رحل الدكتاتور الأرجنتيني خوخي رافائيل فديلا الذي حكم البلاد إبان الحكم العسكري ما بين أواسط السبعينات وأوائل الثمانينات وارتكب أبشع الجرائم في حق المعارضين السياسيين ويعتبر من أبشع وجوه الدكتاتورية في أمريكا اللاتينية والعالم. ورحل دون طلب الصفح من ضحاياه بل لم يتردد في المطالبة بحركة تمرد ضد الحكومة الحالية.
وتوفي فديلا عن سن 87 في سجنه بضواحي العاصمة بوينوس أيرس أمس الجمعة، حيث كان يقضي عقوبة السجن المؤبد بسبب جرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ضد المعارضة اليسارية في الأرجنتين إبان رئاسته التي بدأت بالانقلاب العسكري سنة 1976 وانتهت سنة 1981 ولكن الحكم العسكري استمر حتى سنة 1983. وحكم القضاء الأرجنتيني عليه ثلاث مرات بالسجن المؤبد.
وشهد سنوات فديلا أبشع جرائم التعذيب في منطقة أمريكا اللاتينية والعالم ومنها ما يعرف ب "رحلات الموت"، حيث قام ضباط جيش بتعذيب معارضين يساريين وإلقاءهم لاحقا في البحر من الجو. وانفجرت الفضيحة بعدما بدأ البحر يرمي بجثث المعارضين في شواطئ الباراغواي المحاذية للأرجنتين. وبعد تحقيق دولي وشهادات تبين أنها طريقة جديدة للتخلص من المعارضين في الأرجنتين. واستعملت دول أخرى طريقة التعذيب والتخلص من المعارضين ولكن على نطاق محدود مثل حالة المكسيك في السبعينات.وبلغ عدد المفقودين رسميا إبان الحكم الدكتاتوري قرابة 13 ألف بينما تؤكد جمعيات حقوق الإنسان 30 ألف مختفي، أي عشرة أضعاف حصيلة دكتاتورية الجنرال بينوتشي التي تركت ثلاثة آلاف مفقود وقتيل ما بين سنتي 1973-1990.
وكتب المحلل والدبلوماسي الأرجنتيني مارتين بالسا اليوم في جريدة كلارين الأكثر انتشارا في الأرجنتين "رحل فديلا دون أن يقدم توضيحات حول الجرائم التي وقعت إبان حكمه للبلاد، وهو الجنرال الذي قال يجب أن يموت ما تفرضه الضرورة لفرض السلام، ولم يبدي أي ندم على ما ارتكبه من جرائم في أواخر أيامه".
والمثير أنه قبل وفاته، لم يتردد هذا الجنرال في دعوة رفاقه في السلاح الى الانقلاب على الحكومة الحالية. ولكن دعوته لا تجد صدى في دولة شقت طريقها الى الديمقراطية. وبرحيله، يكون قد غاب أبشع الدكتاتوريين
Alif Post | Noticia | ط±طظٹظ„ ط£ط¨ط´ط¹ ظˆط¬ظˆظ‡ ط§ظ„ط¯ظƒطھط§طھظˆط±ظٹط© ظپظٹ طھط§ط±ظٹط® ط£ظ…ط±ظٹظƒط§ ط§ظ„ظ„ط§طھظٹظ†ظٹط©طŒ ط±ط¦ظٹط³ ط§ظ„طظƒظ… ط§ظ„ط¹ط³ظƒط±ظٹ ط§ظ„ط£ط±ط¬ظ†طھظٹظ†ظٹ ط®ظˆط±ط®ظٹ ظپط¯ظٹظ„ط§