ذهب إلى: تصفح، ابحث
معركة القرضابية
القرضابية
الصراع: الاحتلال الإيطالي لليبيا
التاريخ: 29 ابريل 1915
المكان: المنطقى الوسطى
النتيجة: هزيمة إيطاليا
المتحاربون
المجهادون الليبيون إيطاليا
القادة
أحمد سيف النصر وصفي الدين السنوسي مياني
القوى
؟ 14000
النتائج
400 نجاة 500
تعتبر معركة القرضابية معركة فاصلة في الجهاد الليبي ضد الطليان، فهي تعرف بمعركة الوحدة الوطنية إذ شارك فيها جميع أبناء ليبيا، كما أنها شكلت البداية لاندحار الإيطالييين، فعقب هذه المعركة سقطت الحاميات الإيطالية الواحدة تلو الأخرى وبحلول منتصف اغسطس من نفس العام الذي وقعت فيه معركة القرضابية لم يبق بيد الإيطاليين الا مدينتي طرابلس والخمس.
محتويات
1 مقدماتها واسبابها
2 الهجوم
3 بعد المعركة
4 مصادر
مقدماتها واسبابها
بعد أن بسطت الحكومة الإيطالية نفوذها على نواحي طرابلس والجزء الغربي من ليبيا. تحركت القوة الإيطالية من ناحية الغرب ومعها المحلات الليبية الذين اعتبروا فيما بعد مجاهدين فأرادت ربط طرابلس الغرب ببرقة..ولكي يتسنى لها ذلك.كان لزاما عليها ان تزيح معسكرات المجاهدين المرابطة في نواحي النوفلية دور المغاربة وجنوب سرت دور اولاد سليمان قرر امياني بالتشاور مع حكومته وقيادته في روما استرداد فزّان بأي ثمن وربط برقة بطرابلس ولضمان ذلك كما يعتقد استعان بعدد من الزعامات الوطنية التي استمالها الإيطاليون إلى جانبهم بالمال وبغيره، حيث سيّر جيشين الأول يتجه إليها من طرابلس عن طريق غريان، مزدة، كان الجيش مؤلفا من أربعة عشر ألفا. جعلت المدافع والرشاشات في حوزة الطليان دائما وتحت رعايتهم. وكان مع هذا الجيش محموعة من القبائل الليبية برئاسة كل من : الساعدي بن سلطان على قبيلة ترهونة، ورمضان السويحلي على مصراتة، ومحمود عزيز على زليتن، ومحمد القاضي على مسلاتة، ومحمد بن مسعود من قماطة، وعمر العوراني من الساحل، وعبد النبي بلخير من ورفلة وعلي صهيب من الزاوية وبالتحديد قبيلة البلاعزة، وكل واحد من هؤلاء رئيس على جماعة من قبيلته. واتفقوا على أن يجتمع الجيش كله على بن عيزار. وكان الرئيس الأعلى لهذا الجيش الجنرال امياني.
وصل جيش الجنرال امياني المكوّن من الليبيين المتعاملين معه وهم المحلات الليبية بقيادة رمضان السويحلي وعبد النبي بالخير وغيرهم..كذلك كان العدو الإيطالي مدعم بالمرتزقة الاحباش والارترييين بالإضافة إلى الجنود النظاميين الإيطاليين، إلى مدينة سرت وزحف يوم 29 ابريل 1915 على المجاهدين الذين تحشّدوا جنوب سرت قرب قصر بوهادي، على الفور هاجمها المجاهدون المرابطون هناك وكانو بقيادة صفي الدين السنوسي القائد الاسمى لدور المغاربة والقيادة الميدانية كانت ل صالح الاطيوش دور المغاربة وحمد بن سيف النصر دور أولاد سليمان وكانت النتيجة اندحار العدو الإيطالي وانتصار المجاهدين.. يدكر أن عبدالنبي بلخير قائد قوات ورفلة قد أتفق مع رمضان السويحلي على الغدر بالطليان وهد يؤكده ما كتبه الجنرال جرازياني في كتابه نحو فزان ومن المعلوم أن عبدالنبي بلخير قد أنسحب من المعركة وهم في بئر بنعيزار حيت خدع مياني وأقنعه بأن المجاهدين سوف يهاجمون الحامية الإيطالية بقيادة قسطنطين بريجنيتي في بني وليد ويقومون باحتلال بني وليد عندما يهاجم مياني القرضابية فأنسحب ومعه جل جيشه ودلك لضمان ملاد أمن له وللمجاهدين في حالتي النصر أو الهزيمة عندما يقوم هو ومن معه بالاستيلاء على مدينة بني وليد.
الهجوم
في صبيحة يوم الخميس 15 من جمادى الآخرة سنة 1333، الموافق 29 أبريل سنة 1915 صدر الأمر بالهجوم وما هي إلا لحظات حتى التقت طلائعه بالمجاهدين، فابتدروهم بالرصاص، وتدفقت سيوله عليهم من كل جهة، وحمي وطيس المعركة فاستشهد من المجاهدين لأول وهلة نحو 400 شهيد، واشتد الكرب على المسلمين، ففرح إمياني بذلك وبرق السرور في عينيه.
كل هذا وجماعة رمضان السويحلي لم يشتركوا في المعركة، فلما رآهم إمياني على هذه الحال استفهم من رمضان على هذا الموقف فقال له: هم ينتظرون قدومي إليهم، فأذن له فذهب إليهم، وكان أحمد سيف النصر قد أغار بخيله على ميمنة المقدمة فتوقفت قليلا, وقد قام الشيخ حمد بن سيف النصر بالهجوم على قلب الجيش الايطالى وبصحبته المجاهد رمضان بن سالم دخيل والمجاهد الطبولى حيث انتزعوا سارية علم الجيش وقد اصيب الشيخ حمد بن سيف النصر في رجله. وصادف مجيء رمضان وقت إغارة أحمد سيف النصر فأمر من معه بإطلاق النار على الطليان فأطلقوها عليهم من الخلف فكانت بداية النهاية، فحاص الجيش في بعضه حيصة الحمر، ورجعت أولاه على أخراه، واختلطت خيله برجله، وارتكس بعضه في بعض طلبا للفرار ولا فرار، وركب العرب أقفيتهم واشتدت الضربة على العدو، وأنزل الله ساعة النصر، فتمزق ذلك الجيش ولم ينج منه إلا 500جندي، ونجا الكولونيل إمياني إلى سرت مجروحاً مع من بقي من الجيش، وبقي في مكان المعركة كل ما كان مع الجيش من معدات الحرب وعتادها: من إبل وخيل وبنادق ومدافع ورشاشات.
وبحلول الظهر كانت فلول الإيطاليين قد تقطعت اوصالها، والتجأت إلى مدينة سرت حيث عاثت فيها فسادا وشهدت المدينة مذابح انتقامية استمرت ثلاثة ايام.
بعد المعركة
بمجرد وصول إمياني إلى سرت جرد جميع الليبين من الأسلحة وعقد مجلسا عسكريا وحكم بالإعدام على كثير من السكان ومن أبناء الليبين الذين التجؤوا إلى سرت وفي مقدمتهم من الأعيان والرؤساء الحاج محمد القاضي من مسلاتة، والحاج محمد بن مسعود من قماطة، وحسونة بن سلطان، وأبو بكر النعاس، وأحمد بن عبد الرحمن من ترهونة، وقتل من غيرهم نحو سبعمائة، وأصدر أمرا بالقتل العام، وبملاحقة وقتل رجال القبائل وعلى رأسهم قبيلة أولاد سليمان، فصار الجند يقتلون الناس في الشوارع وعلى أبواب البيوت، ويربطون العشرة والعشرين في حبل واحد ثم يقتلونهم، ورمي كثير من الناس بأنفسهم في البحر فرارا من التمثيل بهم، فكان منظرا مريعا، وبعثوا إلى روما نحو ألف أسيرا أكثرهم من السكان والحمالين الذين استأجروا جمال
معركة القرضابية
القرضابية
الصراع: الاحتلال الإيطالي لليبيا
التاريخ: 29 ابريل 1915
المكان: المنطقى الوسطى
النتيجة: هزيمة إيطاليا
المتحاربون
المجهادون الليبيون إيطاليا
القادة
أحمد سيف النصر وصفي الدين السنوسي مياني
القوى
؟ 14000
النتائج
400 نجاة 500
تعتبر معركة القرضابية معركة فاصلة في الجهاد الليبي ضد الطليان، فهي تعرف بمعركة الوحدة الوطنية إذ شارك فيها جميع أبناء ليبيا، كما أنها شكلت البداية لاندحار الإيطالييين، فعقب هذه المعركة سقطت الحاميات الإيطالية الواحدة تلو الأخرى وبحلول منتصف اغسطس من نفس العام الذي وقعت فيه معركة القرضابية لم يبق بيد الإيطاليين الا مدينتي طرابلس والخمس.
محتويات
1 مقدماتها واسبابها
2 الهجوم
3 بعد المعركة
4 مصادر
مقدماتها واسبابها
بعد أن بسطت الحكومة الإيطالية نفوذها على نواحي طرابلس والجزء الغربي من ليبيا. تحركت القوة الإيطالية من ناحية الغرب ومعها المحلات الليبية الذين اعتبروا فيما بعد مجاهدين فأرادت ربط طرابلس الغرب ببرقة..ولكي يتسنى لها ذلك.كان لزاما عليها ان تزيح معسكرات المجاهدين المرابطة في نواحي النوفلية دور المغاربة وجنوب سرت دور اولاد سليمان قرر امياني بالتشاور مع حكومته وقيادته في روما استرداد فزّان بأي ثمن وربط برقة بطرابلس ولضمان ذلك كما يعتقد استعان بعدد من الزعامات الوطنية التي استمالها الإيطاليون إلى جانبهم بالمال وبغيره، حيث سيّر جيشين الأول يتجه إليها من طرابلس عن طريق غريان، مزدة، كان الجيش مؤلفا من أربعة عشر ألفا. جعلت المدافع والرشاشات في حوزة الطليان دائما وتحت رعايتهم. وكان مع هذا الجيش محموعة من القبائل الليبية برئاسة كل من : الساعدي بن سلطان على قبيلة ترهونة، ورمضان السويحلي على مصراتة، ومحمود عزيز على زليتن، ومحمد القاضي على مسلاتة، ومحمد بن مسعود من قماطة، وعمر العوراني من الساحل، وعبد النبي بلخير من ورفلة وعلي صهيب من الزاوية وبالتحديد قبيلة البلاعزة، وكل واحد من هؤلاء رئيس على جماعة من قبيلته. واتفقوا على أن يجتمع الجيش كله على بن عيزار. وكان الرئيس الأعلى لهذا الجيش الجنرال امياني.
وصل جيش الجنرال امياني المكوّن من الليبيين المتعاملين معه وهم المحلات الليبية بقيادة رمضان السويحلي وعبد النبي بالخير وغيرهم..كذلك كان العدو الإيطالي مدعم بالمرتزقة الاحباش والارترييين بالإضافة إلى الجنود النظاميين الإيطاليين، إلى مدينة سرت وزحف يوم 29 ابريل 1915 على المجاهدين الذين تحشّدوا جنوب سرت قرب قصر بوهادي، على الفور هاجمها المجاهدون المرابطون هناك وكانو بقيادة صفي الدين السنوسي القائد الاسمى لدور المغاربة والقيادة الميدانية كانت ل صالح الاطيوش دور المغاربة وحمد بن سيف النصر دور أولاد سليمان وكانت النتيجة اندحار العدو الإيطالي وانتصار المجاهدين.. يدكر أن عبدالنبي بلخير قائد قوات ورفلة قد أتفق مع رمضان السويحلي على الغدر بالطليان وهد يؤكده ما كتبه الجنرال جرازياني في كتابه نحو فزان ومن المعلوم أن عبدالنبي بلخير قد أنسحب من المعركة وهم في بئر بنعيزار حيت خدع مياني وأقنعه بأن المجاهدين سوف يهاجمون الحامية الإيطالية بقيادة قسطنطين بريجنيتي في بني وليد ويقومون باحتلال بني وليد عندما يهاجم مياني القرضابية فأنسحب ومعه جل جيشه ودلك لضمان ملاد أمن له وللمجاهدين في حالتي النصر أو الهزيمة عندما يقوم هو ومن معه بالاستيلاء على مدينة بني وليد.
الهجوم
في صبيحة يوم الخميس 15 من جمادى الآخرة سنة 1333، الموافق 29 أبريل سنة 1915 صدر الأمر بالهجوم وما هي إلا لحظات حتى التقت طلائعه بالمجاهدين، فابتدروهم بالرصاص، وتدفقت سيوله عليهم من كل جهة، وحمي وطيس المعركة فاستشهد من المجاهدين لأول وهلة نحو 400 شهيد، واشتد الكرب على المسلمين، ففرح إمياني بذلك وبرق السرور في عينيه.
كل هذا وجماعة رمضان السويحلي لم يشتركوا في المعركة، فلما رآهم إمياني على هذه الحال استفهم من رمضان على هذا الموقف فقال له: هم ينتظرون قدومي إليهم، فأذن له فذهب إليهم، وكان أحمد سيف النصر قد أغار بخيله على ميمنة المقدمة فتوقفت قليلا, وقد قام الشيخ حمد بن سيف النصر بالهجوم على قلب الجيش الايطالى وبصحبته المجاهد رمضان بن سالم دخيل والمجاهد الطبولى حيث انتزعوا سارية علم الجيش وقد اصيب الشيخ حمد بن سيف النصر في رجله. وصادف مجيء رمضان وقت إغارة أحمد سيف النصر فأمر من معه بإطلاق النار على الطليان فأطلقوها عليهم من الخلف فكانت بداية النهاية، فحاص الجيش في بعضه حيصة الحمر، ورجعت أولاه على أخراه، واختلطت خيله برجله، وارتكس بعضه في بعض طلبا للفرار ولا فرار، وركب العرب أقفيتهم واشتدت الضربة على العدو، وأنزل الله ساعة النصر، فتمزق ذلك الجيش ولم ينج منه إلا 500جندي، ونجا الكولونيل إمياني إلى سرت مجروحاً مع من بقي من الجيش، وبقي في مكان المعركة كل ما كان مع الجيش من معدات الحرب وعتادها: من إبل وخيل وبنادق ومدافع ورشاشات.
وبحلول الظهر كانت فلول الإيطاليين قد تقطعت اوصالها، والتجأت إلى مدينة سرت حيث عاثت فيها فسادا وشهدت المدينة مذابح انتقامية استمرت ثلاثة ايام.
بعد المعركة
بمجرد وصول إمياني إلى سرت جرد جميع الليبين من الأسلحة وعقد مجلسا عسكريا وحكم بالإعدام على كثير من السكان ومن أبناء الليبين الذين التجؤوا إلى سرت وفي مقدمتهم من الأعيان والرؤساء الحاج محمد القاضي من مسلاتة، والحاج محمد بن مسعود من قماطة، وحسونة بن سلطان، وأبو بكر النعاس، وأحمد بن عبد الرحمن من ترهونة، وقتل من غيرهم نحو سبعمائة، وأصدر أمرا بالقتل العام، وبملاحقة وقتل رجال القبائل وعلى رأسهم قبيلة أولاد سليمان، فصار الجند يقتلون الناس في الشوارع وعلى أبواب البيوت، ويربطون العشرة والعشرين في حبل واحد ثم يقتلونهم، ورمي كثير من الناس بأنفسهم في البحر فرارا من التمثيل بهم، فكان منظرا مريعا، وبعثوا إلى روما نحو ألف أسيرا أكثرهم من السكان والحمالين الذين استأجروا جمال