شدد اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، على أن رجال القوات المسلحة يعملون لصالح الله والوطن، وليس لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية، وقال إنه رغم سعادته بإطلاق لقب «أسد الصحراء» عليه، إلا أنه يرفض تلخيص إنجازات الجيش الثانى الميدانى فى شخصه، ويؤكد أن «وصفى لا يساوى شيئاً دون رجالته».
وأضاف «وصفى»، القائد الميدانى المخطط لعمليات تحرير سيناء من الإرهاب، والذى يرابط مع قواته بالقرب من الحدود الشرقية، خلال حواره لـ«المصرى اليوم»: «أقسم بالله العظيم أن قواتنا لن تغادر سيناء قبل تحريرها من الإرهاب، ولم أر أسرتى منذ نحو أربعة أشهر تقريبا».
وحذر القائد، صاحب الملامح الحادة، في حواره مع «المصري اليوم»، والذي جرى على شاطئ القناة وسط قواته المرابطة على المجرى الملاحى للقناة، لتأمينها مع مدن القناة بأكملها، العناصر الإجرامية والإرهابية ومن سمّاهم «طيور الظلام وخفافيش الإرهاب الأسود»، من ارتكاب أى أعمال «خسيسة»، على حد وصفه.
وأضاف «وصفى» أن ما يتردد عن انشقاقه عن القوات المسلحة مجرد «مهاترات»، وأن تربيته لا تسمح له بالانشقاق عن الجيش، مشيرا إلى أن كل من تسول له نفسه المساس بحدود مصر ستتولى القوات المسلحة تأديبه.. وإلى نص الحوار:
■ رأيناك مرابطا فى نطاق قوات الجيش الثانى الميدانى، منذ نحو أربعة أشهر، وربما من قبلها بكثير.. فماذا تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية؟
- مع انطلاق ثورة 30 يونيو، بدأت تتحقق نجاحات كثيرة وتقدم كبير لمهامنا فى نطاق المناطق التابعة لقوات الجيش الثانى الميدانى، خاصة مدن القناة التى شهدت أحداثا كثيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 وعدم استقرار، وأود أن أبدأ حديثى بالآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون»، وأنا وأولادى من الضباط وضباط الصف والجنود نقوم بمهامنا خلال الفترة الماضية والأخيرة، اعتبارا من ثورة يناير حتى الأيام الأخيرة.
وسنستمر فى الكفاح إلى أن تستقر مصر وتتقدم وتعود، فمصر مثلما قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، (مصر أم الدنيا)، بل ليس هذا فقط، فمصر الدنيا كلها، وتحية من كل قلبى لسيناء بالتحديد ومنطقة النصب التذكارى وأول جندى مصرى رفع علم مصر خفاقا على الضفة الشرقية للقناة، أثناء العبور العظيم عام 73.
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، وأبعث بكلمة شكر لشهداء القوات المسلحة، الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء، فالكلمات لم توف بحقوقهم مهما مرت الأيام والسنوات، ومهما فعلنا ممكن تكون نتيجة نسبية ونحن نعتبره واجبات والتزامات علينا.
■ شهدت مدينة بورسعيد، منذ أحداث ثورة 25 يناير، وأعقبتها ثورة 30 يونيو، العديد من الأحداث وعدم الاستقرار الأمنى.. ما هو دور الجيش الثانى الميدانى لتحقيق ذلك الاستقرار؟
- خلال الفترة الماضية وما شهدته بورسعيد منذ فترة المحاكمات وصدور الأحكام، فدخلنا بورسعيد وكانت حمام دم، قتل فيها الكثير أكثر من الذين حكم عليهم بالإعدام، بل ضعفهم، فالأحداث كانت غريبة ولا أحد يفهمها، وأنا قضيت خدمتى فى نطاق الجيش الثانى الميدانى، منذ كنت ضابطا صغيرا، وأعلم جيدا طبيعة أهالى بورسعيد، (ناس جدعة)، لكن فوجئت عندما دخلتها فى الأحداث الماضية بـ«حمام دم»، وكانت كلما تهدأ الأمور يقوم البعض بإثارة الفتن حتى لا تهدأ، ولكن بتوفيق من ربنا استقرت الأوضاع، والحمد الله ربنا وفقنا لأننا نعمل لوجه الله، وبالتالى فضل الله كبير فى بورسعيد، لدرجة أن الوزير كان يتصل بى ويسأل قوات الجيش عاملة إيه؟، فكنت أقول له لم نعمل شيئا، ربنا هو اللى عمل، وأهالى بورسعيد، ويكفينى فخرا أن محافظة بورسعيد لم تكن ضمن المحافظات التى فرض عليها حظر التجول، فذلك فخر لقواتى ولى ولأهالى بورسعيد برجالها ونسائها وأطفالها، والقوات مستمرة فى تحقيق الأمن والاستقرار، وخلال حملة قامت بها القوات اليوم تم ضبط 32 عنصرا إجراميا فى نطاق بورسعيد و8 قطع سلاح.
■ ما دوركم فى باقى المحافظات التى تقع فى نطاقكم، خاصة محافظتى الإسماعيلية والشرقية؟
- الحمد الله دمياط والدقهلية، الوضع بهما هادئ ومستقر إلى حد كبير، باستثناء البؤر غير المنضبطة، أما الإسماعيلية والشرقية، فانتشرت خلال الفترة الماضية بهما بعض العناصر الخسيسة والدنيئة، التى تسير فى الشارع وتصطاد جنودنا وضباطنا وتقتل فيهم، لكن تم التنسيق مع مديرى أمن محافظتى الإسماعيلية والشرقية، وقمنا بحملات مشتركة وضبطنا 200 عنصر إجرامى وما يزيد على 50 قطعة سلاح نارى وذخيرة ومخدرات، وتم توجيه تلك المضبوطات للنيابات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية، فيما عدا ما يختص بالاعتداء على النيابات العسكرية، فيتم توجيهه للنيابات العسكرية، وقمنا خلال الفترة الماضية بحملات مداهمات كثيرة فى الإسماعيلية والشرقية، وكل ذلك يعد فرصة لبدء دوران العجلة على نظافة.
■ وماذا عن مواجهة طيور الظلام وخفافيش الإرهاب والبؤر الإجرامية فى شمال سيناء؟
- منذ يوم الجمعة 5 يوليو 2013 من الساعة 10 صباحا كنت موجودا فى شمال سيناء، باقى لى يومين وأكمل 4 أشهر، والكل طبعا يسأل ماذا يؤخرك يا أحمد يا وصفى، المفروض قانونيا أن الوزير يحاسبنى كقتال من 6 إلى 8 ساعات، لكن وفقا لهذا القانون معنى ذلك إنى هقاتل يعنى هشيل كل ما أمامى من أخضر ويابس، لكن نحن نراعى طبيعة أهالى سيناء وعاداتهم وتقاليدهم، ولا نريد أن نطلق طلقة حتى على حيوان مش بنى آدم، مش عايزين حتى يموت حيوان بطلقة.
يعنى مثلا جاءنى بلاغ فى إحدى المرات من طيار، بأن العنصر الإجرامى دخل عشة من العشش، وسألنى: أهاجم؟ قلت له لأ، لأنهم جبناء بيحتموا بالنساء والأطفال، وكان جامع رفح بجوار كمين الماسورة، الذى استشهد فيه جنودنا، كان بجواره موتوسيكلان يحملان متفجرات.
وطلبت من رئيس الشعبة الهندسية، بعد الاطمئنان على أولادى، أن يقوم ببناء المسجد بأسرع ما يمكن، بعد تدميره، وبالفعل تم بناؤه فى ثلاثة أيام، فنرد على من يدعى علينا إننا بنهدم الجوامع وبيقولوا علينا إننا بنقتل الأطفال والسيدات، بقولهم هو إحنا اللي بنحتمي فى الأطفال والسيدات أم هم؟، هناك تعليمات لكل الضباط والجنود بطرق الباب قبل الدخول لأى عشة، للحفاظ على قدسية العلاقة بين الجيش وبدو سيناء، أما هؤلاء الإرهابيون ورم سرطانى ستتم إزالته وهيمشوا، والباقى هم أهالى سيناء، وعمرى اللي عشته معاهم حوالي 20 سنة.
■ هل هناك عناصر جهادية من قطاع غزة وعناصر حركة حماس تدعم العناصر الجهادية فى سيناء؟
- نعلم جيدا أن العناصر الجهادية الموجودة على القطاع الحدودى رفح لها اتصال مع العناصر الإرهابية فى سيناء، ورصدنا فى الآونة الأخيرة العديد من الاتصالات المسجلة، فالعناصر القيادية تتصل بعناصر من سيناء، ولدينا 1200 شهيد ضحايا الإرهاب، وأقول لهم أنتم تدخلوا وتخرجوا من الأنفاق ليه، وبتهربوا منها ليه، ياريت تعقلوا، واتجاه البوصلة الذى فقدوه يتصلح، فقد أصبح عندكم ربع أو نصف دائرة به خلل، وأقول هذا الحديث لأن ضباطى وصف ضباطى محدش قلبه عليهم مثلى، ولا توجد نجاحات حققناها من غير أهالى سيناء، خاصة فى مناطق رفح والشيخ زويد.
والعلاقة بين الجيش وبدو شمال سيناء علاقة قدسية، نحن نتعامل مع حرب غير شريفة، تختلف عن حرب قوات مسلحة مضادة لى، حيث يكون هناك قطع ضد قطع، ولنا قوانين ومحددات وأسس، ولكن هذه الحرب غير الشريفة دقيقة، فالاشتباكات بها تتعدى شهرا، فهؤلاء العناصر المتسللة يقومون بالعمليات الجهادية، من وجهة نظرهم، فى رمضان وبعد الإفطار، لأن موعد الإفطار عندهم يسبق مصر بساعة، وبالتالى فهذا بالنسبة لهم جهاد، أن يفطروا ويجاهدوا ضد جندنا فى موعد أذان المغرب، وتقريبا استحلوا حكاية رمضان مثلما حدث فى رمضان الماضى.
■ هل هذا يؤثر على تعاملكم مع أهالى سيناء كما يدعى البعض؟
- الجيش وأهالى سيناء تربطهم علاقة قدسية، ومهما كان من أحداث فتعاملنا مع أهالى سيناء يختلف عن تعاملنا مع العناصر التكفيرية، فهناك مناطق خارجة عن السيطرة الأمنية منذ 17 سنة، وبعض الدول كانت تتخذها مجالا للمعايرة، ليس على خط الحدود فقط، بل أيضا فى مناطق على الساحل كانت أيضا خارج السيطرة، ولا يجرؤ أحد أن يدخل فيها، وكلها الآن أصبحت مصرية صرف، ولا توجد منطقة خارج السيطرة أو السيادة.
■ ما دوركم فى مواجهة استغلال الأنفاق كمجال للتهريب وتسلل بعض العناصر الجهادية؟
- تعود قصة الأنفاق إلى عامى 93 و94 وكانت عبارة عن نفق أو اثنين، إلى أن وصل بنا الحال لما هو عليه اليوم، لكن أرض رفح المصرية الآن تحولت إلى جحور الأرانب والفئران، لدرجة وصول حجم النفق الواحد إلى عمق 12 مترا تقريبا، وهو ما ساعد على انتشار الأسلحة والذخائر فى 37 بؤرة إرهابية تم اقتحامها، لكن بفضل الله تعالى، وبصدق نوايا الجيش المصرى، تم القضاء عليهم، وجارٍ الانتهاء من الباقى.
■ وما المدة الزمنية للقضاء لإغلاق جميع الأنفاق؟
- أعمال الدك الحقيقية للأنفاق بدأت منذ شهرين، وحاليا يتم القضاء على الباقى لأنها كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المحلى، لتهريب مواد مدعمة، تربح الجانب الآخر بفارق فى السعر يصل إلى 3.30 جنيه فى السولار و7 جنيهات فى البنزين كقيم تضاف على هامش ربحهم الأساسى، وهو ما يفسر تزايد عدد البيارات وأطنان السولار والبنزين بها، وساعد هذا الأمر على ظهور مليون مليونير على الجانب الآخر للحدود المصرية، فضلا عن أسلحة وآر بى جى، وأقول للخفافيش والأشباح إننا سنقضى عليكم تماما.
والمشكلة أن هؤلاء يدعون الدين وليس لديهم نخوة ولا شجاعة ويحتمون بالسيدات والأطفال، ويعلمون جيدا أننى لن أعتدى على امرأة أو طفل، وإتمام العملية الرئيسية كان فضلا من الله سبحانه وتعالى، ومتأكد من أن فضل ربنا علينا أنه يرى أننا نعمل لحق ولا نعمل لهدف، الحمد لله، بعد تحقيق الاستقرار فى بورسعيد وعودة الجنود السبعة المختطفين لم نأخذ شيئا زيادة، فنحن نعمل لوجه الله وللوطن.
■ ماذا عن موقف الحكومة والجيش من تعمير سيناء؟
- منظومة رجال الأعمال فى الدول الراقية مسؤولة عن الارتقاء بالبلاد، وهو ما سيحدث فى مصر وسيناء تحديدا، وأدعوهم إلى الاستثمار فى سيناء وإنشاء المصانع لتشغيل الأيدى العاملة للدخول فى مرحلة تعمير حقيقى، فقد تم تطهير 542 ألف فدان من الألغام لصالح الاستثمارات.
وتم شق عدد من آبار التحلية والمياه وسط وشمال سيناء بعمق 600 متر مكعب لأغراض الشرب والزراعة بالتزامن مع اقتراب الانتهاء من محطة تحلية بحر رفح، بجانب شق 9 آبار، وهناك مخطط أن يصل عددها إلى 14 بئرا، كما قمنا بمد المحافظة بـ27 فنطاسا سعة 10 أطنان للمياه لأجل القرى البعيدة، مع رفع كفاءة خطوط المياه، هذا بالإضافة إلى افتتاح خطى إنتاج بمصنع الأسمنت الموجود، والذى يخرج 3.2 مليون طن تراب فى سيناء بمختلف أنواعه، بجانب الزجاج الرملى والجرانيت والرخام، وكل ذلك كافٍ لسداد ديون مصر كلها.
■ هل يمكن تحقيق التنمية فى ظل انتشار السلاح؟
- لن نترك سيناء إلا بعد تطهيرها بالكامل، من البؤر الإجرامية، وأقسم بالله أن نفعل ذلك، للقضاء على أعمال العنف التى تستهدف الآمنين، بسبب ظهور أنواع غريبة من الأسلحة خلال الضبطيات المختلفة، والتى تضمنت صواريخ أرض- أرض، وأسلحة بجميع أنواعها آلية وبيضاء، وخفاش طائر، وغيرها الكثير.
وهؤلاء الخفافيش أرادوا تحويل سيناء إلى ساحة حرب، لكنهم لا يعرفون الجيش المصرى، ورغم أن المقاتلين يواجهون أشباحا وخفافيش ظلام إلا أن العملية تؤتى ثمارها المرجوة.
■ وما رسالتك لأهالى سيناء؟
- علاقة القوات المسلحة بكم علاقة خاصة لها قدسيتها ولن تتأثر، ولا يستطيع أى مخلوق التأثير عليها، فبكم حققنا نجاحات خلال الفترة الماضية، وبكم سنستكمل تطهير سيناء لعودتها للرخاء والاستقرار الأمنى والتعمير والصفاء.
■ وبالنسبة للإرهابيين والعناصر التكفيرية والجهادية.. ماذا تقول لهم؟
- اتقوا الله فى هذا البلد، وثقوا تمام الثقة نحن مثل آبائنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا على خريجى حرب أكتوبر 1973، بمعنى تعلمنا على أيدى «فطاحل» وتلاميذهم عمرهم ما يقصروا فى سيناء، اتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفد.
■ لماذا لا تلاحق القوات المشاركة فى العملية الرئيسية العناصر الجهادية والتكفيرية على الحدود الدولية بشكل مباشر؟
- عبور الحدود يحتاج إلى قرار سياسى، ونحن لا نعتدى على أحد، ولكن من يأتى إلى ديارنا هنأدبه، بل نحن أدبناه بالفعل، ولكن المبادرة بالاعتداء من جانبنا ليست من طبعنا لأى طرف، والعملية الدائرة فى سيناء يشارك فيها رجال من الصاعقة والقوات الخاصة والأمن الوطنى، والمخابرات الحربية والعامة والأمن الجنائى وتوقيت الإعلان عن تطهير سيناء مرهون بإتمام عمليات التتبع والملاحقة للخارجين على القانون والإرهابيين.
■ أوضحت أن غياب السيطرة الأمنية فى سيناء لمدة 17 عاما كان وراء توطين العناصر الإرهابية بها.. لماذا غابت الدولة هذه المدة الطويلة؟
- الأجهزة الأمنية لم تدخل البؤر الإجرامية وأماكن تواجد العناصر التكفيرية، طوال هذه المدة، ودخولنا فى الفترة الأخيرة كان بأوامر من المشير حسين طنطاوى، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وفى الفترة الماضية كانت عناصر الحدود تؤمن فقط الحدود، وفقا لطبيعة دورها، فالقوات المسلحة غير منوطة بقرار سياسى عسكرى، خلال الفترة الماضية، ولكن المهمة التى قمنا بها كانت بقرار سياسى عسكرى.
■ ماذا عن نتائج التحقيقات فى مقتل جنود رفح فى رمضان قبل الماضى؟
- المعلومات عن مقتل جنودنا فى رمضان قبل الماضى متيسرة للأجهزة الأمنية، وبعض العناصر تم تسليمها للأجهزة الأمنية، والتى هى بدورها مسؤولة عن الإعلان عن المعلومات عن أولادنا.
■ تردد فى الآونة الأخيرة شائعات عن انشقاق سيادتكم عن صفوف القوات المسلحة.. ما تعليقك؟
- أحمد وصفى، العبد الفقير لله، لم يترب على الانشقاق، ولا قادته السابقون أو الحاليون ربوه على ذلك، ولا يستطيع الانشقاق عن قادته، وأحمد وصفى لا يتعامل مع قياداته بهذا المنطلق، وعلاقتى بالفريق أول عبدالفتاح السيسى وبقادة القوات المسلحة بعيدة تماما عن هذا الإطار، وغير مسموح بمثل هذه المهاترات بين أبناء الجيش المصرى.
■ كان هناك استهداف فى الآونة الأخيرة لمجرى قناة السويس.. ما هو دور قواتكم فى تأمين المجرى الملاحى؟
- قوات الجيش الثانى الميدانى مسؤولة عن تأمين 60% من القناة، بقواتها البحرية والجوية والعناصر البرية، وكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة وأفرعها مشتركة فى خطط تأمين القناة، فهى المورد الرئيسى للعملة الصعبة للبلد، وأرجو وأحذر «محدش يقل بعقله ويقرب منها، خلى بالكوا قناة السويس مؤمنة تأمين مادى وبشرى لم يتكرر فى أى قناة فى العالم».
http://www.almasryalyoum.com/node/2171206
وأضاف «وصفى»، القائد الميدانى المخطط لعمليات تحرير سيناء من الإرهاب، والذى يرابط مع قواته بالقرب من الحدود الشرقية، خلال حواره لـ«المصرى اليوم»: «أقسم بالله العظيم أن قواتنا لن تغادر سيناء قبل تحريرها من الإرهاب، ولم أر أسرتى منذ نحو أربعة أشهر تقريبا».
وحذر القائد، صاحب الملامح الحادة، في حواره مع «المصري اليوم»، والذي جرى على شاطئ القناة وسط قواته المرابطة على المجرى الملاحى للقناة، لتأمينها مع مدن القناة بأكملها، العناصر الإجرامية والإرهابية ومن سمّاهم «طيور الظلام وخفافيش الإرهاب الأسود»، من ارتكاب أى أعمال «خسيسة»، على حد وصفه.
وأضاف «وصفى» أن ما يتردد عن انشقاقه عن القوات المسلحة مجرد «مهاترات»، وأن تربيته لا تسمح له بالانشقاق عن الجيش، مشيرا إلى أن كل من تسول له نفسه المساس بحدود مصر ستتولى القوات المسلحة تأديبه.. وإلى نص الحوار:
■ رأيناك مرابطا فى نطاق قوات الجيش الثانى الميدانى، منذ نحو أربعة أشهر، وربما من قبلها بكثير.. فماذا تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية؟
- مع انطلاق ثورة 30 يونيو، بدأت تتحقق نجاحات كثيرة وتقدم كبير لمهامنا فى نطاق المناطق التابعة لقوات الجيش الثانى الميدانى، خاصة مدن القناة التى شهدت أحداثا كثيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 وعدم استقرار، وأود أن أبدأ حديثى بالآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون»، وأنا وأولادى من الضباط وضباط الصف والجنود نقوم بمهامنا خلال الفترة الماضية والأخيرة، اعتبارا من ثورة يناير حتى الأيام الأخيرة.
وسنستمر فى الكفاح إلى أن تستقر مصر وتتقدم وتعود، فمصر مثلما قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، (مصر أم الدنيا)، بل ليس هذا فقط، فمصر الدنيا كلها، وتحية من كل قلبى لسيناء بالتحديد ومنطقة النصب التذكارى وأول جندى مصرى رفع علم مصر خفاقا على الضفة الشرقية للقناة، أثناء العبور العظيم عام 73.
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، وأبعث بكلمة شكر لشهداء القوات المسلحة، الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء، فالكلمات لم توف بحقوقهم مهما مرت الأيام والسنوات، ومهما فعلنا ممكن تكون نتيجة نسبية ونحن نعتبره واجبات والتزامات علينا.
■ شهدت مدينة بورسعيد، منذ أحداث ثورة 25 يناير، وأعقبتها ثورة 30 يونيو، العديد من الأحداث وعدم الاستقرار الأمنى.. ما هو دور الجيش الثانى الميدانى لتحقيق ذلك الاستقرار؟
- خلال الفترة الماضية وما شهدته بورسعيد منذ فترة المحاكمات وصدور الأحكام، فدخلنا بورسعيد وكانت حمام دم، قتل فيها الكثير أكثر من الذين حكم عليهم بالإعدام، بل ضعفهم، فالأحداث كانت غريبة ولا أحد يفهمها، وأنا قضيت خدمتى فى نطاق الجيش الثانى الميدانى، منذ كنت ضابطا صغيرا، وأعلم جيدا طبيعة أهالى بورسعيد، (ناس جدعة)، لكن فوجئت عندما دخلتها فى الأحداث الماضية بـ«حمام دم»، وكانت كلما تهدأ الأمور يقوم البعض بإثارة الفتن حتى لا تهدأ، ولكن بتوفيق من ربنا استقرت الأوضاع، والحمد الله ربنا وفقنا لأننا نعمل لوجه الله، وبالتالى فضل الله كبير فى بورسعيد، لدرجة أن الوزير كان يتصل بى ويسأل قوات الجيش عاملة إيه؟، فكنت أقول له لم نعمل شيئا، ربنا هو اللى عمل، وأهالى بورسعيد، ويكفينى فخرا أن محافظة بورسعيد لم تكن ضمن المحافظات التى فرض عليها حظر التجول، فذلك فخر لقواتى ولى ولأهالى بورسعيد برجالها ونسائها وأطفالها، والقوات مستمرة فى تحقيق الأمن والاستقرار، وخلال حملة قامت بها القوات اليوم تم ضبط 32 عنصرا إجراميا فى نطاق بورسعيد و8 قطع سلاح.
■ ما دوركم فى باقى المحافظات التى تقع فى نطاقكم، خاصة محافظتى الإسماعيلية والشرقية؟
- الحمد الله دمياط والدقهلية، الوضع بهما هادئ ومستقر إلى حد كبير، باستثناء البؤر غير المنضبطة، أما الإسماعيلية والشرقية، فانتشرت خلال الفترة الماضية بهما بعض العناصر الخسيسة والدنيئة، التى تسير فى الشارع وتصطاد جنودنا وضباطنا وتقتل فيهم، لكن تم التنسيق مع مديرى أمن محافظتى الإسماعيلية والشرقية، وقمنا بحملات مشتركة وضبطنا 200 عنصر إجرامى وما يزيد على 50 قطعة سلاح نارى وذخيرة ومخدرات، وتم توجيه تلك المضبوطات للنيابات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية، فيما عدا ما يختص بالاعتداء على النيابات العسكرية، فيتم توجيهه للنيابات العسكرية، وقمنا خلال الفترة الماضية بحملات مداهمات كثيرة فى الإسماعيلية والشرقية، وكل ذلك يعد فرصة لبدء دوران العجلة على نظافة.
■ وماذا عن مواجهة طيور الظلام وخفافيش الإرهاب والبؤر الإجرامية فى شمال سيناء؟
- منذ يوم الجمعة 5 يوليو 2013 من الساعة 10 صباحا كنت موجودا فى شمال سيناء، باقى لى يومين وأكمل 4 أشهر، والكل طبعا يسأل ماذا يؤخرك يا أحمد يا وصفى، المفروض قانونيا أن الوزير يحاسبنى كقتال من 6 إلى 8 ساعات، لكن وفقا لهذا القانون معنى ذلك إنى هقاتل يعنى هشيل كل ما أمامى من أخضر ويابس، لكن نحن نراعى طبيعة أهالى سيناء وعاداتهم وتقاليدهم، ولا نريد أن نطلق طلقة حتى على حيوان مش بنى آدم، مش عايزين حتى يموت حيوان بطلقة.
يعنى مثلا جاءنى بلاغ فى إحدى المرات من طيار، بأن العنصر الإجرامى دخل عشة من العشش، وسألنى: أهاجم؟ قلت له لأ، لأنهم جبناء بيحتموا بالنساء والأطفال، وكان جامع رفح بجوار كمين الماسورة، الذى استشهد فيه جنودنا، كان بجواره موتوسيكلان يحملان متفجرات.
وطلبت من رئيس الشعبة الهندسية، بعد الاطمئنان على أولادى، أن يقوم ببناء المسجد بأسرع ما يمكن، بعد تدميره، وبالفعل تم بناؤه فى ثلاثة أيام، فنرد على من يدعى علينا إننا بنهدم الجوامع وبيقولوا علينا إننا بنقتل الأطفال والسيدات، بقولهم هو إحنا اللي بنحتمي فى الأطفال والسيدات أم هم؟، هناك تعليمات لكل الضباط والجنود بطرق الباب قبل الدخول لأى عشة، للحفاظ على قدسية العلاقة بين الجيش وبدو سيناء، أما هؤلاء الإرهابيون ورم سرطانى ستتم إزالته وهيمشوا، والباقى هم أهالى سيناء، وعمرى اللي عشته معاهم حوالي 20 سنة.
■ هل هناك عناصر جهادية من قطاع غزة وعناصر حركة حماس تدعم العناصر الجهادية فى سيناء؟
- نعلم جيدا أن العناصر الجهادية الموجودة على القطاع الحدودى رفح لها اتصال مع العناصر الإرهابية فى سيناء، ورصدنا فى الآونة الأخيرة العديد من الاتصالات المسجلة، فالعناصر القيادية تتصل بعناصر من سيناء، ولدينا 1200 شهيد ضحايا الإرهاب، وأقول لهم أنتم تدخلوا وتخرجوا من الأنفاق ليه، وبتهربوا منها ليه، ياريت تعقلوا، واتجاه البوصلة الذى فقدوه يتصلح، فقد أصبح عندكم ربع أو نصف دائرة به خلل، وأقول هذا الحديث لأن ضباطى وصف ضباطى محدش قلبه عليهم مثلى، ولا توجد نجاحات حققناها من غير أهالى سيناء، خاصة فى مناطق رفح والشيخ زويد.
والعلاقة بين الجيش وبدو شمال سيناء علاقة قدسية، نحن نتعامل مع حرب غير شريفة، تختلف عن حرب قوات مسلحة مضادة لى، حيث يكون هناك قطع ضد قطع، ولنا قوانين ومحددات وأسس، ولكن هذه الحرب غير الشريفة دقيقة، فالاشتباكات بها تتعدى شهرا، فهؤلاء العناصر المتسللة يقومون بالعمليات الجهادية، من وجهة نظرهم، فى رمضان وبعد الإفطار، لأن موعد الإفطار عندهم يسبق مصر بساعة، وبالتالى فهذا بالنسبة لهم جهاد، أن يفطروا ويجاهدوا ضد جندنا فى موعد أذان المغرب، وتقريبا استحلوا حكاية رمضان مثلما حدث فى رمضان الماضى.
■ هل هذا يؤثر على تعاملكم مع أهالى سيناء كما يدعى البعض؟
- الجيش وأهالى سيناء تربطهم علاقة قدسية، ومهما كان من أحداث فتعاملنا مع أهالى سيناء يختلف عن تعاملنا مع العناصر التكفيرية، فهناك مناطق خارجة عن السيطرة الأمنية منذ 17 سنة، وبعض الدول كانت تتخذها مجالا للمعايرة، ليس على خط الحدود فقط، بل أيضا فى مناطق على الساحل كانت أيضا خارج السيطرة، ولا يجرؤ أحد أن يدخل فيها، وكلها الآن أصبحت مصرية صرف، ولا توجد منطقة خارج السيطرة أو السيادة.
■ ما دوركم فى مواجهة استغلال الأنفاق كمجال للتهريب وتسلل بعض العناصر الجهادية؟
- تعود قصة الأنفاق إلى عامى 93 و94 وكانت عبارة عن نفق أو اثنين، إلى أن وصل بنا الحال لما هو عليه اليوم، لكن أرض رفح المصرية الآن تحولت إلى جحور الأرانب والفئران، لدرجة وصول حجم النفق الواحد إلى عمق 12 مترا تقريبا، وهو ما ساعد على انتشار الأسلحة والذخائر فى 37 بؤرة إرهابية تم اقتحامها، لكن بفضل الله تعالى، وبصدق نوايا الجيش المصرى، تم القضاء عليهم، وجارٍ الانتهاء من الباقى.
■ وما المدة الزمنية للقضاء لإغلاق جميع الأنفاق؟
- أعمال الدك الحقيقية للأنفاق بدأت منذ شهرين، وحاليا يتم القضاء على الباقى لأنها كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المحلى، لتهريب مواد مدعمة، تربح الجانب الآخر بفارق فى السعر يصل إلى 3.30 جنيه فى السولار و7 جنيهات فى البنزين كقيم تضاف على هامش ربحهم الأساسى، وهو ما يفسر تزايد عدد البيارات وأطنان السولار والبنزين بها، وساعد هذا الأمر على ظهور مليون مليونير على الجانب الآخر للحدود المصرية، فضلا عن أسلحة وآر بى جى، وأقول للخفافيش والأشباح إننا سنقضى عليكم تماما.
والمشكلة أن هؤلاء يدعون الدين وليس لديهم نخوة ولا شجاعة ويحتمون بالسيدات والأطفال، ويعلمون جيدا أننى لن أعتدى على امرأة أو طفل، وإتمام العملية الرئيسية كان فضلا من الله سبحانه وتعالى، ومتأكد من أن فضل ربنا علينا أنه يرى أننا نعمل لحق ولا نعمل لهدف، الحمد لله، بعد تحقيق الاستقرار فى بورسعيد وعودة الجنود السبعة المختطفين لم نأخذ شيئا زيادة، فنحن نعمل لوجه الله وللوطن.
■ ماذا عن موقف الحكومة والجيش من تعمير سيناء؟
- منظومة رجال الأعمال فى الدول الراقية مسؤولة عن الارتقاء بالبلاد، وهو ما سيحدث فى مصر وسيناء تحديدا، وأدعوهم إلى الاستثمار فى سيناء وإنشاء المصانع لتشغيل الأيدى العاملة للدخول فى مرحلة تعمير حقيقى، فقد تم تطهير 542 ألف فدان من الألغام لصالح الاستثمارات.
وتم شق عدد من آبار التحلية والمياه وسط وشمال سيناء بعمق 600 متر مكعب لأغراض الشرب والزراعة بالتزامن مع اقتراب الانتهاء من محطة تحلية بحر رفح، بجانب شق 9 آبار، وهناك مخطط أن يصل عددها إلى 14 بئرا، كما قمنا بمد المحافظة بـ27 فنطاسا سعة 10 أطنان للمياه لأجل القرى البعيدة، مع رفع كفاءة خطوط المياه، هذا بالإضافة إلى افتتاح خطى إنتاج بمصنع الأسمنت الموجود، والذى يخرج 3.2 مليون طن تراب فى سيناء بمختلف أنواعه، بجانب الزجاج الرملى والجرانيت والرخام، وكل ذلك كافٍ لسداد ديون مصر كلها.
■ هل يمكن تحقيق التنمية فى ظل انتشار السلاح؟
- لن نترك سيناء إلا بعد تطهيرها بالكامل، من البؤر الإجرامية، وأقسم بالله أن نفعل ذلك، للقضاء على أعمال العنف التى تستهدف الآمنين، بسبب ظهور أنواع غريبة من الأسلحة خلال الضبطيات المختلفة، والتى تضمنت صواريخ أرض- أرض، وأسلحة بجميع أنواعها آلية وبيضاء، وخفاش طائر، وغيرها الكثير.
وهؤلاء الخفافيش أرادوا تحويل سيناء إلى ساحة حرب، لكنهم لا يعرفون الجيش المصرى، ورغم أن المقاتلين يواجهون أشباحا وخفافيش ظلام إلا أن العملية تؤتى ثمارها المرجوة.
■ وما رسالتك لأهالى سيناء؟
- علاقة القوات المسلحة بكم علاقة خاصة لها قدسيتها ولن تتأثر، ولا يستطيع أى مخلوق التأثير عليها، فبكم حققنا نجاحات خلال الفترة الماضية، وبكم سنستكمل تطهير سيناء لعودتها للرخاء والاستقرار الأمنى والتعمير والصفاء.
■ وبالنسبة للإرهابيين والعناصر التكفيرية والجهادية.. ماذا تقول لهم؟
- اتقوا الله فى هذا البلد، وثقوا تمام الثقة نحن مثل آبائنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا على خريجى حرب أكتوبر 1973، بمعنى تعلمنا على أيدى «فطاحل» وتلاميذهم عمرهم ما يقصروا فى سيناء، اتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفد.
■ لماذا لا تلاحق القوات المشاركة فى العملية الرئيسية العناصر الجهادية والتكفيرية على الحدود الدولية بشكل مباشر؟
- عبور الحدود يحتاج إلى قرار سياسى، ونحن لا نعتدى على أحد، ولكن من يأتى إلى ديارنا هنأدبه، بل نحن أدبناه بالفعل، ولكن المبادرة بالاعتداء من جانبنا ليست من طبعنا لأى طرف، والعملية الدائرة فى سيناء يشارك فيها رجال من الصاعقة والقوات الخاصة والأمن الوطنى، والمخابرات الحربية والعامة والأمن الجنائى وتوقيت الإعلان عن تطهير سيناء مرهون بإتمام عمليات التتبع والملاحقة للخارجين على القانون والإرهابيين.
■ أوضحت أن غياب السيطرة الأمنية فى سيناء لمدة 17 عاما كان وراء توطين العناصر الإرهابية بها.. لماذا غابت الدولة هذه المدة الطويلة؟
- الأجهزة الأمنية لم تدخل البؤر الإجرامية وأماكن تواجد العناصر التكفيرية، طوال هذه المدة، ودخولنا فى الفترة الأخيرة كان بأوامر من المشير حسين طنطاوى، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وفى الفترة الماضية كانت عناصر الحدود تؤمن فقط الحدود، وفقا لطبيعة دورها، فالقوات المسلحة غير منوطة بقرار سياسى عسكرى، خلال الفترة الماضية، ولكن المهمة التى قمنا بها كانت بقرار سياسى عسكرى.
■ ماذا عن نتائج التحقيقات فى مقتل جنود رفح فى رمضان قبل الماضى؟
- المعلومات عن مقتل جنودنا فى رمضان قبل الماضى متيسرة للأجهزة الأمنية، وبعض العناصر تم تسليمها للأجهزة الأمنية، والتى هى بدورها مسؤولة عن الإعلان عن المعلومات عن أولادنا.
■ تردد فى الآونة الأخيرة شائعات عن انشقاق سيادتكم عن صفوف القوات المسلحة.. ما تعليقك؟
- أحمد وصفى، العبد الفقير لله، لم يترب على الانشقاق، ولا قادته السابقون أو الحاليون ربوه على ذلك، ولا يستطيع الانشقاق عن قادته، وأحمد وصفى لا يتعامل مع قياداته بهذا المنطلق، وعلاقتى بالفريق أول عبدالفتاح السيسى وبقادة القوات المسلحة بعيدة تماما عن هذا الإطار، وغير مسموح بمثل هذه المهاترات بين أبناء الجيش المصرى.
■ كان هناك استهداف فى الآونة الأخيرة لمجرى قناة السويس.. ما هو دور قواتكم فى تأمين المجرى الملاحى؟
- قوات الجيش الثانى الميدانى مسؤولة عن تأمين 60% من القناة، بقواتها البحرية والجوية والعناصر البرية، وكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة وأفرعها مشتركة فى خطط تأمين القناة، فهى المورد الرئيسى للعملة الصعبة للبلد، وأرجو وأحذر «محدش يقل بعقله ويقرب منها، خلى بالكوا قناة السويس مؤمنة تأمين مادى وبشرى لم يتكرر فى أى قناة فى العالم».
http://www.almasryalyoum.com/node/2171206