حقيقة بعد اطلاعي على هذا المقال المنشور قبل قليل في جريدة الخبر و للعدد الذي سيصدر غدا صباحا أود ان انشره بسبب بعض المعلومات المهمة.
المصدر
بعد إرسال إسرائيل ألف خبير عسكري لمساعدة جورجيا
موسكو تستعد لمعاقبة تل أبيب
كشف مصدر استخباري إسرائيلي عن تقرير جاء فيه أن الدبابات وقوات المشاة الجورجية تمكنت بمساعدة خبراء عسكريين إسرائيليين، من الاستيلاء على عاصمة أوسيتيا الجنوبية تسخينفالي يوم الجمعة، مما نقل الصراع الجورجي الروسي حول الإقليم إلى ذروته العسكرية.
قال التقرير إن لإسرائيل مصلحة قوية في وصول خطوط أنابيب النفط والغاز إلى ميناء شيحان التركي بدلاً من الشبكة الروسية.
وتجري مفاوضات حثيثة بين إسرائيل وتركيا وجورجيا وتركمنستان وأذربيجان من أجل ترتيب وصول خطوط الأنابيب إلى تركيا ومن هناك إلى منطقة تخزين النفط في ميناء عسقلان ومن هناك إلى ميناء ليلات على البحر الأحمر. ومن هناك يمكن لناقلات عملاقة أن تحمل الغاز والنفط إلى الشرق الأقصى عبر المحيط الهندي.
ووعيا من إسرائيل لحساسية موسكو في مسألة النفط، عرضت تل أبيب على روسيا نصيبا في المشروع لكن عرضها قوبل بالرفض.
وقال التقرير أن الرئيس الجورجي كلّف العام الماضي مئات من المستشارين العسكريين من شركات أمن إسرائيلية خاصة، يقدّر عددهم بما يصل إلى ألف خبير، تدريب القوات المسلحة الجورجية على تكتيكات الكوماندوس والقتال الجوي والبحري ومعارك الدبابات والقصف المدفعي. وقدم هؤلاء أيضا تدريبات في مجالات الاستخبارات العسكرية والأمن لنظام الحكم المركزي. واشترت تبليسي العاصمة الجورجية أيضا من إسرائيل أنظمة استخبارات وحربا إلكترونية. وتعمل عدة شركات أمنية إسرائيلية في جورجيا، وتقوم بتدريب القوات الجورجية وخاصة القوات البرية، ويتواجد في جورجيا بشكل دائم عدد من مسؤولي وزارة الأمن لمتابعة صادرات إسرائيل الأمنية لجورجيا.
ولم يصدر أمر إسرائيلي حتى الآن بعودتهم بعد نشوب الحرب. وقال التقرير، لا شك أن هؤلاء المستشارين العسكريين كانت لهم علاقة وثيقة في تحضيرات الجيش الجورجي للهجوم على عاصمة أوسيتيا الجنوبية.
وأضاف التقرير أن موسكو طلبت في الأسابيع الأخيرة من إسرائيل مراراً وتكراراً وقف مساعدتها العسكرية لجورجيا، وهددت في نهاية الأمر بأزمة في العلاقات الثنائية. وردت إسرائيل بالقول بأن المساعدة الوحيدة المقدمة إلى تبليسي هي مساعدة ''دفاعية''.
ولم يلق الرد الإسرائيلي قبولاً في الكرملين. وبناء على ذلك، ومع تعمق الأزمة العسكرية في أوسيتيا الجنوبية، يتوقع قيام موسكو بمعاقبة إسرائيل على تدخلها.
وفي أعقاب ذلك، قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية للحكومة ولوزارة الأمن توصيات بتجميد صفقات بيع السلاح لجورجيا بشكل تام. وبررت الخارجية هذا الطلب بخشيتها من تعكير الأجواء مع روسيا على خلفية مبيعات السلاح، و''دفعها إلى بيع أسلحة متطورة للدول العربية وإيران، الأمر الذي يشكل خطورة على تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة وخاصة سلاح الجو''.
وطالب مصدر أمني إسرائيلي يوم أمس بـ''عدم منح روسيا المبرر لتزويد سوريا وإيران بأسلحة متطورة، وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز أس.''300 وقال المسؤول ''حينما نطالب روسيا بعدم تزويد سوريا وإيران بالأسلحة المتطورة ينبغي أن تكون أيدينا نظيفة''.
وكانت إسرائيل قد أصدرت قبل ستة شهور أمرا بمنع بيع الأسلحة الهجومية لجورجيا. وجاء القرار الإسرائيلي في أعقاب احتجاج روسي رسمي على قيام إسرائيل ببيع السلاح لجورجيا واعتباره ''خطا أحمرا''. وتطرقت روسيا في رسالة الاحتجاج إلى تحفظ إسرائيل من بيع أنظمة سلاح حديثة لإيران وسوريا، إلا أن قرار المنع الإسرائيلي لم يشمل الصفقات القائمة ولم يشمل الأسلحة التي تصنّف على أنها دفاعية وتواصل التعاون الأمني بين إسرائيل وجورجيا على نحو واسع.
يذكر أن سلاح الجو الروسي أسقط 4 طائرات دون طيار من بين خمس باعتها إسرائيل لجورجيا. وقبل عدة شهور صورت روسيا إسقاط طائرة بدون طيار إسرائيلية، وتقدمت بعد ذلك باحتجاج لإسرائيل وطالبتها بوقف بيع الطائرات بدون طيار لجورجيا. إلا أن إسرائيل رفضت الطلب الروسي وبرر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون هذا الرفض بالقول إن الروس أيضا لا يقومون بكل ما نريد. وزودت إسرائيل جورجيا بصواريخ مضادة للدبابات من إنتاج الشركة الحكومية لصناعة السلاح ''رفائيل'' وقاذفات صاروخية وذخيرة من إنتاج الشركة الحكومية ''الصناعات الجوية''. وفي الفترة الأخيرة كان هناك عدة صفقات قيد التنفيذ من بينها تزويد جورجيا بـ 200 دبابة ''ميركافا''، إلا أن إسرائيل ادعت أنه تم تجميدها.
المصدر :عبد القادر فارس
2008-08-11
المصدر