رمسيس الثاني هو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر. حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. (أو 1290 ق.م. - 1224 ق.م.). صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. ظُن من قبل أنه عاش حتى أصبح عمره 99 عاماً، إلا أنه على الأغلب توفي في أوائل تسعيناته. الكتاب الإغريق القدامى (مثل هيرودوت) نسبوا إنجازاته إلى الملك شبه الأسطوري سيزوستريس. يعتقد البعض أنه فرعون خروج اليهود من مصر. إذا كان قد اعتلى العرش عام 1279 ق.م.، كما يعتقد معظم علماء المصريات، فإن ذلك كان يوم 31 مايو 1279 ق.م. بناءاً على التاريخ المصري لإعتلائه العرش الشهر الثالث من فصل شمو يوم 27.
حياته
رمسيس الثاني كان ابن سيتي الأول والملكة تويا. أشهر زوجاته كانت نفرتاري. من ضمن زوجاته الأخريات إيزيس نوفرت و ماعت حور نفرو رع ، والأميرة حاتّي. بلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن. أولاده كان منهم: بنتاناث و مريت أمن (أميرات وزوجات والدهن)، ستناخت و الفرعون مرنپتاح (الذي خلفه) والأمير خائموست.
مثل معظم الفراعنة، فقد كان لرمسيس عدة أسماء. أهم اثنين منهم: اسمه الملكي واسمه الأصلي يظهران بالهيروغليفية أعلى إلى اليسار. وتلك الأسماء تُكتب بالعربية كالتالي:رع وسر معت رع ستپ ن ، رع مس سو مري إمن ، ومعناهما: "قوي رع وماعت ، مصطفى رع ، روح رع ، محبوب أمون". في النسخة الحيثية من معاهدة السلام الذكورة آنفاً مع حاتّوسيليس الثالث، بإن اسم الفرعون يظهر كالتالي: وَشْمُوَارع شَتِپْنَرع رعمَشِشَ مَيْأمَنَ . ويعتقد بعض علماء المصريات أن هذا النطق يجب إعتباره أقرب نطق لاسم الفرعون.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام. وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالإشتباك مع قوات مُواتالّيس، ملك الحيثيين. على مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، ابرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
قاد رمسيس أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة. وقام ببناء العديد من المعابد والتماثيل المثيرة للإعجاب، منها مجمع أبو سمبل، وترك تماثيل له أكثر من أي فرعون آخر. ففي الواقع فإن رمسيس قد كلف الفنانين القاطنين لمدينة دير المدينة بالكثير من الأعمال.
دفن رمسيس في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياءه نُقلت إلى خزانة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881 ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، حيث مازالت محفوظة ومعروضة. رمسيس كان يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، مما يجعله طويل القامة بمقاييس زمنه. الفحوص الطبية على موميائه تظهر آثار شعر أحمر أو مخضب. ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سني عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.
فرعونان لموسى
ويقول الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤوون الاسلامية بمصر ردا على السؤال إن كل ما قيل عن أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى، لا دليل عليه، لا من تاريخ ولا من كتاب ولا من سنة. ولابد أن نعرف أن فرعون موسى اثنان، فرعون الميلاد وفرعون الخروج. ويوضح أن فرعون الميلاد هو الذي عاصر ميلاد موسى، أما فرعون الخروج فهو الذي أرسل إليه موسى، لذلك لم يقل حسب الرواية القرآنية: ألم أربك وليدا، إنما قال "ألم نربك فينا وليدا".. أي نحن الذين ربيناك، يعني أباه أو جده هو الذي ربى موسى. وهذا الفرعون غير معلوم الهوية، فهو نجا ببدنه ولكنه مع ذلك مجهول، لأن التواريخ التي ذكرت في التوراة ليست صحيحة مائة في المائة، ولأن التواريخ المذكورة في النقوش الفرعونية لا تطابق التواريخ المذكورة في التوراة. ويضيف الشيخ البدري أن كل ما يقال في شأن أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني "تخرصات لا دليل عليها من الصحة". ويعلل التركيز على شخصية رمسيس الثاني والادعاء بأنها فرعون موسى، بأنه طرد الهكسوس من مصر وغيرهم من المغيرين من ممالك أخرى. ولكن هذا لا يعني أنه هو الفرعون الذي حارب موسى، إضافة إلى أن ذلك الفرعون لم يقم يطرده، بل المعلوم أن موسى هو الذي خرج بأمر من ربه بدليل أن أول كلمة قالها لفرعون "فأرسل معنا بني اسرائيل" أي أنه طلب الخروج ولم يخرجه أحد، فهذا لا يدل على أن مصر تحارب الأنبياء أو تعتز بمن حارب الأنبياء بالزعم بأن رمسيس الثاني هو ذلك الفرعون. واستطرد الشيخ يوسف البدري قائلا: إن فرعون الخروج جاء في بعض كتب التفسير حيث ذكرت -كما أسلفت- بأن فرعون اثنان هما فرعون الميلاد وفرعون الخروج. ولا يمكن أن نجزم بأن الذي خرج يتبع موسى هو رمسيس الثاني، فقد قيل إنه امنحتب الرابع وقيل أيضا أسماء أخرى، ومع ذلك فالتواريخ لا تؤكد أيا من هذه الأقوال. وقال إن تتبع فرعون لموسى كان رفضا منه لخروج اليهود، فقد أراد أن يبقيهم عنده، فلما اتبعهم، حدثت المعجزة وهي أن الله سبحانه وتعالى سلب البحر مرتبة الاغراق لموسى فلما عبر موسى وقومه، اعاد الله مرتبة الاغراق للبحر اثناء متابعة الفرعون فغرق، فلما صاح بأنه آمن، أمر الله الأمواج أن تقذف به ميتا وقال له "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية".
أقدم من زعم أن رمسيس الثاني هو الفرعون الذي حارب موسى طالبا إخراج بني إسرائيل كان يوسيبيوس القيصاري (275 - 339 م). والزعم خاطئ للأسباب التالية:
1. رمسيس الثاني لم يغرق في البحر، ولا آثار للموت غرقاً على موميائه.
2. على الرغم من الآثار المفصلة جداً لكل جوانب وسني حكم رمسيس الثاني، فليس هناك أي أدلة مكتوبة أو (حفريات) أثرية تشير إلى (أو تتوافق مع) الأوبئة التي عوقبت بها مصر في عهد خروج اليهود.
3. بما أن رمسيس الثاني لم يغرق في البحر و الأوبئة التي عوقبت بها مصر لم تتم في عهده فهذا يعنى أنه ليس فرعون الخروج لأن القراَن الكريم ذكر في مواضع عديده قصة الأوبئة وغرق فرعون خروج اليهود. منها قوله تعالىفأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم) واَيات أخرى كثيره.
كشف الدكتور موريس بوكاي(1) في كتابه القرآن والعلم الحديث عن تطابق ما ورد في القرآن الكريم بشـأن مصير فرعون موسى بعد إغراقه في اليم مع الواقع المتمثل في وجود جثته إلى يومنا هذا آيةً للعالمين حيث قال تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ (يونس:92). يقول الدكتور بوكاي : "إن رواية التوراة بشأن خروج اليهود مع موسى عليه السلام من مصر تؤيد بقوة الفرضية القائلة بأن منبتاح خليفة رمسيس الثاني هو فرعون مصر في زمن موسى عليه السلام ، وإن الدراسة الطبية لمومياء منبتاح قدمت لنا معلومات مفيدة أخرى بشأن الأسباب المحتملة لوفاة هذا الفرعون. إن التوراة تذكر أن الجثة ابتلعها البحر ولكنها لا تعطي تفصيلا بشأن ما حدث لها لاحقاً. أما القرآن فيذكر أن جثة الفرعون الملعون سوف تنقذ من الماء كما جاء في الآية السابقة، وقد أظهر الفحص الطبي لهذه المومياء أن الجثة لم تظل في الماء مدة طويلة ، إذ أنها لم تظهر أية علامات للتلف التام بسبب المكوث الطويل في الماء."(2) و قد ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني أن الدكتور موريس أخبره في مقابلة معه أنه أحد الأطباء الذين قاموا بالكشف على جثة فرعون فوجدوا فيها :
1- آثار الموت غرقاً .
2- آثار ملح ماء البحر.
3- أظهرت أشعة X تكسير العظام دون تمزق الجلد واللحم مما يدل أن كسر العظام كان بسبب ضغط الماء.
ويبين الدكتور بوكاي وجه الإعجاز في هذه القضية قائلاً : "وفي العصر الذي وصل فيه القرآن للناس عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، كانت جثث كل الفراعنة الذين شك الناس في العصر الحديث صواباً أو خطاً أن لهم علاقة بالخروج، كانت مدفونة بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل أمام مدينة الأقصر الحالية . في عصر محمد صلى الله عليه وسلم كان كل شئ مجهولاً عن هذا الأمر ولم تكتشف هذه الجثث إلا في نهاية القرن التاسع عشر(3) وبالتالي فإن جثة فرعون موسى التي مازالت ماثلة للعيان إلى اليوم تعد شهادة مادية في جسد محنط لشخص عرف موسى عليه السلام، وعارض طلباته ، وطارده في هروبه ومات في أثناء تلك المطاردة ، وأنقذ الله جثته من التلف التام ليصبح آية للناس كما ذكر القرآن الكريم"(4) . وهذا المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن في حيازة أحد من البشر عند نزول القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة ، لكنها بينت في كتاب الله على لسان النبي الأمي ، مما يشهد بأن مصدر هذا العلم هو الوحي الإلهي
عالم أثار يؤكد أنه فرعون موسى
إلا أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس أكد عزمه على فحص مومياء رمسيس الثاني بالأشعة لمعرفة أسباب وفاته، وليس فقط التوصل إلى معرفة شخصية رمسيس و ما إذا كان هو فرعون الخروج أم لا. ويقول حواس: بدراسة القرآن الكريم يتبين أن فرعون الخروج هو رمسيس الثاني بالرغم من النتيجة التي توصل إليها الفرنسيون عندما قاموا بفحص موميائه في الثمانينات، والتي لم تجد آثار للغرق في المومياء واستنتجت من ذلك إلى أنه ليس فرعون الخروج. يضيف حواس: بالاستدلال بالنص القرآني فإن وصف فرعون انطبق على شخص واحد فقط، في الوقت الذي ذكر فيه أنبياء آخرون بأسمائهم مثل إبراهيم وموسى ويوسف، كما أن وصف فرعون ظهر في الأسرة الثامنة عشر التي عاش فيها رمسيس الثاني وحكم خلالها 67 عاما، وهي مدة جديرة بأن تقع فيها أحداث مثل التي وقعت في عهد فرعون الخروج.
تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني في بداية الخمسينيات ووضع بأشهر ميادين القاهرة (ميدان باب الحديد) الذي تغير اسمه إلى ميدان رمسيس، وفي 2006 تم نقله من ميدانه الشهير الذى يقع في وسط القاهره أمام محطة السكه الحديد وتم وضعه في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزه لإجراء الترميمات عليه ولمدة عام ولحين الإنتهاء من إنشاء المتحف المصرى الجديد.
الإسم الأصلي: رع مس سو مري إمن
ويعني: روح رع ، محبوب أمون
الإسم الملكي: رع وسر معت رع ستپ ن
ويعني: قوي رع وماعت ، مصطفى من رع
منقول عن ويكيبيديا.
حياته
رمسيس الثاني كان ابن سيتي الأول والملكة تويا. أشهر زوجاته كانت نفرتاري. من ضمن زوجاته الأخريات إيزيس نوفرت و ماعت حور نفرو رع ، والأميرة حاتّي. بلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن. أولاده كان منهم: بنتاناث و مريت أمن (أميرات وزوجات والدهن)، ستناخت و الفرعون مرنپتاح (الذي خلفه) والأمير خائموست.
مثل معظم الفراعنة، فقد كان لرمسيس عدة أسماء. أهم اثنين منهم: اسمه الملكي واسمه الأصلي يظهران بالهيروغليفية أعلى إلى اليسار. وتلك الأسماء تُكتب بالعربية كالتالي:رع وسر معت رع ستپ ن ، رع مس سو مري إمن ، ومعناهما: "قوي رع وماعت ، مصطفى رع ، روح رع ، محبوب أمون". في النسخة الحيثية من معاهدة السلام الذكورة آنفاً مع حاتّوسيليس الثالث، بإن اسم الفرعون يظهر كالتالي: وَشْمُوَارع شَتِپْنَرع رعمَشِشَ مَيْأمَنَ . ويعتقد بعض علماء المصريات أن هذا النطق يجب إعتباره أقرب نطق لاسم الفرعون.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام. وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالإشتباك مع قوات مُواتالّيس، ملك الحيثيين. على مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، ابرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
قاد رمسيس أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة. وقام ببناء العديد من المعابد والتماثيل المثيرة للإعجاب، منها مجمع أبو سمبل، وترك تماثيل له أكثر من أي فرعون آخر. ففي الواقع فإن رمسيس قد كلف الفنانين القاطنين لمدينة دير المدينة بالكثير من الأعمال.
دفن رمسيس في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياءه نُقلت إلى خزانة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881 ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، حيث مازالت محفوظة ومعروضة. رمسيس كان يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، مما يجعله طويل القامة بمقاييس زمنه. الفحوص الطبية على موميائه تظهر آثار شعر أحمر أو مخضب. ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سني عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.
فرعونان لموسى
ويقول الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤوون الاسلامية بمصر ردا على السؤال إن كل ما قيل عن أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى، لا دليل عليه، لا من تاريخ ولا من كتاب ولا من سنة. ولابد أن نعرف أن فرعون موسى اثنان، فرعون الميلاد وفرعون الخروج. ويوضح أن فرعون الميلاد هو الذي عاصر ميلاد موسى، أما فرعون الخروج فهو الذي أرسل إليه موسى، لذلك لم يقل حسب الرواية القرآنية: ألم أربك وليدا، إنما قال "ألم نربك فينا وليدا".. أي نحن الذين ربيناك، يعني أباه أو جده هو الذي ربى موسى. وهذا الفرعون غير معلوم الهوية، فهو نجا ببدنه ولكنه مع ذلك مجهول، لأن التواريخ التي ذكرت في التوراة ليست صحيحة مائة في المائة، ولأن التواريخ المذكورة في النقوش الفرعونية لا تطابق التواريخ المذكورة في التوراة. ويضيف الشيخ البدري أن كل ما يقال في شأن أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني "تخرصات لا دليل عليها من الصحة". ويعلل التركيز على شخصية رمسيس الثاني والادعاء بأنها فرعون موسى، بأنه طرد الهكسوس من مصر وغيرهم من المغيرين من ممالك أخرى. ولكن هذا لا يعني أنه هو الفرعون الذي حارب موسى، إضافة إلى أن ذلك الفرعون لم يقم يطرده، بل المعلوم أن موسى هو الذي خرج بأمر من ربه بدليل أن أول كلمة قالها لفرعون "فأرسل معنا بني اسرائيل" أي أنه طلب الخروج ولم يخرجه أحد، فهذا لا يدل على أن مصر تحارب الأنبياء أو تعتز بمن حارب الأنبياء بالزعم بأن رمسيس الثاني هو ذلك الفرعون. واستطرد الشيخ يوسف البدري قائلا: إن فرعون الخروج جاء في بعض كتب التفسير حيث ذكرت -كما أسلفت- بأن فرعون اثنان هما فرعون الميلاد وفرعون الخروج. ولا يمكن أن نجزم بأن الذي خرج يتبع موسى هو رمسيس الثاني، فقد قيل إنه امنحتب الرابع وقيل أيضا أسماء أخرى، ومع ذلك فالتواريخ لا تؤكد أيا من هذه الأقوال. وقال إن تتبع فرعون لموسى كان رفضا منه لخروج اليهود، فقد أراد أن يبقيهم عنده، فلما اتبعهم، حدثت المعجزة وهي أن الله سبحانه وتعالى سلب البحر مرتبة الاغراق لموسى فلما عبر موسى وقومه، اعاد الله مرتبة الاغراق للبحر اثناء متابعة الفرعون فغرق، فلما صاح بأنه آمن، أمر الله الأمواج أن تقذف به ميتا وقال له "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية".
أقدم من زعم أن رمسيس الثاني هو الفرعون الذي حارب موسى طالبا إخراج بني إسرائيل كان يوسيبيوس القيصاري (275 - 339 م). والزعم خاطئ للأسباب التالية:
1. رمسيس الثاني لم يغرق في البحر، ولا آثار للموت غرقاً على موميائه.
2. على الرغم من الآثار المفصلة جداً لكل جوانب وسني حكم رمسيس الثاني، فليس هناك أي أدلة مكتوبة أو (حفريات) أثرية تشير إلى (أو تتوافق مع) الأوبئة التي عوقبت بها مصر في عهد خروج اليهود.
3. بما أن رمسيس الثاني لم يغرق في البحر و الأوبئة التي عوقبت بها مصر لم تتم في عهده فهذا يعنى أنه ليس فرعون الخروج لأن القراَن الكريم ذكر في مواضع عديده قصة الأوبئة وغرق فرعون خروج اليهود. منها قوله تعالىفأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم) واَيات أخرى كثيره.
كشف الدكتور موريس بوكاي(1) في كتابه القرآن والعلم الحديث عن تطابق ما ورد في القرآن الكريم بشـأن مصير فرعون موسى بعد إغراقه في اليم مع الواقع المتمثل في وجود جثته إلى يومنا هذا آيةً للعالمين حيث قال تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ (يونس:92). يقول الدكتور بوكاي : "إن رواية التوراة بشأن خروج اليهود مع موسى عليه السلام من مصر تؤيد بقوة الفرضية القائلة بأن منبتاح خليفة رمسيس الثاني هو فرعون مصر في زمن موسى عليه السلام ، وإن الدراسة الطبية لمومياء منبتاح قدمت لنا معلومات مفيدة أخرى بشأن الأسباب المحتملة لوفاة هذا الفرعون. إن التوراة تذكر أن الجثة ابتلعها البحر ولكنها لا تعطي تفصيلا بشأن ما حدث لها لاحقاً. أما القرآن فيذكر أن جثة الفرعون الملعون سوف تنقذ من الماء كما جاء في الآية السابقة، وقد أظهر الفحص الطبي لهذه المومياء أن الجثة لم تظل في الماء مدة طويلة ، إذ أنها لم تظهر أية علامات للتلف التام بسبب المكوث الطويل في الماء."(2) و قد ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني أن الدكتور موريس أخبره في مقابلة معه أنه أحد الأطباء الذين قاموا بالكشف على جثة فرعون فوجدوا فيها :
1- آثار الموت غرقاً .
2- آثار ملح ماء البحر.
3- أظهرت أشعة X تكسير العظام دون تمزق الجلد واللحم مما يدل أن كسر العظام كان بسبب ضغط الماء.
ويبين الدكتور بوكاي وجه الإعجاز في هذه القضية قائلاً : "وفي العصر الذي وصل فيه القرآن للناس عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، كانت جثث كل الفراعنة الذين شك الناس في العصر الحديث صواباً أو خطاً أن لهم علاقة بالخروج، كانت مدفونة بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل أمام مدينة الأقصر الحالية . في عصر محمد صلى الله عليه وسلم كان كل شئ مجهولاً عن هذا الأمر ولم تكتشف هذه الجثث إلا في نهاية القرن التاسع عشر(3) وبالتالي فإن جثة فرعون موسى التي مازالت ماثلة للعيان إلى اليوم تعد شهادة مادية في جسد محنط لشخص عرف موسى عليه السلام، وعارض طلباته ، وطارده في هروبه ومات في أثناء تلك المطاردة ، وأنقذ الله جثته من التلف التام ليصبح آية للناس كما ذكر القرآن الكريم"(4) . وهذا المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن في حيازة أحد من البشر عند نزول القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة ، لكنها بينت في كتاب الله على لسان النبي الأمي ، مما يشهد بأن مصدر هذا العلم هو الوحي الإلهي
عالم أثار يؤكد أنه فرعون موسى
إلا أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس أكد عزمه على فحص مومياء رمسيس الثاني بالأشعة لمعرفة أسباب وفاته، وليس فقط التوصل إلى معرفة شخصية رمسيس و ما إذا كان هو فرعون الخروج أم لا. ويقول حواس: بدراسة القرآن الكريم يتبين أن فرعون الخروج هو رمسيس الثاني بالرغم من النتيجة التي توصل إليها الفرنسيون عندما قاموا بفحص موميائه في الثمانينات، والتي لم تجد آثار للغرق في المومياء واستنتجت من ذلك إلى أنه ليس فرعون الخروج. يضيف حواس: بالاستدلال بالنص القرآني فإن وصف فرعون انطبق على شخص واحد فقط، في الوقت الذي ذكر فيه أنبياء آخرون بأسمائهم مثل إبراهيم وموسى ويوسف، كما أن وصف فرعون ظهر في الأسرة الثامنة عشر التي عاش فيها رمسيس الثاني وحكم خلالها 67 عاما، وهي مدة جديرة بأن تقع فيها أحداث مثل التي وقعت في عهد فرعون الخروج.
تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني في بداية الخمسينيات ووضع بأشهر ميادين القاهرة (ميدان باب الحديد) الذي تغير اسمه إلى ميدان رمسيس، وفي 2006 تم نقله من ميدانه الشهير الذى يقع في وسط القاهره أمام محطة السكه الحديد وتم وضعه في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزه لإجراء الترميمات عليه ولمدة عام ولحين الإنتهاء من إنشاء المتحف المصرى الجديد.
الإسم الأصلي: رع مس سو مري إمن
ويعني: روح رع ، محبوب أمون
الإسم الملكي: رع وسر معت رع ستپ ن
ويعني: قوي رع وماعت ، مصطفى من رع
منقول عن ويكيبيديا.