ويكيليكس: روسيا تساوم الغرب بصواريخ "أس 300"
تاريخ النشر: 25 رجب 1434 هـ - 4 حزيران 2013 مـ - 14:41 (GMT + 3)
ويكيليكس: روسيا تعهّدت بتسليم صواريخ "أس 300" لنظام الأسد وإيران ولكنها لم تفعل لأسباب سياسية (Ria Novosti)
إخوان سورية برس
أظهرت برقيات سرية نشرها موقع ويكيليكس أنّ روسيا تستخدم صواريخ "أس 300" التي تقول إنّها ملتزمة بتسليمها لنظام الأسد، أداة دبلوماسية وورقة مساومة في صراعها على النفوذ مع الغرب، في وقت تسعى فيه القوى العالمية لإنهاء الأزمة السورية سلميا.
فبينما تقول روسيا إنّها ملتزمة ببيع صواريخ "أس 300" مضادة للطائرات بموجب عقد أبرم عام 2010 مع حكومة الأسد معتبرة ذلك يشكّل رادعاً لأي تدخل عسكري خارجي، ترى القوى الغربية التي تحاول مع روسيا تنظيم مؤتمر دولي أنّ تسليم الأسلحة لنظام الأسد سيحمل نتائج عكسية هائلة.
فقد قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يوم الجمعة الماضي إنّه "لا أحد يعرف ما إذا كان هذا المؤتمر سينجح لكن روسيا بعثت برسالة مخطئة إلى العالم والمنطقة، بتعهّدها بتسليم الصواريخ لسورية".
وتظهر برقيات سرّية نشرها موقع ويكيليكس أنّ روسيا لعبت هذه اللعبة من قبل خاصة فيما يتعلق بصواريخ "أس 300" الطويلة المدى التي تعتبرها "إسرائيل" تهديداً لمجالها الجوي لا يمكن السكوت عليه.
وتكشف برقيات ويكيليكس أنّ إصرار روسيا على تزويد نظام الأسد بالصواريخ يماثل التزاماً سابقاً تجاه إيران رغم أنّها طالما أكدت للدبلوماسيين أنهّا لا تنوي إرسال صواريخ "أس 300" لأيٍّ من الدولتين.
تفاصيل البرقيات
فقد نقلت برقية صادرة في سبتمبر/ أيلول 2008 عن فيكتور سيماكوف مستشار الشؤون "الإسرائيلية" والفلسطينية بوزارة الخارجية الروسية قوله إنّ روسيا تعلم جيداً الأثر السلبي لتسليم أسلحة مثل أس 300 على الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتقول البرقية "أكّد سيماكوف أنّ روسيا تدرك جيدا بواعث قلق إسرائيل من حصول سورية أو إيران على أنظمة الصواريخ إسكندر أو أس 300".
ورغم أنّ روسيا وقّعت عقداً مع نظام الأسد عام 2010 فإنّ الصفقة لم تتمّ وذلك لأنّ تعهّد "إسرائيل" بعدم بيع أسلحة لجورجيا خلال حربها مع روسيا في أغسطس/ آب من ذلك العام ربما تفوّق على العرض السوري.
وتكرّر ذلك مع إيران حين قالت موسكو أواخر عام 2008 إنّها تعتزم تنفيذ عقد أبرمته عام 2005 لتزويد إيران بصواريخ أس 300، لكن برقية دبلوماسية مسرّبة ذكرت أنّ مسؤولين من روسيا أكّدوا للقائم بالأعمال الأميركي في موسكو أنّ التسليم لن يتمّ إلا بعد تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية.
وبعد تجميد العقد "لأسباب سياسية"، نقلت برقية بتاريخ 30 يوليو/ تموز 2009 عن المسؤول "الإسرائيلي" عاموس جلعاد -الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي العسكري بوزارة الدفاع "الإسرائيلية"- قوله إنّ الروس سيعيدون تقييم حساباتهم السياسية إذا واصلت الولايات المتحدة خططها لنشر دفاعات صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك.
وفي نهاية المطاف ألغت روسيا العقد في 2010، وفيما قد يكون تعويضاً عن ذلك وافق "الإسرائيليون" على بيع طائرات استطلاع دون طيار لروسيا.
ويكيليكس: روسيا تساوم الغرب بصواريخ "أس 300"
تاريخ النشر: 25 رجب 1434 هـ - 4 حزيران 2013 مـ - 14:41 (GMT + 3)
إخوان سورية برس
أظهرت برقيات سرية نشرها موقع ويكيليكس أنّ روسيا تستخدم صواريخ "أس 300" التي تقول إنّها ملتزمة بتسليمها لنظام الأسد، أداة دبلوماسية وورقة مساومة في صراعها على النفوذ مع الغرب، في وقت تسعى فيه القوى العالمية لإنهاء الأزمة السورية سلميا.
فبينما تقول روسيا إنّها ملتزمة ببيع صواريخ "أس 300" مضادة للطائرات بموجب عقد أبرم عام 2010 مع حكومة الأسد معتبرة ذلك يشكّل رادعاً لأي تدخل عسكري خارجي، ترى القوى الغربية التي تحاول مع روسيا تنظيم مؤتمر دولي أنّ تسليم الأسلحة لنظام الأسد سيحمل نتائج عكسية هائلة.
فقد قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يوم الجمعة الماضي إنّه "لا أحد يعرف ما إذا كان هذا المؤتمر سينجح لكن روسيا بعثت برسالة مخطئة إلى العالم والمنطقة، بتعهّدها بتسليم الصواريخ لسورية".
وتظهر برقيات سرّية نشرها موقع ويكيليكس أنّ روسيا لعبت هذه اللعبة من قبل خاصة فيما يتعلق بصواريخ "أس 300" الطويلة المدى التي تعتبرها "إسرائيل" تهديداً لمجالها الجوي لا يمكن السكوت عليه.
وتكشف برقيات ويكيليكس أنّ إصرار روسيا على تزويد نظام الأسد بالصواريخ يماثل التزاماً سابقاً تجاه إيران رغم أنّها طالما أكدت للدبلوماسيين أنهّا لا تنوي إرسال صواريخ "أس 300" لأيٍّ من الدولتين.
تفاصيل البرقيات
فقد نقلت برقية صادرة في سبتمبر/ أيلول 2008 عن فيكتور سيماكوف مستشار الشؤون "الإسرائيلية" والفلسطينية بوزارة الخارجية الروسية قوله إنّ روسيا تعلم جيداً الأثر السلبي لتسليم أسلحة مثل أس 300 على الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتقول البرقية "أكّد سيماكوف أنّ روسيا تدرك جيدا بواعث قلق إسرائيل من حصول سورية أو إيران على أنظمة الصواريخ إسكندر أو أس 300".
ورغم أنّ روسيا وقّعت عقداً مع نظام الأسد عام 2010 فإنّ الصفقة لم تتمّ وذلك لأنّ تعهّد "إسرائيل" بعدم بيع أسلحة لجورجيا خلال حربها مع روسيا في أغسطس/ آب من ذلك العام ربما تفوّق على العرض السوري.
وتكرّر ذلك مع إيران حين قالت موسكو أواخر عام 2008 إنّها تعتزم تنفيذ عقد أبرمته عام 2005 لتزويد إيران بصواريخ أس 300، لكن برقية دبلوماسية مسرّبة ذكرت أنّ مسؤولين من روسيا أكّدوا للقائم بالأعمال الأميركي في موسكو أنّ التسليم لن يتمّ إلا بعد تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية.
وبعد تجميد العقد "لأسباب سياسية"، نقلت برقية بتاريخ 30 يوليو/ تموز 2009 عن المسؤول "الإسرائيلي" عاموس جلعاد -الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي العسكري بوزارة الدفاع "الإسرائيلية"- قوله إنّ الروس سيعيدون تقييم حساباتهم السياسية إذا واصلت الولايات المتحدة خططها لنشر دفاعات صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك.
وفي نهاية المطاف ألغت روسيا العقد في 2010، وفيما قد يكون تعويضاً عن ذلك وافق "الإسرائيليون" على بيع طائرات استطلاع دون طيار لروسيا.
ويكيليكس: روسيا تساوم الغرب بصواريخ "أس 300"