تاريخ القوات المسلحة العراقية

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,776
التفاعل
3,219 13 9
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

عرف وادي الرافدين مهنة الجندية منذ القدم فلقد شهدت ارض العراق في عهد الحضارات والسومرية والأكدية والبابلية قبل الميلاد حجم الجيوش الكبيرة للدفاع عن أراضي الدولة اتجاه الغزاة الطامعين في خيرات العراق .

كما شهدت ارض العراق تطوراً للجيوش العربية والإسلامية التي انتظمت في عهد الدول العباسية وأصبح العراق قاعدة انطلاق الجيوش للتحرير ونشر الدعوة الإسلامية في بقاع شتى من العالم .

إلا أن ضعف الدول العربية الإسلامية في أواخر العصر العباسي وتوغل المقاتلين الأجانب في قيادة وهيكلية الجيش وانتشار الفساد انعكس على قوة وتماسك الجيش العربي الإسلامي الذي شهد انتكاسة وتفكك أبان الغزو المغولي امتداداً إلى الحكم العثماني الذي أحتوى على أعداد كبيرة من ضباط ومراتب عراقيين ،وكان للفريق محمود باشا العراقي دور مهم في إنهاء السلطنة العثمانية،وقد شارك الضباط العراقيون في الثورة العربية الكبرى ولهم أثر كبير مع قطعاتهم فيها وكذلك في الحرب العالمية الأولى حتى وقوع العراق تحت الاحتلال البريطاني عام 1917 .


بعد تشكيل أول حكومة وطنية عراقية كان المنجز الأول هو تشكيل الجيش العراقي في 6 ك 2 عام 1921 تقديراً من السياسيين حينها ،أن أهم المقومات الأساسية للدولة العراقية الحديثة هو الجيش العراقي الذي يتولى الدفاع عن الوطن . كانت في البداية تشكيل أول فوج عراقي هو فوج موسى الكاظم ثم تأسست وزارة الدفاع على أيدي نخبة من الضباط العراقيين الذين تدربوا وعملوا في الجيش العثماني ومن ثم التحقوا في صفوف الثورة العربية وهم من أصحاب الميول الوطنية والقومية من أمثال جعفر العسكري وياسين الهاشمي ونوري السعيد وجميل المدفعي وغيرهم كثير ،وكانت البداية متواضعة وأعتمد نظام التطوع في التجنيد للتشكيلات الأولى من الألوية والتي شكلت منها الفرقة الأولى والتي أصبح مقرها في الديوانية فيما بعد ،ثم كان هناك فرقة مشاة ثانية شكلت في كركوك كلتا الفرقتين كانتا مسندة بعدد من سرايا الرشاشات وبطريات مدفعية وسرايا مخابرة ونقلية آلية وحيوانية

ثم شكلت في أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين عدد من آمريات الصنوف الساندة والخدمية كالمدفعية والمخابرة والنقلية وكانت وحدات المدفعية تسمى بمدفعية الصحراء التي عدلت تسميتها إلى مدفعية الميدان فيما بعد (أساس الاختلاف بالتسمية سببها الترجمة إلى العربية)وكان أول وزير دفاع للعراق هو الفريق جعفر العسكري .

كان تسليح الجيش غربياً وتشكلت هيئة بريطانية للإشراف على ذلك.

وشهدت هذه المرحلة التالية تطوير للصفوف المقاتلة والساندة وكذلك توسعت مديريات الصنوف والخدمات كثيرا. وفي بداية تشكيل الجيش العراقي وفي عام 1924 أسست المدرسة العسكرية (الكلية العسكرية) لتخريج ضباط أكفاء ،ثم في عام 1928 أسست كلية الأركان العراقية لتأمين ضباط ركن كفوئين لمناصب الركن والقيادة،كذلك أسست الكثير من مدارس الصنوف المختلفة للجيش وكلها على أسس وخبرة الجيش البريطاني الذي كان يعتبر آنذاك من أعظم الجيوش العالمية.

كما شهدت تشكيل نوات للقوة الجوية عام 1927 حيث أرسلت أول دفعة من الضباط البريين للتدريب على قيادة طائرات مقاتلة إلى بريطانيا ،حيث عادوا بطائراتهم الخمس بداية ربيع عام 1930 إلى بغداد وسط احتفال رسمي وشعبي مشكلين السرب الأول للقوة الجوية العراقية التي تعاظمت فيما بعد.ثم شكلت آمرية القوة النهرية بعد ذلك بعدد من الزوارق البخارية الخفيفة.وأبتداءا من عام 1933 شارك الجيش العراقي في عدد من المهام القتالية لحفظ الأمن الوطني ضد سلسلة من التمردات المسلحة لقبائل آثورية وكردية في شمالي الوطن وعربية في الفرات الأوسط. في تشرين أول عام 1936 أشترك الجيش العراقي في أول انقلاب عسكري لإغراض سياسية بقيادة الفريق بكر صدقي قائد الفرقة الثانية ،حيث شكلت وزارة جديدة برئاسة حكمت سليمان، وفي بداية الحرب العالمية الثانية ،كان هناك تيار سياسي وعسكري يقوده نوري السعيد لمشاركة الجيش العراقي بجانب الحلفاء ضد المحور الألماني الإيطالي لنيل مكتسبات سياسية كبيرة بعد الحرب ،

إلا أن الرافضين لهذا المشروع حالوا دون ذلك ،وقد تسبب ذلك بانقلاب سياسي برئاسة رشيد عالي الكيلاني المسند بالقيادة العسكرية للجيش والقوة الجوية الذين عرفوا بالمربع الذهبي (العقداء الأربعة) صلاح الدين الصباغ وكامل شبيب فهمي سعيد ومحمود سلمان وما عرف بانتفاضة مايس عام 1941 ، علاوة على رفض قائد الفرقة الأولى اللواء الركن إبراهيم حمدي الراوي أوامر الوصي عبد الإله الذي لجأ إليه في التصدي للانتفاضة ،وانتهت بمواجهة عسكرية ما بين الجيش العراقي المسند بعدد محدود جدا من الطائرات القاصفة الألمانية والقوات البريطانية المتفوقة خلال شهر واحد من القتال، مما أدى إلى هروب القيادة العراقية إلى إيران أولا ثم بعضهم وصل إلى ألمانيا وإيطاليا.ومن الجدير بالذكر شكل فيلق عربي للقتال مع الجيش الألماني في تلك الحرب كان يحمل شارة العلم العراقي بالنظر للعدد الكبير من المتطوعين العراقيين فيه نكاية بالبريطانيين.


في عام 1948 شارك الجيش العراقي بثقل ميداني في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى كأول قتال على المستوى القومي ،وقد أبلى بلاءا حسنا فيها ،ولا تزال شواهد قتاله قائمة حتى يومنا هذا في فلسطين المحتلة.وفي عام 1954 توسع الصنف المدرع العراقي الذي كان يعتمد على مدرعات مدولبة فقط إلى استخدام الدبابات الثقيلة ،وكانت أول كتيبة دبابات شكلت بدبابات بريطانية نوع (تشرشل) ،وكان الجيش العراقي قبل هذا التاريخ قد توسعت صنوفه المقاتلة والخدمية كثيرا، كصنف الهندسة العسكرية وصنف الهندسة الآلية الكهربائية وغيرها.

وحتى عام 1958 كان الجيش العراقي يتألف من أربعة فرق تتوزع على محافظات :فرقة مشاة 1 في الديوانية وفرقة مشاة 2 في كركوك وفرقة مشاة 3 في ديالى قبل أن تنتقل فيما بعد إلى الحبانية (الأنبار)وفرقة مشاة 4 في الموصل .

- نفذت بعض تشكيلات الجيش العراقي انقلابا عسكريا بقوة السلاح لتغيير سياسي خطير والذي عرف بثورة 14 تموز 1958 ضد النظام الملكي ليؤسس أول جمهورية في تاريخ العراق ،وبدأت مرحلة جديدة في تسليح وتجهيز هذا الجيش فقد تحول إلى السلاح الروسي الشرقي وجهز الجيش بأسلحة متطورة في حينه وشكلت الفرقة الخامسة في البصرة وقد جهزت القوة الجوية بطائرات روسية نوع (ميغ 15 و17) والقوات البرية بدبابات روسية نوع تي 34 و54 وناقلات الجنود المدرعة نوع بي تي آر 254 والقوة البحرية جهزت بزوارق الطوربيد السريعة روسية الصنع.


.ثم نفذت بعض تشكيلات الجيش العراقي انقلابا دمويا في 8شباط عام 1963 ،عرف بثورة 14 رمضان ،ضد حكم عبد الكريم قاسم ولتأسيس الجمهورية الثانية، لقد حصل الجيش العراقي على دعم أميركي وبريطاني في مجال العربات القتالية والدروع كدبابات أميركية من نوع أم 24 وناقلات جنود مدرعة نوع أم 113 ومركبات جيب نوع يوتليتي وطائرات إسناد أرضي بريطانية نوع (هوكر هنتر) تشجيعا للابتعاد عن المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي.وسرعان ما نفذت بعض وحدات الجيش انقلابا عسكريا آخر في 23 تشرين ثان من نفس العام ضد حكم البعث ، وفي عام 1966 دخلت طائرات الميغ 21 والقاصفات الخفيفة والمتوسطة نوعي تيو 28 و16 والدبابات تي 55 وفي عام 1967 شاركت وحدات برية (لواء المشاة الثامن) وعدد من الطائرات القاصفة نوع البادجر تيو 16 ،في التصدي للعدوان الإسرائيلي ضد الدول العربية مصر والأردن وسوريا ثم في حرب الاستنزاف على الجبهة الشرقية حتى عام 1971 بقوات برية وجوية كبيرة دعيت بقوات صلاح الدين الأيوبي التي تمركز على الجبهة الأردنية .


في 17 تموز عام 1968 نفذت وحدات الحرس الجمهوري انقلابا عسكريا دون قتال وما عرف بثورة 17-30 تموز ليؤسس حزب البعث الجمهورية الثالثة،وقد توسعت فرق الجيش العراقي بتشكيل الفرقة المدرعة السادسة في عام 1969 وهي ثاني فرقة مدرعة بعد الفرقة المدرعة الثالثة،وكذلك القوات الجوية ،فضمت إليها طائرات الميغ 21 المطورة وطائرات السيخوي 7 ،وفي عام 1972 وبعد انسحاب القوات العراقية من الأردن ،جرى أعادة تنظيم واسعة للجيش العراقي على أسس متطورة في مجالات عديدة ومنها المجال التدريبي ،

حيث نفذ أول مناورات كبيرة بمستوى فرقة مدرعة في منطقة الجزيرة،وفقا للدروس المستنبطة من حرب حزيران عام 1967 .
في تشرين أول عام 1973 شاركت قوات عراقية برية وجوية كبيرة في الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة ،على الجبهتين السورية والمصرية ،وقد حالت القوات العراقية دون سقوط دمشق بيد القوات الإسرائيلية.

في عامي 1974, 1975 شن الجيش العراقي وقوته الجوية هجوما كبيرا على القوات المتمردة في شمالي العراق ،بعد رفض الزعامة الكردية آليات تنفيذ قانون الحكم الذاتي للمنطقة الكردية والتي خضعت لتحريض من شاه إيران وإسرائيل،حيث أنهت ذلك التمرد المسلح بالقوة،والانتقال إلى نوع من العلاقة الإستراتيجية مع إيران على ضوء معاهدة الجزائر عام 1975 (6آذار) قد سبق ذلك تشكيل الفرقة الثامنة وعدد من تشكيلات الاحتياط.



شهد الجيش العراقي بعد عام 1976 تطوراً وتوسعاً في قدراته التنظيمية والتسليحية تماشياً مع الأهداف القومية والوطنية التي أعلنت في تلك المرحلة . وجرى التركيز على تنمية قابلية الحركة والمناورة والقوة النارية من خلال الاهتمام بالقطعات المدرعة والآلية في القوات البرية وشكلت الفرقة السابعة ،ثم طورت ووسعت قوات الحدود كثيرا. وعموماً لقد أدخلت أسلحة ومنظومات دفاع جوي وتجهيزات حديثة للخدمة في القوات البرية والبحرية والجوية وتطورت القاعدة التدريبية لصنوف وخدمات الجيش كثيرا،في نهاية تلك السنة تحشدت وحدات مدرعة كبيرة على الحدود السورية لإغراض سياسية سميت (عملية البعث).


وكان حجم الجيش عشية دخوله الحرب العراقية – الإيرانية عام 1980 يتألف من اثنا عشر فرقة منها ثلاث مدرعة بعد تشكيل الفرقة المدرعة العاشرة في عام 1976.وقوات جوية كبيرة أحتوت على طائرات قاصفة متوسطة المدى نوع ت يو 22 ،ومقاتلات نوع ميغ 23 وسيخوي نوع 22 روسية ومقاتلات فرنسية نوع ميراج أف 1 وطائرات هليكوبتر روسية نقل ومسلحة نوع مي8 و17 و 25 وغزال فرنسية،ومنظومات دفاع جوي متطورة نوع فولكا وبيجورا والكفدرات وسترلا بمنظومة قيادة وسيطرة نوع فرنسي،أما القوات البحرية فقد ضمت زوارق صواريخ ،وسفن إنزال وسفن حراسة وطائرات هليكوبتر مسلحة فرنسية الصنع .

الحرب العراقية الإيرانية من 1980 –1988.

تعتبر هذه المرحلة من أهم واخطر المراحل في تاريخ القوات المسلحة العراقية حيث شهدت الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات وكانت تجري على ساحة عمليات تمتد من شمال العراق حتى الخليج العربي وعلى حدود بطول 1258 كم وقد امتدت نحو عمق الخليج العربي مسافة 1200 كم أخرى من خلال بعض طائرات القوة الجوية العراقية كطائرات الميراج المتطورة وطائرات الميغ 25 التي دخلت الخدمة خلال الحرب ،علاوة على العمق الإيراني بمسافات تزيد عن 800كم ،هذه الحرب الطويلة شهدت اعنف واكبر المعارك في التاريخ الحديث شاركت فيها القوات المسلحة العراقية بمختلف قواتها وصنوفها وخلالها أيضا تطورت قوات الحرس الجمهوري حتى وصلت إلى مستوى جيش أستقر بثماني فرق منها أربعة مشاة وثلاثة مدرعة وواحدة قوات خاصة،كذلك تطور سلاح الصواريخ أرض/أرض إلى مديات بعيدة تجاوزت 650كم بتطوير ذاتي لمؤسسات التصنيع العسكري الذي توسعت كثيرا خلال وبعد الحرب.

ولمتطلبات ساحة الحرب الواسعة والمجابهة التهديد الإيراني تم تشكيل العديد من فرق الجيش على مستوى القوات البرية حتى وصل الحجم في نهاية الحرب عام 1988 إلى سبع وخمسين فرقة ولكن معظمها بملاك خاص اغلبها فرق وقتية تضم عناصر احتياط ومجندين،مقارنة بسبع وثلاثين لواء قتالي فقط في بداية الحرب ،لقد أكتسب الجيش العراقي خبرات عظيمة خلال هذه الحرب على جميع المستويات الفنية والتنظيمية والقيادية والخبرات القتالية في مجال المعارك التعبوية والعملياتية والإستراتيجية.

- بعد انتهاء الحرب في 8 آب 1988 شرعت القيادة العامة للقوات المسلحة بوضع خطة لهيكلية الفرق الوقتية ووضع الخطط لإعادة تنظيم وتسليح وتدريب الجيش بالاستفادة من خبرة الحرب المكتسبة . كما وضعت في هذه الفترة أ سس للعقيدة العسكرية العراقية الجديدة التي تستند على الإستراتيجية الدفاعية التعرضية حيث تدافع القوات المسلحة عن الأراضي الوطنية اتجاه التهديدات المعادية ويمكن أن تتحول إلى العمليات التعرضية لإجهاض نوايا العدو خارج الأراضي الوطنية .
- الحرب على الكويت وحرب الخليج الثانية(أم المعارك) 1990 - 1991.


. في 2/8/1990 وبعد تعقيد كبير في أدارة الأزمة السياسية والاقتصادية مع الكويت،صار القرار للإستراتيجية السياسية العليا العراقية إلى الحل العسكري،حيث أوكلت مهمة احتلال الكويت إلى جيش الحرس الجمهوري واستخدام جزئي للقوة الجوية وطيران الجيش والبحرية،وخلال خمس ساعات تم احتلال العاصمة وإسقاط النظام السياسي الكويتي،ثم تطورت الأحداث إلى الاحتفاظ بالكويت كأرض عراقية استعيدت بعد مائة عام من انسلاخها عن العراق الوطن الأم،وبعد يوم 27/9/1990،دخل 90% من مجموع القوات المسلحة العراقية مسرح العمليات الجنوبي للعراق والكويت للدفاع تجاه التعرض الواسع المرتقب للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لطرد العراق من الكويت،وشاركت 33 دولة في حشدها العسكري ضد العراق بنسب مختلفة أعظمها القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والقوات المصرية،مع أساطيل بحرية وجوية تعتبر أكبر حشد عسكري في العالم بعد الحرب الكورية،

ودامت المعارك من 17/1/1991 حتى1/3/1991 ودحر الجيش العراقي على أثرها ،إلا أنه فوجئ بعصيان مدني مسلح كبير طال 14 محافظة عراقية أضطر الجيش العراقي بشن سلسلة طويلة من عمليات مكافحة العصيات انتهت بنجاح في 16/4/1991.

إلا أن الجيش العراقي خضع إلى حصار ضمن دولة العراق لفترة طويل أنهكته كثيرا على جميع المستويات المعنوية والمادية والتسليحية ذات الوقت الذي تعاظمت فيه كل القوات المعادية له وخاصة القوات الأميركية وساعد على ذلك انهيار الاتحاد السوفيتي المورد الأساسي للأسلحة العراقية،علاوة على استمرار الحرب الجوية للطائرات الأميركية والبريطانية طيلة مدة الحصار التي دامت 12 سنة متواصلة،مهدت للهزيمة العسكرية للجيش العراقي خلال ثلاثة أسابيع للحرب الأميركية البريطانية الأخيرة على العراق وكان ذلك في 9/4/2003 ،

وسقوط دولة العراق بكل مكوناتها وبنظامها السياسي ،ثم جاءت الضربة القاسية للجيش العراقي عندما أصدر الحاكم الأميركي قراره الشهير والمثير للجدل في 24 أيار2003 أي بعد أقل من شهرين في حل القوات المسلحة العراقية بمباركة مراكز القوى العراقية الجديدة التي ساندت الاحتلال،والذي جرى عليه الاتفاق في نهاية عام 1990 من قبل الإدارة الأميركية كقرار إستراتيجي، وفي غياب هذا الجيش العظيم أنهار العراق نحو كارثة الحرب الأهلية وحالة الفوضى الأمنية حتى ساعة أعداد هذا التقرير،وباعتراف حتى الإدارة الأميركية أن هذا القرار من أكبر القرارات الخطأ على المستوى الإستراتيجي،انتهت هذه الحرب الكارثية والجيش العراقي لم يوقع معاهدة استسلامه،هذا القرار الذي أنهى عمر الجيش العراقي الحديث الذي دام أكثر من 82 عاما سجل فيها أروع صفحات النضال الأسطوري لجيش عربي على المستويين الوطني والقومي،كان قرار حل الجيش قد حرم العراق من أهم لحمة تمسك بأطراف ومكونات المجتمع العراقي ورمزا مهما من رموز الكرامة والسيادة الوطنية،وانتقاما ثأريا لإسرائيل وإيران.
..................................................
..تم بحمد الله..
 
التعديل الأخير:
ان شاءالله بيرجع العراق اقوى مما كان
ويخمد الفرس للابد
 
ان شاءالله بيرجع العراق اقوى مما كان
ويخمد الفرس للابد

إن شاء الله يعود العراق حصنا منيعا للعرب والمسلمين
 
انشاء الله يرجع العراق اسد المعارك ويقضي على الفرس الصفويين الى الابد

شكرا على الموضوع اخوي ابو البراء
 
طوال تاريخه يمر بأزمات لكنه يخرج من كل ازمه اقوى مما كان انا معكم ان الازمه الحاليه من الممكن ان تطول وعلمها عند الله سبحانه وتعالى لكنها ستنقضى مثلها مثل سابقتها ان شاء الله يعود الجيش العراقى الى سابق عهده
 
انشاء الله يرجع العراق اسد المعارك ويقضي على الفرس الصفويين الى الابد

شكرا على الموضوع اخوي ابو البراء


ان شاءالله رب العالمين هالشي يتحقق
ويومها والله راح يكون يوم الفرح والسعد عندي​
 
بكل اسف وصل حجم الجيش العراقي في مطلع عام 1991 الى مليون جندي تحت السلاح موزع على 8 فيالق احدها هو الحرس الجمهوري تضم ما يعادل 66 فرقة برية عند اعلان التعبئة مزود بحوالي خمسة الاف دبابة و حوالي 750 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفة و حوالي 250 طائرة تدريب يمكن استعمالها كطائرة قتالية و حوالي 500 حوامة متنوعة اضافة الى سلاح الصواريخ المتميز و برامج اسلحة التدمير الشامل كل هذا ضاع على مذبح اطماع و حماقات حاكم العراق و على مذبح الاطماع الاستعمارية القديمة الجديدة
 
شكرا على هذا الجهد في نشر الموضوع وبارك الله فيك واقول:
لو لا تهور وطيش وغرور صدام حسين لكان الجيش الان افضل بكثير الا ان صدام دفع الجيش الى الموت والدمار على اهداف وهمية بدعم امريكي بريطاني رغم معارضة الضباط الكبار ومنهم وزير الدفاع عدنان خير الله وخاصة عندما تنازل عن شروط الحرب والعودة الى اتفاقية الجزائر والانسحاب وغيرها ثم الحرب على الكويت وغيرها . بأختصار شديد صدام هو من دمر المنطقة بالكامل وشتت وفرق وحدتها وعلى اثرها لم يبقى للعراق مؤيد من اي دولة ولم يكتفي بل حارب الجيش وسلب ارادته عندما رفع شعار الحزب يقود الجيش وهذا الذي زاد الطين بلة وخاصة عندما قام بمنح البعثيين رتب عسكرية فخرية اعلى من الرتب التي كان يحملها الضباط الكفوئين وبهذا صادر الفكر العسكري بل قتل الفكر العسكري وسمح لهؤلاء بتولي زمام القيادة العسكرية مما ادى الى تخريب الاسس العسكرية الصحيحة والشواهد كثيرة اذا احببتم ان اذكرها لكم فسأفعل لكن الحمد لله الان قد عاد الجيش والضباط الى مناصبهم بأستثناء الذين هربوا الى الخارج محملين كل الاموال التي كان يمنحها صدام لهم . ونتمنى ان يعودوا ليمارسوا دورهم في الدفاع عن البلد وبناء الجيش من جديد بعيدا عن الطائفية والحزبية وان شاء الله يعود الجيش الى ما كان عليه او اكثر يدافع عن شعبه وعن بلده بعيدا عن الاعتداءات على الشعب وعلى دول الجوار.​
 
بارك الله فيك أخي أبو براء

قصيدة للجيش العراقي الباسل

أموت وأرد أحيى على ذكرك
روحي بيدك وتحت أمرك
أنا مشتاك وحزين لفراكك
رايتك بعدها بيدي وشعار نصرك

الدهر رمه عليه كل حمله
وضاعت نومة الليل وأنسه حلمه
بلاياك الشعب شايف ويل محد يحمله
أنت جيش العرب وأنت أحلى حلمه

 
رد: تاريخ القوات المسلحة العراقية

لا ننسى بان العراق استخدمت الاسلحة الكيميائية بكثرة في الحرب العراقية الايرانية وكانت تطور الاسلحة البيولوجية
 
عودة
أعلى