كتب: احمد امام
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن روسيا من الممكن أن تجد طريقها مرة أخرى إلى مصر في ظل حكم الإخوان.
وأضافت أنه في ظل ظروف مصر الاقتصادية الصعبة حالياً، لا يجد الإخوان حرجاً في دفع الخلافات الأيديولوجية جانباً والتعاون مع روسيا، قائدة المعسكر الشيوعي والاشتراكي السابق، بل وطلب المساعدة منها أيضاً.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا، التي تدرج جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية منذ عام 2003-ستبادر بالمساعدة لحمايةً مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت بعض وسائل الإعلام العراقية أن روسيا طلبت من مصر والجزائر السماح لها ببناء قاعدة بحرية على أراضيهما، لتعويض ميناء طرطوس السوري- وهو القاعدة العسكرية الوحيدة لروسيا في منطقة الشرق الأوسط- في حال سقوط نظام بشار الأسد، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن روسيا تقدمت بهذا الطلب لمصر قبل زيارة مرسي لها كي يتسنى مناقشة الاقتراح خلال زيارته لموسكو.
وأكدت الصحيفة، أنه في مقابل كل هذا، وعدت روسيا بتزويد مصر بالقمح بأسعار أقل من السوق العالمية، فضلاً عن توفير الدعم العسكري والاقتصادي لها.
ولكن وفقاً لمصادر مصرية لم تفصح عنها الصحيفة، فإن كلاً من مصر والجزائر قد رفضتا الطلب الروسي.
ونقلت الصحيفة عن مستشار السياسة الخارجية لبوتين "يوري أوشاكوف" قوله: إن رغبة روسيا في دعم مصر يأتى بدافع الحفاظ على مصالحها في المنطقة ومثل الولايات المتحدة التى تدعم مصر بنحو 2 مليار دولار سنوياً "فإن روسيا أيضاً بحاجة لتمويل سياستها الخارجية وتأمين مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
ورجحت الصحيفة، أن يهتم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بطلبات مصر ومنها قرض بقيمة 2 مليار دولار وتشجيع الاستثمارات الروسية في مصر، والمساعدة في بناء مفاعل نووي.
وحسب مسئول دبلوماسي غربي، فإن التقارب المصري الروسي لن يأتي على حساب علاقات مصر مع الولايات المتحدة، وأن كل ما في الأمر أن روسيا بدأت تدرك أن الرهان على سوريا سيفشل، وإنها ستضطر إلى البحث عن بديل استراتيجي عربي لها.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن بعض مصادرها - أن مرسى لا يستطيع ان يلعب لعبة عبدالناصر بين موسكو وواشنطن الآن فالوضع العالمي اليوم ليس مثلما كان من قبل، وعلى الرغم من انتقادات مصر للولايات المتحدة ولكن لا يمكنها مبادلة علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بالعلاقات مع روسيا.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر عسكرية مسئولة، أن القوات المسلحة قطعت على نفسها منذ فترة عهداً بعدم السماح بوجود أي قواعد أجنبية على أرضها مهما حدث، وأوضحت أن الطلب الروسي بإنشاء قاعدة عسكرية في مصر تم تقديمه أكثر من مرة قبل ذلك، وكان يقابل بالرفض التام من القوات المسلحة المصرية.
وقالت إن الولايات المتحدة تطالب بنفس الأمر أيضا وتسعى من فترة لأخرى لكي تحصل على موافقة مصرية بوجود قاعدة لها في مصر، ولكن الأمر يقابل بالرفض أيضا.
وأشارت المصادر أيضًا إلى الجيش المصري لن يسمح بهذا الأمر حتى ولو وافق رئيس الجمهورية عليه.
http://www.el-balad.com/465987
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن روسيا من الممكن أن تجد طريقها مرة أخرى إلى مصر في ظل حكم الإخوان.
وأضافت أنه في ظل ظروف مصر الاقتصادية الصعبة حالياً، لا يجد الإخوان حرجاً في دفع الخلافات الأيديولوجية جانباً والتعاون مع روسيا، قائدة المعسكر الشيوعي والاشتراكي السابق، بل وطلب المساعدة منها أيضاً.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا، التي تدرج جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية منذ عام 2003-ستبادر بالمساعدة لحمايةً مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت بعض وسائل الإعلام العراقية أن روسيا طلبت من مصر والجزائر السماح لها ببناء قاعدة بحرية على أراضيهما، لتعويض ميناء طرطوس السوري- وهو القاعدة العسكرية الوحيدة لروسيا في منطقة الشرق الأوسط- في حال سقوط نظام بشار الأسد، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن روسيا تقدمت بهذا الطلب لمصر قبل زيارة مرسي لها كي يتسنى مناقشة الاقتراح خلال زيارته لموسكو.
وأكدت الصحيفة، أنه في مقابل كل هذا، وعدت روسيا بتزويد مصر بالقمح بأسعار أقل من السوق العالمية، فضلاً عن توفير الدعم العسكري والاقتصادي لها.
ولكن وفقاً لمصادر مصرية لم تفصح عنها الصحيفة، فإن كلاً من مصر والجزائر قد رفضتا الطلب الروسي.
ونقلت الصحيفة عن مستشار السياسة الخارجية لبوتين "يوري أوشاكوف" قوله: إن رغبة روسيا في دعم مصر يأتى بدافع الحفاظ على مصالحها في المنطقة ومثل الولايات المتحدة التى تدعم مصر بنحو 2 مليار دولار سنوياً "فإن روسيا أيضاً بحاجة لتمويل سياستها الخارجية وتأمين مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
ورجحت الصحيفة، أن يهتم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بطلبات مصر ومنها قرض بقيمة 2 مليار دولار وتشجيع الاستثمارات الروسية في مصر، والمساعدة في بناء مفاعل نووي.
وحسب مسئول دبلوماسي غربي، فإن التقارب المصري الروسي لن يأتي على حساب علاقات مصر مع الولايات المتحدة، وأن كل ما في الأمر أن روسيا بدأت تدرك أن الرهان على سوريا سيفشل، وإنها ستضطر إلى البحث عن بديل استراتيجي عربي لها.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن بعض مصادرها - أن مرسى لا يستطيع ان يلعب لعبة عبدالناصر بين موسكو وواشنطن الآن فالوضع العالمي اليوم ليس مثلما كان من قبل، وعلى الرغم من انتقادات مصر للولايات المتحدة ولكن لا يمكنها مبادلة علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بالعلاقات مع روسيا.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر عسكرية مسئولة، أن القوات المسلحة قطعت على نفسها منذ فترة عهداً بعدم السماح بوجود أي قواعد أجنبية على أرضها مهما حدث، وأوضحت أن الطلب الروسي بإنشاء قاعدة عسكرية في مصر تم تقديمه أكثر من مرة قبل ذلك، وكان يقابل بالرفض التام من القوات المسلحة المصرية.
وقالت إن الولايات المتحدة تطالب بنفس الأمر أيضا وتسعى من فترة لأخرى لكي تحصل على موافقة مصرية بوجود قاعدة لها في مصر، ولكن الأمر يقابل بالرفض أيضا.
وأشارت المصادر أيضًا إلى الجيش المصري لن يسمح بهذا الأمر حتى ولو وافق رئيس الجمهورية عليه.
http://www.el-balad.com/465987