أكد مصدر عسكري رفيع المستوى أن ما تروجه وسائل إعلام أمريكية مؤخراً، حول اختراق جماعة الإخوان المسلمين، للقوات البحرية المصرية، «يأتي في إطار محاولة عرقلة صفقات سلاح تم التعاقد عليها مع بعض الدول الأوروبية من بينها ألمانيا، لصالح القوات البحرية».
وقال المصدر في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن ما نشرته صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية الأسبوع الماضي، ونقلته عنها عدد من وسائل الإعلام الغربية والعربية، هو مجرد محاولات تقوم بها منظمات صهيونية تدعم إسرائيل، وتعمل على إفشال كل محاولات تقوية جيوش الدول المحيطة بها، لكي يبقى الجيش الإسرائيلي هو الأقوى والأحدث في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر أن الشائعة لها سببان محددان، الأول يتعلق باعتذار القوات البحرية في وقت سابق من هذا العام عن استقبال السفيرة الأمريكية، آن باترسون في قيادة القوات في الإسكندرية، بسبب ارتباطات كثيرة لقائد القوات وانشغاله لفترة طويلة، مشيراً إلى أن السبب الثاني يتعلق بقرب تسلم مصر عدد من القطع البحرية الاستراتيجية من بعض الدول التي تم إبرام اتفاقيات تعاون عسكري معها.
وأشار المصدر إلى أن هذه الحرب الإعلامية بهدف إثناء الدول التي تعاقدت على توريد أسلحة وآليات عسكرية إلى مصر عن 0اتفاقياتها، مشيراً إلى أن لا أحد من الدول التي تعاقدت مع القوات المسلحة المصرية ترغب في إنهاء اتفاقاتها، ونوه المصدر إلى أن مصر ستتسلم غواصتين من ألمانيا بحلول 2016 .
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة لا تعرف الانتماءات السياسية، وبمجرد دخول الطالب إلى أي من الكليات العسكرية سواء الحربية أو البحرية أو الجوية أو غيرها يخلع عباءة الحياة المدنية بأحزابها وتكوينها، ويلتزم بما تمليه عليه عناصر الضبط والربط في القوات المسلحة، ومن يخالف ذلك لا مكان له في صفوف الجيش.
كانت جريدة «وورلد تريبيون» الأمريكية قد نشرت تقريراً الأسبوع الماضي أكد أن الضباط المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يتمتعون بامتيازات في الجيش المصري حالياً على عكس التمييز ضدهم سابقاً، وذكر التقرير أن هناك اختراقاً كبيراً للقوات البحرية المصرية من ضباط منتمين لجماعة الإخوان المسلمين .
مصدر