ذكرت مصادر أمنية أن الجزائر ستستغني خلال الأسابيع المقبلة عن الشريك الإماراتي في ميدان تصنيع مسدس ”كركال” من عيار 9 ملم، بعد أن أخذت الكفاءات الوطنية على عاتقها تحدي تصنيع المسدس بداية من 2014، و”ربما الذهاب بعيدا والاتجاه نحو التصدير في السنوات المقبلة”. وكشفت المصدر على هامش معرض ”الذاكرة الإنجازات”، الذي تنظمه مؤسسة الجيش الشعبي الوطني بقصر المعارض ”سافاكس” بالعاصمة، عن مشروع لتصنيع مسدس ”كركال” دون الاعتماد على الشراكة الإماراتية.
وذكر المصدر لـ”الفجر”، أن عملية توزيع هذا النوع من السلاح على مختلف الوحدات الأمنية، انطلقت فعليا منذ مدة، رافضا تقديم إجابة قطعية عن إمكانية تصديره مستقبلا نحو الأسواق الخارجية، خاصة العربية منها، إلا أنه لم يستبعد ذلك، مضيفا أن هذا النوع من الأسلحة متطور جدا ويعتبر الرقم واحد عالميا، واعتبر تصنيعه في الجزائر نجاح كبير، وتابع في رده على الانتقادات حول ضعف الشريك الإماراتي، أن هذه الانتقادات لا أساس لها من الصحة، لأن المؤسسة الإماراتية تخضع للمعايير العالمية، خاصة إن التجربة الألمانية ترافقها، وقال إن المقياس في تحديد أهمية السلاح وجودته، هو مدى مطابقته للمعايير الدولية وليس بلد التصنيع.
ويسمي المسدس بـ”كركال”، نسبة إلى شركة تصنيعه الإماراتية المتخصصة في تصنيع الأسلحة الخفيفة، وهو من عيار 9 ملم، ويحظى بمميزات تنافسية عالمية من حيث الجودة والسعر، حيث حصلت هذه القطعة من السلاح على شهادة اعتماد من الناتو والشرطة الألمانية والجيش الألماني، وعلى ما يزيد عن 10 براءات اختراع في العديد من الجوانب المتعلقة بالتصميم والفاعلية والدقة وسهولة الاستخدام.
المصدر
التعديل الأخير: