ألقت الضجة المصاحبة لإنشاء سد النهضة الأثيوبي الضوء علي المشكلة الحادة لنقص المياه في مصر, لذلك أعاد الخبراء البحث في دفاترهم القديمة بحثا عن حلول, فاستخرجوا ملف نهر الكونغو الذي يفقد كمية كبيرة من مياهه دون استخدام بالمحيط الأطلنطي, وبحثوا إمكان الاستفادة من موارده, ونقل مياهه إلي دول حوض النيل, وبينها مصر, الأمر الذي بحثه مؤتمر بالقاهرة حضره لفيف من العلماء, وطالبوا فيه بسرعة البدء في المشروع, لتحقيق فوائد كبيرة للكونغو ومصر والسودان, وبقية دول حوض النيل.
عقد المؤتمر برعاية أحمد زاهر رئيس جمعية نهضة وتعدين. واستهله الدكتور عبدالعال حسن عطية الخبير الجيولوجي داعيا إلي السعي لتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن لتنجو مصر من الفقر المائي, مؤكدا أنه يوفر95 مليار متر مكعب من المياه سنويا لمصر تمكنها من زراعة80 مليون فدان في عشر سنوات, ويحقق لها زراعة نصف مساحة الصحراء الغربية, ويوفر لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفي احتياجات ثلثي قارة أفريقيا بمقدار نحو18 ألف ميجاوات أي عشرة أضعاف ما يولده السد العالي, علاوة علي الاستفادة المتبادلة للدول الثلاث في توليد الكهرباء, والتنمية الزراعية والصناعية, بدون أي تأثير سلبي علي أي دولة.
في الاتجاه نفسه, أوضح المهندس الاستشاري إبراهيم الفيومي خبير التنمية الدولي أن مجري نهر الكونغو يضع حلا لمشكلات المياه والكهرباء والبطالة والغاز والبترول بالمنطقة, مشيرا إلي أن النهر محلي, وأن الاستفادة من مياهه لا تعتبر نقلا للمياه بالمخالفة للقانون الدولي, لأنه بين حوضين للدولة نفسها, وأن المشروع ينقذ مياها تتدفق بنحو300 كيلومتر داخل المحيط, مؤكدا أنهم الآن في مرحلة الانتهاء من دراساته, وأن مصادر تمويل غربية عرضت تمويل إنشائه.
وبالتوازي, أكد الدكتور أحمد عبدالخالق الشناوي خبير الموارد المائية بالأمم المتحدة أن نهر الكونغو ليس دوليا, وأن فكرة المشروع لا تخالف الاتفاقيات الدولية, في حين أكد الدكتور أيمن سلامه استشاري القانون الدولي أن نهر الكونغو نهر دولي, ويستلزم موافقة الدول المشتركة فيه.
في المقابل, اعترض عدد من الخبراء من بينهم د مغاوري شحاتة الخبير الدولي في المياه علي المشروع, محذرا من مشكلات تقف حائلا دون تنفيذه أهمها صعوبة التضاريس بالمنطقة, والاحتياج لمحطات رفع تفوق إمكانات محطة توشكي, لضمان تحقيق الجدوي الاقتصادية له.
وفي الختام, قال الدكتور صفوت عبدالباري نائب رئيس جمعية نهضة وتعدين إن مصر مليئة بالعلماء القادرين علي مواجهة تلك المشكلات, إذا تسلحوا بالعزيمة التي واجهوا بها من قبل تحديات شق قناة السويس, وبناء السد العالي.
نهر الكونغو يحل مشكلة المياه بمصر - الأهرام اليومي
عقد المؤتمر برعاية أحمد زاهر رئيس جمعية نهضة وتعدين. واستهله الدكتور عبدالعال حسن عطية الخبير الجيولوجي داعيا إلي السعي لتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن لتنجو مصر من الفقر المائي, مؤكدا أنه يوفر95 مليار متر مكعب من المياه سنويا لمصر تمكنها من زراعة80 مليون فدان في عشر سنوات, ويحقق لها زراعة نصف مساحة الصحراء الغربية, ويوفر لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفي احتياجات ثلثي قارة أفريقيا بمقدار نحو18 ألف ميجاوات أي عشرة أضعاف ما يولده السد العالي, علاوة علي الاستفادة المتبادلة للدول الثلاث في توليد الكهرباء, والتنمية الزراعية والصناعية, بدون أي تأثير سلبي علي أي دولة.
في الاتجاه نفسه, أوضح المهندس الاستشاري إبراهيم الفيومي خبير التنمية الدولي أن مجري نهر الكونغو يضع حلا لمشكلات المياه والكهرباء والبطالة والغاز والبترول بالمنطقة, مشيرا إلي أن النهر محلي, وأن الاستفادة من مياهه لا تعتبر نقلا للمياه بالمخالفة للقانون الدولي, لأنه بين حوضين للدولة نفسها, وأن المشروع ينقذ مياها تتدفق بنحو300 كيلومتر داخل المحيط, مؤكدا أنهم الآن في مرحلة الانتهاء من دراساته, وأن مصادر تمويل غربية عرضت تمويل إنشائه.
وبالتوازي, أكد الدكتور أحمد عبدالخالق الشناوي خبير الموارد المائية بالأمم المتحدة أن نهر الكونغو ليس دوليا, وأن فكرة المشروع لا تخالف الاتفاقيات الدولية, في حين أكد الدكتور أيمن سلامه استشاري القانون الدولي أن نهر الكونغو نهر دولي, ويستلزم موافقة الدول المشتركة فيه.
في المقابل, اعترض عدد من الخبراء من بينهم د مغاوري شحاتة الخبير الدولي في المياه علي المشروع, محذرا من مشكلات تقف حائلا دون تنفيذه أهمها صعوبة التضاريس بالمنطقة, والاحتياج لمحطات رفع تفوق إمكانات محطة توشكي, لضمان تحقيق الجدوي الاقتصادية له.
وفي الختام, قال الدكتور صفوت عبدالباري نائب رئيس جمعية نهضة وتعدين إن مصر مليئة بالعلماء القادرين علي مواجهة تلك المشكلات, إذا تسلحوا بالعزيمة التي واجهوا بها من قبل تحديات شق قناة السويس, وبناء السد العالي.
نهر الكونغو يحل مشكلة المياه بمصر - الأهرام اليومي