التالية
أ. وضع الشخص ( محروق ، وسط ، غير محروق ) .
ب. إذا كان محروق أو وسط ما مدى صحة الأدلة وما مدى الإدانة ؟
ج. ما هي الأدلة وكيف يمكن نفيها ودحضها أو تبريرها ؟
د. في حال ثبات التهمة كاعتقال الشخص متلبس . ما هي المعلومات التي يجب أن يخفيها ، وكيف يمكن أن يخفيها وما هي المعلومات المهمة التي يحرص العدو على الحصول عليها
1- الانتماء
2- المشاركين
3- المسؤولين
4- جميع المعلومات التي تخص التنظيم ( مراكز ، إمكانيات ، عناصر ، تحالفات ، خطط ، أساليب .. )
ملاحظة : يجب وضع خطة محكمة للتعامل مع التحقيق في حال الأسر ( الضبط متلبس ) ويكون الغاية منها إخفاء المعلومات المهمة عن العدو وتكون الخطة حسب وضع الاعتقال
أ. إما أن نفي الانتماء فننفي وجود تنظيم وندعي أن هذا العمل ارتجالي
ب. أو نحول الانتماء وندعي انتمائنا إلى تنظيم آخر غير التنظيم الأساسي
ت. أو تأكيد الانتماء مع إخفاء المعلومات التنظيمية وهذا يتطلب منا قصة محبوكة تفسر بشكل منطقي كيف تم تنظيمنا ، وكيف تم اتصال التنظيم بنا دون أن نعطي أي شيء حقيقي ، وذلك كالادعاء أن الذي قام بتنظيمنا شخص مطارد أو شهيد أو متوفى أو شخص خارج الدولة ولا يريد العودة ، وندعي أن طريقة استلام المواد والأسلحة و الاتصال مع التنظيم كانت عبر النقاط الميتة ، وهذا يتطلب حفظ بعض النقاط الوهمية وحفظ بعض القصص التي تؤكد هذا فعلاً .
ث. إخفاء المشاركين والمسؤولين وذلك بالادعاء أنك لا تعرف هويتهم ولكن تعرف أوصافهم وأسماءهم الحركية وأنك تعرفت عليهم عن طريق الشيفرة ، وأن الذي أعطاك الشيفرة أو عرفك عليهم شخص شهيد أو مطارد .. وتقوم بإعطاء أوصاف للمشاركين مغايرة للحقيقة كأن تتخيل أحد هؤلاء على أنه ممثل مشهور وتبدأ تصف فيه أو رئيس دولة .. وذلك حتى لا تنسى أوصافه .
أسباب الاعتراف
1- الأنانية .
2- الجبن .
3- السذاجة والبساطة .
4- قلة الخبرة .
5- ضعف الإيمان .
6- ضعف النفسية .
7- ظروف الاعتقال ( متلبس ، وجود شهود ..) .
مبررات الاعتراف !!
1- العرض والشرف والدين .
2- أن المحقق لديه كل شيء نتيجة اختراق أو ضبط مستندات ..
3- التعذيب الذي لا يطاق .
4- اجتزاء الاعتراف لم أعترف إلا بكذا وكذا ولم أذكر إلا فلان وفلان .
5- الضبط متلبس .
6- وجود اعتراف من آخرين .
7- المعلومات موجودة بالتفصيل ولم يكن دوري إلا التوقيع ولم أعطيهم أي معلومة إضافية .
أنواع الاعتقال
أولاً : - اعتقال مستهدف :-
حيث تجمع معلومات عن الشخص المراد اعتقاله وتدرس ، وبناءً عليها يتقرر اعتقاله ، وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذا الاعتقال وهي :-
أ. الاعتقال من أجل التحقيق ويكون للأسباب التالية :-
1- اعتقال المتهمين وهم الذين تكون أسماؤهم ملتصقةً بقضية تحقق أجهزة العدو فيها .
2- اعتقال المشتبه بهم للحصول على معلومات عن المعتقل نفسه وعن تنظيمه وعن العاملين معه .
ب. اعتقال احترازي :-
حيث يتم اعتقال القيادات والكوادر والعناصر الناشطة وذوي الاسبقيات وغالباً ما تكون قبيل المناسبات الوطنية وعند وجود نية لدى العدو بالقيام بعمل استفزازي يثير نقمة الجماهير ( كبناء مستوطنات أو تنفيذ مجازر) ولهذا النوع من الاعتقال عدة أسباب :-
1- إضعاف المقاومة بعزل كوادرها وأفرادها وتحجيم نشاطهم .
2- قطع الاتصالات بين أفراد المقاومة .
3- إبعاد بعض الكوادر والقيادات النشطة ليحل محلها أشخاص يريدهم العدو ( سواء كانوا عملاء أو معتدلين أو ليس لديهم الكفاءة في إدارة العمل أو غير مرغوب بهم من قبل عناصر التنظيم أو الجماهير )
4- التضييق على المطاردين ومحاصرتهم وذلك بتقليل أنصارهم والتقليل من البيوت التي قد تؤويهم وتساعدوهم .
ج. الاعتقال الابتزازي :-
حيث يتم اعتقال أشخاص بدون تهمة واضحة ويكون الغاية منه ابتزازهم و الضغط عليهم أو على أقربائهم ومن أسباب هذا الاعتقال :-
1- تجنيد المعتقل نفسه .
2- تجنيد قريب له كالأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الزوجة ….
3- الضغط على قريب المعتقل كي يعترف .
4- الضغط على المطارد كي يسلم نفسه .
5- الضغط على المعتقل كي يسلمهم بعض الأسلحة أو الأدوات .
6- غسيل الدماغ وتغيير قناعة المعتقل وتشكيكه بعقيدته وفكره وقياداته .
7- إثارة الخوف عند المعتقل حتى لا ينتمي لأطراف معادية .
ثانياً :- اعتقال عشوائي :-
حيث يتم شن حملات اعتقال جماعية أو فردية ولكن تكون عشوائية أي بدون جمع معلومات مسبقة عن المعتقلين وغالباً ما تكون بعد تنفيذ عمليات ومن أهداف هذا الاعتقال :-
1- حصر الشبهة .
2- إرهاب الشعب وإخافته وإشعاره بالخطر الكامن في الانتماء للمقاومة أو المساعدة .
3- ضرب المقاومة.
طرق الاعتقال
1- الاستدعاء بإشعار خطي حيث يتم استدعاء الشخص المراد اعتقاله يطلب منه الحضور لمكان محدد ووقت محدد.
2- اعتقال من الطريق ( سواء عن الحواجز ، أو بعمل كمين ، … ) .
3- المداهمة ( من البيت أو مكان العمل ) حيث يقوم العدو بمحاصرة المكان ومداهمته .
4- عن المعابر الحدودية ( مطارات ، حدود برية ، موانئ … )
5- الاعتقال أثناء اشتباكات أو مواجهات ( الأسر ) .
أسلوب الاعتقال
( ونعني به طريقة تعامل العدو مع المعتقل أثناء الاعتقال )
* الأسلوب الأول هو الاعتقال الهادئ وبدون عنف .
* الأسلوب الثاني هو استخدام العنف أثناء الاعتقال وأثناء نقل المعتقل إلى السجن وسبب العنف هو:-
1- الضغط على المعتقل لأخذ منه اعتراف مبدئي أو معلومات قد تفيد في التحقيق بالاستفادة من مفاجأته وقبل أن يستجمع أفكاره .
2- التشويش عليه حتى لا يستطيع ترتيب أفكاره أو وضع خطة لأقواله أو استحضار ساتره .
3- الإيحاء للمعتقل بأنه خطير وأن لديهم معلومات أكيدة عنه .
4- قد يكون المقصود من العنف إرهاب الناس المتواجدين في منطقة الاعتقال وتخويفهم وابتزازهم .
5- لزرع الرعب في نفس المعتقل حيث يقول في نفسه إذا كانت هذه البداية فكيف ستكون النهاية .
6- قد يستمر الضرب أثناء النقل وعند الوصول إلى السجن وقد يوضع في زنزانة ضيقة وقذرة لشل إرادته وتحطيم نفسيته وتهيئته للانهيار السريع .
الأمور المؤثرة على طريقة الاعتقال
1- نوعية الشخص المراد اعتقاله وخطورته ومركزه .
2- الغاية من الاعتقال ( سبب الاعتقال والتهمة ) .
3- طبيعة المنطقة التي سيتم اعتقاله فيها .
التحـقــــــــيق
التحقيق هو استخدام كافة الأساليب والوسائل من أجل انتزاع المعلومات من المعتقل (بالاستدراج ، الاستفزاز بالضغط ، بالخداع بالابتزاز ، الترغيب ، الترهيب ، والإكراه …) وهو أسلوب من أساليب جمع المعلومات.
أسباب التحقيق
أولاً : الاشتباه بالمعتقل ويكون نتيجة الأمور التالية : -
1- علاقات مشبوهة مع مشبوهين .
2- تواجده في مكان حدث أمني .
3- سفره إلى أماكن مشبوه لدى العدو.
4- تردده على أماكن محروقة وتخضع للمراقبة الأمنية .
5- الثرثرة.
6- إدلائه بتصريحات يعتبرها العدو مخلة بالأمن ومتجاوزة للقانون .
ثانياً: وجود أدلة واضحة وتكون نتيجة الأمور التالية: -
1- الضبط متلبس أثناء التنفيذ .
2- ضبط بعض الأدلة المادية معه أو في بيته أو في سيارته أو في مكتبه … .
3- ضبط بعض الأدلة المادية التي تدل عليه في مكان حدث ما.
4- ضبط بعض الوثائق التي تدينه سواء أثناء نقلها أو أثناء تخزينها.
5- ضبط وثائق مزورة معه.
6- اعترافات أشخاص عليه من العاملين معه أو من الدائرة الأولى في حال كانوا يعرفون عنه بعض المعلومات.
7 - وجود شهود عليه من خارج العمل.
8- اعترافات عناصر من تنظيمات حليفة عمل معها أو نسق مها.
9- اعترافات أو وشايات من تنظيمات معادية أو أشخاص معادين.
10- التقاط صور له أثناء قيامه بعمل ما.
11- نتيجة وجود اختراق أو عمالة في التنظيم.
12- نتيجة المراقبة له أو التجسس عليه بوسائل فنية.
13- دخوله بصورة غير شرعية للبلد.
14- الإهمال وإفشاء الأسرار.
مراحل التحقيق
أولاً : مرحلة التعرف على المعتقل وجس نبضه : -
وفي هذه المرحلة يحاول المحقق جس نبض المجاهد ، ليتعرف على نقاط الضعف والقوة لديه ، ومعرفة ما يخيف المعتقل وما لا يخيفه ، وما يؤثر عليه من أساليب نفسية أو جسدية ، ويتعرف أيضاً على نقاط الضعف الجسدية عند المعتقل كالأمراض المزمنة والكسور والعمليات الجراحية .
ولهذه المرحلة أهداف عدة منها : -
1- استكمال المعلومات الشخصية عنه .
2- التعرف على نفسية المعتقل وثغراته .
3- التمهيد للجولات اللاحقة.
4- معرفة الأسلوب المؤثر عليه ووضع خطة للتحقيق معه .
ثانياً : مرحلة الضغط المتصاعد : -
ويمكن تسميتها مرحلة المواجهة حيث يبدأ المحقق باستخدام أساليب الضغط على المجاهد لنزع الاعتراف بأحد أمرين : -
1- طرح الأدلة مباشرة وبهدوء .
ليفاجئك باسمك الحركي مثلاً ، أو أعمال سرية قمت بها أو أسماء مجموعتك ويلاحظ التغيرات التي تظهر على وجهك ويحاول إقناعك بهدوء بإنهاء التحقيق في هذه المرحلة قبل أن يبدأ التحقيق الفعلي وأن عليك أن لا تخوض معركة خاسرة وإلا فأنت غبي ولا تعرف مصلحتك .
2- مواجهتك بالواقع الصعب الذي تعيشه.
فيبدأ بالتدرج في تكثيف جولات التعذيب وبشكل تصعيدي حتى يستنفذ صبرك ، ويشعرك أن هذه هي البداية وأنه يستطيع التصعيد في التعذيب وباستمرار وأنك لن تستطيع التحمل ، وأن المعركة طويلة ولا حدود لها .
ثالثاً : مرحلة قمة الضغط والعنف : -
وفي هذه المرحلة يريد المحقق أن يزرع في نفس المعتقل أنه لا خلاص من هذا الضغط إلا بالاعتراف والاعتراف فقط . وأن هذا العذاب في تزايد ما لم يعترف المعتقل .
رابعاً : مرحلة اللجوء للوقت : -
وفي هذه المرحلة يوضع المجاهد في زنزانة انفرادية أو خزانه ( وهي عبارة عن غرفة صغيرة جداً يوجد فيها كرسي يجلس عليه المعتقل مربوط اليدين والرجلين ومعصب العينين أو يلبس كيس على رأسه وهي 1م× 1م ) مشبوحاً وبوضعية غير مريحة لفترة طويلة ويتم إشعاره أن هذا الوضع لا نهاية له ولن يتخلص منه إلا بالاعتراف ، وقد يتم إراحة المعتقل من التعذيب قليلاً في حال شعر المحقق أن المعتقل وصل لمرحلة البلادة أي أن التعذيب أصبح لا يعني له شيء ولا يهمه ، أو بسبب تدهور حالة المعتقل الصحية .
خامساً : مرحلة العودة للعنف : -
وهي العودة إلى أساليب العنف ، وذلك لإشعار المعتقل أن المحقق يتمتع بطول النفس وأنه سيواصل معه الضغط حتى ينزع الاعتراف ، وأنه لا يزال أمام المجاهد فترة طويلة لا يعرف حدودها من التعذيب والضغط ، وأنه لا خلاص إلا بالاعتراف. وأن الصبر لن يكون مجدياً لأنه لا حدود لهذا الوضع .
سادساً : المرحلة الأخيرة : -
وفي هذه المرحلة تؤخذ الحالة الاجتماعية للمعتقل وتؤخذ أقواله أو اعترافاته في حال اعترف ، وقد يحول إلى المحكمة أو إلى المعتقل أو إلى غرف العصافير وبعدها يغادر المعتقل في حال لم يعترف ولم يثبت عليه شيء .
أساليب التحقيق
ويقصد به الأساليب والوسائل التي يستخدمها المحقق من أجل نزع الاعتراف ..
اً. الأسلوب النفسي : -
وهو سلسلة الممارسات والعمليات المنظمة وفق منهج معين ، والتي تهدف إلى التأثير على الوضع النفسي للمعتقل وإضعافه نفسياً ومعنوياً ، وإفقاده تماسكه ، مما يؤدي إلى خلل في حالته النفسية ، والذهنية بحيث يصبح أكثر استجابة لمؤثرات معينة . وهناك عدة طرق ووسائل وأساليب نفسية تستخدم لنزع الاعتراف نذكر منها : -
أولاً : الإقناع بالاعتراف :-
وعملية الإقناع تعتمد على عدة أساليب : -
1- أسلوب الاحتكام للمنطق :
حيث يحاول المحقق إقناع المجاهد بأنه يعرف عنه كل شيء ، وأنه متأكد من المعلومات التي عنده ، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يعتقله ويحقق معه ويعذبه ، لأنه لا يوجد بين المحقق وبينه لا صداقة ولا عداوة ولا يعرفه أصلاً ، ويوجه السؤال للمعتقل هل أعرفك من قبل ؟ هل بيني وبـينك شيء ؟ لماذا لم أعتقل أخوك ، أو جارك أو صديقك ؟! ويبدأ بإقناع المعتقل أن الموضوع محسوم ومنهي ، وأن المعتقل سيعترف أجلاً أم عاجلاً ، وأنه هو وأهله الذين يتألمون ، وأن المحقق لا يضيره شيء سواء اعترف الآن أو بعد سنة وأن المخابرات لولا أنها متأكدة من أن المعتقل مذنب لما بذلت الجهد وفرغت محققين وطاقم واعـتـقـلته من دون الناس..
2- أسلوب الصديق:
حيث يأخذ المحقق طابع اللين والصداقة ، ويبدي تعاطفه مع المعتقل ، ويبدأ بالثناء عليه ومدحه ومدح صموده وتحمله ، ويذم المحققين الذين قاموا بتعذيبه. ويقدم له العلاج والطعام والتسهيلات .. ويبدأ بعدها بوضع السم في العسل . حيث يبدأ بتوجيه نصائح للمعتقل ، بأن يرحم نفسه وأهله وأمه وزوجته ، وأنه من حقه أن يقاوم الاحتلال وأن يصمد ولكن لكل إنسان طاقة محدودة ، ويبدأ بإحضار أدلة شرعية عن عدم جواز إهلاك النفس … ويحاول أيضاً إيصاله أن المحققين لديهم معلومات أكيدة ولولا ذلك لما تعرض لمثل هذا التعذيب .
يقدم الوعود ويغلظ الأيمان بأنه سيساعده في تخفيف الأحكام عنه في حال اعترف ، رغم أنه لا يريده أن يعترف ، ولكن ينصحه من منطلق الشفقة عليه من التعذيب الذي يتعرض له ، ومما ينتظره من أساليب أخرى يصفها للمعتقل على أنها أقسى بكثير مما تعرض له حتى الآن. وينصحه أن يعترف بشيء بسيط ، وليس كل شيء ، فقط من أجل تخفيف التعذيب .
3- أسلوب التبسيط:
وهو من أساليب الإقناع الخادعة ويعتمد على تبسيط موضوع الاعتراف بعدة طرق منها : -
أ) أن معظم الذين دخلوا التحقيق اعترفوا بما فيهم قيادات ، وأناس أضخم منه بالجسم واعلم منه ، وأكثر منه خبرة في التحقيق ولديهم معلومات أكثر منه وأخطر منه ، وقضاياهم أخطر من قضيته بكثير ، والأحكام التي حكموا بها أضعاف الحكم الذي ينتظره.
ب) إظهار أن التهمة الموجهة إليه بسيطة وأن حكمها بسيط جداً لا تتعدى فترة التحقيق. وقد تزيد بضعة شهور .
ج) أن السجن أهون من أن يتشوه الإنسان.
د) أن الاعتراف لا يعني العمالة وأنه لن يعترف بإرادته ، ولكن لكل إنسان طاقته.
قد ينفذ هذا الأسلوب المحقق نفسه وقد يستعين ببعض العملاء ليتحدثوا أمام المعتقل بمثل هذه الأمور .
4- أسلوب التهويل :
وهو عكس الأسلوب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة ويعتمد على تضخيم التهمة الموجهة للمعتقل بإضافة تهم أخرى مما يجعله يعترف ببعض التهم أو بجزء منها ، كي ينفي بعض التهم التي يخاف أن يتحقق معه عليها لضخامتها. وعندما يعترف بالتهم الأصلية يعتبر نفسه حقق إنجازا كبيرا كونه تخلص من التهم الباقية التي لُفقت إليه .
ومن الأمثلة : أن يتم توجيه تهمة التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية لشخص تهمته الأصلية أنه أعار سيارته لأحد المنفذين أو آوى أحدهم بعد التنفيذ .
وقد يشعرك أن لديه ملف كامل عنك ويضع أمامه عدة أوراق ، ويشعرك أنها تتضمن تهم لك ، واعترافات ووشايات ،…
ثانياً :- أساليب الخداع :-
وهي من الأساليب الخبيثة وتعتمد على الكذب والحيل بالدرجة الأولى ومن أساليب الخداع :-
1- أسلوب التهديد : -
ويتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لنفسية المعتقل ، ومعرفة نقاط ضعفه . حيث يتم تهديد المعتقل بالأمور التي تشكل عليه ضغط كبير ، وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر . فمن الناس من تكون نقاط ضعفه في مدة السجن فيلجأ العدو لتهديده بإطالة فترة سجنه إذا لم يعترف . ومن الناس من تكون نقطة ضعفه في عرضه أو في التعذيب الجسدي أو في التشويه أو … ومتى ما عرف العدو نقطة ضعف المعتقل بدأ يبتزه من خلالها .
2- الحيلة : -
حيث يلجأ المحقق لخداع المعتقل بأن أحد المعتقلين قد اعترف عليه ولهذه الطريقة عدة أساليب منها : -
أ. الدبلجة :-
أن يتم إحضار أحد المعتقلين ، ويبدأ المحقق يسأله عن أمور يكون جوابها نعم ويقوم بتسجيل صوته وبعدها يسأله عن بعض نشاطات معتقل آخر ويكون السؤال هل عمل فلان كذا ؟
وبعدها تدخل إجابات نعم فتصبح الصيغة ( هل عمل فلان كذا ؟ يكون الجواب المدبلج نعم . وهل كنت معه أو رأيته ؟ نعم .. وهكذا ..
ويكون المعتقلين من نفس المنطقة أو من نفس المجموعة .
ب. عمل سيناريو اعتراف وهمي :
بالاشتراك مع طاقم المحققين ومع العملاء ومع الشرطة والحرس : ويكون الهدف من السيناريو إقناع المجاهد أن زميله المعتقل بنفس القضية قد اعترف عليه . وذلك بإشعار المجاهد أن زميله قد نُقل لسجن آخر ، ويكون ذلك عن طريق العملاء الذين يعملون في توزيع الطعام أو عن طريق المحقق نفسه أو السجانين .. حيث يسرب للمجاهد أن زميله تم نقله لسجن كذا ( دون إشعار المجاهد أن التسريب لهذه المعلومة مقصود ومرتب ) .
وبعد بضعة أيام يقوموا بتسريب خبر للمجاهد عن طريق عميل بهيئة معتقل ، حيث يقول العميل للمجاهد بعد أن يتعرف عليه ـ أه أنت فلان !.. لقد رأيت فلان يقصد زميله وهو يسلم عليك وهو متعب نفسياً لأنه وقع في شرك العصافير ونادم جداً لأنه اعترف على كل شيء .
لقد خُدع بالعصافير . وهو الآن منهار وفي نفسية مهزوزة ، كان يردد سامحني يا فلان ( أي المجاهد ) لأنه اعترف عليك بكل شيء ..
وبعدها يقوم المحققون بإحضار المجاهد ، ويقولون له كل شيء انتهى .. صاحبك وقع عند العصافير ، وهو الآن يكتب اعترافه ، وسوف نجعلك تراه بعينك ، ولكن لا تتكلم ، ويجعلوه ينظر إلى زميله وهو يجلس على الطاولة ويكتب ، وأمامه فنجان قهوة .. ( طبعاً يكون يكتب أمور عادية طلبوا منه أن يكتبها ) ثم تعصب أعين المجاهد ويُجلس في مكان ، بعدها يقوم المحقق بتعصيب أعين الزميل وأخذه على مقربة من المجاهد ، ويقوم المحقق بسؤال الزميل الذي كان يكتب على مسمع من المعتقل الآخر ( دون أن يشعر أن المجاهد موجود في المكان)
هل كتبت كل شيء ؟
فيقول نعم .
ويُسأل هل بقي شيء آخر لم تذكره ؟
فيقول لا .
ويسأله المحقق وبالنسبة لفلان ( المجاهد ) هل كتبت كل شيء عنه ؟
فيقول نعم .
فيقولون له يعطيك العافية اذهب وارتاح .
وفي الحقيقة ، هذا الشخص لم يكتب ولم يعترف إلا بأمور عادية كأن يكون كتب لهم قصة حياته ، وما يعرفه عن المجاهد من معلومات عادية ..
ولكن بهذه الطريقة يدخلون الشك للمجاهد أن صديقه قد انهار فعلاً ، وقد يسألون صديقه وعلى مسمعه أيضاً كيف العصافير معك . حتى يؤكدوا للمعتقل الآخر أنه فعلاً كان عند العصافير وأنه انهار هناك ( وقد يكون دخل عند العصافير فعلاً ولكنه لم يعترف ولم يذكر شيء ) وبعدها يدخلوا المعتقل الآخر إلى غرفة التحقيق ، وكأنهم ضامنين اعترافه ويعطوه ورقة وقلم ويحضروا له قهوة ، ويطلبوا منه أن يكتب كل شيء وبهدوء حتى يرتاح كما ارتاح زميله . وفي حال لم يعترف يزيدوا التعذيب . حتى يشعروه أنهم فعلاً تأكدوا منه الآن وأنه لا لن ينفعه الإنكار .
ج. الفتاشات : -
وذلك باستعمال بعض المعلومات التي تكون عند المحقق سواء نتيجة اعترافات آخرين ، أو تقارير عملاء ، أو تكون تخمينية أو نتيجة أن أسلوب التنظيم معروف في التجنيد أو التدريب ، ولا يخرج عن إطار معين ، وتكون هذه المعلومات عادية ولكنها توقع في نفس المعتقل ، وتجعله يشك بل وأحياناً يتأكد أن المحقق يعرف عنه كل شيء .
كأن يسأله المحقق ( من نقيب الأسرة ؟ أو متى بايعت الجماعة ؟ أو ما هو الساتر الذي تستخدمه في سفرك لمنطقة كذا ؟ …. ) ومع أنها أمور عادية إلا أنها تنطلي على البعض الذين ليس لديهم خبرة ، أو بالأحرى الذين يكونون ينتظرون مبرر أو نصف مبرر للاعتراف بحجة أنه وجد كل شيء عند المخابرات .
3- أسلوب الصفقة : -
حيث يتم إقناع المعتقل بأن يعترف للمحقق ، مقابل أن يقوم المحقق بالتدخل لتخفيف الحكم عنه ويساعده في صياغة الاعتراف حيث تكون تهمه كلها بسيطة ، وكانت نتيجة إكراه وضغط من قبل آخرين ، وأنه يتعهد بعدم العودة لمثل هذه الأعمال وأنه نادم على ما بدر منه.
وهنا يقوم المحقق بإقناع المعتقل بأن المحقق لا يهمه أن يسجن المعتقل فترة طويلة أو قصيرة ، وأن مهمته تقتصر على الحصول على الاعتراف لذلك سيبذل كل جهده بأن تكون مدة الحكم بسيطة .
ويقنعه أيضاً أن لتقرير المحقق الأثر الكبير في الحكم ، وأن المخابرات تستطيع أن تُدخل من تشاء إلى السجن وبدون تهم ولفترات كبيرة ( الاعتقال الإداري ) ، وتستطيع أن تخرج منه من تشاء حتى التهم الكبيرة .
وقد يقول له بأنه سيكون هناك إفراج عن معتقلين قريباً نتيجة المفاوضات وسندرج اسمك معهم بعد أن تعترف
ثالثاً : - أسلوب التشكيك وهز الصلات :-
ويهدف هذا الأسلوب إلى تشكيك المعتقل بعدة أمور سنذكرها : -
(( ليس بالضرورة أن يتبع المحقق هذا الأسلوب قبل غيره من الأساليب . كما أنه لا يتَّبِع أسلوب معين بمعزل عن باقي الأساليب ، فيستخدم جميع الأساليب وطوال فترة التحقيق ، ولكن يكون التركيز أكثر على الأسلوب الذي يشعر أنه مؤثر على المعتقل ))
1- تشكيكه بنفسه وبصموده :-
حيث يتم إشعار المعتقل بأن الاعتراف شيء حتمي ، ومُسلم فيه ، وأن المحقق ليس في عجلة من أمره ، ويقوموا بالسخرية منه وبأنه بسيط في تفكيره ، وأنه يحمل السلم بالعرض ويريد أن يقاوم المخرز بكفه ، ويتم تسريب بعض الكلمات على مسمعه ( بأنه بسيط وكان ضحية أناس خدعوه ببعض المبادئ الزائفة ، وهم الآن مرتاحون في بيوتهم وهو المسكين هنا يُعذب من أجلهم ، ومن أجل أن يقال عنه بطل ) ، وأنه لا يريد أن يعترف خشية أن يقال عنه جبان .. وأنه كباقي الذين سبقوه في التحقيق لم يعترفوا إلا بعد فترة حتى يجدوا مبرر أمام الناس بأنهم لم يحتملوا التعذيب .
وهذا الكلام يكون الهدف منه عدة أمور :-
أ . تشكيك المعتقل بنيته في العمل ( هل صمودي ليقال عني أني صمدت أم لله تعالى .. ) .
ب. لجعله يفكر جاداً أن الكثيرون فعلاً اعترفوا وخرجوا وقد أعذرهم الناس وكان ذلك بعد عدة أيام من اعتقالهم فيبدأ الشيطان يقول له أنت احتملت أكثر منهم فلو اعترفت بشيء بسيط لا أحد يلومك .. . ويبدأ التفكير باعتراف جزئي وعن نفسه فقط . وينتهي باعتراف كلي وعن كل من يعرف وكل ما يتوقع هذا إذا لم يسقط !!.
2- التشكيك بإخوانه: -
ويكون ذلك بالتركيز على بعض الأمثلة والمصطلحات (ناس تأكل الدجاج وناس تقع في السياج) ويخاطبون المعتقل بصيغة أنه مُوَرط توريط ، وأنه مجرد ضحية لأناس انتهازيون دفعوا به إلى السجن ، وهم الآن في بيوتهم وهو يعذب من أجلهم.
ويحاولوا إدخال فكرة أن لو كان مسئوله تعذب مكانه لاعترف !! …
فضلاً عن أنهم يحاولون إقناعه ، أن الذين يعمل معهم مخترقين ، وهو في السجن بناءً على معلومات تسربت من الذين يعمل معهم .
3- التشكيك بالقيادة والمسؤولين: -
وذلك من خلال الحديث عن ترف أو بذخ القيادات ، وأنها لم تضحي ولم تقدم ، وأنهم كملوك الشطرنج ، وهو كالبيدق فقط للدفاع عن الملك والتضحية من أجله ، ويحاولون أن يشككوا في شرف ووطنية ونزاهة القيادة ، ويحاولون إقناعه بأن هناك سرقة أموال ، وحسابات شخصية في التوظيف والترقيات. ويحاولون زرع بعض النظريات مثل ( فكر أنت لنفسك ولا تدع الآخرين يفكروا لك ) .
وأنك الآن تحت التعذيب وقد تخرج مشوه أو قد تقتل و يتيتم أطفالك وأنت ترى الكثير من نساء وأطفال الشهداء ، كيف يتسولون ويعيشون عالة على الغير ، والقيادات تسرف الأموال على الفنادق والرحلات … وفي حال كان المعتقل من التنظيمات الوطنية ويحاولوا أن يدخلوا إلى عقله أن القيادات سوف يعتدوا على عرضه بعد وفاته ، أو أثناء سجنه لفترات طويلة ، عن طريق ابتزازهم بمعاشه الشهري .
4- التشكيك بالدين والقيم وبعدالة القضية التي جاهد من أجلها: -
وذلك عن طريق مناقشة المعتقل بالأفكار التي يطرحها أعداء الإسلام والشيوعيين بالذات... ويركزون على المعتقلين غير المثقفين ، والذين ليس لديهم الحُجة أو القدرة على النقاش ، وذلك لزرع بذور الشك في عقيدتهم.
كما ويثيرون قضية لمن الحق في فلسطين ، ليشككوا المعتقل بعدم عدالة قضيته ، ويحاولون أن يقنعوا المعتقل أنه لا جدوى من المقاومة ، فالجيوش العربية الجرارة ، والمدافع والصواريخ لم تؤثر على اليهود فكيف بالمسدس والحجارة . .
رابعاً : أساليب الإخضاع والإذلال وفرض السيطرة والتحكم :-
والهدف منها إخضاع المعتقل لإرادة المحقق ، بعد إقناعه أن المحقق شخص قوي وقادر على التعذيب ، والإذلال وأنه يملك معلومات ، وعنده أساليب نفسية ، وذو ثقافة عالية ومن الأساليب في فرض السيطرة :-
1- عزل الشخص اجتماعياً :-
قطعه عن الحياة العامة وإبعاده عن كل معارفه ، مما يؤدي إلى أضعافه . .
2- استعراض الإمكانيات: -
حيث يبدأ بالحديث عن الإنجازات الكبيرة للعدو ، ومقارنتها بإمكانيات الجهة التي ينتمي إليها المعتقل .
3- إذلال المعتقل عن طريق البصاق وتوجيه الشتائم : -
حيث أن الشتائم والبصاق تعتبر أمراً مذلاً ، وتكرار هذا الأمر يشعر الشخص بالهوان والذل.
كما يخاطبوا المعتقل بأسماء حيوانات ، أو أسماء شواذ للإمعان في إذلاله .
ويمكن أن يلبسوه لباس مذل وقذر .
وإحضار عدة محققين من بينهم نساء ليضحكوا ويتسلوا عليه .
أو الطلب منه أن يشتم نفسه وأقاربه أو معتقداته ورموزه .
4- إعادة إحياء الإحساس لدى المعتقل :-
كالاعتذار والإكرام بعد الإذلال ، واللين والهوادة بعد الشدة ، وكذلك الإذلال بعد الإكرام كأن يجلس المحقق وكأنه صديق المعتقل يتحدثون وفجأة يبصق المحقق في وجه المعتقل أو يصفعه ويناديه بأبذأ الألقاب وذلك لتحطيم نفسيته.
5- الابتزاز: -
التهديد الحرق السياسي والتشهير أو بإحضار الزوجة أو الأخت.....
6- الإحراج: -
توجيه أسئلة حساسة تخص عرض المعتقل وشرفه وتوجيها مباشرة إليه (هل أختك جميلة ؟ وهل تسمح لنا أن …) وأسئلة عن سلوكات شاذة .. يسأله المحقق إذا كان يمارسها أم لا ؟ ( هل تفعل كذا وهل فعل بك كذا …. )
7- التحكم بالمعتقل :-
( متى يشرب ، متى يأكل ، متى يتكلم ، متى ينام ، متى يتكلم ، متى يقضي حاجته)
8- تكرار التهم:-
يكرر على الأسير مرة بعد مرة بأنه مذنب ، بالإضافة إلى إشعاره أن العمل الذي يقوم به هو عمل إجرامي ، ولا يقبله أي دين أو شرع أو عقل سليم ، وأنه مجرد قاتل للأبرياء بدون هدف ، بالإضافة إلى تكرار الشعارات المناقضة لأفكار المعتقل.
خامساً : تشتيت الأفكار :-
1- إشغال فكره بأكثر من قضية :
وذلك بتوجيه تهم عديدة للمعتقل ، وجعله يفكر كيف سينفي ويبرر هذه التهم ، كما يخير بعدة حلول ، وجعله يفكر في الحل الأنسب وفي الحل الممكن .
وأيضاً يلجأ المحقق إلى استغلال الجانب العاطفي لدى المعتقل والتركيز عليه ، وذلك لتشتيت أفكار المعتقل حيث يفقد جزء كبير من تركيزه عندما يبدأ يفكر في الزوجة والأم والأولاد وقضايا جانبية .
2- جعل المعتقل يعيش في الضياع والشك:
حيث يترك فتره طويلة دون أن توجه له أي تهمة ، وذلك لاستنزاف طاقته في البحث عن سبب اعتقاله وعن التهم التي قد توجه إليه.
3- توجيه أكثر من سؤال في آن واحد ومن قبل اكثر من محقق:
وهذا الأسلوب يعمل على تشتيت أفكار المعتقل ويضعف تركيزه .
سادسا: آلة كشف الكذب:-
وهي عبارة عن جهاز لقياس دقات القلب والحرارة وضغط الدم ، حيث يقيس حركات الجسم اللاإرادية وردود أفعاله وعواطفه ، ويستخدم من باب التهويل وتضخيم قضية المتهم ، وكحرب نفسية ضد المعتقل.
ويمكن إفشالها عن طريق الانفعال المصطنع عند الأسئلة العادية والهدوء الشديد عند الأسئلة الحرجة ، شد عضلات البطن أو الأرجل من أجل زيادة توتر الأعصاب وذلك عند التكلم عن المواضيع العادية ، من أجل إثبات أن الجهاز غير دقيق ، كما يحاولوا أن يصوروه ..
ب. الأساليب العصبية : -
وتعتمد هذه الأساليب على إرهاق الأعصاب وإفقاد المعتقل لتوازنه وسيطرته على أعصابه وذلك باستغلال كل ما يمكن أن يعمل على الإرهاق .
والهدف هو الوصول بالفرد إلى درجة من الإعياء والانهيار بحيث يكون عقله قابلاً لتقبل أي توجيه من المحقق .
ومن الأمثلة التي تستخدم للضغط على الأعصاب :-
1- حرمان النوم لفترة طويلة .
2- الإزعاج بالأصوات العالية المستمرة حتى لا يستطيع التركيز .
3- حرمان الطعام والشراب.
4- وضع المعتقل في ظروف قاسية ( برد شديد ، حرارة عالية ) .
5- التقيد لمدة طويلة وبوضعية سيئة .
6- الطلب منه تنفيذ تمارين رياضية قاسية ومتعبة .
7- الوقوف لمدة طويلة.
8- تكرار الأسئلة عليه بشكل ممل ومثير للأعصاب .
9- صب الماء البارد عليه.
10- وضعه في مكان منتن وقذر وذو روائح كريهة .
11- وضعه في مكان ضيق.
12- غمر الرأس في الماء لمدة ثم إخراجه ثم تكرار ذلك .
13- تعصيب العينين أو إلباسه كيس.
14- الصدمة بأن يفاجأ المعتقل بوجود أحد أفراد مجموعته أو أقاربه معه في السجن .
ج. الأساليب الجسدية :-
1- الضرب على الحنجرة والرأس وعلى البطن .
2- الضغط على المفاصل (الركب أو الأكواع أو العمود الفقري )
3- نتف شعر الرأس واللحية وشعر الصدر والعانة … .
4- الضغط على الحنجرة وحبس النفس.
5- الضرب بالسوط أو العصا على اسفل القدمين وعلى الدبر .
6- في بعض الأحيان استخدام التيار الكهربائي.
د. أسلوب غرف العار : -
وهي عملية استخدام العملاء في نزع الاعتراف من المعتقل بطرق عديدة ( الاستفزاز ، الاستدراج ، الضغط ، التهديد ، الحيل والخداع )
ويمكن تسمية هذه الأساليب بمجملها حرب الدماغ أو ( غسيل الدماغ ) :-
وهي من أهم وسائل الحرب النفسية ويقصد بها محاولة السيطرة على العقل البشري وتوجيهه لغايات مرسومة بعد أن يجرد من ذخيرته ، ومعلوماته ومبادئه .
بمعنى نقل الشخصية المتكاملة إلى حد التمزق العنيف ، بحيث يصير من الممكن التلاعب بتلك الشخصية للوصول بها إلى أن تصبح أداة طيعة في أيدي المحقق .
حيث يتحول الإيمان بمبدأ ما إلى الكفر به والإيمان بنقيضه .
وتهدف هذه العملية للوصول بالشخص إلى النتيجة التالية :-
أولاً : إرغام الشخص على أن يعترف بكل إخلاص ذاتي أنه قد ارتكب جرائم خطيرة ضد الشعب والدولة حتى ضد العدو وأن يندم على هذا الفعل ويستنكره .
ثانياً : إعادة تشكيل معتقدات الشخص السياسية حتى يتخلى معتقداته وأفكاره السابقة ويصبح داعية لمعتقدات نقيضه تملى عليه من قبل المحققين ، ..
ويكون نتيجة هذه الممارسات والأساليب :-
1- التقمص :
حيث يتقمص السجين عادةً شخصية أبرز المحققين الذين يقومون باستجوابه .
2- هبوط المقدرة الفكرية نتيجة الإجهاد الجسمي والنفسي .
3- عدم إمكانية التلاؤم مع الظروف كنتيجة للعزل الطويل :
فقليل من الناس هم الذين يستطيعون تحمل العزل الطويل دون المعاناة من نتائج فكرية وعاطفية خطيرة وسيئة ، كما يسهم الارتباك اللاحق للعزل الطويل في عملية تليين الأسير وتطويعه .
4- عدم القدرة على التمييز بين أفعاله هو والأفعال التي أوحيت إليه :
حيث يلعب الإيحاء دوراً أساسياً في تكوين اعترافات المعتقل نتيجة قيام المستجوبين بتوجيهه للاعتراف عن طريق الإيحاء ، وخصوصاً أنه لم يعد قادراً على التمييز بين أفعاله هو والأفعال التي أوحيت إليه عن طريق مستجوبيه .
5- الشعور بالذنب :
وذلك نتيجة التكرار كلمة مذنب فإن الأسير يميل إلى درجة كبيرة من التقبل .
6- تدمير الذات :
إن عملية الإذلال والتحقير التي يخضع لها الأسير تؤدي إلى التقليل من شأن نفسه ، وتبدو هذه العملية أكثر تحطيماً للنفس كلما كان الشخص ذو أهمية أو جاه أو سلطة ، وهو يقارن بين ضعفه وعجزه وسطوة وجبروت سجانيه ومستجوبيه … إن تحطيم الذات الذي ينتج عن ذلك يؤثر بشكل خطير على درجة مقاومته لعملية غسيل الدماغ .
7- السلوك المشروط :
إن إيجاد علاقة مقصودة بين الثواب والعقاب وبين تقدم السجين وعدم تقدمه هي إحدى الطرق التي يخضع فيها الأسير لشرط القيام بالاستجابة المرغوبة .
8- الإذعان :
نتيجة تناوب الخوف والأمل حيث يبقون الأسير على أمل أن يكون هناك حياة أفضل ، وأن هذه الحياة لا تأتي إلا إذا أذعن إلى السجان .
9- السلوك غير العقلاني :
في ردات الأفعال على المفاجئات ، كأن يهان الشخص ويحقر بدون سبب وبدون تمهيد أو تجويعه لفترة طويلة فينتج عنده ردة فعل عاطفية قد تجعله سهل الانقياد ولو لفترة بسيطة .
أساليب المحقق في الحصول على المعلومات
يعتمد المحقق في الحصول على المعلومات على أسلوبين ( الاستدراج ، الاستفزاز ) ويوجد لهذه الأساليب عدة طرق :
1- الدخول بشكل مباشر للقضية والبدء بتوجيه الأسئلة بشكل مباشر
2- تكرار السؤال في أكثر من صيغة للتأكد من صحة الإجابات .
3- الدوران حول الموضوع من ثم التقرب شيئاً فشيئاً إلى الموضوع الأساسي .
4- الاسترسال في طرح الأسئلة عادية وعامة ومن ثم الدخول بشكل مباشر للموضوع الأساسي .
5- يحاول أن يظهر أنه مقتنع بالمعلومات التي لديه فلا يسأل هل أنت منتمي للتنظيم الفلاني ؟ بل يقول اكتب قصة انتماءك للتنظيم . .
مقاومة التحقيق
وهي عملية بذل الجهد الأقصى باستعمال كافة الوسائل والأساليب الممكنة لمنع العدو من سحب أي معلومة أثناء فترة الاعتقال .
الإجراءات الاحترازية :-
وعندما يقوم الأخ بهذه الخطوات فإنه بإذن الله لن يعتقل أصلا ، وفي حال الاعتقال فلن يكون لدى المحققين معلومات عنه .
وأهم هذه الخطوات :-
1- السرية في العمل .
2- تطبيق قواعد العمل الأمني .
3- مراعاة أصل تبويب الحيطة ( أي لا يستزيد من المعلومات التي لا تعنيه ولا يعطي معلومات لمن لا تعنيهم ).
4- توعية الأفراد وتأهيلهم التأهيل الأمني الجيد .
5- متابعة أساليب التحقيق ونقل الخبرات والتجارب إلى الأفراد .
6- توخي الحذر الدائم ويفيد ذلك في : -
أ. اكتشاف الخطر بشكل مبكر .
ب. التعاطي مع الأمور بجدية .
ج. استشعار الخطر بشكل دائم .
قواعد أمنية بسيطة ومهمة لكل مجاهد
1- احفظ الله يحفظك.
2- الوقاية خير من العلاج.
3- المعرفة على قدر الحاجة (need To Know).
4- المعلومة لمن يحتاج إليها وبقدرها.
5- لا تكن اسيراً لعادة.
6- الأصل في الطواريء هو الكمون فكل متحركين سيلتقيان.
7- احذر الهاتف،وفي الإجتماعات إفصل الهاتف الثابت وأغلق الجوال وأخرج بطاريته.
8- نظِّف منزلك باستمرار وتخلَّص من الأدلة.
9- لا تطلع زوجتك على أسرار المجاهدين.
10- الحذر من الاستدراج.
11- الكتمان: ويتأتَّى بعدم الحديث عن النفس والعمل وعن الآخرين وأعمالهم.
12- تصرَّف بشكل طبيعي ولا تثر حولك الشبهات.
13- خطِّط مسبقاً للطواريء المحتملة وجهِّز أسلوباً للتخلص.
14- استخدم وسائل جيدة للإخفاء، فأرقام الهاتف يمكن كتابتها كأسعار أو مصروفات شخصية مثلاً، ولا تخزنها داخل الجوال.
15- الحذر من المتابعة، وتمرَّن على التخلص من المراقبة.
كيفية مواجهة أساليب التحقيق
يجب أن لا يكون هدفنا من مقاومة التحقيق هو عدم الاعتراف فقط ، بل إقناع المحقق وأجهزة الأمن أن كل المعلومات التي لديها خاطئة ، وأنه ليس للمعتقل أي نشاط ، وتشكيكهم بمصادر معلوماتهم .
أولاً : استحضار المعاني الإيمانية :-
1- استحضار معاني الابتلاء والمحن ( وأن ما أصابك ما كان ليخطئك ).
2- طلب العون من الله واللجوء إليه سبحانه بالأدعية المأثورة .
3- استحضار النية والإخلاص وجعل الغاية هي رضا الله والجنة .. عند ذلك ترخص كل التضحيات .
4- استحضار معاني الشهادة والتضحية .
5- اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك … " .
6- استحضار معاني الإيثار والابتعاد عن الأنانية .
7- استودع الله نفسك والمعلومات التي تعرفها وابق كرر هذا الدعاء صباحاً مساءً ( اللهم إني أستودعك نفسي والمعلومات التي أعرفها ) وكن متيقناً بأنهم لن يصلوا للمعلومات بإذن الله ، فالله لا تضيع ودائعه .
ثانياً : استحضار معاني الصمود :-
1- الاستفادة من الوقت لاستذكار الصمود وأهميته ، ولا تفكر في أي شيء من شأنه أن يؤثر على معنوياتك .
2- تذكر الثقة التي منحك إياها التنظيم والعاملين معك .
3- تأكد أن الصمود مسألة إرادة وأن الإنسان لدية قدرة كبيرة على التحمل والتأقلم بعد مشيئة الله وإذا كانت لديه النية .
4- استحضار نماذج الصمود من الصحابة ومن الدعاة في التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر . ( بلال . عمار .. وابن حنبل ، وابن تيميه . سيد وزينب …. )
5- استذكار العداء الشخصي بينك وبين المحقق الذي يعذبك ويهينك ويعمل على إذلالك فكيف تعترف له.
ثالثاً : تذكر العاقبة :-
1- تذكر أن التحقيق هو معركة وأن النتيجة إما صمود وعزة وإما انهيار وسقوط وذل وهوان.
2- تذكر موقفك عندما تعترف ويطلب منك الشهادة على إخوانك وتذكر موقفك ممن سيلحق بهم الأذى بسببك ( سواء اعتقال أو مطاردة أو استشهاد ) وتذكر موقفك أمام عائلاتهم وأمام عائلتك أنت
رابعاً : عدم الانخداع بأساليب المحققين :-
1- يجب أن تدرك أن الاعتقال ليس شرط أن يكون نتيجة تهمة ثابتة أو معلومات أكيدة لدى العدو
2- يجب المحافظة على رباطة الجأش والتوازن ، وأن تضع لنفسك خطة كي تتلاعب في أعصاب المحقق
3- النظر إلى معاملة العدو وقسوته على أنها مفتعلة ( مسرحية ) وفقط من أجل الحصول على الاعتراف .
4- عدم التفكير في نظرية أن الاعتراف = راحة من التعذيب .
5- لا تفكر بأنهم يعذبوك من أجل معلومات بل ليكن تفكيرك أن هذا ابتلاء من الله وأنهم يساومونك على عقيدتك أو عرضك .. وأن هذا العذاب هو نتيجة حقد الكفار على المسلمين .
6- تذكر أن المحقق هو إنسان وليس سوبر مان وأن النصر صبر ساعة وأنه لا يعلم الغيب إلا الله .
7- عدم التفكير بالأهل والأقارب والمشاكل التنظيمية .
8- اعتبار المحقق كاذب في كل ما يعد أو يتوعد سواء كان بأسلوب الصديق أو العدو .
9- الانتباه إلى استدراج المحقق واستفزازه ..عدم الضعف عند إغراء العدو أو تسهيلاته .
10- لا تتوهم أنك تحت سيطرتهم .
11- لا تبدي ضعفاً أمام التهديد بالتشهير أو اطلاع العدو على بعض الثغرات عندك .
12- في حال تم إحضار الزوجة أو الأخت اعلم أنه في حال كانوا يريدون أن يفعلوا شيء تكرهه فلا يستطيع أن يمنع ذلك إلا الله سبحانه وتعالى وأن اعترافك لن يقدم ولن يؤخر .
وفي حال اعترفت نتيجة هذا النوع من الضغط فلن يتركوك إلا بعد إسقاطك وإسقاط عرضك معك.
ويجب أن تسأل نفسك هل أنا واثق أنه إذا اعترفت أنهم سيتركون عرضي وشأنه ؟ وهل أنا واثق أنه إذا اعترفت ورأوا أن هذا الموضوع هو نقطة ضعفي لا يساوموني على التعامل معهم ؟؟ وفي حال وافقت أيضاً على التعامل ماذا بقيَ لك ؟! وبعد أن تجيب نفسك على هذه الأسئلة تكون أنت القادر على تقدير الموقف واتخاذ القرار السليم ولا أحد غيرك .
خامساً : توخي الحذر الدائم :-
1- لا تثق بأي إنسان تصادفه في السجن .
2- لا تقوم بأي نشاط داخل السجن من شأنه أن يثبت عليك التهمة .
3- عدم التفكير بالاعتراف حتى ولو كان اعتراف جزئي وأنت في نفسية منهارة .
4- إذا أردت الاعتراف وكان ضمن خطة محكمة ومدروسة مسبقاً ليكن وأنت بكامل قواك الجسدية والنفسية والعصبية .
ونقصد بخطة الاعتراف هو الساتر أو القصة الوهمية التي سيتحدث بها المعتقل في حال ضبط متلبس كي يخفي المشاركين معه ويخفي المعلومات المهمة ..
ملاحظة : يجب إتقان الدور الذي تقوم به : يعني إذا كنت ستظهر أمام المحقق بالواثق من نفسه ومن براءته فيجب أن لا يظهر عليك اضطراب وعلامات الاضطراب :-
1- اللعثمة .
2- العرق .
3- زوغان الأبصار ومحاولة تفادي نظرات المحقق .
4- الإجابات المتكررة بعدم التذكر والاحتمال .
كيفية التعاطي مع المحقق
هناك عدة طرق للتعاطي مع أساليب التحقيق ومع المحققين وتعود هذه الأساليب إلى طبيعة الشخص وإلى ظروف الاعتقال ومن هذه الأساليب :-
1- الإنسان ليس له انتماء والبسيط :-
أن تظهر أنك تخاف من المخابرات ، ومن التعذيب ومن المكوث في السجن ، وأنك تريد الخروج من السجن ، وتتجاوب مع المحقق في كل ما يطلبه من الأمور العادية ، وتتمنع في حال طلب منك أمور محرجة أو تمس الكرامة ، ثم تتجاوب معه بعد أن يضغط عليك ، عندها سيتوهم أنه بالضغط عليك لحد معين قد تعترف فيضغط عليك وعندما تتحمل هذا الضغط ستشكل قناعه لديه أنك بريء فعلاً . وهذا الأسلوب غالباً ما ينجح في حال كان الاعتقال نتيجة اشتباه . وهنا يجب أن ننتبه أن التجاوب يكون وأنت في كامل قواك ، ولكنك تمثل على المحقق أنك منهار ..
2- الإنسان ليس له انتماء وذو المركز الاجتماعي وشخصية القوية : -
وقد تظهر أمام المحقق بصورة الواثق من نفسه الذي ليس لديه ما يخيفه أو يخاف منه وتتجاوب معه في الأمور العادية وتعانده في الأمور المحرجة وتبقى مصر على ذلك رغم الضغط . كي تشعره أنك عنيد وليس من السهل على المحقق أن يأخذ منك معلومة أنت لا تريد إعطاءه إياها ، وبذلك ييئس من جدوى التحقيق معك . وهذا الأسلوب يفضل أن يكون في حال كان عليك شهود .
3- الإنسان المنظم والمنتمي والمجاهد ( المحروق )
إظهار العناد والتعاطي مع المحقق بعنف من البداية وعدم التعاطي معه حتى في الأمور العادية حتى ولو تعرض للضغط وهذا غالباً ما يلجأ إليه في حال الضبط المتلبس . أو في حال كان مطاردا وتم أسره .
كيفية مواجهة المحقق
1- يجب أن لا تكشف للمحقق عن مستواك الحقيقي ( الثقافي ، القدرة على التحمل ، القوة البدنية ، قوة الإرادة ..)
2- عدم اطلاع المحقق على ثغراتك ومكامن الضعف والقوة لديك .
3- التعامل الهادئ وذلك من خلال عدم إثارة المحقق
4- اختيار الكلام المناسب
أ. اختصار الاجابة
ب . إعطاء الجواب الغير استدلالي
ج. اعطاء الجواب الغير دقيق
د. الأدب والمجاملة .
5- الحديث بالطريقة المناسبة : فطريقة الكلام إما أن تثير المحقق أو تهدئه في حال كان غاضباً أو تشعره أنك تكذب.
6- محاولة الحصول على معلومات من المحقق عن حقيقة التهمة وحقيقة الأدلة وذلك بالاستفزاز والاستدراج .
7- محاولة استفزاز المحقق وارهاقه وذلك عن طريق :-
أ . التكلم ببطء
ب. الكلام المتقطع .
ج. الجواب على السؤال بسؤال
د. طلب اعادة السؤال
هـ. الدخول معه في حوار خارج الموضوع
ملاحظة : في حال لجأ المحقق للضرب فإن هذا يعني أنه لا يوجد لديه أدلة أو أنه غير مقتنع بالأدلة
وهناك عدة انماط للتعامل الضرب والتعذيب :-
أ. البكاء والصراخ تحت الضرب والتعذيب يجعل المحقق يخفف الضرب ويوقفه
ب. السكون يجعل المحقق يتوتر ويزيد في الضرب .
ت. الضحك والاستهزاء بالمحقق يجعل المحقق يزيد بالضرب وفي حال استمرار الضحك
ينهار المحقق .
ث. اعطاء بعض المعلومات الهامشية يجعل المحقق يوقف التعذيب لتشجيعك على الاعتراف
لماذا يجب أن نصمد ؟
1- واجب شرعي .
2- التخلص من عذاب السجن والضمير التي قد يؤدي إليها الاعتراف .
3- لحجب المعلومات عن العدو .
4- تحطيم معنويات العدو مما يجعل العدو ييئس من أساليب التعذيب .
5- تعزيز ثقة الشعب بالحركة وبالمعتقل .
6- تحويل الصمود والثبات إلى سلوك وتقليد شائع.
7- تعزيز ثقة المعتقل الذي صمد بنفسه .
8- رفع معنويات الشعب ونيل احترام الرأي العام .
العوامل المساعدة على الصمود
1- الجانب العقائدي الإيماني .
2- نوعية المعتقل وصلابته وعناده وجرأته وقوة إرادته .
3- التوعية الأمنية والفكرية والثقافية للعنصر واللياقة البدنية .
4- عدم وجود أدلة أو مستمسكات على المعتقل
5- عدالة القضية التي أعتقل من أجلها واستحقاقها للتضحية .
6- المعنويات العالية للعنصر والثقة والانسجام بين أفراد التنظيم واستعدادهم للتضحية والإيثار .
7- اللياقة البدنية
8- إعداد ساتر للتحقيق :- وهي الخطة المعدة للتعامل مع المحقين وتوضع هذه الخطة بعد معرفة الأمور التالية
أ. وضع الشخص ( محروق ، وسط ، غير محروق ) .
ب. إذا كان محروق أو وسط ما مدى صحة الأدلة وما مدى الإدانة ؟
ج. ما هي الأدلة وكيف يمكن نفيها ودحضها أو تبريرها ؟
د. في حال ثبات التهمة كاعتقال الشخص متلبس . ما هي المعلومات التي يجب أن يخفيها ، وكيف يمكن أن يخفيها وما هي المعلومات المهمة التي يحرص العدو على الحصول عليها
1- الانتماء
2- المشاركين
3- المسؤولين
4- جميع المعلومات التي تخص التنظيم ( مراكز ، إمكانيات ، عناصر ، تحالفات ، خطط ، أساليب .. )
ملاحظة : يجب وضع خطة محكمة للتعامل مع التحقيق في حال الأسر ( الضبط متلبس ) ويكون الغاية منها إخفاء المعلومات المهمة عن العدو وتكون الخطة حسب وضع الاعتقال
أ. إما أن نفي الانتماء فننفي وجود تنظيم وندعي أن هذا العمل ارتجالي
ب. أو نحول الانتماء وندعي انتمائنا إلى تنظيم آخر غير التنظيم الأساسي
ت. أو تأكيد الانتماء مع إخفاء المعلومات التنظيمية وهذا يتطلب منا قصة محبوكة تفسر بشكل منطقي كيف تم تنظيمنا ، وكيف تم اتصال التنظيم بنا دون أن نعطي أي شيء حقيقي ، وذلك كالادعاء أن الذي قام بتنظيمنا شخص مطارد أو شهيد أو متوفى أو شخص خارج الدولة ولا يريد العودة ، وندعي أن طريقة استلام المواد والأسلحة و الاتصال مع التنظيم كانت عبر النقاط الميتة ، وهذا يتطلب حفظ بعض النقاط الوهمية وحفظ بعض القصص التي تؤكد هذا فعلاً .
ث. إخفاء المشاركين والمسؤولين وذلك بالادعاء أنك لا تعرف هويتهم ولكن تعرف أوصافهم وأسماءهم الحركية وأنك تعرفت عليهم عن طريق الشيفرة ، وأن الذي أعطاك الشيفرة أو عرفك عليهم شخص شهيد أو مطارد .. وتقوم بإعطاء أوصاف للمشاركين مغايرة للحقيقة كأن تتخيل أحد هؤلاء على أنه ممثل مشهور وتبدأ تصف فيه أو رئيس دولة .. وذلك حتى لا تنسى أوصافه .
أسباب الاعتراف
1- الأنانية .
2- الجبن .
3- السذاجة والبساطة .
4- قلة الخبرة .
5- ضعف الإيمان .
6- ضعف النفسية .
7- ظروف الاعتقال ( متلبس ، وجود شهود ..) .
مبررات الاعتراف !!
1- العرض والشرف والدين .
2- أن المحقق لديه كل شيء نتيجة اختراق أو ضبط مستندات ..
3- التعذيب الذي لا يطاق .
4- اجتزاء الاعتراف لم أعترف إلا بكذا وكذا ولم أذكر إلا فلان وفلان .
5- الضبط متلبس .
6- وجود اعتراف من آخرين .
7- المعلومات موجودة بالتفصيل ولم يكن دوري إلا التوقيع ولم أعطيهم أي معلومة إضافية .