أكدت مصادر الشرطة ومسؤولون في إدارة الإسعاف في لندن مقتل أحد الأشخاص وإصابة اثنين آخرين، في هجوم، اعتبرته الحكومة البريطانية أنه "عمل إرهابي" يقف وراءه إسلاميون، في أحد الشوارع جنوب شرقي لندن الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم خدمة الإسعاف، آنا ماكارثر، إن أحد الجريحين، اللذين تم نقلهما إلى إحدى المستشفيات في العاصمة البريطانية، في حالة خطيرة.
ونقلت وكالة الصحافة عن عضو مجلس النواب عن منطقتي "وولويتش"، و"غرينويتش"، نيك رينسفورد، قوله إنه على علم بأن أحد الأشخاص، وهو جندي بالخدمة، لقي مقتله، فيما تم نقل "مهاجمين مزعومين" إلى المستشفى.
كما أكدت متحدثة باسم النائب البريطاني لـCNN أن القتيل أحد الجنود العاملين في منطقة "وولويتش"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن الحكومة دعت إلى اجتماع عاجل للجنة الطوارئ "كوبرا"، لمناقشة "الحادث"، الذي وقع الأربعاء في منطقة "وولويتش" بلندن.
وأفاد المكتب بأن الحكومة تتعامل مع الهجوم، الذي أسفر عن مقتل أحد الجنود، باعتباره "عمل إرهابي."
وقال قائد شرطة متروبوليتان، سايمون ليتشفورد، إن عناصر الشرطة أطلقت النار على رجلين يُعتقد أنهما كانا مسلحين، وتم نقلهما إلى مستشفيين منفصلين، في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجندي، الذي لم تتضح هويته على الفور.
كما ذكر شهود عيان لـCNN أن "المهاجمين المزعومين" قاما بالاعتداء على الضحية حتى فارق الحياة، فيما أشار آخرون إلى أنهما حاولا قطع رأس القتيل، قبل أن تصل الشرطة إلى المكان.
وفي أعقاب الهجوم، بثت مواقع على الإنترنت تسجيل مصور يظهر فيه أحد المهاجمين وهو يمسك بـ"ساطور"، بينما كانت جثة القتيل تبدو في الخلفية ملقاة على الأرض.
وتلا الشخص الذي ظهر في الفيديو بياناً قال فيه: "نقسم بالله العظيم بأننا لن نتوقف عن قتالكم حتى تتركونا في حالنا.. الأسباب الوحيدة أننا قتلنا هذا الرجل أن المسلمين يموتون في كل يوم.. الجندي البريطاني العين بالعين والسن بالسن."
وقال الرجل ذو البشرة السوداء: "إننا نأسف لأن النساء عليهن أن يشاهدوا هذا اليوم، ولكن في أرضنا فإن نساءنا عليهن مشاهدة نفس الأمر.. إنكم لن تكونوا أبداً في أمان.. أسقطوا حكومتكم.. فإنها لا تبالي بكم."
بي بي سي
بي بي سي
التعديل الأخير: