معركة ديان بيان فو

الحاج سليمان

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,196
التفاعل
16,023 176 32
الدولة
Algeria
وفاة بطل ديان بيان فو

توفي اليوم الجمعة عن عمر ناهز 102 من الأعوام، الجنرال فو نغوين جياب الرمز البارز في الكفاح لاستقلال فيتنام عن فرنسا وتحقيق النصر في الحرب الفيتنامية ضد الولايات المتحدة، حسبما قال مسؤولون رفيعو المستوى بالجيش وأحد أقاربه.

وتوفي الجنرال في مستشفى عسكري في العاصمة هانوي، حسبما قال مسؤول عسكري بارز في المستشفى. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن جياب توفي جراء تقدمه في السن، وليس بسبب أي مرض، وذكر أن جسده تقرح جراء الاستلقاء في السرير لفترة طويلة. وأكد أحد أقاربه أن خبر وفاته سيعلن بعدما يصدق عليه أمين الحزب الشيوعي.

وكان جياب -الذي قضى السنوات الأربع الأخيرة في المستشفى- آخر قائد تاريخي لفيتنام الشيوعية على قيد الحياة، وكان من أحب قادة فيتنام إلى شعبه بعد مؤسس الحزب الشيوعي هو شي منه.

وحقق جياب قمة مجده كقائد في معركة "دين بين فو" في عام 1954 التي كانت بمثابة نهاية حرب الهند الصينية الأولى والاستعمار الفرنسي لفيتنام.

وأدى الانتصار على الفرنسيين إلى تقسيم البلاد وبداية عهد جديد من الحروب، وهذه المرة بين الشمال الشيوعي والجنوب المدعوم من قبل الولايات المتحدة. وساهم جياب في تحقيق النصر على الولايات المتحدة الأميركية في عام 1975.

ويعد جياب -الذي ألف عددا من الكتب في مجال الإستراتيجيات العسكرية- مؤسس الجيش الشعبي الفيتنامي، وألهمت خططه الحربية المقاتلين في مختلف أنحاء العالم الذين كانوا يسعون إلى التحرر من الاستعمار.

ورحب جياب بعودة الدفئ إلى العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة الأميركية في سنة 1995، وقال "نستطيع أن نترك الماضي ورائنا ولكن لا نستطيع نسيانه"
 
رد: وفاة بطل ديان بيان فو

هانوي (ا ف ب): توفي الجنرال فو نغيون جياب البطل العسكري لاستقلال فيتنام وصانع هزيمة فرنسا في معركة ديان بيان فو، اليوم الجمعة عن 102 عاما مما اثار موجة من الاشادة به على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس "اؤكد ان الجنرال جياب توفي حيث كان يعالج منذ ثلاث سنوات.

واوضح موقع اخباري رسمي ان "جثمان الجنرال جياب نقل الى مشرحة المستشفى يرافقه عناصر من حرس الشرف لتحيته".

وجياب كان آخر قائد تاريخي لفيتنام الشيوعية على قيد الحياة. ويحظى بشعبية واسعة ف صفوف شعبه لا تفوقها الا شعبية مؤسس الحزب الشيوعي الفيتنامي هو شي منه الذي كان التقاه في الصين بعد ان فر من بلاده في نهاية ثلاثينات القرن الماضي.

وحتى قبل الاعلان الرسمي عن الوفاة وعلى الرغم من استبعاده من النظام في السنوات الثلاثين الاخيرة، فقد تدفقت رسائل التعزية التي خطها فيتناميون على الانترنت.

وكتب احدهم على الانترنت على صفحة الفيسبوك "نم قرير العين يا بطل الشعب. ستكون دائما جنرالنا الاعظم".

واضاف آخر "آمل ان ينظم يوم حداد وطني، فالامر يعني شخصية محترمة اعطت الكثير لامتنا الفيتنامية".

ولم يكشف شيء عن تفاصيل مراسم تشييع الجنرال جياب.

والجنرال جياب الذي يعد من اهم واضعي استراتيجيات الحروب في التاريخ والعصامي الذي تعلم من قراءاته، نجح بفضل خططه في هزم الجيشين الفرنسي والاميركي.

ففي 1954 ألحق في حوض ديان بيان فو (شمال غرب) هزيمة فادحة بالقوات الفرنسية الاستعمارية في حدث خطه التاريخ كاساس لولادة فيتنام مستقلة ونهاية الاستعمار الفرنسي في ما كان يعرف بالهند الصينية.

وخلال ال25 عاما التي تلت واصل جياب، وهو ابن مزارع امي وكان يتقن الفرنسية بشكل مثير للاعجاب، قيادة قواته اثناء حرب فيتنام ضد الاميركيين وحلفائهم في جنوب فيتنام حتى سيطر على سايغون في 30 نيسان/ابريل 1975.

وكانت معاركه ملهمة للمناضلين في العالم كله.

وقال المؤرخ فان هيو لي الذي يعتبره "احد اكثر واضعي التكتيكات العسكرية ابداعا"، ان "تاثير اسم الجنرال جياب فاق حدود فيتنام. فقد كان ملهما لحركات المقاومة عبر آسيا وافريقيا وخصوصا الجزائر".

ولكن رغم نجاحاته العسكرية، فان مسيرته السياسية تم ضربها من النظام الشيوعي.

ففي 1975، لم يعد قائدا لجيش فيتنام الشمالية الشيوعية، ودخل في صراع مفتوح مع نظام لي دوان الذي تمكن لاحقا شيئا فشيئا من ابعاده عن السلطة.

وفي 1982، تم طرده من المكتب السياسي للحزب الشيوعي. ولئن حافظ على منصب نائب رئيس الوزراء، فقد تم تكليفه بالعلوم والتكنولوجيا والتنظيم الاسري. واقيل في النهاية من اللجنة المركزية للحزب في 1991.

ورغم كل ذلك، فان شعبية الجنرال جياب الذي لم يتردد حتى وهو في سن فاقت التسعين عاما عن التنديد بتجاوزات النظام وخصوصا الفساد، تبقى قوية خصوصا عند الشباب.

ورحل جياب تاركا زوجته الثانية دانغ بيش ها واربعة ابناء.
 
شكلت هذه المعركة احد مصادر الالهام لحرب التحرير الجزائرية ففي نوفمبر 1953م، بدأت فرنسا ببناء قاعدة للجيش حول قرية ديان بيان فو التي تُسمى أيضًا ديان بيان، فيما يعرف الآن بشمال غربي ڤتنام، وكان الغرض من هذه القاعدة هو تعطيل حركة الجيش الڤتنامي. وفي 13 مارس عام 1954م، شنَّ حوالي 50,000 جندي ڤتنامي هجومًا على قوات فرنسية يزيد قوامها على 10,000 حندي في القاعدة، ودمروا سريعًا مطار القاعدة تاركين الفرنسيين بدون مؤن كافية. وقاوم الفرنسيون، على الرغم من قلة عددهم، الهجوم الفيتنامي لمدة 56 يومًا، ولكنهم أُجبروا على الاستسلام في 7 مايو 1954، وانتهى القتال في أوائل اليوم التالي.
وتردد علي ألسنة الخبراء العسكريين أن الجانب الفرنسي أراد استدراج القوات الفيتنامية الي تلك المنطقة التي اقام فيها الفرنسيون حامية ضخمة تعتبر الاهم في المنطقة من حيث الحجم والتسليح الحديث فحشد الجنرال الفيتنامي نجوين جياب قوات متفوقة في العدد وفي الروح المعنوية حول التلال المحيطة بالمنطقة واستعان بعنصر الطبيعة المحيطة من اشجار كثيفة ومناطق وعرة في اخفاء قواته وسلاحه وهو ما ادي الي تضليل الغارات الجوية الفرنسية ، وعندما بدأت المعركة وجدت القوات الفرنسية نفسها محاصرة‏.‏ ومع تعذر الحصول علي امدادات عن طريق البر لجأت فرنسا إلي الجو وحيث اصبح انزال مظليين عن طريق الجو هو الاسلوب الوحيد لنقل الامدادات‏. وعندها خرجت المدافع المضادة للطائرات من مخابئها لتحصد الطائرات والمظليين وتضيق الخناق علي القوات الفرنسية‏.‏ واتسم التكتيك الفيتنامي بالتحول من قتال سريع لتحقيق نصر سريع الي قتال بثبات لتحقيق تقدم ثابت‏.‏

وتعتبر معركة ديان بيان فو التي وقعت عام‏1954‏ من اهم المعارك العسكرية في القرن الـ‏20‏ نتيجة لما ادت اليه من نتائج سياسية انعكست آثارها علي ساحة العلاقات الدولية واستمر تأثيرها حتي اليوم وهي في ذلك تتشابه مع ما ادت اليه حرب السويس في مصر عام‏1956‏ من نتائج خاصة وان الطرف الفرنسي كان طرف رئيسيا مشترك في الازمتين كما انه كان الطرف الخاسر في الواقعتين اللتين مثلتا بداية النهاية للامبراطورية الاستعمارية الفرنسية في صورتها الكلاسيكية القديمة ليس في اسيا وحدها بل في العالم اجمع كما كانت تلك المعركة والعدوان الثلاث على مصر نموذجين سارت علي هديهما الكثير من الدول التي كانت خاضعة للاستعمار‏.‏
وقد جاءت معركة ديان بيان فو لتؤكد أن صفحة الاستعمار القديم في طريقها لأن تطوي في ظل وجود قوي جديدة وتحول العالم الي القطبية الثنائية تحت قيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وربما كان هذا ما فسر موقف الولايات المتحدة من أزمة السويس ‏1956‏ وعدم تأييدها لفرنسا وبريطانيا في مسعاهما ، كما فسر ايضا تخلي القوات الامريكية عن فرنسا في فيتنام ثم تدخلها في المنطقة عسكريا وسياسيا في عام ‏1964!‏
وكان من النتائج المباشرة لتلك المعركة ان انهت فرنسا استعمارها لفيتنام ولمنطقة الهند الصينية باسرها بعد وجود عسكري بدأ منذ عام‏1858.‏ كما حصلت فيتنام علي تأكيد لاستقلالها عن فرنسا بعد حرب استمرت منذ عام ‏1945‏ وحتي عام‏ 1954‏ عندما وقعت فرنسا علي اتفاقيات جنيف المتعلقة بفيتنام لعام ‏1954‏ والتي اعترفت باستقلال وسيادة ووحدة اراضي فيتنام وفي الاول من يناير ‏1955‏ تم نقل السلطة الي الحكومات الوطنية في كل من فيتنام ولاوس وكامبوديا ايذانا بانتهاء اتحاد الهند الصينية الذي شكلته فرنسا لحكم المنطقة في عام‏1887.‏
ومن المفارقات ان عاد خروج فرنسا من فيتنام ليس بالفائدة علي فيتنام وحدها بل علي فرنسا ذاتها وهو الامر الذي فسره البروفيسور روبرت فرانك من جامعة السربون بأن هزيمة القوات الفرنسية في ديان بيان فو وفرت لاقتصادها فرصة الازدهار في عالم ما بعد الاستعمار حيث اصبح يحتل المرتبة الرابعة عالميا‏.‏
 
رد: معركة ديان بيان فو

توفي اليوم الجمعة بطل معركة ديان بيان فو الجنيرال الفيتنامي "فو نغوين جياب "

 
رد: وفاة بطل ديان بيان فو

معركة ملهمة بجميع المقاييس اضرت بسمعة فرنسا .. تحية له
 
رد: معركة ديان بيان فو

تنويه : تم دمج الموضوعين للإرتباط الوثيق بينهما ولمنع التكرار
 
رد: وفاة بطل ديان بيان فو

وأمريكا ايضا فهو من قاد الحرب الفيتنامية

صحيح .. لا تنسى ان امريكا شاركت بشكل غير مباشر في ديان بيان فو
 
رد: معركة ديان بيان فو

Boutef-Giap-300x239.jpg
 
رد: معركة ديان بيان فو

الرئيس بوتفليقة يكلف وفدا سياسيا وعسكريا لحضور مراسم تشييع جنازة الجنرال جياب

كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وفدا سياسيا وعسكريا برئاسة وزير المجاهدين محمد الشريف عباس لحضور مراسم تشييع جنازة الجنرال جياب التي ستقام بهانوي (فتنام) يوم السبت القادم حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.


 
عودة
أعلى