خطة الحرب العملية العربية، التي استكمل إطارها في 14 يناير 1973،

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
خطة الحرب العملية العربية، التي استكمل إطارها في 14 يناير 1973،



قيل الكثير عن حرب العبور الخالدة ، أكتوبر 1973 .... وعندما نقارن إندماج أركان الحرب في تقييم وتدعيم الخطة ، المبنية أساسا علي الخطة الموضوعة ، في بداية 1970 ، سنجد الفرق الكبير بين كفاءات وتفهم ضباط رئاسة أركان الحر بلمهامهم ومسئولياتهم

في عام 1967 (شلة المشير عامر) ... نرجع ، إلي شهادة الفريق أوا محمد فوزي رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة .. (وقتها) والذي شهد أمام المحكمة ، بأنه يري مهمته "تفسير تعليمات المشير" ...

ونقارن مع هيئة أركان الحرب 1973 ... حول الفريق أول سعد الدين الشاذلي ... الذي لم يعتبر مهمته ، تفسير أوامر قائد القوات المسلحة ، ولكن القيام بمهمته "أركان حرب" ... والتخطيط للحرب كما هي معروفة في الكتب العسكرية


د. يحي الشاعر










اقتباس:
[SIZE=+0]قامت الخطة العملية العربية، التي استكمل إطارها في 14 يناير 1973، على النقاط التالية:
  1. [SIZE=+0]البدء بانقضاض عام، من مئات كثيرة من الدبابات في كل جبهة من الجبهتين وعشرات الآلاف من المشاة. وحتى إذا نجمت خسائر كبيرة في المهاجمين، ففي الانقضاض الجماعي احتمال طيب لاجتياح الخطوط الإسرائيلية والتوصل إلى إنجازات فورية.[/SIZE]
  2. [SIZE=+0]التليين المسبق بالمدفعية، القصف من الجو يكون قصيراً، ويتركز بالأساس على أهداف داخل الجبهة وحولها. هكذا يتم ضمان المباغتة في الانقضاض الجماعي، لأن الانشغال بعمق إسرائيل، من شأنه أن يستنزف ويضر، بالسلاحين الجويين المصري والسوري، خلال المرحلة الأولى من الحرب. ومن ثم يجب المحافظة على القوات الجوية دون خسائر ـ على قدر الإمكان ـ للمرحلة الثانية من الحرب. وما ينقل إلى المطارات الأمامية، هو فقط تلك الطائرات التي سوف تشترك في المرحلة الأولى من المعركة، أما الطائرات الأخرى فيحافظ عليها في المطارات الخلفية.[/SIZE]
  3. [SIZE=+0]أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يضع على الخطوط الأمامية، قوات محدودة، لذا يجب السعي إلى تحقيق مباغتة كاملة، حتى يصبح من الممكن إنزال الضربة الأولى، قبل أن يتم تعبئة الاحتياطي الإسرائيلي.[/SIZE]
  4. [SIZE=+0]لا ينشغل المهاجمون في المرحلة الأولى، بالمواقع الإسرائيلية، وإنما يتدفقون إلى الداخل، إذ يقوموا بعبور قناة السويس، ثم يقتحمون الدشم الإسرائيلية، ويتم الأمر نفسه في هضبة الجولان. وفي القناة، يبدأ سلاح المشاة هجومه، وهو يستخدم الزوارق، وبعد ذلك يقيم الجسور لعبور المدرعات، ومزيد من المشاة.[/SIZE]
  5. [SIZE=+0]مع هبوط الليل، يتم استخدام الكوماندو المُبر جوا، حيث تقوم باحتلال الممرات ومحاور الطرق، وتكون مهمتهم إعاقة تعزيزات جيش الاحتلال الإسرائيلي والاحتياطي، وإرباك العمليات الإسرائيلية، في الخطوط الخلفية من الجبهة.[/SIZE]
  6. [SIZE=+0]من أجل زيادة صدمة الهجوم المباغت، يتم النظر في إمكانية ضرب أحد المراكز السكانية الكبرى في إسرائيل، من بعيد، بصواريخ جو/أرض من طراز كيليت (مدى 100 كيلومتر).[/SIZE]
  7. [SIZE=+0]تحددت أهداف العملية الهجومية، على الجبهتين المصرية والسورية، ومن خلال مرحلتين، كالآتي:[/SIZE]
[SIZE=+0]أ.[/SIZE]
[SIZE=+0]المرحلة الأولى: وتهدف إلى احتلال قناة السويس في الجبهة المصرية، وكل هضبة الجولان، حتى نهر الأردن في الجبهة السورية.[/SIZE]

[SIZE=+0]ب.[/SIZE]
[SIZE=+0]المرحلة الثانية: وتهدف إلى التوغل إلى ممري متلا والجدي في سيناء، واقتحام ما وراء نهر الأردن في محورين "جسر بنات يعقوب ـ ومن شمال بحيرة طبرية".[/SIZE]


[SIZE=+0]أما إذا حدث فشل، نتيجة لخطأ ما، يتوقف المهاجمون، ويتخذوا أوضاعاً دفاعية تستند على حشد من آلاف القطع المضادة للدبابات في الأمام، وحشد من المدرعات في العمق، وفي الخلف يقام حائط من عشرات بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. وفي أثناء ذلك يتدفق إلى الجبهة الاحتياطي الاستراتيجي من دول عربية أخرى.[/SIZE]

[SIZE=+0]اختير يوم الغفران ليكون يوم الهجوم، وكان الافتراض أنه ستتحقق المباغتة الكاملة في ذلك اليوم، باعتبار أن ذلك هو اليوم الوحيد الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون في إسرائيل ولا توجد أية حركة في الشوارع، وسيجد زعماء إسرائيل، أنه من الصعب اتخاذ قرار لتعكير هذا اليوم المقدس، حيث يوجد معظم الشعب الإسرائيلي في المعابد.[/SIZE]

[SIZE=+0]ولكن، لم يتنبه العرب إلى أنه في ذلك اليوم بالذات، يتواجد جميع الإسرائيليين تقريبا في المعابد، أو في بيوتهم، ولذلك يُصبح من السهل تعبئتهم. أما في رأس السنة وفي عيد المظال، فيتواجد مئات الآلاف من الإسرائيليين في الطرق، ومن شأن سياراتهم أن تسد المحاور مع بداية الحرب والتعبئة العامة.[/SIZE]
[SIZE=+0]خطة الهجوم المصري[/SIZE]

[SIZE=+0]يقول إيلي زعيرا في كتابه حرب يوم الغفران: "في يوم 16 إبريل1972، أرسلت الاستخبارات العسكرية، إلى وزير الدفاع وإلى رئيس الأركان وإلى رئيس العمليات، وإلى قيادة المنطقة الجنوبية، خطة الهجوم المصري على جبهة قناة السويس، وتضمنت هذه الوثيقة 40 صفحة مع إضافة عدد من الخرائط التي أمنت المعطيات التالية:[/SIZE]​
  1. [SIZE=+0]أهداف الهجوم:[/SIZE]
[SIZE=+0]أ.[/SIZE]
[SIZE=+0]عبور القناة على طول مواجهتها، بواسطة خمس فرق مشاة، وأن تتغلغل كل فرقة إلى عمق خمسة كيلو مترات وتتمركز للدفاع.[/SIZE]

[SIZE=+0]ب.[/SIZE]
[SIZE=+0]بعد تمركز الفرق الخمس، تقوم الفرق المدرعة بعبور القناة، وتتقدم صوب الشرق في اتجاه الممرات الجبلية متلا والجدي، والطريق الرئيسي صوب الطاسة، والطريق الساحلي على ألا تبدأ هذه المرحلة إلا بعد نقل بطاريات الصواريخ أرض/جو، إلى الضفة الشرقية للقناة، بهدف توفير حماية جوية لفرق المدرعات.[/SIZE]


[SIZE=+0]2. التمركز:[/SIZE]
[SIZE=+0]تستعد كل فرقة من فرق المشاة الخمس، لعبور قناة السويس، في القطاع المحدد والمعروف لها.[/SIZE]

[SIZE=+0]3. مناطق العبور:[/SIZE]
[SIZE=+0]تنتشر مناطق العبور على طول قطاعات الفرق، على حين تتم عمليات العبور الأولى في المناطق الواسعة (الفواصل) بين المواقع الإسرائيلية.[/SIZE]

[SIZE=+0]4. الجسور (الكباري):[/SIZE]
[SIZE=+0]تم تحديد الأماكن الدقيقة للجسور، على الخرائط المرفقة بالدراسة، حيث تحدد لكل فرقة جسران. [/SIZE]

[SIZE=+0]ارتكزت الخطة المصرية، على عملية قصف مدفعي وجوي، مع عبور عدة آلاف من الجنود المصريين في الموجة الأولى، حتى تستكمل الفرق الخمس عبورها في موجات متتالية، ثم تتخندق على مسافة 4 ـ 5 كيلومترا شرق القناة ، ثم يستطرد زاعيرا قائلاً: "وطوال الأيام الأولى من الهجوم المصري، في حرب عيد الغفران، كانت خطة الهجوم هذه موضوعة أمامي لأقارن بين هذه الخطة، وبين التنفيذ المصري على الطبيعة، ولقد تم كل شيء حسب الخطة، التي كانت موجودة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 16 إبريل 1972، باستثناء لواء واحد، اختلف مكان عبوره ببضعة كيلومترات.[/SIZE]

[SIZE=+0]"والواقع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم يفاجئ بتخطيط العدو، بل أن التخطيط التفصيلي كان معروف لدينا، قبل الحرب بعام ونصف، وهكذا كنا قادرين على وضع الخطط العملية التي تقدم الرد المناسب على خطط العدو".[/SIZE]
[SIZE=+0]المشاكل التي واجهت المخطط المصري[/SIZE]
  1. [SIZE=+0]التعامل مع القوات الجوية الإسرائيلية:[/SIZE]
    [SIZE=+0]لمواجهة هذه المشكلة، قدم الروس اقتراحا بخلق حائط من أكثف الصواريخ في العالم مكون من خليط من مختلف أنواع الصواريخ السوفيتية أرض/جو "سام2، سام3، سام6"[/SIZE][SIZE=+0] Sam - 2,3,6[/SIZE][SIZE=+0] بالإضافة إلى الأسلحة المضادة للطائرات التقليدية، والتي يمكن أن تحقق مظلة مؤثرة، فوق منطقة العمليات، على امتداد قناة السويس، وبهذه الشبكة من الصواريخ، يمكن شل تأثير التفوق الجوي الإسرائيلي، فوق منطقة العمليات، بدرجة مناسبة.[/SIZE]
  1. [SIZE=+0]ضرب العمق المصري بالطائرات الإسرائيلية:[/SIZE]
    [SIZE=+0]وللتغلب على هذه المشكلة، أمد الروس المصريين بصواريخ سكود أرض/أرض ذات مدى 300 كيلومترا، والتي يمكنها تهديد المناطق السكنية داخل إسرائيل، فقد تم التصور أن وجود مثل هذه الإمكانيات في أيدي المصريين، سيردع إسرائيل عن تنفيذ الإغارات العميقة، وبالفعل وصل أول إمداد من الصواريخ سكود إلى مصر في إبريل 1973، وكان ذلك آخر العوامل العسكرية المؤثرة، لاتخاذ الرئيس السادات قرار الحرب. وبالفعل في إبريل 1973، صرح الرئيس السادات لصحيفة إنترفيو[/SIZE][SIZE=+0] Interview[/SIZE][SIZE=+0]، بهذه الحقيقة، لكنه أجل الحرب حتى فترة أخرى، والتي تتناسب مع حركة المد والجذر في قناة السويس، والتي سيكون أنسب وقت لها، خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر 1973.[/SIZE]
  1. [SIZE=+0]مواجهة المدرعات الإسرائيلية شرق قناة السويس:[/SIZE]
    [SIZE=+0]كانت هناك مشكلة أخرى أمام المهاجم المصري، إذ سيواجه بحشود من المدرعات الإسرائيلية، بعد العبور بدقائق محدودة، وكان حل هذه المشكلة، هو إيجاد حشد كبير من الأسلحة المضادة للدبابات، على كل المستويات، باستخدام السلاح المضاد من الدبابات "ر ب ج ـ 7"[/SIZE][SIZE=+0] R.P.J. - 7[/SIZE][SIZE=+0] والذي يضرب من الكتف، وكذا المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات من نوع "ساجر[/SIZE][SIZE=+0] Sagger][/SIZE][SIZE=+0] ذات المدى 3000 ياردة، وهي أسلحة فردية يحملها الأفراد أو مركبة على مركبات من نوع البردم[/SIZE][SIZE=+0] B.R.D.M.[/SIZE][SIZE=+0] المدرعة حاملة الصواريخ على مستوى اللواء. وقد نفذت خطة ذكية للدفاع المضاد للدبابات، في مواجهة الاحتياطيات المدرعة الإسرائيلية.[/SIZE]

map17dl8.jpg


map18yj2.jpg




map14hy6.jpg




map16pq5.jpg



[/SIZE]
 
عودة
أعلى