طردت البوسنة دبلوماسييْن إيرانييْن اعتبرت أنهما "غير مرغوب فيهما"، إثر الاشتباه في قيامهما بـ"التجسس"، لا سيما بسبب اتصالاتهما مع زعيم محلي لمجموعة إسلامية متشددة.
وقالت وزارة الأمن البوسنية في بيان إن "الدبلوماسييْن الإيرانييْن حمزة دولاب أحمد وجديدي صهراب اللذين أعلنا شخصين غير مرغوب فيهما بناء على طلب وزارة الأمن، غادرا أراضي البوسنة والهرسك".
وأضاف المصدر نفسه "بصفتهما من أعضاء السلك الدبلوماسي، استغل الاثنان صفتهما الدبلوماسية في القيام بأنشطة لا تتفق مع وضعهما الدبلوماسي، ومع اتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية".
وفي بيانها، لم تعط الوزارة المزيد من التفاصيل، كما قالت السفارة الإيرانية في البوسنة إنها "ليس لديها رد" على هذا القرار للسلطات المحلية.
وبحسب مصدر في وزارة الأمن رفض الكشف عن هويته، فإنه يشتبه في قيام الدبلوماسيين بـ"التجسس وأعمال مريبة ضد النظام الدستوري" في البلاد.
والدبلوماسيان هما "السكرتيران الثاني والثالث في السفارة"، وفقا للمصدر الذي أعلن أيضا "أنهما على اتصال مع نصرت أماموفيتش"، أحد قادة الوهابيين في البوسنة.
ومسلمو البوسنة (40 % من أصل 3.8 ملايين نسمة) معتدلون أصلا، إلا أن بعضهم تبنى أفكار المذهب الوهابي التي انتقلت الى البلاد خلال الحرب الطائفية (1992-1995) على يد مقاتلين إسلاميين أجانب انضموا إلى صفوف القوات المسلمة البوسنية.
وتقدر السلطات الأمنية البوسنية عدد الوهابيين في البلد بنحو 3 آلاف شخص.
طرد "جاسوسين" إيرانيين من البوسنة - أخبار سكاي نيوز عربية