الوثائق البريطانية 1973بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها، أزمة الحرب واللحظة النفسية للم
الوثائق البريطانية 1973 بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها في ظل أزمة الحرب
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
قراءة في الوثائق البريطانية 1973 (الأخيرة) ـ
بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها في ظل أزمة الحرب
الوثائق البريطانية 1973 بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها في ظل أزمة الحرب
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
قراءة في الوثائق البريطانية 1973 (الأخيرة) ـ
بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها في ظل أزمة الحرب
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
يالها من لحظات نفسية أليمة ... عندما تغير تطور سير الحرب ... وأصبح ضدنا ... وإستغربنا .. وزاد إستغرابنا عند معرفتنا للخلفيات التي تمت وقتها ... بل زاد التعجب ، عند معرفة أن الأسرائيليين قد إندهشوا من "الوقفة التعبوية المصرية" لإي هذه اللحظات ... وفي هذه المرحلة من الححرب
وبدأ وجه التاريخ يتغير ... وبدأت البسمات علي وجوهنا ... تختفي ....
وسيبقي هذا الموضوع ... مفتوحا للنقاش ...
- الخطأ السياسي في التدخل (وهو ما يشابه تدخل هتلرفي العمليات الحربية علي الجبهة الشرقية خلال المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ... وعبد الحكيم عامر في عمليات الأنسحاب 1967 ... والسادات خلال حرب أكتوبر 1973 ) ...
كان يجمع بين الثلاثة ... ضحالة "العلم والكفائة العسكرية" ...هتلر كان جندي مراسلة برتية عريف
عبدالحكيم عامر "بعلم ومعرفة صاغ .. أي رائد" .. السادات ... بعلم ومعرفة ضابط "مواصلات لاسلكية في الجيش المصري ... طرد منه لسنوات عديدة ورجع ليترقي ... في سلم الترقي العادي
إلي رتبة بكباش .. ثم قائمقام .. ولم يكن لديه خبرة قتال ميدانية .. ولم يكن لديه علم الدراسات العسكرية العليا .. أركان حرب .. أحمد إسماعيل ..ز قائد مصري .. فشل في 1967 ... وتمكن الأسرائيليين ... خلال قيادته للمنطقة "البحر الأحمر" .. من النزول بالهليوكوبتر فوق معسكره ... والنزول البرمائي بالدبابات علي شاطيئء منطقته العسكرية .. وتقدما في صف دبابات طويلة .. لم تطفيء أنوار دبابتهم .. وسياراتهم ... وتمكنوا من إقتحام معسكره ... ونزلت الهليوكوبتر "سيكورسكي" ... لتختطف من وسط معسكره ... أحدث محطات الرادار السوفيتية بما في داخل "حاويتها " من جنود ..
ولكن هذا موضوع آخر نشرته في مكان آخر ...
فيما يلي ... لتكملة الحزن والأستغراب والحث علي "تحليل أسباب " مصيبتنا القيادية
الموضوع أيضا تنشره "الشرق الأوسط" من وثائق بريطانية مختلفة ... ومنهم عن حــرب ألعبور الخالدة .. أكتوبر 1973 .... وعواقبها
إســـلـــمــي يـــا مــصـــر
د. يحي الشاعر
من موقع جريدة "الشرق الأوسط"
اقتباس:
قراءة في الوثائق البريطانية 1973 (الأخيرة) ـ بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها في ظل أزمة الحرب
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
قراءة في الوثائق البريطانية 1973 (الأخيرة) ـ بريطانيا تلخص أهدافها ومواقفها في ظل أزمة الحرب
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
اللحظة النفسية حانت بتوصل المصريين الى انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول
* وثيقة رقم : 44
* التاريخ : 11 اكتوبر 1973
* الى : الكسندر ( ببلاكبول ) ، وصرة الى : السدادة كولز وإيليوت ، ولي كوين ، وكريغ ، ورايت .
* الموضوع :
أهدافنا في أزمة الشرق الأوسط الحالية
* طلب رئيس الوزراء بعض الافكار حول هذا الموضوع.
1 ـ هدفنا الرئيسي هو وقف القتال والبداية السريعة لمفاوضات مجدية نحو تسوية طبقا للقرار 242 . واذا لم نتمكن من تحقيق ذلك فسيتدهور الموقف لا محالة : لأن مزيدا من الدول العربية ستنجر للقتال وستزداد الاخطار المتعلقة بامداداتنا النفطية. 2 ـ غير ان نفوذنا محدود على الاطراف او على الاميركيين. ولذا، فإن أية مبادرة سنتخذها ربما تصبح غير مجدية. وبالتالي علينا تجنب قول او فعل اشياء من غير المرجح ان تؤدي الى نتائج وستؤدي فقط الى تنافر العرب، وبالتالي زيادة المخاطر المتعلقة بإمداداتنا النفطية.
لقد مضينا الى الحد الآمن بدعوتنا الى وقف اطلاق النار من البداية، ونرى الان انه من المناسب التخلي عنها. ونحن نبذل، في الواقع، جهدا لكيلا نرتبط بأية طريقة بالجهد الحربي الاسرائيلي، او مع السياسة او التصرفات الاميركية الموالية لاسرائيل بوضوح ، وان نعبر عن تعاطف بقدر الامكان مع الجانب العربي في بياناتنا العامة. ونؤكد اننا نلتزم بموقف هاروغيت، وان الحاجة الملحة هي تطبيق القرار 242 (اطلع على الخطاب المقترح لوزير الخارجية في مؤتمر بلاكبول).
3 ـ كان حكمنا من البداية ان اكثر النتائج المحتملة للنزاع الحالي هي السيطرة على الموقف في مرتفعات الجولان، وعدم تورط الاردن ولبنان، وترك المصريين يحتفظون بمواقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. ومثل هذه النتيجة يمكن ان تعني شعور العرب بأن وضعهم العسكري والنفسي قد تحسن الى درجة تمكنهم من الدخول في مفاوضات جادة، في الوقت الذي ربما يشعر الاسرائيليون، بعدما قضوا على التهديد الحقيقي لأمنهم من سوريا، بأن يصبحوا اكثر مرونة، فيما يتعلق بالتسوية مع مصر، أي ربما يفكرون، مع ضغط اميركي، ان الانسحاب المدعوم بضمانات دولية، هو افضل اجابة بدلا من الاستمرار في البقاء في سيناء.
4 ـ نقدر ان اللحظة النفسية ربما قد حانت عندما توصل المصريون الى نتيجة انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول، في الوقت الذي ربما يتساءل الاسرائيليون، بعدما اكملوا سيطرتهم على مرتفعات الجولان، ما اذا كان بمقدورهم تحمل الدفعة القوية المطلوبة لاعادة المصريين للوراء.
5 ـ يبدو من المحتمل ان هذه اللحظة قد تحل خلال اليوم التالي أو نحو ذلك. ان دليلا طفيفا على تغير في الموقف السوفييتي في الأمم المتحدة قد يكون مؤشرا على بداية تغير في التفكير المصري.
6ـ وبناء على ذلك اوضحنا رأينا في برقية سريعة الى السير بي آدامز (نسخة مرفقة). وكما سترون فاننا عالجنا المشكلة بحذر شديد حتى لا يحدث انفجار يؤدي الى تدمير مصالحنا. واذا ما كان تقرير السير آدامز ايجابيا فاننا سنفكر، على نحو عاجل، بالخطوة التالية، بما في ذلك الرغبة في مشاورات مباشرة مع الفرنسيين والأميركيين. ومن الطبيعي اننا سنستمر في اطلاع وزير الخارجية على التطورات أولا بأول.
7 ـ واذا ما كان تقرير السير آدامز سلبيا، ويبدو أنه ليس هناك أفق في انهاء مبكر للقتال، فانه سيتعين علينا أن نتراجع الى سياسة مباشرة لحماية مصالحنا الى ان يلتمع ضوء تطورات جديدة. ولم نتصرف على نحو سيئ بشأن هذا الموضوع حتى الآن وسنعد أفكارا جديدة في مجرى تطور الأحداث.
* التوقيع ـ أي دي بارسونز ـ الخارجية ـ لندن
* ملامح المشهد التاريخي من واقع وثائق الحلقات الثلاث
* لا جدال في أن ما تحمله أي وثائق لا يعني بالضرورة مطابقة كلية للحقائق، الا بمقدار نقل أقوال أو إفادات من شهودها، حيث تضيق كثيرا هنا، خاصة لدى رموز الحقل الدبلوماسي، مساحات التزوير أو إساءة النقل. ولكن، ورغم كل ذلك، وفي ضوئه، فقد حملت وثائق الحلقتين السابقتين وهذه الحلقة الأخيرة بمناسبة الذكرى الـ 31 لحرب أكتوبر 1973 بعض الجديد. فعلى صعيد الاعتراف بمن بدأ الحرب اختار الرئيس السادات رواية قال فيها إن إسرائيل هي التي بدأت الحرب، لتكذب ذلك لاحقا إفادات المراقبين العسكريين للأمم المتحدة، (حلقة الأربعاء أول من أمس والخميس أمس)، فيما قال نائب رئيس الوزراء السوري بروايتين متناقضتين للسلك الدبلوماسي العربي وغير العربي في دمشق بعد أن التقاهما كلا على حدة، قال بتدبير مسبق للحرب بين مصر وسورية للعرب، ثم قال بروايته الأخرى للسلك الدبلوماسي غير العربي (حلقة أمس الخميس)، وفي ذلك بعض إضافات لتاريخ الحدث ربما تنشط ذاكرة شهود هذه الحقبة ليثروا حصيلتها بالمداخلات.
وعلى صعيد المواقف من الحقوق العربية، كشفت حلقة الأربعاء استباقا غريبا من وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر بنتائجها (قال إن العرب سيدحرون الى خطوط ما قبل الحرب ليحدد في حلقة الفترة في اليوم بـ 72)، وعن جرأة من كيسنجر أيضا بالقول للسفير البريطاني إنه يعد لمشروع قرار يطالب العرب بالانسحاب لما قبل حدود 6 أكتوبر، ليقول له السفير البريطاني كرومر في واشنطن وبدبلوماسية رفيعة: إن العرب سيستغربون من قرار يدعوهم للانسحاب من أراض هي ملكهم. ولكن هذا التباين في الآراء والذي أخذ أكثر من شكل بين العاصمتين الحليفتين لندن وواشنطن، والذي ركزت عليه حلقتا الأربعاء والخميس أمس، ما لبث أن تبخر في هذه الحلقة التي نجد فيها ما يشبه التلقين من واشنطن للندن فيما تقوله إذا ما سئلت عما إذا كانت قد قدمت تسهيلات من على أراضيها للدعم اللوجستي الأميركي الذي كانت إدارة الرئيس الأميركي نيكسون قد قررت تزويد إسرائيل به.
ليس من عادة «الشرق الأوسط» التدخل في تفسير الوثائق أو إبداء الرأي حولها، ولكن هذه الإضاءات تندرج تحت لفت النظر الى أن يحاول الباحثون من أبناء الأمة العربية سبر أغوار حدث في أهمية حرب أكتوبر، بل حتى غيره من الأحداث، بتخصص لا يركن للتحيز والمزايدة، ونحسب أن ذلك مطلوب وواجب، معنا، مثلما هو مع سائر الأمم.
واشنطن تلقن لندن بما يجب أن تقوله للرأي العام عن الدعم الأميركي اللوجستي لإسرائيل
* وثيقة رقم: بلا رقم
* التاريخ: بلا تاريخ
* الى: السكرتارية الخاصة
* الموضوع: أسئلة حول مشاركة بريطانيا في عملية الدعم اللوجستي الأميركية
* هناك احتمال قوي أن يتعرض وزير الخارجية الى مساءلة، ولكن من الممكن أن يكون انتظار الأسئلة أفضل من تقديم تصريح قد يوحي بأننا نشعر بأن لدينا شيئا نريد إخفاءه.
1 ـ هل طلب الأميركيون استخدام تسهيلات في المملكة المتحدة للقيام بعملية الدعم اللوجستي؟
كلا، سيدي.
2 ـ هل استخدم الأميركيون، في الواقع، قواعدهم في المملكة المتحدة في عملية الدعم اللوجستي؟
أستطيع ان أصرح رسميا بأن الولايات المتحدة لا تقدم دعما لوجستيا لإسرائيل من المخزونات الموجودة في المملكة المتحدة ولا تستخدم المملكة المتحدة كنقطة عبور.
(أعطيت لغة هذا الجواب إلينا نصا من جانب الأميركيين. وإذا مال تعرضنا الى ضغط يمكننا أن نقول إن هذا التأكيد جاء من الأميركيين، ولكن يتعين علينا أن نتجنب أي تلميح بأننا طلبنا من الأميركيين مثل هذا التأكيد، أو أنه سيطبق كاملا، بالضرورة، في المستقبل. وبغض النظر عن حقيقة أننا قد نتلقى قريبا طلبا من الأميركيين فان أي تلميح من هذا النوع يمكن أن يشكل سابقة غير مرغوب فيها بالنسبة للمستقبل).
3 ـ هل يستخدم الأميركيون تسهيلات في هذا البلد للقيام بعمليات الاستطلاع الجوي في الشرق الأوسط؟
لا ياسيدي
* التوقيع ـ بلا توقيع
* الملحق العسكري الأميركي بتل أبيب مستغرب من ترك المصريين لجسورهم فوق القنال هكذا ليدمرها الإسرائيليون في أوقات فراغهم
* وثيقة رقم: 75
* التاريخ: 7 اكتوبر 1973
* الى: العيون السرية البريطانية ، برافو ، (هكذا ورد النص في الوثيقة، الإيضاح من «الشرق الأوسط»)
* الموضوع: إف.أو.اتش. من برتديفات
* حصلت الآن على فرصة للحديث مع زميلي الاميركي هنا. ويبدو ان معلوماته لم تشمل الكثير من المواد الاضافية، او ربما لم يكشف عنها. وقال انه ابلغ رويتر انه لا يريد تشويشا في الايجاز العام (هناك اسباب واضحة لرغبة وزارة الدفاع الاسرائيلية في تحديد هذا الفارق).
اولا. كانت إدارة الجيش الاميركي اكثر تشاؤما بخصوص الموقف في الجولان، مما يبدو ضروريا من وجهة نظر ايجاز رويترز للملحقين. ولكنه قال ان ذلك ينبع من مراقبة اثنين من ضباطه الذين شاهدوا المعركة من الجانب الغربي لوادي الاردن بين الساعة السابعة والعاشرة صباحا بالتوقيت المحلي هذا الصباح. وفي تلك الفترة شاهدوا 25 طلعة لقوات الدفاع الاسرائيلية (طائرات ايه 4). وقد قامت طائرات قوات الدفاع الاسرائيلية بطلعات بلا استخدام اسلحتها، مما جعله يعتقد ان القوات البرية لقوات الدفاع الاسرائيلية قريبة للغاية بحيث يجب اتخاذ احتياطات غير عادية. وكانت معارك عنيفة دائرة في منطقة القنيطرة وغرب المدينة. ولم يعلن الاحتلال السوري للقنيطرة في وسائل الاعلام الاسرائيلية او العالمية.
وقد شوهدت كتيبتا دبابات (ام 48) بعد ان تمت اعاقة تقدمهما على جانب الطريق المتجه شرقا الى يفنائيل، على بعد 5 كيلومترات غرب بحيرة طبرية.
وقد ذكر له رويتر ان الهجوم على مواقع الصواريخ السورية كان ناجحا بنسبة 70 في المائة، مع فقدانهم لخمس طائرات، ومع أن الأمر يبدو كما لو أن الخطوط أصبحت نظيفة لضربة هجمة مرتدة اسرائيلية ،الا أن طريقا طويلا لا يزال هناك، وبصفة خاصة بعد أن أبدت القوات البرية السورية تصميما وإرادة أكبر بكثير مما توقع الإسرائيليون.
ثانيا: استغرب الملحق العسكري الأميركي ولم يستطع أن يفهم لماذا ترك المصريون الجسور فوق القنال لفترة طويلة، رغم معرفته بأن لها مزايا السماح لنقل قوات مسلحة مصرية كافية عبر القنال، لماذا تركوها للإسرائيليين لكي يدمروها في أوقات فراغهم. وفي كل المناطق لم يبد استخدام سلاح الجو الإسرائيلي لعمليات انتشاره المتوقعة، وربما يعود الأمر الى تنظيم في القدرات.
ثالثا: تبادلنا المذكرات حول تقديراتنا حول المدى الذي ستأخذه المعارك الى لحظة انتهائها، فذهب حكمي الى أنها ستأخذ من 7 الى 10 أيام ، فيما ذهب تقديره الى 14 يوما.
رابعا: قدم الأمر كوجهة نظر منه بأن الأمل الفوري لجهة إيقاف العمليات إذا تم دحر القوات السورية والمصرية الى مواقع ما قبل 6 اكتوبر في نفس اللحظة أو بصورة متزامنة، علما، بأن لحظة كتلك تبدو كما لو أنها من اللحظات الهاربة من تحت جهود يمكن أن تبدأ للتمكن من تنظيم نشاط دبلوماسي. ويبدو أنه وفي حكم الذي لا مفر منه، أن يشرع سلاح الجو الإسرائيلي في اغتنام فرصة أن يدمر أكبر قدر ممكن من كل أنواع المعدات العسكرية المصرية والسورية.
خامسا: في ثنايا هذه المناقشات هناك آثار لسياسة رسمية أميركية، وربما يكون التعتيم عائدا لأسباب سياسية أكثر من كون الأمر تقييما عسكريا متوازنا منه.
* توقيع ـ غيفارد ـ الملحق العسكري ـ تل أبيب
* كيسنجر للندن بعد يوم من الحرب: الإسرائيليون سيتوغلون عميقا في سورية ويعبرون القنال خلال 72 ساعة
* وثيقة رقم: 29
* التاريخ:7 أكتوبر 1973
* الى: الى وزير الخارجية، سري للغاية وعاجل، وللعلم العاجل الى البعثة البريطانية بنيويورك ( شخصي الى ميتلاند )، وفوريا الى باريس، وموسكو والقاهرة، تل أبيب (شخصي للسفراء).
الموضوع: برقية رقم 3118 : العرب وإسرائيل.
1 ـ هاتفني كيسنجر اليوم حوالي الساعة 22:00 بتوقيت أميركا الشرقي ليقول إن من المحتمل الآن صدور قرار أميركي حوالي الساعة 10 :00 بالتوقيت الشرقي من يوم 7 أكتوبر للضغط لجهة اجتماع لمجلس الأمن أجل إصدار قرار في ضوء النقاط الموصوفة في الفقرة الرابعة من برقيتي رقم 3117 .
2 ـ كيسنجر قال إن أميركا تضع في اعتبارها أن استصدار قرار مبسط بوقف إطلاق النار سيكون سهلا جدا، وفي نفس الوقت هم يعتبرون أن من الضروري وضع مجموعة عدم الانحياز في عجز بمبادرة من الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، وعيلهم اعتبار أن نقاشا عاما في الجمعية العامة سيكون أمر سيئا وبلا جدوى.
3 ـ كيسنجر قال إن من الممكن تصور أن الاسرائيليين يستطيعون التوغل عميقا في سورية ويعبرون القنال كذلك خلال 72 ساعة، فأشرت اليه أنه ومع مثل ذلك الحدث، فقد لا تكون لدينا تحفظاتنا التي سبق أن عبرت عنها (الجملة الثانية من الفقرة الأولى من برقية الخميس) حول قرار يطالب بالانسحاب الى خطوط وقف إطلاق النار.
كيسنجر قال إن بلاده تريد دعما لقرارها، ولكنه، وبعد ذلك، سيشعر بالإحباط إذا ما رأى الأمور تمضي بإيقاع بطيء.
أجبته بأن مسألة توقيت تقديم القرار تبدو لي محورية ومفصلية، بمعنى هل، ومتى، سيكون الإسرائيليون متمكنين من إحداث اختراق لما رواء حدود 1967، والنقطة الأساس هنا التي أردتني أن أتخذها (تحديدا أن لا نطالب العرب بالانسحاب من أراض لهم) ستستدير الى الاتجاه المعاكس. أقترح أن من الأهمية بمكان أن يبدو الموقف الذي نفترض اتخاذه عادلا ومنصفا من الناحيتين الأخلاقية والواقعية العملية، وفي عيون العرب بصفة خاصة.
4 ـ تساءلت ما إذا كانت لغة صياغة مقدمة ميتلاند (هو سفير لندن لدى الأمم المتحدة، الإيضاح من الشرق الأوسط ) في مسألة خرق اتفاق وقف إطلاق النار قد ساعدت. كيسنجر قال إنها فعلت، ولكن ليس بصورة كافية.
5 ـ كيسنجر طلب مني أن أخبرك بطريقة التفكير الأميركية هذه، وإذا ما كانت لنا أفكار إضافية نرغب في تضمينها، فهو يرجو أن تحيطه بعلم مسبق قبل الساعة 10:00 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. * توقيع ـ كرومر ـ السفير ـ واشنطن
* التاريخ : 11 اكتوبر 1973
* الى : الكسندر ( ببلاكبول ) ، وصرة الى : السدادة كولز وإيليوت ، ولي كوين ، وكريغ ، ورايت .
* الموضوع :
أهدافنا في أزمة الشرق الأوسط الحالية
* طلب رئيس الوزراء بعض الافكار حول هذا الموضوع.
1 ـ هدفنا الرئيسي هو وقف القتال والبداية السريعة لمفاوضات مجدية نحو تسوية طبقا للقرار 242 . واذا لم نتمكن من تحقيق ذلك فسيتدهور الموقف لا محالة : لأن مزيدا من الدول العربية ستنجر للقتال وستزداد الاخطار المتعلقة بامداداتنا النفطية. 2 ـ غير ان نفوذنا محدود على الاطراف او على الاميركيين. ولذا، فإن أية مبادرة سنتخذها ربما تصبح غير مجدية. وبالتالي علينا تجنب قول او فعل اشياء من غير المرجح ان تؤدي الى نتائج وستؤدي فقط الى تنافر العرب، وبالتالي زيادة المخاطر المتعلقة بإمداداتنا النفطية.
لقد مضينا الى الحد الآمن بدعوتنا الى وقف اطلاق النار من البداية، ونرى الان انه من المناسب التخلي عنها. ونحن نبذل، في الواقع، جهدا لكيلا نرتبط بأية طريقة بالجهد الحربي الاسرائيلي، او مع السياسة او التصرفات الاميركية الموالية لاسرائيل بوضوح ، وان نعبر عن تعاطف بقدر الامكان مع الجانب العربي في بياناتنا العامة. ونؤكد اننا نلتزم بموقف هاروغيت، وان الحاجة الملحة هي تطبيق القرار 242 (اطلع على الخطاب المقترح لوزير الخارجية في مؤتمر بلاكبول).
3 ـ كان حكمنا من البداية ان اكثر النتائج المحتملة للنزاع الحالي هي السيطرة على الموقف في مرتفعات الجولان، وعدم تورط الاردن ولبنان، وترك المصريين يحتفظون بمواقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. ومثل هذه النتيجة يمكن ان تعني شعور العرب بأن وضعهم العسكري والنفسي قد تحسن الى درجة تمكنهم من الدخول في مفاوضات جادة، في الوقت الذي ربما يشعر الاسرائيليون، بعدما قضوا على التهديد الحقيقي لأمنهم من سوريا، بأن يصبحوا اكثر مرونة، فيما يتعلق بالتسوية مع مصر، أي ربما يفكرون، مع ضغط اميركي، ان الانسحاب المدعوم بضمانات دولية، هو افضل اجابة بدلا من الاستمرار في البقاء في سيناء.
4 ـ نقدر ان اللحظة النفسية ربما قد حانت عندما توصل المصريون الى نتيجة انهم لا يمكنهم الاستمرار في الاحتفاظ بمكاسبهم في سيناء لفترة اطول، في الوقت الذي ربما يتساءل الاسرائيليون، بعدما اكملوا سيطرتهم على مرتفعات الجولان، ما اذا كان بمقدورهم تحمل الدفعة القوية المطلوبة لاعادة المصريين للوراء.
5 ـ يبدو من المحتمل ان هذه اللحظة قد تحل خلال اليوم التالي أو نحو ذلك. ان دليلا طفيفا على تغير في الموقف السوفييتي في الأمم المتحدة قد يكون مؤشرا على بداية تغير في التفكير المصري.
6ـ وبناء على ذلك اوضحنا رأينا في برقية سريعة الى السير بي آدامز (نسخة مرفقة). وكما سترون فاننا عالجنا المشكلة بحذر شديد حتى لا يحدث انفجار يؤدي الى تدمير مصالحنا. واذا ما كان تقرير السير آدامز ايجابيا فاننا سنفكر، على نحو عاجل، بالخطوة التالية، بما في ذلك الرغبة في مشاورات مباشرة مع الفرنسيين والأميركيين. ومن الطبيعي اننا سنستمر في اطلاع وزير الخارجية على التطورات أولا بأول.
7 ـ واذا ما كان تقرير السير آدامز سلبيا، ويبدو أنه ليس هناك أفق في انهاء مبكر للقتال، فانه سيتعين علينا أن نتراجع الى سياسة مباشرة لحماية مصالحنا الى ان يلتمع ضوء تطورات جديدة. ولم نتصرف على نحو سيئ بشأن هذا الموضوع حتى الآن وسنعد أفكارا جديدة في مجرى تطور الأحداث.
* التوقيع ـ أي دي بارسونز ـ الخارجية ـ لندن
* ملامح المشهد التاريخي من واقع وثائق الحلقات الثلاث
* لا جدال في أن ما تحمله أي وثائق لا يعني بالضرورة مطابقة كلية للحقائق، الا بمقدار نقل أقوال أو إفادات من شهودها، حيث تضيق كثيرا هنا، خاصة لدى رموز الحقل الدبلوماسي، مساحات التزوير أو إساءة النقل. ولكن، ورغم كل ذلك، وفي ضوئه، فقد حملت وثائق الحلقتين السابقتين وهذه الحلقة الأخيرة بمناسبة الذكرى الـ 31 لحرب أكتوبر 1973 بعض الجديد. فعلى صعيد الاعتراف بمن بدأ الحرب اختار الرئيس السادات رواية قال فيها إن إسرائيل هي التي بدأت الحرب، لتكذب ذلك لاحقا إفادات المراقبين العسكريين للأمم المتحدة، (حلقة الأربعاء أول من أمس والخميس أمس)، فيما قال نائب رئيس الوزراء السوري بروايتين متناقضتين للسلك الدبلوماسي العربي وغير العربي في دمشق بعد أن التقاهما كلا على حدة، قال بتدبير مسبق للحرب بين مصر وسورية للعرب، ثم قال بروايته الأخرى للسلك الدبلوماسي غير العربي (حلقة أمس الخميس)، وفي ذلك بعض إضافات لتاريخ الحدث ربما تنشط ذاكرة شهود هذه الحقبة ليثروا حصيلتها بالمداخلات.
وعلى صعيد المواقف من الحقوق العربية، كشفت حلقة الأربعاء استباقا غريبا من وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر بنتائجها (قال إن العرب سيدحرون الى خطوط ما قبل الحرب ليحدد في حلقة الفترة في اليوم بـ 72)، وعن جرأة من كيسنجر أيضا بالقول للسفير البريطاني إنه يعد لمشروع قرار يطالب العرب بالانسحاب لما قبل حدود 6 أكتوبر، ليقول له السفير البريطاني كرومر في واشنطن وبدبلوماسية رفيعة: إن العرب سيستغربون من قرار يدعوهم للانسحاب من أراض هي ملكهم. ولكن هذا التباين في الآراء والذي أخذ أكثر من شكل بين العاصمتين الحليفتين لندن وواشنطن، والذي ركزت عليه حلقتا الأربعاء والخميس أمس، ما لبث أن تبخر في هذه الحلقة التي نجد فيها ما يشبه التلقين من واشنطن للندن فيما تقوله إذا ما سئلت عما إذا كانت قد قدمت تسهيلات من على أراضيها للدعم اللوجستي الأميركي الذي كانت إدارة الرئيس الأميركي نيكسون قد قررت تزويد إسرائيل به.
ليس من عادة «الشرق الأوسط» التدخل في تفسير الوثائق أو إبداء الرأي حولها، ولكن هذه الإضاءات تندرج تحت لفت النظر الى أن يحاول الباحثون من أبناء الأمة العربية سبر أغوار حدث في أهمية حرب أكتوبر، بل حتى غيره من الأحداث، بتخصص لا يركن للتحيز والمزايدة، ونحسب أن ذلك مطلوب وواجب، معنا، مثلما هو مع سائر الأمم.
واشنطن تلقن لندن بما يجب أن تقوله للرأي العام عن الدعم الأميركي اللوجستي لإسرائيل
* وثيقة رقم: بلا رقم
* التاريخ: بلا تاريخ
* الى: السكرتارية الخاصة
* الموضوع: أسئلة حول مشاركة بريطانيا في عملية الدعم اللوجستي الأميركية
* هناك احتمال قوي أن يتعرض وزير الخارجية الى مساءلة، ولكن من الممكن أن يكون انتظار الأسئلة أفضل من تقديم تصريح قد يوحي بأننا نشعر بأن لدينا شيئا نريد إخفاءه.
1 ـ هل طلب الأميركيون استخدام تسهيلات في المملكة المتحدة للقيام بعملية الدعم اللوجستي؟
كلا، سيدي.
2 ـ هل استخدم الأميركيون، في الواقع، قواعدهم في المملكة المتحدة في عملية الدعم اللوجستي؟
أستطيع ان أصرح رسميا بأن الولايات المتحدة لا تقدم دعما لوجستيا لإسرائيل من المخزونات الموجودة في المملكة المتحدة ولا تستخدم المملكة المتحدة كنقطة عبور.
(أعطيت لغة هذا الجواب إلينا نصا من جانب الأميركيين. وإذا مال تعرضنا الى ضغط يمكننا أن نقول إن هذا التأكيد جاء من الأميركيين، ولكن يتعين علينا أن نتجنب أي تلميح بأننا طلبنا من الأميركيين مثل هذا التأكيد، أو أنه سيطبق كاملا، بالضرورة، في المستقبل. وبغض النظر عن حقيقة أننا قد نتلقى قريبا طلبا من الأميركيين فان أي تلميح من هذا النوع يمكن أن يشكل سابقة غير مرغوب فيها بالنسبة للمستقبل).
3 ـ هل يستخدم الأميركيون تسهيلات في هذا البلد للقيام بعمليات الاستطلاع الجوي في الشرق الأوسط؟
لا ياسيدي
* التوقيع ـ بلا توقيع
* الملحق العسكري الأميركي بتل أبيب مستغرب من ترك المصريين لجسورهم فوق القنال هكذا ليدمرها الإسرائيليون في أوقات فراغهم
* وثيقة رقم: 75
* التاريخ: 7 اكتوبر 1973
* الى: العيون السرية البريطانية ، برافو ، (هكذا ورد النص في الوثيقة، الإيضاح من «الشرق الأوسط»)
* الموضوع: إف.أو.اتش. من برتديفات
* حصلت الآن على فرصة للحديث مع زميلي الاميركي هنا. ويبدو ان معلوماته لم تشمل الكثير من المواد الاضافية، او ربما لم يكشف عنها. وقال انه ابلغ رويتر انه لا يريد تشويشا في الايجاز العام (هناك اسباب واضحة لرغبة وزارة الدفاع الاسرائيلية في تحديد هذا الفارق).
اولا. كانت إدارة الجيش الاميركي اكثر تشاؤما بخصوص الموقف في الجولان، مما يبدو ضروريا من وجهة نظر ايجاز رويترز للملحقين. ولكنه قال ان ذلك ينبع من مراقبة اثنين من ضباطه الذين شاهدوا المعركة من الجانب الغربي لوادي الاردن بين الساعة السابعة والعاشرة صباحا بالتوقيت المحلي هذا الصباح. وفي تلك الفترة شاهدوا 25 طلعة لقوات الدفاع الاسرائيلية (طائرات ايه 4). وقد قامت طائرات قوات الدفاع الاسرائيلية بطلعات بلا استخدام اسلحتها، مما جعله يعتقد ان القوات البرية لقوات الدفاع الاسرائيلية قريبة للغاية بحيث يجب اتخاذ احتياطات غير عادية. وكانت معارك عنيفة دائرة في منطقة القنيطرة وغرب المدينة. ولم يعلن الاحتلال السوري للقنيطرة في وسائل الاعلام الاسرائيلية او العالمية.
وقد شوهدت كتيبتا دبابات (ام 48) بعد ان تمت اعاقة تقدمهما على جانب الطريق المتجه شرقا الى يفنائيل، على بعد 5 كيلومترات غرب بحيرة طبرية.
وقد ذكر له رويتر ان الهجوم على مواقع الصواريخ السورية كان ناجحا بنسبة 70 في المائة، مع فقدانهم لخمس طائرات، ومع أن الأمر يبدو كما لو أن الخطوط أصبحت نظيفة لضربة هجمة مرتدة اسرائيلية ،الا أن طريقا طويلا لا يزال هناك، وبصفة خاصة بعد أن أبدت القوات البرية السورية تصميما وإرادة أكبر بكثير مما توقع الإسرائيليون.
ثانيا: استغرب الملحق العسكري الأميركي ولم يستطع أن يفهم لماذا ترك المصريون الجسور فوق القنال لفترة طويلة، رغم معرفته بأن لها مزايا السماح لنقل قوات مسلحة مصرية كافية عبر القنال، لماذا تركوها للإسرائيليين لكي يدمروها في أوقات فراغهم. وفي كل المناطق لم يبد استخدام سلاح الجو الإسرائيلي لعمليات انتشاره المتوقعة، وربما يعود الأمر الى تنظيم في القدرات.
ثالثا: تبادلنا المذكرات حول تقديراتنا حول المدى الذي ستأخذه المعارك الى لحظة انتهائها، فذهب حكمي الى أنها ستأخذ من 7 الى 10 أيام ، فيما ذهب تقديره الى 14 يوما.
رابعا: قدم الأمر كوجهة نظر منه بأن الأمل الفوري لجهة إيقاف العمليات إذا تم دحر القوات السورية والمصرية الى مواقع ما قبل 6 اكتوبر في نفس اللحظة أو بصورة متزامنة، علما، بأن لحظة كتلك تبدو كما لو أنها من اللحظات الهاربة من تحت جهود يمكن أن تبدأ للتمكن من تنظيم نشاط دبلوماسي. ويبدو أنه وفي حكم الذي لا مفر منه، أن يشرع سلاح الجو الإسرائيلي في اغتنام فرصة أن يدمر أكبر قدر ممكن من كل أنواع المعدات العسكرية المصرية والسورية.
خامسا: في ثنايا هذه المناقشات هناك آثار لسياسة رسمية أميركية، وربما يكون التعتيم عائدا لأسباب سياسية أكثر من كون الأمر تقييما عسكريا متوازنا منه.
* توقيع ـ غيفارد ـ الملحق العسكري ـ تل أبيب
* كيسنجر للندن بعد يوم من الحرب: الإسرائيليون سيتوغلون عميقا في سورية ويعبرون القنال خلال 72 ساعة
* وثيقة رقم: 29
* التاريخ:7 أكتوبر 1973
* الى: الى وزير الخارجية، سري للغاية وعاجل، وللعلم العاجل الى البعثة البريطانية بنيويورك ( شخصي الى ميتلاند )، وفوريا الى باريس، وموسكو والقاهرة، تل أبيب (شخصي للسفراء).
الموضوع: برقية رقم 3118 : العرب وإسرائيل.
1 ـ هاتفني كيسنجر اليوم حوالي الساعة 22:00 بتوقيت أميركا الشرقي ليقول إن من المحتمل الآن صدور قرار أميركي حوالي الساعة 10 :00 بالتوقيت الشرقي من يوم 7 أكتوبر للضغط لجهة اجتماع لمجلس الأمن أجل إصدار قرار في ضوء النقاط الموصوفة في الفقرة الرابعة من برقيتي رقم 3117 .
2 ـ كيسنجر قال إن أميركا تضع في اعتبارها أن استصدار قرار مبسط بوقف إطلاق النار سيكون سهلا جدا، وفي نفس الوقت هم يعتبرون أن من الضروري وضع مجموعة عدم الانحياز في عجز بمبادرة من الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، وعيلهم اعتبار أن نقاشا عاما في الجمعية العامة سيكون أمر سيئا وبلا جدوى.
3 ـ كيسنجر قال إن من الممكن تصور أن الاسرائيليين يستطيعون التوغل عميقا في سورية ويعبرون القنال كذلك خلال 72 ساعة، فأشرت اليه أنه ومع مثل ذلك الحدث، فقد لا تكون لدينا تحفظاتنا التي سبق أن عبرت عنها (الجملة الثانية من الفقرة الأولى من برقية الخميس) حول قرار يطالب بالانسحاب الى خطوط وقف إطلاق النار.
كيسنجر قال إن بلاده تريد دعما لقرارها، ولكنه، وبعد ذلك، سيشعر بالإحباط إذا ما رأى الأمور تمضي بإيقاع بطيء.
أجبته بأن مسألة توقيت تقديم القرار تبدو لي محورية ومفصلية، بمعنى هل، ومتى، سيكون الإسرائيليون متمكنين من إحداث اختراق لما رواء حدود 1967، والنقطة الأساس هنا التي أردتني أن أتخذها (تحديدا أن لا نطالب العرب بالانسحاب من أراض لهم) ستستدير الى الاتجاه المعاكس. أقترح أن من الأهمية بمكان أن يبدو الموقف الذي نفترض اتخاذه عادلا ومنصفا من الناحيتين الأخلاقية والواقعية العملية، وفي عيون العرب بصفة خاصة.
4 ـ تساءلت ما إذا كانت لغة صياغة مقدمة ميتلاند (هو سفير لندن لدى الأمم المتحدة، الإيضاح من الشرق الأوسط ) في مسألة خرق اتفاق وقف إطلاق النار قد ساعدت. كيسنجر قال إنها فعلت، ولكن ليس بصورة كافية.
5 ـ كيسنجر طلب مني أن أخبرك بطريقة التفكير الأميركية هذه، وإذا ما كانت لنا أفكار إضافية نرغب في تضمينها، فهو يرجو أن تحيطه بعلم مسبق قبل الساعة 10:00 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. * توقيع ـ كرومر ـ السفير ـ واشنطن