النظام الصاروخي أرض/ سطح، Tomahawk
بدأ التصميم في يناير 1974، كمقذوف طواف، يطلق من سطح البحر، وطور منذ ذلك الحين حتى غدا أكثر الصواريخ تكيفاً مع مختلف المهام العسكرية.
تم تصنيع أنواع منه جوية، وبحرية، وأرضية، فمنه النوع الذي يطلق من قاعدة أرضيـة GLCM.
وبدأت البحرية الأمريكية بتصنيع نوع يطلق من أنبوب طوربيد من الغواصات، وكذلك من سفن السطح، ويمكن تزويد جميع الأنواع، بأجهزة توجيه للرؤوس الحربية، مختلفة تماماً بعضها عن بعض.
ولكن هناك نوعان من Tomahawk، الأول هو المعروف بصاروخ الهجوم البري والمزود بجهاز توجيه "تركون" مقارنة الأراضي، وبرأس حربي نووي، والثاني المعروف بالمقذوف المضاد للسفن والمزود بجهاز إيجابي يوجه إلى الهدف، وذو رأس حربي تقليدي.
وجميع الأنواع باستثناء الجوية منها، مزودة بمحرك صاروخي معزز، كما أن القسم الرئيس من الجسم وأجهزة الدفع، والجناح مشترك بين جميع الأنواع.
وفي عام 1974، صدرت التوجيهات إلى القوات الجوية والبحرية للتعاون إلى أقصى حد في مشروع المقذوف الطواف المنطلق من الجو، ومشروع المقذوف الطواف المنطلق من سطح البحر، وأوكلت إلى القوات الجوية مهمة الإشراف على أجهزة الدفع، بينما عهد بأجهزة التوجيه إلى القوات البرية.
وفي يناير 1977، وضع المشروعان تحت إشراف "المكتب المشترك لمشروع المقذوف الطواف" الذي ترأسه في البدء ضابط آمر من البحرية، كان يساعد في توضيح الأدوار والمهام.
وظهر عام 1977، وكان من المنتظر أن يظهر عام 1978، سمي BGM-109B، ومما يبدو إلى الدهشة كونه سيستعمل من قبل القوات الجوية الأمريكية في أمريكا، وفي أوروبا لتغطية الأهداف الأوروبية القيمة التي تستوجب رأساً نووياً، مما يعفي طائرات الهجوم كي تتفرغ لمهام أخرى.
ولم يكن لمشروع المقذوف الطواف المنطلق من السطح أي مزاحم، غير مشروع المقذوف الطواف المنطلق من الجو، والمشروعان كانا متوازيين بحيث لا يمكن الاستغناء عن أحدهما.
وفي عام 1978، كانت البحرية قد وصلت بمشروع BGM-109 توما هوك إلى مرحلة التطوير الشامل، كمقذوف تطلقه الغواصات، وأُعطيت حق توقيع اتفاقية بشأن مقذوف آخر تطلقه السفن.
ويوضع كل من هذين الصاروخين ضمن كبسولة صلبة صنع شركة "رولمت"، مصنوعة من صفائح معدنية فولاذية للكبسولة عيار 533 الخاصة بالمقذوف المنطلق من الغواصة، ومن الألمنيوم للكبسولة ذات الأنبوبين المقترح إطلاقه من السفينة، وعندما يراد إطلاق المقذوف من الغواصة، يفتح أنبوب الإطلاق بالطريقة العادية، بينما يضغط الهواء على المقذوف تلقائياً، ثم يدفع المقذوف من الكبسولة عن طريق معدات الطوربيد الهيدروليكية، وما أن يبتعد حوالي عشرة أمتار حتى يتوتر الحبل الذي يربطه بالكبسولة، فيشتعل محرك التعزيز بوساطة جهاز تعشيق سريع، وبعد اشتعال محرك التعزيز بسبع ثوان، يرتفع المقذوف فوراً، بفعل معدات ضبط الدفع، إلى أعلى 50 درجة حيث تصبح سرعته انطلاقاً من هذا المستوى حتى بلوغ السطح حوالي 25 م/ ث. بينما يكون الضغط الداخلي فيه يقل تدريجياً.
وعندما يخترق سطح الماء يسقط الطوق المستدير من أمام المحرك المعزز فتفتح زعانف الذيل الأربع وتثبت في مراكزها، بينما تنفجر سدادات الفتحات الجانبية لتخرج عبرها الأجنحة المتراكبة في مكانها واحداً أعلى من الآخر، بينما يدير ذيل المقذوف بالاتجاه الصحيح نحو الأعلى. ثم ينطفئ محرك التعزيز عندما يدير مشغل الخرطوشة محرك نفاث عنفي بمروحة، وما أن يسقط المحرك المعزز حتى يضبط الذيل سرعة المقذوف بمستوى يعادل جاذبية بمقدار صفر، بغرض تخفيض المسار، وتفادي اكتشاف المقذوف من قبل الرادار المعادي.
وفي وضع السرعة الاقتصادية، يوجه المقذوف أساساً بالقصور الذاتي بوساطة جهاز مع قاعدته، وحاسبته الآلية. وتجري دراسات لوصل المقذوف بقمر صناعي من نوع "نافستار" أو بطائرة E-3A "أواكس"، أو غيرهما من وسائل التوجيه.
وتبرد المعدات الإلكترونية أثناء الطيران بوساطة دائرة مغلقة تعمل بوقود كيروسين، وتكون سعة خزان المقذوف للهجوم البري أكبر كثيراً، لأن هذا المقذوف يوجه عادة بجهاز الملاحة العامل بالقصور الذاتي بمساعدة جهاز "تركوم"، وهذا الجهاز مهمته مقارنة المعلومات التي يلتقطها الجهاز عن الأراضي التي يطير فوقها بالمعلومات المخزنة في أشرطة تسجيل مغناطيسية كانت قد زودت بها الغواصة قبل الإطلاق.
ويستعمل هذا الجهاز عادة لدى اجتياز شواطئ العدو أو حدوده، ومن ثم عند اجتياز نقاط معينة ذات طابع خاص اختبرت مسبقاً وذلك لتصحيح معلومات جهاز القصور الذاتي الذي يبقى عاملاً طيلة الوقت.
وإن سلاحاً من هذا النوع يسمح بالاقتراب من الهدف من أي اتجاه كان وبارتفاع أدنى لا تستطيع الطائرات التي يقودها بشر أن تنفذه.
أما المقذوف Tomahawk المضاد للسفن، فقد بنيت مقدمته على أساس المقذوف هاربون، فمقدمته تحوي الرادار المتعقب الإيجابي القادر على كشف السفن النموذجية على بعد عدة كيلومترات وحتى من على ارتفاع رؤوس الأمواج، ومزود برأس حربي تقليدي تزن 454 كجم مشتق من رأس بوليوب، لزيادة قوة فتكه بالسفن المعادية.
ومن المعروف أن المقذوفات المغلقة بكبسولات على متـن الغواصات محكمة الإغلاق، ولذلك لا يمكن التبادل بين النوعين البري والبحري. ولذلك فإن المقذوف UGM-109 A سوف يركب على جميع الغواصات الهجومية من فئات 594، 637، 688، والسفـن العائمة من فئات DD-963, CG-26, CGN-25/35, CGN-36/38,CGN-9.
ويتميز الصاروخ بسرعة انطلاقه وصعوبة رصده، كما يمتاز أيضاً بأن قدراته الإلكترونية تمكنه من التوجه نحو الأهداف التي تعتبر بالغة الخطورة.
ولقد أطلق في الأسبوع الأول من عمليات عاصفة الصحراء 230 صاروخاً من هذا النوع ولكن العدد الأكبر منها قد أطلق من سفن ضخمة حربية وهي "ميسوري وويسكنسون"، وكذلك من المدمرة الحربية "باول بوستر" وغيرها من المدمرات، وعدد من الفرقاطات الحربية، وهذه السفن كانت متواجدة في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر.
وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نصف مليون جنيه إسترليني "مليون دولار أمريكي". وتوما هوك كروز، طرازين من الصواريخ أحدهما تكتيكي مداه 555 كم، والثاني استراتيجي أكثر من 2700 كم، ويتم تتبع هذا النوع من محطة الإطلاق، ويمكن تعديل مساره من المحطة.
وهذان النوعان يتم إطلاقهما من أنابيب الطوربيد العادية في السفن الحربية أو الغواصات ويمكن حملها برؤوس تقليدية أو نووية. وللعلم فإن صاروخ توما هوك دقيق الإصابة حيث أن نسبة الخطأ لا تتجاوز مترين أو ثلاثة. ويصل الصاروخ إلى هدفه بسرعة الصوت، وذلك بهدف تحقيق مقدرته على الاختراق إلى جانب القوة التدميرية العالية.
وعندما يتم إطلاق الصاروخ، فإنه يستمر على ارتفاع منخفض جداً، لا يتعدى أمتار قليلة عن سطح الأرض، لكي يظل خارج الرصد الراداري، ولتحقيق عنصر المباغتة، وعند اقتراب الصاروخ من هدفه المطلوب المبرمج به يبدأ الصاروخ بالارتفاع تدريجياً ثم ينقض من على ارتفاع عالٍ على الهدف لتدميره. وهذا الصاروخ يسير بقوة دفع عالية، إضافة لمحرك توربيني.
ولقد حققت صواريخ توما هوك كروز الأمريكية نجاحاً باهراً أثناء عملية عاصفة الصحراء بإصابة أهداف استراتيجية في العمق العراقي وداخل الأراضي الكويتية المحتلة. ويطلق على صواريخ "توما هوك كروز" أيضاً الصاروخ الجوال، بسبب مقدرته على البحث عن هدفه المطلوب وعدم إصابته هدفاً آخر. وهذا الصاروخ يعتبر من أسلحة القرن الواحد والعشرين. وعند ساعة الصفر قامت صواريخ كروز الجوالة بإشعال الشعلة الأولى لبدء العمليات العسكرية لتحرير الكويت. وصاروخ "توما هوك كروز" في مقدوره إصابة الهدف بدقة ويصل إليه عبر خريطة إلكترونية ذاتية تحدد مساره ليكون محمياً من الكشف الراداري ويحمل هذا الصاروخ رأسين إحداهما قوته التدميرية حوالي نصف طن، والرأس الآخر يحمل 166 قنبلة صغيرة عنقودية، وتحمل كل قنبلة منها حوالي 250 جراماً من المتفجرات، ويتم قذفها فوق الهدف وتنتشر هذه القنابل على مساحة واسعة تدمر ما تحتها وتستعمل لتدمير المطارات.
ولقد تم تطوير الصاروخ منذ بداية السبعينات ليتم إطلاقه من الغواصات ومن تحت الماء، وبعد ذلك تم إدخال تعديلات على الصاروخ لكي يستعمل من على سطح السفن أو الطائرات القاذفة.
وسار منهاج التطوير الجوي بهذا المقذوف بصورة حسنة، وبدأ بمقذوف السفن بتوجيه كامل، انطلق في مارس 1976، ومقذوف أرضي انطلق في يونيه 1976، وفي عام 1977، حدث بعض التأخير بسبب أخطاء بسيطة، بما فيها أعطال في التجهيزات وسقوط مقذوف أثناء التحميل، وتسرب مياه إلى آخر، وبطء مغادرة أحد المقذوفات من أنبوب الطوربيد مما منع الحبل من تشغيل محرك التعزيز، ولم ينجح أي إطلاق من الغواصات في عام 1977، والمقذوف الذي نجح لم يطلق من مركبة التجارب، ولكن أطلق من الغواصة الأمريكية "بارب"، ولكن مقذوفاً آخر أطلق بعد ثلاث ساعات من ذلك فأخفق في بلوغ الدفع الكافي للطيران فسقط وتحطم.
ويستطيع الصاروخ تتبع هدفه والبحث عنه بوساطة ذاكرة إلكترونية يحملها وعلى ضوئها يحلق على ارتفاع منخفض متفادياً الاصطدام بالتضاريس الأرضية حتى أن بإمكانه السير بين الوديان متفادياً الارتطام بالعوائق وأجهزة الرصد، ويصحح الصاروخ مساره حسب المعلومات المخزنة لديه ليصل إلى هدفه. وتعود صعوبة اكتشاف صواريخ "توما هوك" رادارياً بسبب صغر مقطعه الراداري من ناحية، ولأنه يسير بسرعة أقل من سرعة الصوت بالقرب من سطح الأرض من ناحية أخرى. ويستخدم صاروخ "توما هوك كروز" الأمريكي الصنع ALCM من نوع AGM-86 B بوساطة الآتي:
· القاذفة B-52 G، وتحمل كل طائرة 12 صاروخاً ستة تحت كل جناح. وهناك تعديل على هذا النوع ليتمكن من حمل 20 صاروخاً.
· القاذفة الأمريكية B-52 H، وهذا النوع معدل ويستطيع حمل 8 صواريخ كروز في حوض القنابل الداخلي، إضافة إلى 12 صاروخاً تحت الأجنحة.
· القاذفة B-1 B الأسرع من الصوت.
أما الصاروخ كروز المتطور من نوع ACM فهو أسرع من الصوت، ويصل مداه إلى 1865 كم، ويعتبر أكثر دقة في إصابة الهدف من النوع السابق، حيث يتم توجيهه في المرحلة الأخيرة بنظام رادار ليزري.
ويدخل في تصميم هذا النوع تقنية التخفي ستيلث، إضافة إلى الرأس الحربية النووية التي تصل قوتها إلى 200 كيلو طن، وهذا النوع يستطيع التعامل مع أهداف أكثر صلابة ولقد بدأت التجارب منذ أوائل عام 1989م، حيث تم تركيبه على طائرات B-52 H، وكذلك على القاذفة B-1 B، وكان مخطط له دخول الخدمة عام 1992م.
وبانتهاء حرب تحرير الكويت نجحت البحرية الأمريكية بإطلاق "توما هوك كروز" المطور من كبسولة إطلاق من غواصة تحت الماء في خليج مكسيكو ولقد ارتفع الصاروخ وطار مسافة 600 ميل بحري بتوجيه تام، حتى وصوله إلى ميدان التجارب في قاعدة ايغلن الجوية لإصابة هدفه البري، ويبلغ مدى الصاروخ "توما هوك" المطور 1350 ميلاً بحرياً، بينما يصل مدى صاروخ "توما هوك" التقليدي 520 ميلاً بحرياً. والصاروخ المطور مجهز بمحرك صاروخي جديد من نوع MK111، وهذا المحرك يسمح للغواصات بإطلاق الصاروخ من أعماق بعيدة.
· الغرض من الصاروخ:
يُعد نظام Tomahawk الصاروخي، هو السلاح المفضل، في العديد من المواقف الصعبة. ولكن لا بد أن يكون صانع القرار على دراية بهذه المواقف.
· النظام الصاروخي: Tomahawk
يشمل نظام Tomahawk الصاروخي، على كل ما يتصل بهذا النظام AUR، ونظام وضع الخطط لمهام مسرح العمليات TMPS، والسفن والغواصات، وأنظمة السيطرة على الأسلحة، وأنظمة إطلاقها، المرتبطة بها.
· الأنواع:
هناك أربعة أنواع من Tomahawk، وسنتناول نوعي الهجوم الأرضي التقليديين TLAM/C، TLAM/D، فقط.
ويختلف نظام TLMA/C عن نظام TLAM/D، إذ أنه يحمل رأسا حربية PULLUP، بينما يحمل نظام TLAM/D على 166 قنيبلة عنقودية، وكلاهما "مقذوفات خشبية"، أي أنهما يُسلما إلى وحدات الإطلاق، مغلفين في علب أو كبسولات، يضم المقذوف نفسه، ومحرك صاروخي والكبسولة، التي تعمل كأنبوب للإطلاق.
ويعد نوعاً الصواريخ TLAM/C وTLAM/D من الصواريخ الهجومية الأرضية التقليدية، التي يمكن استخدامها بفاعلية ضد المنشآت الصناعية، ومحطات الطاقة، ومراكز القيادة، ودشم الطائرات المغلفة بجدار حاجز ضد المتفجرات، ومواقع الرادار، ومواقع الصواريخ أرض/ جو، وغيرها من المواقع المشابهة.
تسير هذه الصواريخ على الطريق المخطط له، من موقع الإطلاق قبالة الشاطئ، عن طريق سلسلة من خرائط TERCOM وDSMAC، لتحديث نظام الملاحة بها، حسب الهدف. وتوضع مسارات الصواريخ، لتجنب الرادارات، وتجنب المنشآت الدفاعية، التي قد تعرض إتمام المهمة للخطر.
ويطلق TLAM/C رأساً حربيا قدرها ألف رطل مـن المتفجرات باستخدام، الانقضاض الطرفي، أو الهجـوم الأفقي أو منـاورة طرفية مبرمجة لتفجير الرأس الحربية. بينما يمكن أن يطلق TLAM/D 166 قنبلة صغيرة عنقودية في 24 عبوة.
وطالبت البحرية في خططها بـ 89 سفينة سطح ونحو 82 غواصة، لتوفيقها مع صواريخ Tomahawk. ويوجد بالسفن والغواصات أنظمة مختلفة للصواريخ والسيطرة على النيران، وتخزين المقذوف وإطلاقه من على متن السفن يتطلب إما بالقواذف الصندوقية المدرعة ALBs، أو نظام الإطلاق الراسي MK 41. وعلى متن كافة الغواصات، يمكن إطلاق المقذوفات من أنابيب طوربيد، إضافة إلى أن بعض الغواصات سيكون بها نظام إطلاق رأسي في المقدمة. وتحتاج منصة الإطلاق قرابة الساعة لإجراء الإعداد للإطلاق، وإجراء عملية إطلاق الصاروخ نفسها، بافتراض أن المهمة المخطط لها على متن الصاروخ.
الاعتبارات عند التخطيط لاستخدام الصواريخ:
· نظام تحديد مهام Tomahawk:
تضع هيئتا أنشطة إسناد صواريخ كروز، المتمركزتان على الشاطئ، التابعتين لقائد منطقة الأطلسي، وقائد منطقة المحيط الهادئ، خطط مهام صاروخ كروز. ويستخدمان نظام التخطيط لمهام مسرح العمليات لتطوير مهام نظام TLAM ضد أهداف مختارة سلفاً. وبالعمل بقواعد البيانات، التي تحتوي على خرائط لتحديد الكونترات التضاريسية TERCOM، وجهاز مقارنة مسرح العمليات رقميا DSMAC، وبياناتٍ تمثل التضاريس ودفاعات العدو، على طول طرق مقذوف كروز إلى مواقع الأهداف المحددة له سلفاً، يتمكن المُخطط من تطوير طرقاً وتقييم احتمال نجاح المهمة، التي تشمل الدقة الملاحية، واحتمال الارتطام بالأرض، والاستنزاف من قبل أنظمة دفاع العدو.
وتعد المهام التي تجتاز مراحل الأداء، للتوزيع. وتوزع هذه المهام مع المعلومات اللازمة عن القيادة والسيطرة، على سفن وغواصاتٍ، لديها القدرة على إطلاق صواريخ TLAM، والأفراد القائمين عليها. كما توزع المهام على وسائط حاسب آلي ضخمة للتخزين، تسمى وسائل نقل البيانات DTDs. ويمكن تطوير مهام جديدة أو تعديل المهام الموجود بالفعل، ونقلها، عبر الاتصالات.
· أنواع الأهداف المرشحة:
- الأهداف عالية الفاعلية.
- المنشآت الدفاعية.
- الأهداف الحساسة سياسياً.
· اعتبارات التخطيط للمهمة هي:
- القدرات الفيزيائية للصاروخ ونظام الملاحة.
- مكان المساعدات الملاحية خرائط TRECOM وDSMAC.
- خصائص التضاريس
- مواقع الدفاعات ونوعها.
- المناطق التي يجب تجنبها
وتستغرق عملية التخطيط وقتاً طويلاً نسبياً. وتتطلب قاعدة بيانات موسعة عن التضاريس والدفاعات.
· مشتملات المهمة:
- المسار الأرضي والمنظر الرأسي.
- جميع التعليمات المطلوبة للصاروخ.
- مكان الهدف.
- نقاط العمل ونقاط التعارف على الطريق.
وتتكون المهمة من جزأين:
- طريق فوق المياه ويحدده الرامي.
- جزء فوق الأرض ويحدده CMSA.
- وهناك تكملة للمعلومات.
· شروط المهمة: هناك شروط تفرض على المهام باعتبار ما يلي:
- درجة الحرارة.
- الوقت من اليوم.
- الرؤية.
- الغطاء الجليدي.
- الموسم.
- موقع الإطلاق.
· الاستعداد للإطلاق يتضمن الآتي:
- تتلقى منصة الإطلاق المهام وتنقلها، لمنطقة الإطلاق.
- اختيار مهام الصواريخ والأحمال.
- تنسيق زمن الإطلاق.
- تنفيذ المهمة.
- تثبيت المنصة يجب أن يكون خلال حد أدنى محدد وحد أقصى من مدى المواجهة.
- مرونة الإطلاق، أي من الممكن إطلاق عدة صواريخ، في نفس الوقت.
- ويتطلب إطلاق الصاروخ زمن يصل إلى 70 دقيقة.
- ويمكن تحديث المهمة.
- كما يمكن للمنصة ان تستقبل مهام جديدة أو معدلة عن طريق SATCOM.
· فكرة عمل الصاروخ TLAM:
- يحلق الصاروخ لتنفيذ مهمة محددة سلفاً.
- يضع CMSA، وPCA، وLANT على أساس قائمة أهداف CINC.
- تنقل خطط المهام من قبل CINC إلى CMSA، وقد يطلبها قائد مجموعة القتال.
- المهمة المخطط لها قد تكون في أي مكان، ويمتد عمرها من ساعة إلى أشهر، عند الطيران.
- من الممكن تحديث المهمة من قبل SATCOM.
- بمجرد إطلاق الصاروخ، سينفذ المهمة المخططة له، ولا يمكن إثنائه أو إلغاء مهمته أو تغييرها في الجو.
تخطيط عمليات TLAM:
· يضع CMSA المهام المخطط لها للجزء الأرضي من الطريق، سواء من قائمة أهداف CINC "مخططة"، أو رداً على مهام طوارئ محددة "غير مخططة"
· تقدم المهام لمنصة الإطلاق على اسطوانات مغنطيسية، في وسائط نقل المعلومات DTDs.
· يمكن نقل مهام جديد/ محدثة، إليكترونياً من CMSA، بوساطة تحديث بيانات المهام MDU.
· المهام موصفة في مجموعة معلومات الأوامر للصاروخ توماهوك TCIP:
- معلومات التخطيط لاشتباك توما هوك تعطى لقائد اللواء.
- معلومات منصة الإطلاق توماهوك تعطى للرماة.
تخصيص الواجبات والمهام:
· يخول CINC استخدامه في مسرح العمليات.
· يطور قائد مجموعة القتال خطة الضرب، ويحدد مهام القائمين بالاطلاق، ويجب أن تتضمن الآتي:
- رقم المهمة وتعريفها.
- عدد الصواريخ المراد إطلاقها.
- زمن الوصول إلى أول نقطة مخططة لها FPPWP.
- أي قيود أخرى، ضرورية.
مهمة منصة الإطلاق:
· خطط المسار فوق المياه، لتجنب السفن والجزر.
· تحميل المهمة، وإطلاق الصاروخ.
متطلبات الصاروخ:
· النقاط التي تحدد مساره.
· التضاريس ذات ارتفاعات منخفضة لتفادي الرادار.
· الأخطار المحيطة لتقليل احتمالية الاستنزاف.
· ارتفاع معظم التضاريس العدائية.
· تتم التحديثات الملاحية من خلال خرائط TERCOM وDSMAC. ويسير بالقصور الذاتي.
· تختار مناورة الهجوم، التي تحقق أعلى احتمالية للإصابة.
وتزداد نسبة احتمالية نجاح المهمة كلما زاد الالتزام بشروطها كالآتي:
· عند التلامس: تستخدم المناورة لأهداف كبيرة نسبية، والأسطح الرأسية المعرضة، مثل جوانب الأبنية. وفي هذه الحالة، يحتفظ الصاروخ بطيرانه الأفقي على ارتفاع محدد، للارتطام واختراق الهدف وتفجير الرأس الحربية.
ويمكن تنفيذ التفجير المبرمج للرأس الحربية PWD فوق الهدف. ويحدد المخطط للمهمة الوضع والارتفاع، ويتعامل معهما جهاز الحاسب الآلي، الموجود على متن الصاروخ. يستخدم التفجير المبرمج للرأس الحربية، هجوماً أفقياً بتفجير الرأس، لوضع الشظايا على الهدف، كوظيفة للسرعة والارتفاع.
· يمكن برمجة نظام TLAMC، لتنفيذ مناورة انقضاض طرفي. ويمكن أن تتضمن هذه المناورة ظهور الصاروخ وطوفانه كجزء من المناورة. والمخطط للمهمة هو الذي يحدد زاوية الانقضاض، وتختار من 15 إلى 60 درجة من المستوى الأفقي. وتنفجر الرأس الحربية عند التماس. وتوضع معظم المهام كمهام انقضاض طرفي، لتحقيق التدمير المطلوب للهدف، وتقليل احتمالية الارتطام في المنطقة الطرفية.
· يقيس TLAM/D الرياح أثناء طيرانه، ويستخدم تقديرات الرياح، لتعديل وضعه وتوقيت إطلاق الذخيرة، أثناء تصنيف الهدف. وعند تحليقه فوق الهدف، تطلق عبوات الذخيرة في شكل ثنائي، تنفصل كل عبوة في نصف ثانية تقريبا، بعد الإطلاق. وتستخدم وسيلة شبه البارشوت لتوفير الاستقرار الديناميكي الهوائي.
وقد يتضمن تصنيف الهدف العديد من الأهداف والعديد من نقاط القذف. عند انتهاء TLAM/D من تحديد الهدف، ويحلق إلى الهدف الثاني إن كان مخططاً له ذلك، من خلال خرائط DSMAC والنقاط المحددة.
1. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
2. الاستخدام: صاروخ أرض/ أرض، أرض/ سطح، سطح/ أرض، جو/ سطح، جو/ أرض، طواف مقارن للأرض التي يطوف فوقها، ويستخدم من وسائل متعددة، سواء قواعد أرضية، أو غواصات، أو سفن سطح، أو طائرات.
3. الدول المستخدِمة: الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدم في حرب الخليج الثانية بأعداد كبيرة ضد العراق.
المواصفات العامة والفنية:
المواصفات العامة:
الصاروخ TLAMC/D
الصاروخ TLAMC/C
البيان
705 من سفينة 625 من غواصة
675 من سفينة 472 من غواصة
مدى الصاروخ "ميل بحري"
6.4 م
6.4 م
طول الصاروخ
52 سم
52 سم
محيط الصاروخ
550 ميل/ ساعة
550 ميل/ ساعة
سرعة الصاروخ
1470 كجم
1470 كجم
وزن الصاروخ عند الإطلاق
166 رأس عنقودية
1000 رطل
وزن الرأس الحربية
20 ساعة في اليوم
20 ساعة في اليوم
مدة استخدامه
10 أمتار
10 أمتار
الدقة
حقق معدل نجاح 92%
حقق معدل نجاح 92%
درجة النجاح
المصدر : Al Moqatel - الفصل الخامس: الصواريخ
بدأ التصميم في يناير 1974، كمقذوف طواف، يطلق من سطح البحر، وطور منذ ذلك الحين حتى غدا أكثر الصواريخ تكيفاً مع مختلف المهام العسكرية.
تم تصنيع أنواع منه جوية، وبحرية، وأرضية، فمنه النوع الذي يطلق من قاعدة أرضيـة GLCM.
وبدأت البحرية الأمريكية بتصنيع نوع يطلق من أنبوب طوربيد من الغواصات، وكذلك من سفن السطح، ويمكن تزويد جميع الأنواع، بأجهزة توجيه للرؤوس الحربية، مختلفة تماماً بعضها عن بعض.
ولكن هناك نوعان من Tomahawk، الأول هو المعروف بصاروخ الهجوم البري والمزود بجهاز توجيه "تركون" مقارنة الأراضي، وبرأس حربي نووي، والثاني المعروف بالمقذوف المضاد للسفن والمزود بجهاز إيجابي يوجه إلى الهدف، وذو رأس حربي تقليدي.
وجميع الأنواع باستثناء الجوية منها، مزودة بمحرك صاروخي معزز، كما أن القسم الرئيس من الجسم وأجهزة الدفع، والجناح مشترك بين جميع الأنواع.
وفي عام 1974، صدرت التوجيهات إلى القوات الجوية والبحرية للتعاون إلى أقصى حد في مشروع المقذوف الطواف المنطلق من الجو، ومشروع المقذوف الطواف المنطلق من سطح البحر، وأوكلت إلى القوات الجوية مهمة الإشراف على أجهزة الدفع، بينما عهد بأجهزة التوجيه إلى القوات البرية.
وفي يناير 1977، وضع المشروعان تحت إشراف "المكتب المشترك لمشروع المقذوف الطواف" الذي ترأسه في البدء ضابط آمر من البحرية، كان يساعد في توضيح الأدوار والمهام.
وظهر عام 1977، وكان من المنتظر أن يظهر عام 1978، سمي BGM-109B، ومما يبدو إلى الدهشة كونه سيستعمل من قبل القوات الجوية الأمريكية في أمريكا، وفي أوروبا لتغطية الأهداف الأوروبية القيمة التي تستوجب رأساً نووياً، مما يعفي طائرات الهجوم كي تتفرغ لمهام أخرى.
ولم يكن لمشروع المقذوف الطواف المنطلق من السطح أي مزاحم، غير مشروع المقذوف الطواف المنطلق من الجو، والمشروعان كانا متوازيين بحيث لا يمكن الاستغناء عن أحدهما.
وفي عام 1978، كانت البحرية قد وصلت بمشروع BGM-109 توما هوك إلى مرحلة التطوير الشامل، كمقذوف تطلقه الغواصات، وأُعطيت حق توقيع اتفاقية بشأن مقذوف آخر تطلقه السفن.
ويوضع كل من هذين الصاروخين ضمن كبسولة صلبة صنع شركة "رولمت"، مصنوعة من صفائح معدنية فولاذية للكبسولة عيار 533 الخاصة بالمقذوف المنطلق من الغواصة، ومن الألمنيوم للكبسولة ذات الأنبوبين المقترح إطلاقه من السفينة، وعندما يراد إطلاق المقذوف من الغواصة، يفتح أنبوب الإطلاق بالطريقة العادية، بينما يضغط الهواء على المقذوف تلقائياً، ثم يدفع المقذوف من الكبسولة عن طريق معدات الطوربيد الهيدروليكية، وما أن يبتعد حوالي عشرة أمتار حتى يتوتر الحبل الذي يربطه بالكبسولة، فيشتعل محرك التعزيز بوساطة جهاز تعشيق سريع، وبعد اشتعال محرك التعزيز بسبع ثوان، يرتفع المقذوف فوراً، بفعل معدات ضبط الدفع، إلى أعلى 50 درجة حيث تصبح سرعته انطلاقاً من هذا المستوى حتى بلوغ السطح حوالي 25 م/ ث. بينما يكون الضغط الداخلي فيه يقل تدريجياً.
وعندما يخترق سطح الماء يسقط الطوق المستدير من أمام المحرك المعزز فتفتح زعانف الذيل الأربع وتثبت في مراكزها، بينما تنفجر سدادات الفتحات الجانبية لتخرج عبرها الأجنحة المتراكبة في مكانها واحداً أعلى من الآخر، بينما يدير ذيل المقذوف بالاتجاه الصحيح نحو الأعلى. ثم ينطفئ محرك التعزيز عندما يدير مشغل الخرطوشة محرك نفاث عنفي بمروحة، وما أن يسقط المحرك المعزز حتى يضبط الذيل سرعة المقذوف بمستوى يعادل جاذبية بمقدار صفر، بغرض تخفيض المسار، وتفادي اكتشاف المقذوف من قبل الرادار المعادي.
وفي وضع السرعة الاقتصادية، يوجه المقذوف أساساً بالقصور الذاتي بوساطة جهاز مع قاعدته، وحاسبته الآلية. وتجري دراسات لوصل المقذوف بقمر صناعي من نوع "نافستار" أو بطائرة E-3A "أواكس"، أو غيرهما من وسائل التوجيه.
وتبرد المعدات الإلكترونية أثناء الطيران بوساطة دائرة مغلقة تعمل بوقود كيروسين، وتكون سعة خزان المقذوف للهجوم البري أكبر كثيراً، لأن هذا المقذوف يوجه عادة بجهاز الملاحة العامل بالقصور الذاتي بمساعدة جهاز "تركوم"، وهذا الجهاز مهمته مقارنة المعلومات التي يلتقطها الجهاز عن الأراضي التي يطير فوقها بالمعلومات المخزنة في أشرطة تسجيل مغناطيسية كانت قد زودت بها الغواصة قبل الإطلاق.
ويستعمل هذا الجهاز عادة لدى اجتياز شواطئ العدو أو حدوده، ومن ثم عند اجتياز نقاط معينة ذات طابع خاص اختبرت مسبقاً وذلك لتصحيح معلومات جهاز القصور الذاتي الذي يبقى عاملاً طيلة الوقت.
وإن سلاحاً من هذا النوع يسمح بالاقتراب من الهدف من أي اتجاه كان وبارتفاع أدنى لا تستطيع الطائرات التي يقودها بشر أن تنفذه.
أما المقذوف Tomahawk المضاد للسفن، فقد بنيت مقدمته على أساس المقذوف هاربون، فمقدمته تحوي الرادار المتعقب الإيجابي القادر على كشف السفن النموذجية على بعد عدة كيلومترات وحتى من على ارتفاع رؤوس الأمواج، ومزود برأس حربي تقليدي تزن 454 كجم مشتق من رأس بوليوب، لزيادة قوة فتكه بالسفن المعادية.
ومن المعروف أن المقذوفات المغلقة بكبسولات على متـن الغواصات محكمة الإغلاق، ولذلك لا يمكن التبادل بين النوعين البري والبحري. ولذلك فإن المقذوف UGM-109 A سوف يركب على جميع الغواصات الهجومية من فئات 594، 637، 688، والسفـن العائمة من فئات DD-963, CG-26, CGN-25/35, CGN-36/38,CGN-9.
ويتميز الصاروخ بسرعة انطلاقه وصعوبة رصده، كما يمتاز أيضاً بأن قدراته الإلكترونية تمكنه من التوجه نحو الأهداف التي تعتبر بالغة الخطورة.
ولقد أطلق في الأسبوع الأول من عمليات عاصفة الصحراء 230 صاروخاً من هذا النوع ولكن العدد الأكبر منها قد أطلق من سفن ضخمة حربية وهي "ميسوري وويسكنسون"، وكذلك من المدمرة الحربية "باول بوستر" وغيرها من المدمرات، وعدد من الفرقاطات الحربية، وهذه السفن كانت متواجدة في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر.
وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نصف مليون جنيه إسترليني "مليون دولار أمريكي". وتوما هوك كروز، طرازين من الصواريخ أحدهما تكتيكي مداه 555 كم، والثاني استراتيجي أكثر من 2700 كم، ويتم تتبع هذا النوع من محطة الإطلاق، ويمكن تعديل مساره من المحطة.
وهذان النوعان يتم إطلاقهما من أنابيب الطوربيد العادية في السفن الحربية أو الغواصات ويمكن حملها برؤوس تقليدية أو نووية. وللعلم فإن صاروخ توما هوك دقيق الإصابة حيث أن نسبة الخطأ لا تتجاوز مترين أو ثلاثة. ويصل الصاروخ إلى هدفه بسرعة الصوت، وذلك بهدف تحقيق مقدرته على الاختراق إلى جانب القوة التدميرية العالية.
وعندما يتم إطلاق الصاروخ، فإنه يستمر على ارتفاع منخفض جداً، لا يتعدى أمتار قليلة عن سطح الأرض، لكي يظل خارج الرصد الراداري، ولتحقيق عنصر المباغتة، وعند اقتراب الصاروخ من هدفه المطلوب المبرمج به يبدأ الصاروخ بالارتفاع تدريجياً ثم ينقض من على ارتفاع عالٍ على الهدف لتدميره. وهذا الصاروخ يسير بقوة دفع عالية، إضافة لمحرك توربيني.
ولقد حققت صواريخ توما هوك كروز الأمريكية نجاحاً باهراً أثناء عملية عاصفة الصحراء بإصابة أهداف استراتيجية في العمق العراقي وداخل الأراضي الكويتية المحتلة. ويطلق على صواريخ "توما هوك كروز" أيضاً الصاروخ الجوال، بسبب مقدرته على البحث عن هدفه المطلوب وعدم إصابته هدفاً آخر. وهذا الصاروخ يعتبر من أسلحة القرن الواحد والعشرين. وعند ساعة الصفر قامت صواريخ كروز الجوالة بإشعال الشعلة الأولى لبدء العمليات العسكرية لتحرير الكويت. وصاروخ "توما هوك كروز" في مقدوره إصابة الهدف بدقة ويصل إليه عبر خريطة إلكترونية ذاتية تحدد مساره ليكون محمياً من الكشف الراداري ويحمل هذا الصاروخ رأسين إحداهما قوته التدميرية حوالي نصف طن، والرأس الآخر يحمل 166 قنبلة صغيرة عنقودية، وتحمل كل قنبلة منها حوالي 250 جراماً من المتفجرات، ويتم قذفها فوق الهدف وتنتشر هذه القنابل على مساحة واسعة تدمر ما تحتها وتستعمل لتدمير المطارات.
ولقد تم تطوير الصاروخ منذ بداية السبعينات ليتم إطلاقه من الغواصات ومن تحت الماء، وبعد ذلك تم إدخال تعديلات على الصاروخ لكي يستعمل من على سطح السفن أو الطائرات القاذفة.
وسار منهاج التطوير الجوي بهذا المقذوف بصورة حسنة، وبدأ بمقذوف السفن بتوجيه كامل، انطلق في مارس 1976، ومقذوف أرضي انطلق في يونيه 1976، وفي عام 1977، حدث بعض التأخير بسبب أخطاء بسيطة، بما فيها أعطال في التجهيزات وسقوط مقذوف أثناء التحميل، وتسرب مياه إلى آخر، وبطء مغادرة أحد المقذوفات من أنبوب الطوربيد مما منع الحبل من تشغيل محرك التعزيز، ولم ينجح أي إطلاق من الغواصات في عام 1977، والمقذوف الذي نجح لم يطلق من مركبة التجارب، ولكن أطلق من الغواصة الأمريكية "بارب"، ولكن مقذوفاً آخر أطلق بعد ثلاث ساعات من ذلك فأخفق في بلوغ الدفع الكافي للطيران فسقط وتحطم.
ويستطيع الصاروخ تتبع هدفه والبحث عنه بوساطة ذاكرة إلكترونية يحملها وعلى ضوئها يحلق على ارتفاع منخفض متفادياً الاصطدام بالتضاريس الأرضية حتى أن بإمكانه السير بين الوديان متفادياً الارتطام بالعوائق وأجهزة الرصد، ويصحح الصاروخ مساره حسب المعلومات المخزنة لديه ليصل إلى هدفه. وتعود صعوبة اكتشاف صواريخ "توما هوك" رادارياً بسبب صغر مقطعه الراداري من ناحية، ولأنه يسير بسرعة أقل من سرعة الصوت بالقرب من سطح الأرض من ناحية أخرى. ويستخدم صاروخ "توما هوك كروز" الأمريكي الصنع ALCM من نوع AGM-86 B بوساطة الآتي:
· القاذفة B-52 G، وتحمل كل طائرة 12 صاروخاً ستة تحت كل جناح. وهناك تعديل على هذا النوع ليتمكن من حمل 20 صاروخاً.
· القاذفة الأمريكية B-52 H، وهذا النوع معدل ويستطيع حمل 8 صواريخ كروز في حوض القنابل الداخلي، إضافة إلى 12 صاروخاً تحت الأجنحة.
· القاذفة B-1 B الأسرع من الصوت.
أما الصاروخ كروز المتطور من نوع ACM فهو أسرع من الصوت، ويصل مداه إلى 1865 كم، ويعتبر أكثر دقة في إصابة الهدف من النوع السابق، حيث يتم توجيهه في المرحلة الأخيرة بنظام رادار ليزري.
ويدخل في تصميم هذا النوع تقنية التخفي ستيلث، إضافة إلى الرأس الحربية النووية التي تصل قوتها إلى 200 كيلو طن، وهذا النوع يستطيع التعامل مع أهداف أكثر صلابة ولقد بدأت التجارب منذ أوائل عام 1989م، حيث تم تركيبه على طائرات B-52 H، وكذلك على القاذفة B-1 B، وكان مخطط له دخول الخدمة عام 1992م.
وبانتهاء حرب تحرير الكويت نجحت البحرية الأمريكية بإطلاق "توما هوك كروز" المطور من كبسولة إطلاق من غواصة تحت الماء في خليج مكسيكو ولقد ارتفع الصاروخ وطار مسافة 600 ميل بحري بتوجيه تام، حتى وصوله إلى ميدان التجارب في قاعدة ايغلن الجوية لإصابة هدفه البري، ويبلغ مدى الصاروخ "توما هوك" المطور 1350 ميلاً بحرياً، بينما يصل مدى صاروخ "توما هوك" التقليدي 520 ميلاً بحرياً. والصاروخ المطور مجهز بمحرك صاروخي جديد من نوع MK111، وهذا المحرك يسمح للغواصات بإطلاق الصاروخ من أعماق بعيدة.
· الغرض من الصاروخ:
يُعد نظام Tomahawk الصاروخي، هو السلاح المفضل، في العديد من المواقف الصعبة. ولكن لا بد أن يكون صانع القرار على دراية بهذه المواقف.
· النظام الصاروخي: Tomahawk
يشمل نظام Tomahawk الصاروخي، على كل ما يتصل بهذا النظام AUR، ونظام وضع الخطط لمهام مسرح العمليات TMPS، والسفن والغواصات، وأنظمة السيطرة على الأسلحة، وأنظمة إطلاقها، المرتبطة بها.
· الأنواع:
هناك أربعة أنواع من Tomahawk، وسنتناول نوعي الهجوم الأرضي التقليديين TLAM/C، TLAM/D، فقط.
ويختلف نظام TLMA/C عن نظام TLAM/D، إذ أنه يحمل رأسا حربية PULLUP، بينما يحمل نظام TLAM/D على 166 قنيبلة عنقودية، وكلاهما "مقذوفات خشبية"، أي أنهما يُسلما إلى وحدات الإطلاق، مغلفين في علب أو كبسولات، يضم المقذوف نفسه، ومحرك صاروخي والكبسولة، التي تعمل كأنبوب للإطلاق.
ويعد نوعاً الصواريخ TLAM/C وTLAM/D من الصواريخ الهجومية الأرضية التقليدية، التي يمكن استخدامها بفاعلية ضد المنشآت الصناعية، ومحطات الطاقة، ومراكز القيادة، ودشم الطائرات المغلفة بجدار حاجز ضد المتفجرات، ومواقع الرادار، ومواقع الصواريخ أرض/ جو، وغيرها من المواقع المشابهة.
تسير هذه الصواريخ على الطريق المخطط له، من موقع الإطلاق قبالة الشاطئ، عن طريق سلسلة من خرائط TERCOM وDSMAC، لتحديث نظام الملاحة بها، حسب الهدف. وتوضع مسارات الصواريخ، لتجنب الرادارات، وتجنب المنشآت الدفاعية، التي قد تعرض إتمام المهمة للخطر.
ويطلق TLAM/C رأساً حربيا قدرها ألف رطل مـن المتفجرات باستخدام، الانقضاض الطرفي، أو الهجـوم الأفقي أو منـاورة طرفية مبرمجة لتفجير الرأس الحربية. بينما يمكن أن يطلق TLAM/D 166 قنبلة صغيرة عنقودية في 24 عبوة.
وطالبت البحرية في خططها بـ 89 سفينة سطح ونحو 82 غواصة، لتوفيقها مع صواريخ Tomahawk. ويوجد بالسفن والغواصات أنظمة مختلفة للصواريخ والسيطرة على النيران، وتخزين المقذوف وإطلاقه من على متن السفن يتطلب إما بالقواذف الصندوقية المدرعة ALBs، أو نظام الإطلاق الراسي MK 41. وعلى متن كافة الغواصات، يمكن إطلاق المقذوفات من أنابيب طوربيد، إضافة إلى أن بعض الغواصات سيكون بها نظام إطلاق رأسي في المقدمة. وتحتاج منصة الإطلاق قرابة الساعة لإجراء الإعداد للإطلاق، وإجراء عملية إطلاق الصاروخ نفسها، بافتراض أن المهمة المخطط لها على متن الصاروخ.
الاعتبارات عند التخطيط لاستخدام الصواريخ:
· نظام تحديد مهام Tomahawk:
تضع هيئتا أنشطة إسناد صواريخ كروز، المتمركزتان على الشاطئ، التابعتين لقائد منطقة الأطلسي، وقائد منطقة المحيط الهادئ، خطط مهام صاروخ كروز. ويستخدمان نظام التخطيط لمهام مسرح العمليات لتطوير مهام نظام TLAM ضد أهداف مختارة سلفاً. وبالعمل بقواعد البيانات، التي تحتوي على خرائط لتحديد الكونترات التضاريسية TERCOM، وجهاز مقارنة مسرح العمليات رقميا DSMAC، وبياناتٍ تمثل التضاريس ودفاعات العدو، على طول طرق مقذوف كروز إلى مواقع الأهداف المحددة له سلفاً، يتمكن المُخطط من تطوير طرقاً وتقييم احتمال نجاح المهمة، التي تشمل الدقة الملاحية، واحتمال الارتطام بالأرض، والاستنزاف من قبل أنظمة دفاع العدو.
وتعد المهام التي تجتاز مراحل الأداء، للتوزيع. وتوزع هذه المهام مع المعلومات اللازمة عن القيادة والسيطرة، على سفن وغواصاتٍ، لديها القدرة على إطلاق صواريخ TLAM، والأفراد القائمين عليها. كما توزع المهام على وسائط حاسب آلي ضخمة للتخزين، تسمى وسائل نقل البيانات DTDs. ويمكن تطوير مهام جديدة أو تعديل المهام الموجود بالفعل، ونقلها، عبر الاتصالات.
· أنواع الأهداف المرشحة:
- الأهداف عالية الفاعلية.
- المنشآت الدفاعية.
- الأهداف الحساسة سياسياً.
· اعتبارات التخطيط للمهمة هي:
- القدرات الفيزيائية للصاروخ ونظام الملاحة.
- مكان المساعدات الملاحية خرائط TRECOM وDSMAC.
- خصائص التضاريس
- مواقع الدفاعات ونوعها.
- المناطق التي يجب تجنبها
وتستغرق عملية التخطيط وقتاً طويلاً نسبياً. وتتطلب قاعدة بيانات موسعة عن التضاريس والدفاعات.
· مشتملات المهمة:
- المسار الأرضي والمنظر الرأسي.
- جميع التعليمات المطلوبة للصاروخ.
- مكان الهدف.
- نقاط العمل ونقاط التعارف على الطريق.
وتتكون المهمة من جزأين:
- طريق فوق المياه ويحدده الرامي.
- جزء فوق الأرض ويحدده CMSA.
- وهناك تكملة للمعلومات.
· شروط المهمة: هناك شروط تفرض على المهام باعتبار ما يلي:
- درجة الحرارة.
- الوقت من اليوم.
- الرؤية.
- الغطاء الجليدي.
- الموسم.
- موقع الإطلاق.
· الاستعداد للإطلاق يتضمن الآتي:
- تتلقى منصة الإطلاق المهام وتنقلها، لمنطقة الإطلاق.
- اختيار مهام الصواريخ والأحمال.
- تنسيق زمن الإطلاق.
- تنفيذ المهمة.
- تثبيت المنصة يجب أن يكون خلال حد أدنى محدد وحد أقصى من مدى المواجهة.
- مرونة الإطلاق، أي من الممكن إطلاق عدة صواريخ، في نفس الوقت.
- ويتطلب إطلاق الصاروخ زمن يصل إلى 70 دقيقة.
- ويمكن تحديث المهمة.
- كما يمكن للمنصة ان تستقبل مهام جديدة أو معدلة عن طريق SATCOM.
· فكرة عمل الصاروخ TLAM:
- يحلق الصاروخ لتنفيذ مهمة محددة سلفاً.
- يضع CMSA، وPCA، وLANT على أساس قائمة أهداف CINC.
- تنقل خطط المهام من قبل CINC إلى CMSA، وقد يطلبها قائد مجموعة القتال.
- المهمة المخطط لها قد تكون في أي مكان، ويمتد عمرها من ساعة إلى أشهر، عند الطيران.
- من الممكن تحديث المهمة من قبل SATCOM.
- بمجرد إطلاق الصاروخ، سينفذ المهمة المخططة له، ولا يمكن إثنائه أو إلغاء مهمته أو تغييرها في الجو.
تخطيط عمليات TLAM:
· يضع CMSA المهام المخطط لها للجزء الأرضي من الطريق، سواء من قائمة أهداف CINC "مخططة"، أو رداً على مهام طوارئ محددة "غير مخططة"
· تقدم المهام لمنصة الإطلاق على اسطوانات مغنطيسية، في وسائط نقل المعلومات DTDs.
· يمكن نقل مهام جديد/ محدثة، إليكترونياً من CMSA، بوساطة تحديث بيانات المهام MDU.
· المهام موصفة في مجموعة معلومات الأوامر للصاروخ توماهوك TCIP:
- معلومات التخطيط لاشتباك توما هوك تعطى لقائد اللواء.
- معلومات منصة الإطلاق توماهوك تعطى للرماة.
تخصيص الواجبات والمهام:
· يخول CINC استخدامه في مسرح العمليات.
· يطور قائد مجموعة القتال خطة الضرب، ويحدد مهام القائمين بالاطلاق، ويجب أن تتضمن الآتي:
- رقم المهمة وتعريفها.
- عدد الصواريخ المراد إطلاقها.
- زمن الوصول إلى أول نقطة مخططة لها FPPWP.
- أي قيود أخرى، ضرورية.
مهمة منصة الإطلاق:
· خطط المسار فوق المياه، لتجنب السفن والجزر.
· تحميل المهمة، وإطلاق الصاروخ.
متطلبات الصاروخ:
· النقاط التي تحدد مساره.
· التضاريس ذات ارتفاعات منخفضة لتفادي الرادار.
· الأخطار المحيطة لتقليل احتمالية الاستنزاف.
· ارتفاع معظم التضاريس العدائية.
· تتم التحديثات الملاحية من خلال خرائط TERCOM وDSMAC. ويسير بالقصور الذاتي.
· تختار مناورة الهجوم، التي تحقق أعلى احتمالية للإصابة.
وتزداد نسبة احتمالية نجاح المهمة كلما زاد الالتزام بشروطها كالآتي:
· عند التلامس: تستخدم المناورة لأهداف كبيرة نسبية، والأسطح الرأسية المعرضة، مثل جوانب الأبنية. وفي هذه الحالة، يحتفظ الصاروخ بطيرانه الأفقي على ارتفاع محدد، للارتطام واختراق الهدف وتفجير الرأس الحربية.
ويمكن تنفيذ التفجير المبرمج للرأس الحربية PWD فوق الهدف. ويحدد المخطط للمهمة الوضع والارتفاع، ويتعامل معهما جهاز الحاسب الآلي، الموجود على متن الصاروخ. يستخدم التفجير المبرمج للرأس الحربية، هجوماً أفقياً بتفجير الرأس، لوضع الشظايا على الهدف، كوظيفة للسرعة والارتفاع.
· يمكن برمجة نظام TLAMC، لتنفيذ مناورة انقضاض طرفي. ويمكن أن تتضمن هذه المناورة ظهور الصاروخ وطوفانه كجزء من المناورة. والمخطط للمهمة هو الذي يحدد زاوية الانقضاض، وتختار من 15 إلى 60 درجة من المستوى الأفقي. وتنفجر الرأس الحربية عند التماس. وتوضع معظم المهام كمهام انقضاض طرفي، لتحقيق التدمير المطلوب للهدف، وتقليل احتمالية الارتطام في المنطقة الطرفية.
· يقيس TLAM/D الرياح أثناء طيرانه، ويستخدم تقديرات الرياح، لتعديل وضعه وتوقيت إطلاق الذخيرة، أثناء تصنيف الهدف. وعند تحليقه فوق الهدف، تطلق عبوات الذخيرة في شكل ثنائي، تنفصل كل عبوة في نصف ثانية تقريبا، بعد الإطلاق. وتستخدم وسيلة شبه البارشوت لتوفير الاستقرار الديناميكي الهوائي.
وقد يتضمن تصنيف الهدف العديد من الأهداف والعديد من نقاط القذف. عند انتهاء TLAM/D من تحديد الهدف، ويحلق إلى الهدف الثاني إن كان مخططاً له ذلك، من خلال خرائط DSMAC والنقاط المحددة.
1. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
2. الاستخدام: صاروخ أرض/ أرض، أرض/ سطح، سطح/ أرض، جو/ سطح، جو/ أرض، طواف مقارن للأرض التي يطوف فوقها، ويستخدم من وسائل متعددة، سواء قواعد أرضية، أو غواصات، أو سفن سطح، أو طائرات.
3. الدول المستخدِمة: الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدم في حرب الخليج الثانية بأعداد كبيرة ضد العراق.
المواصفات العامة والفنية:
المواصفات العامة:
الصاروخ TLAMC/D
الصاروخ TLAMC/C
البيان
705 من سفينة 625 من غواصة
675 من سفينة 472 من غواصة
مدى الصاروخ "ميل بحري"
6.4 م
6.4 م
طول الصاروخ
52 سم
52 سم
محيط الصاروخ
550 ميل/ ساعة
550 ميل/ ساعة
سرعة الصاروخ
1470 كجم
1470 كجم
وزن الصاروخ عند الإطلاق
166 رأس عنقودية
1000 رطل
وزن الرأس الحربية
20 ساعة في اليوم
20 ساعة في اليوم
مدة استخدامه
10 أمتار
10 أمتار
الدقة
حقق معدل نجاح 92%
حقق معدل نجاح 92%
درجة النجاح
المصدر : Al Moqatel - الفصل الخامس: الصواريخ