الحروب البونية هي سلسلة من الحروب التي دارت رحاها بين قوات قرطاجة القديمة وروما بين 264 و 146 قبل الميلاد. عبارة البونية مستمدة من كلمة فينيقيا (Punicus) في اللاتينية وكانت تطلق على مواطني قرطاجة، الذين كانوا من أصول فينيقية. ولأن المؤرخين الرومان هم من كتب تاريخ الصراع فقد سموها 'الحروب البونية. وقد ارتبط اسما قائدين كبيرين من قرطاجة بهذه الحروب هما هميلقار برقه وابنه هنيبعل .
اعتبر هنيبعل في الكثير من الأحيان بأنه أكبر تكتيكي واستراتيجي عسكري في التاريخ، وواحدا من أعظم الجنرالات في العصور القديمة، جنبا إلى جنب مع الإسكندر الأكبر، يوليوس قيصر، سكيبيو، وبيروس وغيرهم . اعتبره قادة مثل نابليون بونابرت ودوق ولينغتون"استراتيجيا موهوبا". وأطلق عليه المؤرخ تيودور أيرولت دودج لقب " أبو الإستراتيجية " لأنه اشتهر بخططه الحربية المبتكرة التي تغلبت على روما الدولة الأقوى التي تملك إمكانيات أكبر في الثروة والبشر ، ولأن أعداءه ما لبثوا أن اعتمدوها في نهاية المطاف. برز بشكل خاص حين قاد جيشه عبر جبال الألب في معركة ضد روما تعتبر من أبرز الأعمال في التاريخ العسكري القديم . وعلى الرغممن أن هانيبعل خسر في نهاية المطاف الحرب، ولكنه واجه بقواته ال50000 حوالى 200000 وتمكن من الاستمرار في أرض العدو، والفوز في المعارك لمدة 15 عاما..
ولد هنيبعـل في مدينة قرطاجة حوالى سنة 247 ق. م. تتلمذ على يد والده هميلقار برقه الذي كان من القادة العسكريين الذي رافقه في سن المراهقة إلى اسبانيا أثناء الحرب القرطاجية الأولى ضد الإمبراطورية الرومانية. ولما انتهت الحرب بالفشل، أقسم هنيبعل لوالده بالانتقام وتكريس حياته لمحاربة روما والتغلب عليها.في العام 221 ق. م. تمكن هنيبعل من الإيفاء بقسمه بعد أن استلم، وهو في منتصف العشرينات، قيادة القوات القرطاجية. تمكن خلال سنتين من إخضاع اسبانيا بمجملها وهو ما اعتبرته روما خرقا للمعاهدات المعقودة بينها وبين قرطاجة. فطالبت قرطاجة بتسليمها إياه، وعندما رفضت المدينة طلبها، أعلنت الحرب ضدها سنة 218. ق. م. فبدأت بذلك الحرب البونية الثانية. لم يضيّع هنيبعل الوقت بانتظار أن تقوم روما بالخطوة الأولى في المعركة، وإنما جهّـز جيشه وانطـلق في أيلول من العام 219 ق. م. على رأس خمسين ألف جندي وأربعين من الفيلـة لاجتياز جبال الألب. وبالرغم من خسارة عدد من رجاله بسبب سوء المناخ ومهاجمة القبائل المعادية، تمكن هنيبعل من التغلب على الرومان في عدة معارك واحتلال شمالي إيطاليا.لم يوقف هنيبعل القتال ضد روما حتى العام 204ق. م. حين هاجم الروماني سكيبو افريقانوس قرطاجة، مما اضطر هنيبعل للعودة ومواجهته، لكنه هزم في معركة زاما في 21 آذار من العام نفسه.في العام 183 ق. م. انتحر هنيبعل بالسم لكي لا يقع أسيرا بأيدي الرومان بعد حربه الطويلة ضدها. الجدير ذكره أنه بالرغم من كره الرومـان لهنيبعل، فإنهم احترموا فيه ذكاءه ومهارتـه في القتال وقيادته الحكيمة، وقد جـاء في كتابات رومانية أن هنيبعل كان قائـداً باسلاً، شارك رجاله الصعوبات والمخاطر، ولم يكن يطلب من الآخرين أن يقوموا بعمل لم يكن ليقم به بنفسه.
سوف نتكلم لاحقا عن اجتياز جبال الألب.
اعتبر هنيبعل في الكثير من الأحيان بأنه أكبر تكتيكي واستراتيجي عسكري في التاريخ، وواحدا من أعظم الجنرالات في العصور القديمة، جنبا إلى جنب مع الإسكندر الأكبر، يوليوس قيصر، سكيبيو، وبيروس وغيرهم . اعتبره قادة مثل نابليون بونابرت ودوق ولينغتون"استراتيجيا موهوبا". وأطلق عليه المؤرخ تيودور أيرولت دودج لقب " أبو الإستراتيجية " لأنه اشتهر بخططه الحربية المبتكرة التي تغلبت على روما الدولة الأقوى التي تملك إمكانيات أكبر في الثروة والبشر ، ولأن أعداءه ما لبثوا أن اعتمدوها في نهاية المطاف. برز بشكل خاص حين قاد جيشه عبر جبال الألب في معركة ضد روما تعتبر من أبرز الأعمال في التاريخ العسكري القديم . وعلى الرغممن أن هانيبعل خسر في نهاية المطاف الحرب، ولكنه واجه بقواته ال50000 حوالى 200000 وتمكن من الاستمرار في أرض العدو، والفوز في المعارك لمدة 15 عاما..
ولد هنيبعـل في مدينة قرطاجة حوالى سنة 247 ق. م. تتلمذ على يد والده هميلقار برقه الذي كان من القادة العسكريين الذي رافقه في سن المراهقة إلى اسبانيا أثناء الحرب القرطاجية الأولى ضد الإمبراطورية الرومانية. ولما انتهت الحرب بالفشل، أقسم هنيبعل لوالده بالانتقام وتكريس حياته لمحاربة روما والتغلب عليها.في العام 221 ق. م. تمكن هنيبعل من الإيفاء بقسمه بعد أن استلم، وهو في منتصف العشرينات، قيادة القوات القرطاجية. تمكن خلال سنتين من إخضاع اسبانيا بمجملها وهو ما اعتبرته روما خرقا للمعاهدات المعقودة بينها وبين قرطاجة. فطالبت قرطاجة بتسليمها إياه، وعندما رفضت المدينة طلبها، أعلنت الحرب ضدها سنة 218. ق. م. فبدأت بذلك الحرب البونية الثانية. لم يضيّع هنيبعل الوقت بانتظار أن تقوم روما بالخطوة الأولى في المعركة، وإنما جهّـز جيشه وانطـلق في أيلول من العام 219 ق. م. على رأس خمسين ألف جندي وأربعين من الفيلـة لاجتياز جبال الألب. وبالرغم من خسارة عدد من رجاله بسبب سوء المناخ ومهاجمة القبائل المعادية، تمكن هنيبعل من التغلب على الرومان في عدة معارك واحتلال شمالي إيطاليا.لم يوقف هنيبعل القتال ضد روما حتى العام 204ق. م. حين هاجم الروماني سكيبو افريقانوس قرطاجة، مما اضطر هنيبعل للعودة ومواجهته، لكنه هزم في معركة زاما في 21 آذار من العام نفسه.في العام 183 ق. م. انتحر هنيبعل بالسم لكي لا يقع أسيرا بأيدي الرومان بعد حربه الطويلة ضدها. الجدير ذكره أنه بالرغم من كره الرومـان لهنيبعل، فإنهم احترموا فيه ذكاءه ومهارتـه في القتال وقيادته الحكيمة، وقد جـاء في كتابات رومانية أن هنيبعل كان قائـداً باسلاً، شارك رجاله الصعوبات والمخاطر، ولم يكن يطلب من الآخرين أن يقوموا بعمل لم يكن ليقم به بنفسه.
سوف نتكلم لاحقا عن اجتياز جبال الألب.