حياتنا العادية تحكمها ثلاثة أبعاد رئيسية هي المكان والزمان والجسم ذاته. فأنت مثلا قد تتواجد في مكان معين (كالمطار) في وقت معلوم (وصول الطائرة) لاستقبال ابن عمك (الهدف المعني). ولو حدث وأخل أحدكما بالبعد الزماني أو المكاني - أو مات ابن عمك قبل صعود الطائرة - فمن الطبيعي ان لاتراه ولا تسمعه ولاتعلم عنه شيئا (.. وبالطبع تصبح الأمور أكثر تعقيدا حين تتدخل أبعاد اخرى قد لانعرف عنها شيئا )..
أضف لهذا ان انحصار حواسنا في نطاق معين يمنعنا من ادراك أي عوالم أخرى قد تختلف عن عالمنا المادي المألوف. فأبصارنا وأسماعنا مثلا لا تدركان سوى نطاق ضيق مما يحدث حولنا. لهذا السبب نعجز (مثلا) عن رؤية الجان أو سماع أصواتهم لاختلاف الابعاد وقصور الحواس!!
واليوم يؤمن كثير من العلماء بإمكانية حدوث فجوة (أو انفتاح بوابة) بين عالمين مختلفين؛ ويرى بعضهم أن ظهور الجان والأشباح - وإمكانية رؤيتهم في ظروف معينة - يحدث بفضل دخولهم إلى عالمنا المادي من خلال فجوة مكانية أو زمانية.. وفجوة كهذه قد توجد بشكل دائم في مكان معين (مثل المواقع المسكونة) أو تتشكل مؤقتا في أحد المواقع الجديدة تحت ظروف خاصة. وظهورها أو تبلورها في موقع معين قد يفسر - ليس فقط اختفاء الأشياء المادية الى الأبد - بل واختفاء المخلوقات والبشر بلا أثر.. ففي عام 2001 مثلا ذهبت بعثة من الأمم المتحدة الى قرية تدعى «سوموتو» في شمال الكونغو لتقديم المساعدات الطبية لها. ورغم أن البيوت كانت سليمة والمواقد مشتعلة والحيوانات تحوم حول المكان لم تجد البعثة أي أثر للسكان - ولا حتى جثة واحدة - .. ببساطة اختفى 5000 من الأطفال والشيوخ والنساء ولم يكتشف لهم أثر حتى يومنا هذ!!
أما في مجال الفلك فأصبح الجميع على قناعة بوجود (مسارب فضائية دودية) يؤدي الدخول فيها إلى ظهورنا في أماكن مختلفة تماما.. وهذه المسارب عبارة عن ثقوب كونية (تشبه دودة سوداء طويلة) تختل فيها موازين المكان والزمان وتعمل كبوابات نحو عوالم فضائية بعيدة. ويأمل العلماء مستقبلا باستعمال هذه المسارب للسفر إلى أي مكان في الكون بطرفة عين (بدل قطع بلايين السنين الضوئية بالطريقة التقليدية)!!
.. العجيب أكثر؛ هو وجود نصوص هيروغليفية قديمة تتحدث عن مسارب فضائية مشابهة تدعى «بوابات النجوم». وتشير هذه النصوص إلى أن الحكيم امحتوب بنى على الأرض بوابة مماثلة استعملها للسفر الى الكواكب البعيدة والعودة منها بعد وقت قصير (وهي الفكرة التي استعارتها هوليود قبل سنوات لعمل فيلم ثم مسلسل بنفس العنوان)!
في أكتوبر 1994ظهر في أمريكا فيلم يدعى ستار جيت أو (بوابة النجوم). وهو من بطولة كرت روزويل وإخراج رونالد إيمرش ـ وظهر منه لاحقاً مسلسل حقق شعبية كبيرة. والفيلم من فئة الخيال العلمي وفيه يعثر الجيش الأمريكي على جسم غريب مليء بالطلاسم الفرعونية. وقد أدرك علماء الجيش منذ البداية أنه "بوابة النجوم" التي تحدث عنها الفراعنة واستعملوها للسفر إلى الكواكب الأخرى.
هذا الفيلم ـ وإن كان خيالياً ـ إلا أنه يعتمد على إدعاء غريب حول أصل الحضارة الفرعونية، فرغم أن هذه الحضارة تعود إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد ،إلا أنها تملك تقنيات ومعارف متقدمة ما يزال بعضها غامضاً حتى اليوم.. ويبدو أن هذا التقدم كان أكثر من أن يحتمله بعض مؤرخي الغرب فزعموا أنها حضارة منقولة من الفضاء الخارجي.
غير انهم عجزوا عن فتحها فاستعانوا بعالم شاب استطاع ترجمة الإرشادات الهيروغليفية. وحين اشتغلت البوابة كون الجيش فرقة استطلاع ـ رافقها هذا الشاب ـ لاستكشاف الكوكب الذي تؤدي إليه. وما أن دخلت الفرقة عبر البوابة حتى خرجت من الطرف الآخر على كوكب صحراوي قاحل. وكانت المفاجأة انهم وجدوا مجموعة بدائية من الفراعنة يعيشون كما عاش آباؤهم الأوائل. وقد عرفوا منهم أن "رع" جلبهم إلى هذا الكوكب قبل آلاف السنين للتنقيب عن معدن فريد لا يوجد على الأرض.. ليس هذا فحسب ،بل إن "رع" يسكن في قلعة قريبة وفرض عليهم العبودية وحرم عليهم تعلم القراءة والكتابة. وتقوم البعثة بتحريض العبيد على "رع" وبعد الانتصار عليه يعودون إلى الأرض عبر البوابة ذاتها.. أما العالم الشاب فيبقى وحده على الكوكب الغريب بعد أن تزوج من فاتنة مصرية!!
فحسب إدعائهم أخذ الفراعنة معارفهم من رجال حكماء قدموا من كواكب أخرى. وأن هؤلاء الحكماء علموهم الفلك والتحنيط وبناء الاهرامات والرياضيات المتقدمة. وهم يستشهدون برسومات وخرائط تركها المصريون على أوراق البردي. كما يستشهدون بما يقوله المصريون أنفسهم عن كبير الآلهة "رع".
كان الفراعنه اول من سجل وجود بوابات كهذه على أوراق البردي، فقد تحدثوا عن بوابات حقيقية تنقل الناس إلى كواكب بعيدة وعوالم مختلفة خارج الأرض. وجاء في إحداها أن كبير الكهنة «رع» كان يصعد ويهبط إلى السماء من خلال دائرة معدنية غريبة أطلق عليها اسم بوابة النجوم وهي التسمية المعتمدة حتى اليوم في كتب وأفلام الخيال العلمي
أما في عصرنا الحاضر فهناك حوادث كثيرة عاد فيها الزمن إلى الخلف.
.. وفي يناير عام 1996م زارت بعثة بريطانية القطب الشمالي لدراسة المتغيرات المناخية فوقه. وكان من أعمال البعثة اطلاق "بالون" يحمل أجهزة قياس فوق النقطة المتعامدة مع محور الأرض. وكان يتم إنزال البالون كل ثلاثة أيام - بواسطة كيبل طويل - لقراءة المعطيات المسجلة فيه. وفي المرة الأولى لاحظ العلماء ان أجهزة القياس تغيرت وعادت إلى يناير 1965م. وحينها افترض رئيس البعثة (ماريان ماكلين) انه مجرد خطأ فني فتجاهل القياسات كلها وأطلق البالون مرة أخرى. ولكن في كل مرة كان البالون يعود بتواريخ قديمة تراوحت بين عامي 1887م و1991م.. والغريب ان هذا التراجع لا يحدث حين يطلق البالون فوق مناطق أخرى لا تتعامد مع محور الأرض. ورغم أن أعضاء البعثة لم يحاولوا تفسير الظاهرة، إلاّ ان المتحمسين لفكرة (البوابات الزمنية) أعلنوا وجودها بشكل طبيعي فوق النقطة التي أطلق منها البالون - فوق محور الأرض الشمالي!!
عندما يلتقي التاريخ والمتسقبل في نفس الزمن وتلتقي الحضارة الفرعونية القديمة بالحضارية الغربية الحالية والمستقبل في زمنن واحد