القضية أكثر تعقيد من هل الشحنة أوراقها سليمة أو لا!!!
1 : أية صفقة توريد قانونية يجب أن تكون بموافقة سلطات البلد المصدر و المستورد حتى لو كانت بواسطة خواص
2 : من ناحية الأمن اللوجيستي نحن نتحدث عن مصر و تركيا دولتان بينهما علاقات جيدة في كل المستوايات "ظاهريا" و مثل هذه الوقائع تؤكد أن مستوى التعاون ليس كما يبدو بل يمكن القول أنها ضعيفة جدا، إن كانت الشحنة قادمة من إيران مثلا يمكن تفهم الأمر، لكي أشرح أكثر معنى الأمن اللوجيستي هناك إتفاقيات تبرم بين الدول حيث ترغم دول المصدر أو الشحن أن تراقب 100% من الحاويات المتجهة إلى الدولة الأخرى مثلا هناك إتفاقية بين المغرب و الإمارات حيث أغلب الحاويات القادمة إتجاه المغرب من بعض الدول ككوريا مثلا يجب أن تنقل من كوريا لجبل علي ثم من جبل لي إلى طنجة و في الإمارات تتم إعادة مراقبة الشحنة قبل شحنها للمغرب و العكس صحيح هذا فقط مثال مبسط و هناك عمليات أخرى أكثر تعقيد
3 : المقال لا يظهر نقطة مهمة هي هل الرحلة مباشرة بين مصر و تركيا لأنه لو كانت كذلك فهي مصيبة كبرى من الناحية الأمنية لأنه ، هنا في هذا المقال يتحدث عن مسؤولي الميناء مدنيين و عن طريق الصدفة هم من أخبر السلطات الأمنية بالأمر، من المؤكد أن حجم المبادلات لن يتجاوز بضعة مئات الحاويات هي ما سيتم إنزاله في مصر فكيف إذن لا تتم مراقبتها جيدا حتى قبل أن تصل الأراضي المصرية عبر التحريات عن الشركات الموردة خاصة أن كل جمارك العالم تكون لديها قاعدة بيانات فيها تصنيف للشركات حسب المخاطر خاصة أن المعاملات الدولية تستغرق وقت طويل جدا فإذا ذهبت مثلا الآن و سألت عن المدة التي تستغرقها شحنة من تركيا إلى مصر سيقولون لك 3 أشهر على الأقل
4 : هناك إحتمال آخر أن هذا المقال كله مجرد فرقعة إعلامية يخدم أجندات غرضها التشويش على عمل السلطات أو المسؤولين الأمنيين بميناء الإسكندرية و أنتم المصريين يمكنكم الإجابة عن هذا التساؤل لأنكم أدرى بالجريدة التي نشرت الخبر و ميولاتها
هذا و الله أعلم